الباحث القرآني
﴿یَوۡمَ یُحۡمَىٰ عَلَیۡهَا فِی نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكۡوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمۡ وَجُنُوبُهُمۡ وَظُهُورُهُمۡۖ هَـٰذَا مَا كَنَزۡتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡ فَذُوقُوا۟ مَا كُنتُمۡ تَكۡنِزُونَ ٣٥﴾ - تفسير
٣٢٢٨٥- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «ما مِن صاحبِ ذهبٍ ولا فِضَّةٍ لا يؤدِّي حقَّها إلا جُعِلت له يومَ القيامة صفائحَ، ثم أُحمِي عليها في نارِ جهنم، ثم يُكوى بها جُنبُه وجبهتُه وظهرُه، في يومٍ كان مقدارُه خمسين ألفَ سنة، حتى يُقضى بين الناس، فيَرى سبيلَه إمّا إلى الجنة، وإمّا إلى النار»[[أخرجه البخاري ٢/١١٩ (١٤٦٠)، ومسلم ٢/٦٨٠-٦٨١ (٩٨٧) مُطَوَّلًا واللفظ له، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩٠ (١٠٠٩٠).]]. (٧/٣٣٢)
٣٢٢٨٦- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يوضَعُ الدينارُ على الدينار، ولا الدرهمُ على الدرهم، ولكن يُوسَّعُ جِلْدُه، ﴿فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون﴾»[[أخرجه أبو يعلى -كما في تفسير ابن كثير ٤/١٤٤-، من طريق سيف بن محمد الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال ابن كثير عقب روايته له: «سيف هذا كذّاب، متروك». وقال ٤/١٤١: «وقد رواه ابن مردويه، عن أبي هريرة مرفوعًا، ولا يصح رفعه». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٣/٦ (٢٠٥٠): «سند ضعيف؛ لضعف سيف بن محمد الثوري، لكن له شاهد من حديث عبد الله بن مسعود، رواه الطبراني في الكبير موقوفًا بسند صحيح». وقال ابن حجر في المطالب العالية ١٤/٦٨٨ (٣٦١٩): «ضعيف جِدًّا؛ لضعف سيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٥٢٢ (٦٧٣٦): «موضوع».]]. (٧/٣٣٢)
٣٢٢٨٧- عن أبي ذرٍّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «في الإبل صَدَقتُها، وفي البقر صَدَقتُها، وفي الغنم صَدَقتُها، وفي البَزِّ صَدَقتُه، فمَن رفَع دينارًا، أو دِرهمًا، أو تِبْرًا، أو فضةً لا يُعِدُّه لغريمٍ، ولا ينفِقُه في سبيل الله؛ فهو كَنزٌ يُكوى به يومَ القيامة»[[تقدم في تفسير الآية السابقة من حديث مالك بن أوس بن الحدثان، عن أبي ذر. قال الحاكم: «كلا الإسنادين صحيحان على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق ٣/٨٥ (١٥٧٠) مُعَقِّبًا على تصحيح الحاكم: «وفيه نظرٌ». وقال ابن حجر في الدراية في تخريج الهداية ١/٢٦٠ (٣٣٤): «إسناده حسن». وقال المناوي في فيض القدير ٤/٤٤٥ (٥٩٠٥): «وقال في المهذب: إسناده جيد، ولم يخرجوه. وقال ابن حجر في تخريج الرافعي: إسناده لا بأس به. وقال في تخريج المختصر: حديث غريب، رواته ثقات، لكنَّه معلول. قال الترمذي: سألتُ محمدًا -يعني: البخاري- عنه. فقال: لم يسمع ابن جريج من عمران بن أبي أنس». وقال الألباني في الضعيفة ٣/٣٢٣-٣٢٤ (١١٧٨): «ضعيف».]]. (٧/٣٣٥)
٣٢٢٨٨- عن أبي هريرة مرفوعًا، مثلَه[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال الألباني في الضعيفة ٣/٣٢٥: «وطريق أبي هريرة لابد أن يكون ضعيفًا، وحسبك دليلًا على ذلك تفرُّدِ ابن مردويه به».]]. (٧/٣٣٥)
