الباحث القرآني
﴿وَأَذَ ٰنࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۤ إِلَى ٱلنَّاسِ﴾ - تفسير
٣١٥٩٧- عن حكيم بن حميد، قال: قال لي عليُّ بن الحسين: إنّ لعليٍّ في كتابِ اللهِ اسمًا، ولكن لا تَعْرِفونه. قلت: ما هو؟ قال: ألم تسمَعْ قولَ الله: ﴿وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر﴾؟ هو -واللهِ- الأذانُ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٤٧. قال ابن كثير في البداية والنهاية ١١/٩٤: «ولم ينزل في عليٍّ شيءٌ من القرآن بخصوصيته، وكان ما يوردونه في قوله تعالى: ﴿إنما أنت منذر ولكل قوم هاد﴾ [الرعد:٧]، وقوله: ﴿ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا﴾ [الإنسان:٨]، وقوله: ﴿أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر﴾ [التوبة:١٩]، وغير ذلك من الآيات والأحاديث الواردة في أنها نزلت في علي لا يصح شيء منها».]]. (٧/٢٣٥)
٣١٥٩٨- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، قال: زعم سليمان بن موسى الشامي أنّ قوله: ﴿وأذان من الله ورسوله﴾، قال: الأذان: القصص، فاتحة براءة حتى تختم: ﴿وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله﴾ [التوبة:٢٨] فذلك ثمان وعشرون آية[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٢٠، وابن أبي حاتم ٦/١٧٤٧.]]. (ز)
٣١٥٩٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وأذان من الله ورسوله﴾، قال: هو إعلامٌ مِن الله ورسولِه[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٢١، وابن أبي حاتم ٦/١٧٤٧.]]. (٧/٢٣٥)
﴿یَوۡمَ ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَكۡبَرِ﴾ - تفسير
٣١٦٠٠- عن علي بن أبي طالب، قال: سألتُ رسولَ الله ﷺ عن يوم الحجِّ الأكبر. فقال: «يومُ النحر»[[أخرجه الترمذي ٢/٤٥١ (٩٧٨)، ٥/٣٢٢ (٣٣٤٢)، وابن أبي حاتم ٦/١٧٤٧ (٩٢٢٦). قال السيوطي في الإتقان ٤/٢٥٩: «وله شاهد عن ابن عمر عند ابن جرير». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٦/١٩٢: «عند الترمذي بسند ضعيف».]]. (٧/٢٣٥)
٣١٦٠١- عن علي بن أبي طالب، قال: أربعٌ حفِظتُهنَّ مِن رسول الله ﷺ: أنّ الصلاةَ الوسطى العصر، وأنّ الحجَّ الأكبرَ يومُ النحر، وأنّ إدبارَ السجودِ الركعتانِ بعد المغرب، وأنّ أدبارَ النجومِ الركعتانِ قبلَ صلاة الفجر[[أخرجه الدارقطني -كما في شرح ابن ماجه لمغلطاي ١/١٠٠٦-. قال السيوطي: «أخرجه ابن مردويه بسند ضعيف».]]. (٧/٢٣٥)
٣١٦٠٢- عن عمرو بن الأحْوَص: أنّه شهِد حَجَّة الوداع مع رسول الله ﷺ، فحمِد الله، وأثنى عليه، وذكَّر، ووعَظ، ثم قال: «أيُّ يومٍ أحْرَمُ؟ أيُّ يومٍ أحْرَمُ؟ أيُّ يومٍ أحْرَمُ؟». فقال الناس: يومُ الحجِّ الأكبر، يا رسولَ الله[[أخرجه الترمذي ٥/٣٢٠-٣٢٢ (٣٣٤١)، وابن ماجه٤/٢٤٣ (٣٠٥٥) كلاهما مُطَوَّلًا. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».]]. (٧/٢٣٦)
٣١٦٠٣- عن ابن أبي أوفى، عن النبي ﷺ أنّه قال يومَ الأضحى: «هذا يومُ الحجِّ الأكبر»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٦/١٢٩ (٥٩٩٧)، والواحدي في التفسير الوسيط ٢/٤٧٧ (٣٩٧) واللفظ له. قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديثَ مرفوعًا عن الشيباني إلا حفصُ بن عمر، تفرَّد به محمد بن بكار». وقال أبو العباس العصمي في جزئه ص١٤٢ (٢٠): «غريب من حديث سليمان الشيباني، عن عبد الله بن أبي أوفى، لا نعلم رواه عنه مرفوعًا غيرُ حفص، وهو ابن عمر الحلبي، وجبارة يقول: حفص بن معاوية. والصواب عمر». وقال الهيثمي في المجمع ٣/٢٦٣ (٥٦١٠): «فيه حفص بن عمر قاضي حلب، وهو ضعيف».]]. (٧/٢٣٦)
