الباحث القرآني
﴿إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرࣰا فِی كِتَـٰبِ ٱللَّهِ یَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَاۤ أَرۡبَعَةٌ حُرُمࣱۚ﴾ - نزول الآية
٣٢٣٠٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن عدة الشهور عند الله﴾، وذلك أنّ المؤمنين ساروا من المدينة إلى مكة قبل أن يفتح اللهُ على النبيِّ ﷺ، فقالوا: إنا نخاف أن يُقاتِلنا كُفّار مكة في الشهر الحرام. فأنزل الله ﷿: ﴿إن عدة الشهور عند الله﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٦٩]]. (ز)
﴿إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرࣰا فِی كِتَـٰبِ ٱللَّهِ یَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَاۤ أَرۡبَعَةٌ حُرُمࣱۚ﴾ - تفسير الآية
٣٢٣٠٤- عن أبي بكرة، أنّ النبيَّ ﷺ خطَبَ في حِجَّتِه، فقال: «ألا إنّ الزَّمانَ قد استدارَ كهيئتِه يومَ خلَق اللهُ السماواتِ والأرض، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُم، ثلاثةٌ مُتَوالِيات؛ ذو القَعدة وذو الحِجَّة والمحرَّم، ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادى وشعبان»[[أخرجه البخاري ٤/١٠٧ (٣١٩٧)، ٥/١٧٧ (٤٤٠٦)، ٦/٦٦ (٤٦٦٢)، ٧/١٠٠ (٥٥٥٠)، ٩/١٣٣ (٧٤٤٧)، ومسلم ٣/١٣٠٥ (١٦٧٩)، وابن جرير ١١/٤٤١، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩١ (١٠٠٩٩).]]. (٧/٣٣٩)
٣٢٣٠٥- عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللهﷺ: «إنّ الزمان قد استدار كهيئتِه يومَ خلَق اللهُ السماوات والأرض، منها أربعةٌ حُرُمٌ؛ ثلاثةٌ متواليات، ورجبُ مضرَ بين جُمادى وشعبان»[[أخرجه البزار -كما في كشف الأستار ٢/٣٥ (١١٤٢)-، وابن جرير ١١/٤٤٠، من طريق أشعث بن سوار، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة به. قال الدارقطني في العلل ١٠/٤٠ (١٨٤٢): «اختُلِف فيه على ابن سيرين، فرواه أشعث بن عبد الملك، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة». وقال الهيثمي في المجمع ٣/٢٦٨ (٥٦٢٤): «فيه أشعث بن سوار، وهو ضعيف، وقد وُثِّق».]]. (٧/٣٣٩)
٣٢٣٠٦- عن ابن عمر، قال: خطَب رسولُ الله ﷺ في حِجة الوداع بمنًى في أوسطِ أيامِ التشريق، فقال: «يا أيُّها الناس، إنّ الزمانَ قد استدارَ، فهو اليومَ كهيئتِه يومَ خلَق الله السماواتِ والأرض، وإنّ عدَّةَ الشهور عندَ الله اثنا عشَرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُم؛ أوَّلُهنَّ رجبُ مضرَ بين جُمادى وشعبان، وذو القَعدة، وذو الحِجَّة، والمحرم»[[أخرجه البزار ١٢/٢٩٨ (٦١٣٥)، والروياني في مسنده ٢/٤١٠-٤١٢ (١٤١٦) كلاهما مُطَوَّلًا، من طريق موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار وصدقة بن يسار، عن ابن عمر به. وأخرجه ابن جرير ١١/٤٤٠ بسنده لكنه عن صدقة وحده، وأخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٩١ (١٠٠٩٦) بسنده لكن عن عبد الله بن دينار وحده. قال الهيثمي في المجمع ٣/٢٦٦-٢٦٨ (٥٦٢٣): «رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٣/٢٢٨ (٢٦١٧): «رواه البزار، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعنه عبد بن حميد بسند فيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف». وقال الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه لتفسير الطبري ١٤/٢٣٤: «هذا إسناد ضعيف؛ لضعف موسى بن عبيدة الربذي».]]. (٧/٣٣٩)
٣٢٣٠٧- عن عبد الله بن عباس، أنّ النبيَّ ﷺ خطَب الناس، فقال: «إنّ الزمانَ قد استدارَ كهيئتِه يوم خلَق اللهُ السماواتِ والأرض، منها أربعةٌ حرمٌ، ثلاثٌ متواليات، ورَجَبُ مُضَرَ حرام، ألا وإنّ النَّسِيءَ زيادةٌ في الكفر، يُضَلُّ به الذين كفَروا»[[أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ٤/٨٧ (١٤٥٤) دون ذكر النسيء، من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس به. وسنده حسن.]]٢٩٣٥. (٧/٣٤٠)