٣٢٢٨٩- عن أبي مُجيبٍ الشامي، قال: كان نعلُ سيفِ أبي هريرةَ مِن فِضَّة، فقال له أبو ذرٍّ: أما سمِعت رسول الله ﷺ يقول: «ما مِن رجلٍ ترَك صفراءَ أو بيضاءَ إلا كُوِيَ بها»؟[[أخرجه البخاري في تاريخه ٦/٦٠ في ترجمة عبد الواحد الثقفي (١٧٠٧)، وابن جرير ١١/٤٢٧-٤٢٨ واللفظ له، من طريق عبد الواحد الثقفي، عن أبي المجيب، عن أبي ذر به. وأخرجه أحمد ٣٥/٣٨٠-٣٨١ (٢١٤٨٠)، والبخاري في تاريخه ٦/٦٠ في ترجمة عبد الواحد الثقفي (١٧٠٧)، من طريق ابن عبد الواحد، عن أبي مجيب، عن أبي ذر به. قال الذهبي في الميزان ٤/٣٩٤ مشيرًا إلى نكارته في ترجمة يحيى بن عبد الواحد: «ويروي عنه شعبة عن أبي المجيب بحديث منكر».]]. (٧/٣٣٦)
٣٢٢٩٠- عن أبي أُمامة، قال: سمِعتُ رسول الله ﷺ يقول: «ما مِن أحدٍ يموتُ فيتركُ صفراءَ أو بيضاءَ إلا كُوِيَ بها يومَ القيامة، مغفورًا له بعدُ أو مُعَذَّبًا»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٨/١٤٣ (٧٦٣٦)، من طريق بقية بن الوليد، عن عتبة بن أبي حكيم، عن عمارة بن راشد، عن عبد الأعلى بن هلال السلمي، عن أبي أمامة به. قال الهيثمي في المجمع ٣/١٢٥ (٤٦٨٩): «فيه بقية، وهو مدلس». وأحرجه ابن مردويه -كما في تخريج الكشاف ٢/٧٢-، من طريق عن محمد بن كثير المصيصي، عن أرطأة بن المنذر، عن يوسف الألهاني، عن أبي أمامة به.]]. (٧/٣٣٦)
٣٢٢٩١- عن ثوبان، قال: ما مِن رجلٍ يموتُ وعندَه أحمرُ أو أبيضُ إلا جعَل اللهُ له بكلِّ قيراطٍ صفحةً من نارٍ يُكْوى بها قدمُه إلى ذَقَنِه، مغفورًا له بعدُ أو معذَّبًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٩٠.]]. (٧/٣٣٤)
٣٢٢٩٢- عن ثوبان مرفوعًا، نحوَه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٩٠ (١٠٠٩٣)، من طريق أبي النضر إسحاق بن إبراهيم الفرديسي، عن معاوية بن يحيى الأطرابلسي، عن أرطأة، عن أبي عامر الهوزني، عن ثوبان به. وسنده حسن.]]. (٧/٣٣٤)
٣٢٢٩٣- عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما مِن ذي كنزٍ لا يُؤَدِّي حَقَّه إلا جيءَ به يومَ القيامة، يُكوى به جِبينُه وجبهتُه، وقيل له: هذا كنزُك الذي بخِلت به»[[أخرجه الشجري في ترتيب الأمالي الخميسية ٢/٢٣٤ (٢٢٥٥)، من طريق حصين بن مخارق السلولي أبي جنادة، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وسنده شديد الضعف؛ فيه حصين بن مخارق السلولي أبو جنادة، وهو متروك، كما في ميزان الاعتدال (١/٥٥٤). وفيه ثابت بن أبي صفية الثمالي أبو حمزة، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٨١٨): «ضعيف رافضي».]]٢٩٣٤. (٧/٣٣٦)
٣٢٢٩٤- عن أبي ذرٍّ -من طريق قتادة- قال: بُشِّر أصحابُ الكنوزِ بكيٍّ في الجِباه، وفي الجُنُوب، وفي الظهور[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٦٨٦٥)، وابن جرير ١١/٤٣٨.]]. (٧/٣٣٤)