٣١٦٠٤- عن عبد الله بن عمر: أنّ رسولَ الله ﷺ وقَف يومَ النحر بين الجمراتِ في الحَجَّةِ التي حجَّ، فقال: «أيُّ يومٍ هذا؟». قالوا: يومُ النحر. قال: «هذا يومُ الحجِّ الأكبر»[[أخرجه أبو داود ٣/٣١٧-٣١٨ (١٩٤٥)، وابن ماجه ٤/٢٤٦ (٣٠٥٨) مطولًا، والحاكم ٢/٣٦١ (٣٢٧٦)، وابن جرير ١١/٣٣٣، وابن أبي حاتم ٦/١٧٤٨ (٩٢٢٧). وعلَّقه البخاري ٢/١٧٧ (١٧٤٢). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة». ووافقه الذهبي. وقال البغوي في شرح السنة ٧/١٢٢: «وقد صح عن ابن عمر». وقال ابن القيم في إعلام الموقعين ٤/٢٣٢: «وعند أبي داود بإسناد صحيح». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٦/١٩١ (١٧٠٠): «إسناده صحيح، وعلَّقه البخاري بصيغة الجزم».]]. (٧/٢٣٦)
٣١٦٠٥- عن سَمرة، عن النبيِّ ﷺ، قال: «يومُ الحجِّ الأكبر يومَُ حَجَّ أبو بكرٍ بالناس»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٧/٢١٥ (٦٨٩٤). قال الهيثمي في المجمع ٧/٢٩ (١١٠٣٦): «رجاله رجال الصحيح، إلا أنّ معاذ بن هشام قال: وجدتُ في كتاب أبي».]]. (٧/٢٣٨)
٣١٦٠٦- عن سَمُرةَ بن جُندُب، أنّ رسولَ الله ﷺ قال زمنَ الفتح: «إنّ هذا عامُ الحجِّ الأكبر». قال: «اجتمَع حجُّ المسلمين وحجُّ المشركين في ثلاثةِ أيامٍ متتابعات، واجتمَع حجُّ النصارى واليهودُ في ثلاثة أيام متتابعات، فاجتمَع حجُّ المسلمين والمشركين والنصارى واليهود العامَ في ستةِ أيامٍ متتابعات، ولم يجتمِعْ منذُ خُلِقتِ السماواتُ والأرضُ كذلك قبلَ العام، ولا يجتمِعُ بعدَ العامِ حتى تقومَ الساعة»[[أخرجه البزار في مسنده ١٠/٤٦٧ (٤٦٥٦)، والطبراني في الكبير ٧/٢٥٦ (٧٠٤٠). قال البزار: «وهذا الكلام لا نعلمه يُرْوى عن النبي ﷺ إلا عن سمرة بهذا الإسناد». وقال ابن رجب في لطائف المعارف ص١١٥ عن سند البزار: «وفي إسناده يوسف السمتي، وهو ضعيف جدًّا». وقال الهيثمي في المجمع ٦/١٧٨ (١٠٢٦٣): «رواه البزار، وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف». وقال ٧/٢٩ (١١٠٣٧): «رواه الطبراني، ورجاله موثقون، ولكن متنه منكر».]]. (٧/٢٣٨)
٣١٦٠٧- عن المِسْوَرِ بن مَخْرَمةَ، أنّ رسولَ الله ﷺ قال يومَ عرفة: «هذا يومُ الحجِّ الأكبر»[[أخرجه الحاكم ٢/٣٠٤ (٣٠٩٧)، والواحدي في التفسير الوسيط ٢/٤٧٦-٤٧٧ (٣٩٦). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي.]]. (٧/٢٣٩)
٣١٦٠٨- عن محمد بن قيس بن مخرمة، أنّ رسول الله ﷺ خطب يوم عرفة، فقال: «هذا يومُ الحج الأكبر»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/٣٨٧(١٥١٨٤)، وابن حزم في حجة الوداع ص٤٨٠ (٥٤٤)، وابن جرير ١١/٣٢٣، ٣٢٤، وابن أبي حاتم ٦/١٧٤٨ (٩٢٢٨). قال ابن حزم في حجة الوداع ص٤٨٠ (٥٤٤): «وهذا ليس بشيء؛ لأنه رواية رجل مجهول لا ندري مَن هو، على أنّه قد روى هذا كثيرٌ عن الأئمة الأفاضل». وقال البيهقي في الكبرى ٥/٢٠٤ (٩٥٢١): «مرسلًا». وقال ابن كثير ٤/١٠٨: «حديث مرسل».]]. (ز)