٣٢٣٠٨- عن أبي حُرَّةَ الرَّقاشِيِّ، عن عمِّه -وكانت له صُحبةٌ- قال: كُنتُ آخِذًا بزِمامِ ناقةِ رسول الله ﷺ في أوسطِ أيّام التشريق، أذودُ الناسَ عنه، فقال: «يا أيُّها الناسُ، هل تدرون في أيِّ شهرٍ أنتم؟ وفي أيِّ يومٍ أنتم؟ وفي أيِّ بلدٍ أنتم؟». قالوا: في يومٍ حَرام، وشهرٍ حَرام، وبلدٍ حَرام. قال: «فإنّ دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكم حرامٌ، كحرمةِ يومِكم هذا، في شهرِكم هذا، في بلدِكم هذا، إلى يومِ تَلْقَونَه». ثم قال: «اسْمَعُوا مِنِّي تعيشُوا، ألا لا تَظالموا، ألا لا تَظالموا، إنّه لا يحِلُّ مالُ امرئٍ إلا بطيبِ نفسٍ منه، ألا إنّ كلَّ دمٍ ومالٍ ومأثُرةٍ كانت في الجاهلية تحتَ قدمي هذه إلى يومِ القيامة، وإنّ أولَ دمٍ يُوضَعُ دمُ ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب؛ كان مُسْتَرْضَعًا في بني ليث، فقتَلته هُذيلٌ، ألا وإنّ كلَّ رِبًا كان في الجاهلية موضوع، وإنّ الله قَضى أنّ أولَ رِبًا يُوضَعُ رِبا العباس بن عبد المطلب، لكم رءوسُ أموالِكم، لا تظلِمون ولا تُظلَمون، ألا إنّ الزمان قد استدارَ كهيئتِه يومَ خلَق الله السماواتِ والأرض، ألا وإنّ عدَّةَ الشهور عندَ الله اثنا عشَرَ شهرًا في كتاب الله يومَ خلَق الله السمواتِ والأرض، منها أربعةٌ حرم، ذلك الدينُ القيم فلا تظلِموا فيهنَّ أنفسَكم، ألا لا ترجِعوا بعدي كُفّارًا يضرِبُ بعضُكم رقابَ بعض، إلا إنّ الشيطانَ قد أيِسَ أن يعبُدَه المصلُّون، ولكن في التحريشِ بينَهم، واتقوا اللهَ في النساء؛ فإنّهن عَوانٌ عندَكم، لا يملِكن لأنفسِهنَّ شيئًا، وإنّ لهنَّ عليكم حقًّا، ولكم عليهِنَّ حقًّا أن لا يُوطِئْنَ فرُشَكم أحدًا غيرَكم، ولا يَأْذَنَّ في بيوتِكم لأحدٍ تكرهونه، فإن خِفتم نشوزَهُنَّ فعِظُوهُنَّ واهْجُرُوهُنَّ في المضاجع، واضْرِبوهُنَّ ضربًا غيرَ مُبَرِّحٍ، ولَهُنَّ رِزْقُهُنَّ وكِسوتُهن بالمعروف، وإنّما أخَذْتُموهنَّ بأمانةِ الله، واستحلَلتم فُروجَهُنَّ بكلمةِ الله، ألا ومَن كانت عندَه أمانةٌ فلْيُؤَدِّها إلى مَن ائتمنَه عليها». وبسَط يديه، وقال: «اللهمَّ هل بلَّغتُ، ألا هل بلَّغتُ». ثم قال: «لِيُبلِّغِِ الشاهدُ الغائبَ؛ فإنّه رُبَّ مبلَّغٍ أسعدُ مِن سامِعٍ»[[أخرجه أحمد ٣٤/٢٢٩-٣٠١ (٢٠٦٩٥)، والدارمي ٢/٣٢٠ (٢٥٣٤) مختصرًا، من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي حرة الرقاشي، عن عمه به. قال الهيثمي في المجمع (٣/٢٦٦): «أبو حرة الرقاشي وثَّقه أبو داود، وضعَّفه ابن معين. وفيه علي بن زيد، وفيه كلام».]]. (٧/٣٤٠)
٣٢٣٠٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- ﴿منها أربعة حرم﴾، قال: المُحَرَّمُ، ورجبُ، وذو القَعدة، وذو الحِجَّة[[أخرجه سعيد بن منصور (١٠١٤ - تفسير). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٣٤١)
٣٢٣١٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله﴾: ثم اختصَّ مِن ذلك أربعةَ أشهرٍ، فجعَلَهُنَّ حُرُمًا، وعظَّم حُرُماتِهِنَّ، وجعَل الذَّنبَ فيهِنَّ أعظمَ، والعملَ الصالح والأجرَ أعظم[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٤٤، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩١، ١٧٩٣، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٨٠٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/٣٤٥)
٣٢٣١١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله﴾، قال: يُعْرَفُ شأنُ النسيءِ، ما نقَص مِن السَّنَة[[تفسير مجاهد ص٣٦٨، وأخرجه ابن جرير ١١/٤٤٢، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٣٤٥)
٣٢٣١٢- عن الضحاك بن مُزاحِم، قال: إنّما سُمِّينَ حُرُمًا لِئلّا يكونَ فيهن حَرْبٌ[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٣٤١)
٣٢٣١٣- قال الحسن البصري، في قوله: ﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله﴾: يعني: في كتاب الله الذي تُنسَخُ مِنه كُتُبُ الأنبياء، وفي جميع كُتُبِ الله، ﴿منها أربعةً حرم﴾ المحرم، ورجب، وذو القعدة، وذو الحجة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٠٤-.]]. (ز)
