الباحث القرآني
﴿قُلۡ هَلۡ تَرَبَّصُونَ بِنَاۤ إِلَّاۤ إِحۡدَى ٱلۡحُسۡنَیَیۡنِۖ﴾ - تفسير
٣٢٦٠١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿قُلْ هل تربصُونَ بنا إلّا إحدى الحُسنَينِ﴾، قال: فتح، أو شهادة. وقال مرة أخرى: يقول: القتل، فهي الشهادة والحياة والرزق، وإمّا يخزيكم بأيدينا[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٩٦، وابن أبي حاتم ٦/١٨١٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر دون القول الثاني.]]. (٧/٤٠١)
٣٢٦٠٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قوله: ﴿هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين﴾، يقول: قَتْلٌ فيه الحياةُ والرِّزقُ، وإما أن يغلب فيؤتيه الله أجرًا عظيمًا. وهو مثل قوله: ﴿ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما﴾ [النساء:٧٤][[أخرجه ابن جرير ١١/٤٩٧.]]. (ز)
٣٢٦٠٣- عن مجاهد بن جبر، في قوله:﴿إلّا إحدى الحُسنيينِ﴾، قال: إلّا فَتْحًا أو قَتْلًا في سبيلِ اللهِ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٨١٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (٧/٤٠٢)
٣٢٦٠٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿إحدى الحسنيين﴾: القتل في سبيل الله، والظهور على أعداء الله[[تفسير مجاهد ص٣٧٠، وأخرجه ابن جرير ١١/٤٩٧، وابن أبي حاتم ٦/١٨١٢.]]. (ز)
٣٢٦٠٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين﴾: إلّا فتحًا، أو قتلًا في سبيل الله[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٩٧.]]. (ز)
٣٢٦٠٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إلّا إحْدى الحُسْنَيَيْنِ﴾؛ إمّا الفتح والغنيمة في الدنيا، وإمّا شهادة فيها الجنة في الآخرة والرزق[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٧٤.]]. (ز)
﴿وَنَحۡنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمۡ أَن یُصِیبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابࣲ مِّنۡ عِندِهِۦۤ أَوۡ بِأَیۡدِینَاۖ﴾ - تفسير
٣٢٦٠٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: ﴿ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون﴾ إمّا يخزيكم الله بأيدينا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٨١٢.]]. (ز)
٣٢٦٠٨- قال عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج-: ﴿بعذاب من عنده﴾ بالموت، ﴿أو بأيدينا﴾ قال: القتل[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٩٧.]]. (ز)
٣٢٦٠٩- قال عبد الله بن عباس: يعني: الصواعق[[تفسير الثعلبي ٥/٥٣.]]. (ز)
٣٢٦١٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا﴾، أي: قتل[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٩٧، وابن أبي حاتم ٦/١٨١٢.]]. (ز)
٣٢٦١١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ونَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ﴾ العذاب، والقتل ﴿أنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِن عِنْدِهِ أوْ﴾ عذاب ﴿بِأَيْدِينا﴾ فنقتلكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٧٤.]]. (ز)
٣٢٦١٢- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿ونحنُ نتربصُ بكُم أن يُصيبكُمُ اللهُ بعذابٍ منْ عندهِ أو بأيدينا﴾، قال: القتل بالسيوف[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وفي تفسير الثعلبي ٥/٥٣ بلفظ: يعني: الموت.]]٢٩٦٧. (٧/٤٠٣)
﴿فَتَرَبَّصُوۤا۟ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ ٥٢﴾ - تفسير
٣٢٦١٣- قال الحسن البصري: ﴿فتربصوا إنا معكم متربصون﴾: فتربصوا مواعيد الشيطان، إنّا مُتَرَبِّصون مواعيد الله؛ مِن إظهار دينه، واسْتِئْصال مَن خالفه[[تفسير الثعلبي ٣/٥٣، وتفسير البغوي ٤/٥٨.]]. (ز)
٣٢٦١٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَتَرَبَّصُوا﴾ بنا الشر، ﴿إنّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ﴾ بكم العذاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٧٤.]]. (ز)
﴿فَتَرَبَّصُوۤا۟ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ ٥٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٢٦١٥- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «تكفَّل اللهُ لِمَن جاهد في سبيله -لا يُخْرِجه من بيته إلا الجهادُ في سبيله، وتصديقُ كلمته- أن يُدْخِلَه الجنة، أو يُرْجِعَه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة»[[أخرجه البخاري ٤/٨٥-٨٦ (٣١٢٣)، ٩/١٣٦-١٣٧ (٧٤٥٧، ٧٤٦٣)، ومسلم ٣/١٤٩٦ (١٨٧٦).]]. (ز)
٣٢٦١٦- عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرةَ، عن أبيه، عن جدِّه، قال: بينما النبيُّ ﷺ بالرَّوْحاء إذ هبط عليه أعرابيٌّ مِن سَرِفٍ[[سَرِف: موضع على مسافة أميال من مكة. معجم البلدان ٣/٧٧.]]، فقال: مَن القومُ؟ وأين تُريدون؟ قيل: بدرًا مع النبيِّ ﷺ. قال: ما لي أراكم بذَّةً هيئتُكم، قليلًا سلاحُكم؟ قالوا: ننتظرُ إحدى الحسنيين؛ إما أن نُقتل فالجنةُ، وإما أن نَغْلِب فيجمعهما الله لنا؛ الظَّفَر، والجنة. قال: أين نبيُّكم؟ قالوا: ها هو ذا. فقال له: يا نبيَّ اللهِ، ليست لي مَصْلحةٌ، آخُذُ مَصْلَحتي ثم ألحق. قال: «اذهبْ إلى أهلك، فخذ مَصْلَحَتَك». فخرج رسول الله ﷺ يوم بدرٍ، وخرج الرجلُ إلى أهله، حتى فرغ من حاجته، ثم لحق بهم ببدرٍ، فدخل في الصفِّ معهم، فاقتتل الناسُ، فكان في مَن استُشهد، فقام رسولُ الله ﷺ بعد أن انتصر، فمرَّ بين ظهراني الشهداء ومعه عمرُ، فقال: «ها يا عمر، إنّك تُحِبُّ الحديثَ، وإنّ للشهداء سادةً وأشرافًا وملوكًا، وإنّ هذا -يا عمرُ- منهم»[[أخرجه الحاكم ٢/٨٥ (٢٤٠٦)، من طريق إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، عن داود بن المغيرة، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، عن جده به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «لا واللهِ، إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس واهٍ». وقال البيهقي في دلائل النبوة ٣/١٢٥: «تفرد به إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، وفيه نظر».]]. (٧/٤٠٢)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.