٣١٦٠٩- عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: لَمّا كان يوم ذلك قَعَدَ على بعيرٍ له النبيُّ، وأخذ إنسان بخطامه -أو زمامه-، فقال: «أيُّ يومٍ هذا؟». قال: فسكتنا، حتى ظننّا أنه سيسميه غير اسمه، فقال: «أليس يوم الحج؟»[[أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ٤/٩١ (١٤٥٨)، وابن جرير ١١/٣٣٣. ذكر ابنُ كثير ٧/١٤٦ هذا الحديثَ من رواية ابن جرير، عن أحمد بن المقدام، عن يزيد بن زريع، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه مرفوعًا، ثم قال: «وهذا إسناد صحيح، وأصله مخرج في الصحيحين».]]. (ز)
٣١٦١٠- عن عمر بن الخطاب -من طريق عبّاد العصري -قال: الحجُّ الأكبرُ يومُ عرفة[[أخرجه ابن سعد ٢/٣٨١، ٧/١٢٥، وابن أبي شيبة ص٤٣٩ (القسم الأول من الجزء الرابع)، وابن جرير ١١/٣٢٢، ٣٢٣، وابن أبي حاتم ٦/١٧٤٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢٣٩)
٣١٦١١- عن سعيد بن المسيب، عن عمر أو ابن عمر أنّه كان ينهى عن صوم يوم عرفة، ويقول: هو يوم الحج الأكبر[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٢٢.]]. (ز)
٣١٦١٢- عن عبد الله بن مسعود -من طريق عبد الملك بن عمير- قال: يوم الحج الأكبر يومُ النحر[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٢٥.]]. (ز)
٣١٦١٣- عن علي بن أبي طالب -من طريق الحارث- قال: يومُ الحجِّ الأكبر يومُ النحر[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٦٦، وابن أبي شيبة ص٤٣٩ (القسم الأول من الجزء الرابع)، والترمذي (٣٠٨٩)، وابن جرير ١١/٣٢٥. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢٣٥)
٣١٦١٤- عن أبي الصَّهَباءِ البكريِّ، قال: سألتُ عليَّ بنَ أبي طالب عن يومِ الحجِّ الأكبر. فقال: يومُ عرفة[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٢١.]]. (٧/٢٣٩)
٣١٦١٥- عن أبي الصهباء البكري، قال: سألتُ علي بن أبي طالب ﵁ عن يوم الحج الأكبر. فقال: إنّ رسول الله ﷺ بعث أبا بكر بن أبي قحافة ﵁ يقيم للناس الحج، وبعثني معه بأربعين آية من براءة، حتى أتى عرفة، فخطب الناسَ يوم عرفة، فلما قضى خطبتَه التَفَتَ إلَيَّ، فقال: قم، يا عليُّ، وأَدِّ رسالةَ رسول الله ﷺ. فقمتُ، فقرأتُ عليهم أربعين آيةً من براءة، ثُمَّ صدرنا حتى أتينا منى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثم حلقت رأسي، وعلمتُ أن أهل الجَمْعِ لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكر يوم عرفة، فطَفِقْتُ أتَتَبَّع بها الفَساطيط أقْرَؤُها عليهم، فمِن ثَمَّ إخالُ حسِبتُم أنّه يوم النحر، ألا وهو يوم عرفة[[أخرجه ابن حزم في حجة الوداع ص٤٨٠ (٥٤٥) مختصرًا، وابن جرير ١١/٣٢١-٣٢٢ واللفظ له. وأورده الثعلبي ٥/٩. قال الشيخ شاكر في تحقيق تفسير الطبري ١٤/١١٣ (١٦٣٨٢): «هو إسناد صحيح».]]. (ز)
٣١٦١٦- عن المغيرة بن شعبة -من طريق عبد الله بن سنان- أنّه خطَب يومَ الأضحى، فقال: اليومُ النحر، واليومُ الحجُّ الأكبر[[أخرجه سعيد بن منصور (١٠٠٩ - تفسير)، وابن أبي شيبة ص٤٣٩ (القسم الأول من الجزء الرابع)، وابن جرير ١١/٣٢٧.]]. (٧/٢٣٧)