٣٢٣١٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم﴾: أمّا أربعة حُرُم: فذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب. وأما ﴿كتاب الله﴾ فالذي عنده[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٤٢، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩١ مختصرًا.]]. (ز)
٣٢٣١٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله﴾ يعني: اللوح المحفوظ٢٩٣٦، ﴿يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم﴾ المحرم، ورجب، وذو القعدة، وذو الحجة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٦٩.]]. (ز)
﴿ذَ ٰلِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُۚ﴾ - تفسير
٣٢٣١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- ﴿ذلك الدين القيم﴾، قال: القضاءُ القَيِّمُ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٩٢. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢٩٣٧. (٧/٣٤١)
٣٢٣١٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿ذلك الدين القيم﴾، قال: المُستقيم[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٤٣، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩٢.]]. (ز)
٣٢٣١٨- عن زيد بن أسلم -من طريق عمر بن محمد- في قوله: ﴿الدين القيم﴾، قال: الحمد لله رب العالمين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٩٢.]]. (ز)
٣٢٣١٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذلك الدين القيم﴾، يعني بالدِّين: الحساب المستقيم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٦٩.]]. (ز)
٣٢٣٢٠- عن مُقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَير بن معروف- قوله: ﴿ذلك الدين القيم﴾، يقول: ذلك الحساب البَيِّن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٩٢.]]. (ز)
٣٢٣٢١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ذلك الدين القيم﴾، قال: الأمر القَيِّم[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٤٣.]]. (ز)
﴿فَلَا تَظۡلِمُوا۟ فِیهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ﴾ - تفسير
٣٢٣٢٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾، قال: في كُلِّهِنِّ[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٤٤، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩١، ١٧٩٣، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٨٠٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/٣٤٥)
٣٢٣٢٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق يوسف بن مهران- ﴿فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾، قال: في الشهورِ كُلِّها[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٤٤، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٣٤٦)
٣٢٣٢٤- عن الحسن بن محمد بن علي -من طريق قيس بن مسلم- ﴿فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾، قال: لا تَحْرِمُوهُنَّ كحرمتهم[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٤٥، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩٢.]]. (ز)
٣٢٣٢٥- عن الحسن البصري -من طريق قيس بن مسلم- ﴿فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾، قال: ظُلْمُ أنفسِكم: أن لا تُحَرِّمُوهُنَّ كحُرْمَتِهِنَّ[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٤٥.]]. (ز)