٣٢٢٩٥- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- في قوله: ﴿يوم يحمى عليها في نار جهنم﴾، قال: لا يُعَذَّبُ رجلٌ بكنزٍ يكنِزُه، فيمَسّ درهمٌ درهمًا، ولا دينارٌ دينارًا، ولكن يُوَسَّعُ جِلدُه حتى يُوضَعَ كلُّ دينارٍ ودرهمٍ على حِدَتِه، ولا يمسُّ درهمٌ درهمًا، ولا دينارٌ دينارًا[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٣٩، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩٠، والطبراني (٨٧٥٤). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٣٣٣)
٣٢٢٩٦- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي وائل- قال: ثعبان ينقُرُ رأسَ أحدهم، فيقول: أنا مالُكَ الذي بخِلْتَ. يعني: قوله: ﴿سيطوقون ما بخلوا به﴾ [آل عمران:١٨٠][[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٩٠.]]. (ز)
٣٢٢٩٧- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿فتكوى بها﴾ الآية، قال: يُوَسَّعُ بها جِلدُه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر]]. (٧/٣٣٣)
٣٢٢٩٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي ظبيان- في قوله: ﴿يوم يحمى عليها﴾ الآية، قال: حَيَّةٌ تنطَوِي على جَنبَيْهِ وجبهتِه، فتقولُ: أنا مالُك الذي بخِلْتَ بي[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٣٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٣٣٣)
٣٢٢٩٩- عن طاووس بن كيسان -من طريق ابن طاووس- قال: بلغني: أنّ الكنوز تَتَحَوَّل يوم القيامة شُجاعًا يَتْبَعُ صاحبَه، وهو يَفِرُّ منه ويقول: أنا كنزُك. لا يُدْرِك منه شيئًا إلا أخَذَه[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٣٩.]]. (ز)
﴿یَوۡمَ یُحۡمَىٰ عَلَیۡهَا فِی نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكۡوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمۡ وَجُنُوبُهُمۡ وَظُهُورُهُمۡۖ هَـٰذَا مَا كَنَزۡتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡ فَذُوقُوا۟ مَا كُنتُمۡ تَكۡنِزُونَ ٣٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٢٣٠٠- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «مانِعُ الزكاة يومَ القيامة في النار»[[أخرجه الطبراني في الصغير ٢/١٤٥ (٩٣٥)، وأبو الطاهر السلفي في مشيخة الرازي ص٢٧٧-٢٧٨ (١١٠)، من طريق سعد بن سنان، عن أنس بن مالك به. وأورده الثعلبي ٣/٢٢١. قال الطبراني: «لم يروه عن الليث إلا أشهب الفقيه، تفرد به بحر بن نصر». وقال الهيثمي في المجمع ٣/٦٤ (٤٣٣٧): «فيه سنان بن سعد، وفيه كلام كثير، وقد وُثِّق». وقال المناوي في التيسير ٢/٣٧٠: «قال ابن حجر: إن كان محفوظًا فهو حسن». وقال في كشف الخفاء ٢/٢٣٩: «سند حسن».]]. (٧/٣٣٦)
٣٢٣٠١- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأَحْوَص- قال: ما مانعُ الزكاةِ بمُسلمٍ[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/١١٤.]]. (٧/٣٣٧)
٣٢٣٠٢- عن عبد الله بن مسعود -من طريق الحارث بن عبد الله- قال: لاوِي الصدقةِ -يعني: مانعها- ملعونٌ على لسانِ محمدٍ ﷺ يومَ القيامة[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/١١٥.]]. (٧/٣٣٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.