٣١٦١٧- عن أبي هريرة -من طريق مُحَرَّر- قال: بعَثني أبو بكر في مَن يُؤَذِّنُ يومَ النحر بمِنًى: ألّا يَحُجَّ بعدَ العام مشركٌ، ولا يطوفَ بالبيت عُريان، ويومُ الحجِّ الأكبر يومُ النحر، والحجُّ الأكبرُ الحجُّ. وإنما قيل: ﴿الأكبرُ﴾ مِن أجلِ قولِ الناس: الحجُّ الأصغر. فنبَذ أبو بكرٍ إلى الناسِ في ذلك العامِ، فلم يُحجَّ عامَ حَجةِ الوداع الذي حجَّ فيه رسول الله ﷺ مشرك، وأنزَل الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس﴾ الآية [التوبة:٢٨][[أخرجه البخاري (٣١٧٧)، ومسلم (١٣٤٧)، وأبو داود (١٩٤٦)، والنسائي (٢٩٥٧)، وابن جرير ١١/٣١١. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٢٣٦)
٣١٦١٨- عن سمُرةَ [بن جندب]، في قوله: ﴿يوم الحج الأكبر﴾، قال: كان عامَ حجَّ فيه المسلمون والمشركون في ثلاثةِ أيام، واليهودُ والنصارى في ثلاثةِ أيام، فاتَّفَق حجُّ المسلمين والمشركين واليهود والنصارى في ستةِ أيام[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٢٣٨)
٣١٦١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق سماك، عن عكرمة- قال: الحجُّ الأكبرُ يومُ النحر[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٤٤٠ (القسم الأول من الجزء الرابع)، وابن جرير ١١/٣٢٨.]]. (٧/٢٣٧)
٣١٦٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق سلمة بن بُخْت، عن عكرمة- قال: إنّ يومَ عرفة يومُ الحجِّ الأكبر، يُباهِي اللهُ ملائِكتَه في السماء بأهلِ الأرض، يقول: جاءوني شُعْثًا غُبْرًا، آمَنوا بي ولم يَرَوْني، وعِزَّتي، لَأَغْفِرنَّ لهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٤٨، وابن جرير ١١/٣٢٤ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٢٣٩)
٣١٦٢١- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، في قوله: ﴿يوم الحج الأكبر﴾، كان ابنُ عباس يقول: هو يوم عرفة. ولم أسمع أحدًا يقول: إنّه يوم عرفة، إلا ابن عباس[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٤.]]. (ز)
٣١٦٢٢- عن مَعقِل بن داود، قال: سمعتُ ابنَ الزبير يقولُ يوم عرفة: هذا يومُ الحجِّ الأكبر[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٢٣. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/١٧٤٨.]]. (٧/٢٤٠)
٣١٦٢٣- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، في قوله: ﴿يوم الحج الأكبر﴾: كان ابنُ عمر يقول: هو يوم النحر[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٤.]]. (ز)
٣١٦٢٤- عن عبد الله بن أبي أوفى -من طريق عبد الملك بن عمير- قال: الحجُّ الأكبر يومُ النحر، يُوضَعُ فيه الشَّعَرُ، ويُهَراقُ[[أي: يُراق. النهاية (هرق).]] فيه الدم، ويَحِلُّ فيه الحرام[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٣٦٤-، وعبد الرزاق ١/٢٦٧، وسعيد بن منصور (١٠٠٧-تفسير)، وابن أبي شيبة ص٤٤٠ (القسم الأول من الجزء الرابع)، وابن جرير ١١/٣٢٥-٣٢٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢٣٧)
٣١٦٢٥- عن أبي جُحيفة [وهب بن عبد الله السوائي] -من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق- قال: الحجُّ الأكبرُ يومُ النحر[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٤٤٠ (القسم الأول من الجزء الرابع)، وابن جرير ١١/٣٢٨.]]. (٧/٢٣٧)
