الباحث القرآني
﴿وَإِنۡ أَحَدࣱ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ یَسۡمَعَ كَلَـٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبۡلِغۡهُ مَأۡمَنَهُۥۚ﴾ - تفسير
٣١٧٣٤- عن جعفر، عن سعيد، قال: خرج رسول الله ﷺ غازيًا، فلقي العدو، وأخرج المسلمون رجلًا من المشركين، وأشْرَعُوا فيه الأَسِنَّة، فقال الرجل: ارفعوا عنِّي سلاحكم، وأسمعوني كلام الله تعالى. فقالوا: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وتخلع الأنداد، وتَتَبَرَّأ مِن اللات والعُزّى؟ فقال: فإنِّي أُشهِدُكم أنِّي قد فعلت[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٤٧.]]. (ز)
٣١٧٣٥- قال سعيد بن جبير: جاء رجل من المشركين إلى علي بن أبي طالب، فقال: إن أراد الرجل مِنّا أن يأتي محمدًا بعد انقضاء هذا الأجل فيسمع كلام الله أو يأتيه بحاجة قتل؟! فقال علي: لا؛ لأنّ الله ﷿ يقول: ﴿وإن أحد من المشركين استجارك فأجره﴾ الآية[[تفسير الثعلبي ٥/١٣.]]. (ز)
٣١٧٣٦- عن مجاهد بن جبر - من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وإن أحد من المشركين استجارك﴾، يقول: مَن جاءك واستمعَ ما تقول، واستمَع ما أُنزِل إليك؛ فهو آمن، حتى يأتيَك فيسمعَ كلامَ الله، حتى يبلُغَ مأمنَه مِن حيثُ جاء[[تفسير مجاهد ص٣٦٤، وأخرجه ابن جرير ١١/٣٤٧، وابن أبي حاتم ٦/١٧٥٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/٢٤٧)
٣١٧٣٧- عن الضحاك بن مزاحم، في قوله: ﴿وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله﴾، قال: أمَر مَن أراد ذلك منه أن يُؤَمِّنَه، فإن قَبِل فذاك، وإلا خَلّى عنه حتى يأتيَ مَأمَنَه، وأمَر أن يُنفِقَ عليهم على حالِهم ذلك[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢٤٧)
٣١٧٣٨- قال عطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن جُرَيْج- في الرجل مِن أهل الشرك يأتي المسلمين بغير عهد، قال: يُخَيِّره؛ إمّا أن يُقِرَّه، وإما أن يبلغه مأمنه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٥٦.]]. (ز)
٣١٧٣٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ، قال: ثم اسْتَثْنى، فنَسَخ منها، فقال: ﴿وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله﴾، وهو كلامُك بالقرآن، فأمِّنْه، ﴿ثم أبلغه مأمنه﴾ يقول: حتى يبلغَ مأمنَه مِن بلادِه[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢٤٨)
٣١٧٤٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿وإن أحد من المشركين استجارك﴾ أي: من هؤلاء الذين أمرتُك بقتالهم؛ ﴿فأجره﴾[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٤٧.]]. (ز)
٣١٧٤١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإنْ أحَدٌ مِنَ المُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ﴾ يقول: فإن اسْتَأْمَنَك أحدٌ من المشركين بعد خمسين يومًا فأمِّنْه من القتل، ﴿حَتّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ﴾ يعني: القرآن، فإن كره أن يقبل ما في القرآن ﴿ثُمَّ أبْلِغْهُ مَأمَنَهُ﴾ يقول: رُدَّه مِن حيث أتاك، فإن قاتلك بعد ذلك فقدرت عليه فاقتله[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٥٧-١٥٨.]]. (ز)
٣١٧٤٢- عن سعيد بن أبي عَرُوبة، قال: كان الرجلُ يجيءُ إذا سمِع كلامَ الله، وأقرَّ به، وأسلَم، فذاك الذي دُعِي إليه، وإن أنكَر ولم يُقِرَّ به رُدَّ إلى مأمنِه[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢٤٨)
٣١٧٤٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ثم أبلغه مأمنه﴾، قال: إن لم يُوافِقْه ما يُقَصُّ عليه، ويُخبَرُ به؛ فأبلِغْه مأمنَه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٥٦.]]. (٧/٢٤٧)
﴿حَتَّىٰ یَسۡمَعَ كَلَـٰمَ ٱللَّهِ﴾ - تفسير
٣١٧٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق طاووس- قال: القرآن كلام الله، أما سمعت اللهَ يقول: ﴿وإنْ أحَدٌ مِنَ المُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ﴾[[أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ١/٩١. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/١٨٣)
٣١٧٤٥- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿حتى يسمع كلام الله﴾، أي: كتابَ الله[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢٤٨)
٣١٧٤٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿فأجره حتى يسمع كلام الله﴾: أمّا كلامُ الله فالقرآن[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٤٧.]]. (٧/٢٤٨)
٣١٧٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿حَتّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ﴾، يعني: القرآن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٥٨.]]. (ز)
٣١٧٤٨- قال سفيان الثوري، في قوله: ﴿حتى يسمع كلام الله﴾: كتاب الله[[تفسير سفيان الثوري ص١٢٣.]]. (ز)
﴿ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمࣱ لَّا یَعۡلَمُونَ ٦﴾ - تفسير
٣١٧٤٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ﴾ بتوحيد الله[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٥٧-١٥٨.]]. (ز)
﴿ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمࣱ لَّا یَعۡلَمُونَ ٦﴾ - النسخ في الآية
٣١٧٥٠- قال الحسن البصري، في قوله: ﴿وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله﴾: هي مُحْكَمَة إلى يوم القيامة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٩٤-.]]. (ز)
٣١٧٥١- عن سعيد بن أبي عَرُوبة، قال: كان الرجلُ يجيءُ إذا سمِع كلامَ الله وأقرَّ به وأسلَم، فذاك الذي دُعِي إليه، وإن أنكَر ولم يُقِرَّ به رُدَّ إلى مأمنِه، ثم نسَخ ذلك فقال: ﴿وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة﴾ [التوبة:٣٦][[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢٤٨)
٣١٧٥٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ثم أبلغه مأمنه﴾، قال: إن لم يُوافِقْه ما يُقَصُّ عليه ويُخبَرُ به فأبلِغْه مأمنَه، وليس هذا بمنسوخ[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٤٨، وابن أبي حاتم ٦/١٧٥٦.]]. (٧/٢٤٧)
﴿ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمࣱ لَّا یَعۡلَمُونَ ٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣١٧٥٣- عن أبي هريرة، قال: كُنّا عند عمر بن الخطاب إذ جاءه رجلٌ يسأله عن القرآن: أمخلوق هو أم غير مخلوق؟ فقام عمر، فأخذ بمجامع ثوبه حتى قاده إلى علي بن أبي طالب، فقال: يا أبا الحسن، أما تسمع ما يقول هذا؟ قال: وما يقول؟ قال: جاءني يسألني عن القرآن أمخلوق هو أم غير مخلوق؟ فقال علي: هذه كلمة، وسيكون لها ثمرة، لو وُلِّيتُ مِن الأمرِ ما وُلِّيتَ ضربتُ عُنقَه[[عزاه السيوطي إلى نصر المقدسي في الحجة.]]. (٣/٤٦٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.