٣٢٣٢٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾، قال: إنّ الظُّلْمَ في الشهرِ الحرامِ أعظمُ خطيئةً ووزرًا مِن الظُّلمِ فيما سواه، وإن كان الظُّلمُ على كلِّ حالٍ عظيمًا، ولكن اللهَ يُعظِّمُ من أمرِه ما شاء. وقال: إنّ الله اصطفى صفايا مِن خلقِه؛ اصطفى مِن الملائكةِ رُسُلًا، ومِن الناسِ رُسُلًا، واصطفى مِن الكلامِ ذِكْرَه، واصطفى مِن الأرضِ المساجدَ، واصطفى مِن الشهورِ رمضانَ، واصطفى مِن الأيام يومَ الجمُعة، واصطفى مِن الليالي ليلةَ القدر، فعَظِّموا ما عظَّم الله، فإنّما تُعَظَّمُ الأمورُ لِما عظَّمها اللهُ به عندَ أهلِ الفهمِ والعقل[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٤٥، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩٣. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٠٤- مقتصرًا على شطره الأول. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٣٤٦)
٣٢٣٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾، يعني: في الأشهر الحرام، يعني بالظلم: ألّا تقتلوا فيهِنَّ أحدًا مِن مشركي العرب، إلا أن يبدءوا بالقتل[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٦٩.]]. (ز)
٣٢٣٢٨- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا﴾ إلى قوله: ﴿فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾، أي: لا تجعلوا حرامها حلالًا، ولا حلالها حرامًا، كما فعل أهل الشرك، فإنّما النَّسيء الذي كانوا يصنعون من ذلك ﴿زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٤٣. وقد أورد السيوطي عقب الآية ٧/٣٤٢-٣٤٧ آثارًا عديدةً عن تعظيم الأشهر الحُرُم عمومًا وشهر رجب خصوصًا.]]٢٩٣٨. (ز)
٣٢٣٢٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾، قال: الظلمُ: العملُ لمعاصي الله، والتركُ لطاعتِه[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٤٣، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩٢.]]. (٧/٣٤٦)
﴿فَلَا تَظۡلِمُوا۟ فِیهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ﴾ - النسخ في الآية
٣٢٣٣٠- قال ابن جُرَيج: حلف باللهِ عطاءُ بن أبي رباح: ما يَحِلُّ للناس أن يغزوا في الحرم، ولا في الأشهر الحرم، إلا أن يُقاتَلوا فيها، وما نُسِخَت[[تفسير الثعلبي ٥/٤٣، وتفسير البغوي ٤/٤٥.وقد أخرجه ابن جرير مطولًا ٣/٦٦٣ بلفظ «وما يستحب» بدل «وما نسخت».]]٢٩٣٩. (ز)
﴿وَقَـٰتِلُوا۟ ٱلۡمُشۡرِكِینَ كَاۤفَّةࣰ كَمَا یُقَـٰتِلُونَكُمۡ كَاۤفَّةࣰۚ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ ٣٦﴾ - تفسير
٣٢٣٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿وقاتلوا المشركين كافة﴾، يقول: جميعًا[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٤٨، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩١، ١٧٩٣، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٨٠٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/٣٤٥)
٣٢٣٣٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿وقاتلوا المشركين كافة﴾، أي: جميعًا[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٤٨.]]. (ز)
٣٢٣٣٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة﴾: أمّا ﴿كافة﴾ فجميعٌ، وأمركم مُجْتَمِع[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٤٨، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩٣.]]. (ز)
٣٢٣٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ قال: ﴿وقاتلوا المشركين﴾ يعني: كُفّار مكة، ﴿كآفة﴾ يعني: جميعًا، ﴿كما يقاتلونكم كآفة﴾ يقول: إن قاتلوكم في الشهر الحرام فاقتلوهم جميعًا، ﴿واعلموا أن الله﴾ في النصر ﴿مع المتقين﴾ الشِّرك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٦٩.]]. (ز)
٣٢٣٣٥- عن سفيان الثوري، في قوله: ﴿كما يقاتلونكم كافة﴾، قال: جميعًا[[تفسير الثوري ص١٢٦.]]٢٩٤٠. (ز)
﴿وَقَـٰتِلُوا۟ ٱلۡمُشۡرِكِینَ كَاۤفَّةࣰ كَمَا یُقَـٰتِلُونَكُمۡ كَاۤفَّةࣰۚ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ ٣٦﴾ - النسخ في الآية
٣٢٣٣٦- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: ﴿وقاتلوا المشركين كافة﴾، قال: نَسَخَت هذه الآيةُ كُلَّ آيةٍ فيها رُخْصَة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٩٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٣٤٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.