٣١٦٢٦- عن معمر، عن أبي إسحاق السبيعي، قال: سألتُ أبا جحيفة عن يوم الحج الأكبر. فقال: يوم عرفة. فقلتُ: أمِن عندك أو مِن أصحابِ محمد؟ قال: كلُّ ذلك[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٦٧، وابن جرير ١١/٣٢٢.]]. (ز)
٣١٦٢٧- عن قيس بن عبادة -من طريق سليمان، عن رجلٍ حدَّثه، عن أبيه- قال: ذو الحجة العاشر النحرُ، وهو يوم الحج الأكبر[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٢٩.]]. (ز)
٣١٦٢٨- عن سعيد بن المسيب -من طريق يحيى بن يعلى- قال: الحجُّ الأكبرُ اليومُ الثاني مِن يومِ النحر، ألم ترَ أنّ الإمامَ يخطبُ فيه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٤٨.]]. (٧/٢٣٩)
٣١٦٢٩- عن سعيد بن المسيب: أنّه يوم عرفة[[علقه ابن أبي حاتم ٦/١٧٤٨ وذكر أن ذلك في إحدى الروايات عنه.]]. (ز)
٣١٦٣٠- عن سعيد بن جبير -من طريق سليمان الشيباني- قال: الحجُّ الأكبرُ يومُ النحر[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٣٦٤-، وابن أبي شيبة ص٤٣٨-٤٣٩ (القسم الأول من الجزء الرابع)، وابن جرير ١١/٣٢٨.]]. (٧/٢٣٧)
٣١٦٣١- عن أبي بشر، قال: اختصم عليُّ بن عبد الله بن عباس ورجل من آل شيبة في يوم الحج الأكبر، قال علي: هو يوم النحر.= (ز)
٣١٦٣٢- وقال الذي من آل شيبة: هو يوم عرفة.= (ز)
٣١٦٣٣- فأرسل إلى سعيد بن جبير، فسألوه، فقال: هو يوم النحر، ألا ترى أنّ مَن فاته يوم عرفة لم يَفُتْهُ الحجُّ، فإذا فاته يوم النحر فقد فاته الحج؟[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٢٨.]]. (ز)
٣١٦٣٤- عن إبراهيم النخعي -من طريق مغيرة- أنّه قال: يومُ الحجِّ الأكبرِ يومُ النحر؛ الَّذي يَحِلُّ فيه كلُّ حرام[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٠.]]. (ز)
٣١٦٣٥- عن مسلم الحَجَبِي، قال: سألتُ نافع بن جبير بن مطعم عن يومِ الحجِّ الأكبر. قال: يوم النحر[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٢٩.]]. (ز)
٣١٦٣٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الوهاب- قال: يومُ الحجِّ الأكبرِ يومُ عرفة[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٢٣.]]. (ز)
٣١٦٣٧- عن عمر بن ذرٍّ، قال: سألتُ مجاهدًا عن يوم الحج الأكبر. فقال: هو يوم النحر[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٠.]]. (ز)
٣١٦٣٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-: ﴿يوم الحج الأكبر﴾ حين الحج، أيامه كلها[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٣٦٤-، وابن جرير ١١/٣٣٥.]]. (ز)
٣١٦٣٩- عن مجاهد -من طريق جابر- قال: يوم يجمع فيه الحج كله، وهو يوم الحج الأكبر[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٠.]]. (ز)
٣١٦٤٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قال: الحجُّ الأكبرُ أيامُ مِنى كلها، ومجامع المشركين حين كانوا بذي المَجاز وعُكاظ ومَجَنَّة، حين نُودِي فيهم: أن لا يجتمع المسلمون والمشركون بعد عامهم هذا، وأن لا يطوف بالبيت عُريان، ومَن كان بينه وبين رسول الله ﷺ عهدٌ فعهدُه إلى مُدَّتِه[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٥.]]. (ز)
٣١٦٤١- قال عكرمة مولى ابن عباس -من طريق جابر-: يومُ الحجِّ الأكبر يومُ النحر، يوم تُهْراق فيه الدماء، ويحِلُّ فيه الحرام[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٠.]]. (ز)
٣١٦٤٢- عن عامر الشعبي -من طريق جابر- قال: يومُ الحج الأكبر يومُ النحر[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٠.]]. (ز)
٣١٦٤٣- عن ابن طاووس، عن أبيه، قال: قلنا: ما الحجُّ الأكبرُ؟ قال: يوم عرفة[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٢٤. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/١٧٤٨.]]. (ز)
٣١٦٤٤- عن ابن عون، قال: سألتُ محمد [بن سيرين] عن يوم الحجِّ الأكبر. قال: كان يومَ وافَق فيه حجُّ رسولِ الله ﷺ وحجُّ أهلِ الوَبَر[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٤٣٩، وابن جرير ١١/٣٣٠. وعزاه السيوطي إليهما بلفظ: وحج أهلِ المِلَل.]]. (٧/٢٣٨)
٣١٦٤٥- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق حجاج بن أرطأة- قال: يومُ الحج الأكبر يومُ النحر[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٤.]]. (ز)
٣١٦٤٦- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق عبد الرزاق، عن ابن جريج- قال: الحج الأكبر يومُ عرفة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٦٦، وابن جرير ١١/٣٢٢. وعلقه ابن أبي حاتم ٦/١٧٤٨.]]. (ز)
٣١٦٤٧- عن محمد بن علي -من طريق عبد الأعلى-: يومُ الحج الأكبر يومُ النحر[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣١.]]. (ز)
٣١٦٤٨- قال محمد ابن شهاب الزهري -من طريق معمر-: يومُ النحر يومُ الحج الأكبر[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٦٦.]]. (ز)
٣١٦٤٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: يومُ الأضحى يومُ الحجِّ الأكبر[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٥.]]. (ز)
٣١٦٥٠- قال زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن- في قوله: ﴿يوم الحج الأكبر﴾، قال: يومُ النَّحْرِ يومٌ يَحِلُّ فيه المحرم، ويُنحَرُ فيه البُدْن[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٤.]]. (ز)
٣١٦٥١- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ ذكر مشركي مكة الذين لا عهد لهم: ﴿وأَذانٌ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ إلى النّاسِ يَوْمَ الحَجِّ الأَكْبَرِ﴾ يعني: يوم النحر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٥٦-١٥٧.]]. (ز)
٣١٦٥٢- قال سفيان الثوري، في قوله: ﴿إلى الناس يوم الحج الأكبر﴾: يوم النحر[[تفسير سفيان الثوري ص١٢٣.]]. (ز)
٣١٦٥٣- عن أبي عُبَيد، قال: كان سفيان[[يظهر أنه ابن عيينة (١٠٧-١٩٨ه)، لأن الراوي عنه أبو عُبيد القاسم بن سلّام (١٥٤-٢٢٤ه) وهو من تلاميذه، ويبعد أن يكون الثوري (٩٧-١٦١ه)، وقد يُشكل على هذا ما أورده الحافظ في الفتح ٨/ ٣٢١ حيث قال: «وعن الثوري: أيام الحج تسمى يوم الحج الأكبر كما يقال يوم الفتح»، ولكن الظاهر أن هذه موافقة، ولا سيما أن لفظ أحدهما لا يطابق لفظ الآخر.]] يقول: يومُ الحج، ويومُ الجمل، ويومُ صفين؛ أي: أيامُه كلُّها[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٦.]]. (ز)
٣١٦٥٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿يوم الحج الأكبر﴾، قال: يومُ النحر يومُ يَحِلُّ فيه المحرم، وينحر فيه البدن. وكان ابن عمر يقول: هو يوم النحر. وكان أبي يقوله. وكان ابن عباس يقول: هو يوم عرفة. ولم أسمع أحدًا يقول إنه يوم عرفة إلا ابن عباس. قال ابن زيد: والحجُّ يفوت بفوت يوم النحر، ولا يفوت بفوت يوم عرفة، إن فاته اليومُ لم يفته الليل، يقف ما بينه وبين طلوع الفجر[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٤.]]٢٨٨٧. (ز)
﴿ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَكۡبَرِ﴾ - تفسير
٣١٦٥٥- عن عمرو بن شعيب [بن محمد بن عبد الله بن عمرو] عن أبيه عن جده قال: كانوا يجعلون عامًا شهرًا وعامًا شهرين، يعني يحجُّون في شهر واحد مرتين في سنتين، ثم يحجُّون في الثالث في شهر آخر غيره، قال: فلا يقع الحج في أيام الحج إلا في كل خمس وعشرين سنة، فلما كان حج أبي بكر وافق ذلك العام شهر الحج فسمّاه الله الحج الأكبر[[عزاه الحافظ في الفتح ٨/ ٣٢٢ إلى ابن مردويه.]]. (ز)
٣١٦٥٦- عن أبي إسحاق السبيعي، قال: سألتُ عبدَ الله بن شداد عن الحجِّ الأكبر. فقال: الحجُّ الأكبرُ: يومُ النحر، والحجُّ الأصغرُ: العمرة[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٢٢٢ (القسم الأول من الجزء الرابع)، وابن جرير ١١/٣٢٩.]]. (٧/٢٤٠)
٣١٦٥٧- قال عبد الله بن الحارث بن نوفل -من طريق علي بن زيد-: يوم الحج الأكبر كانت حجَّة الوداع، اجتمع فيه حجُّ المسلمين والنصارى واليهود، ولم يجتمع قبلَه ولا بعدَه[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٧-٣٣٨.]]. (ز)
٣١٦٥٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- قال: كان يُقال: العمرة هي الحجةُ الصُّغرى[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٢٢٢ (القسم الأول من الجزء الرابع)، وابن جرير ١١/٣٣٩.]]. (٧/٢٤٠)
٣١٦٥٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق حماد- قال: كان يقال: الحج الأكبر والحج الأصغر؛ فالحج الأكبر: القِران، والحج الأصغر: إفراد الحج[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٨.]]. (ز)
٣١٦٦٠- عن عامر الشعبي -من طريق عبد الأعلى- أنّه سُئِل: هذا الحجُّ الأكبر، فما الحجُّ الأصغر؟ قال: عمرةٌ في رمضان[[أخرجه ابن أبي شيبة ص١٢٨ (القسم الأول من الجزء الرابع)، وابن جرير ١١/٣٣٩.]]. (٧/٢٤٠)
٣١٦٦١- قال عامر الشعبي: الحجُّ الأكبرُ: الحج، والحج الأصغر: العمرة، قيل لها: الأصغر؛ لنقصان أعمالها[[تفسير الثعلبي ٥/١١، وتفسير البغوي ٤/١٢.]]. (ز)
٣١٦٦٢- عن الحسن البصري -من طريق سهل السَّرّاج- أنّه سُئِل عن الحجِّ الأكبر. فقال: ما لكم وللحجِّ الأكبر؟! ذاك عامٌ حجَّ فيه أبو بكر؛ استخلَفه رسولُ الله ﷺ، فحجَّ بالناس، واجتمَع فيه المسلمون والمشركون، فلذلك سُمِّي: الحجَّ الأكبر، ووافَق عيدَ اليهود والنصارى[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٦٦، وابن جرير ١١/٣٣٧، وابن أبي حاتم ٦/١٧٤٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/٢٣٩)
٣١٦٦٣- عن الحسن البصري -من طريق معمر- قال: قوله: ﴿يوم الحج الأكبر﴾ قال: إنِّما سُمِّي: الحج الأكبر؛ لأنّه يوم حج فيه أبو بكر، ونُبِذَت فيه العهود[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٨.]]. (ز)
٣١٦٦٤- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق محمد بن بكر، عن ابن جُرَيْج- قال: الحجُّ الأكبر: الحج، والحج الأصغر: العمرة[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٣٨.]]. (ز)
٣١٦٦٥- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق معمر-: أنّ أهل الجاهلية كانوا يسمون الحج الأصغر: العمرة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٦٦، وابن جرير ١١/٣٣٩.]]. (ز)
٣١٦٦٦- قال محمد ابن شهاب الزهري: الحج الأكبر: الحج، والحج الأصغر: العمرة، قيل لها: الأصغر؛ لنقصان أعمالها[[تفسير الثعلبي ٥/١١، وتفسير البغوي ٤/١٢.]]. (ز)
٣١٦٦٧- قال مقاتل بن سليمان: وإنما سُمِّي: الحج الأكبر؛ لأنّ العمرة هي الحج الأصغر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٥٦-١٥٧.]]٢٨٨٨. (ز)
﴿ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَكۡبَرِ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣١٦٦٨- عن عبد الله بن قُرْطٍ، قال: قال رسول الله ﷺ: «أعظمُ الأيامِ عندَ الله يومُ النحر، ثم يومُ القَرِّ[[هو حادي عشر ذي الحجة، سمى به لأن أهل الموسم يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في تعب من الحج، فإذا كان الغد من يوم النحر قرُّوا بمنى، فسمى يوم القرّ. التاج (قرر).]]»[[أخرجه أحمد ٣١/٤٢٧ (١٩٠٧٥)، وأبو داود ٣/١٧٩-١٨٠ (١٧٦٥)، وابن حبان ٧/٥١ (٢٨١١)، والحاكم ٤/٢٤٦ (٧٥٢٢)، وابن خزيمة ٤/٤٦٤-٤٦٥ (٢٨٦٦)، ٤/٥٠٠ (٢٩١٧)، ٤/٥٣٣ (٢٩٦٦). قال الطبراني في الأوسط ٣/٤٤ (٢٤٢١): «لا يُرْوى هذا الحديث عن عبد الله بن قرط إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به ثور». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال البيهقي في الكبرى ٧/٤٧٠ (١٤٦٨٥): «إسناده حسن». وقال الذهبي في السير ٢/٢٩٣: «حديث حسن». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٦/١٤ (١٥٤٩): «إسناده صحيح».]]. (٧/٢٣٦)
﴿أَنَّ ٱللَّهَ بَرِیۤءࣱ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ وَرَسُولُهُۥۚ﴾ - تفسير
٣١٦٦٩- قال مقاتل بن سليمان: وقال: ﴿أنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ المُشْرِكِينَ ورَسُولُهُ﴾ من العهد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٥٦-١٥٧.]]. (ز)
٣١٦٧٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿أن الله بريء من المشركين ورسوله﴾، أي: بعد الحجة[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٤٠.]]. (ز)
٣١٦٧١- عن أبي حَيْوةَ -من طريق هارون الأعور- في قوله: ﴿أن الله بريء من المشركين ورسوله﴾، قال: برِئَ رسولُه ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٤٩.]]. (٧/٢٤٠)
﴿أَنَّ ٱللَّهَ بَرِیۤءࣱ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ وَرَسُولُهُۥۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣١٦٧٢- عن ابن أبي مُليكة، قال: قدِم أعرابيٌّ في زمانِ عمر، فقال: مَن يُقرِئُني مِمّا أنزَل اللهُ على محمد؟ فأقرَأه رجلٌ براءة، فقال: أنّ اللهَ بَريءٌ من المشركين ورسولِه. بالجرِّ، فقال الأعرابي: أوَقد بَرِئ اللهُ من رسولِه؟! إن يكنِ اللهُ برِئ من رسولِه فأنا أبرأُ منه. فبلَغ عمرَ مقالةُ الأعرابي، فدعاه فقال: يا أعرابيُّ، أتَبْرَأُ مِن رسولِ الله ﷺ؟! قال: يا أميرَ المؤمنين، إنِّي قدِمتُ المدينة ولا علْمَ لي بالقرآن، فسألتُ: مَن يُقرِئُني؟ فأقرأني هذا سُورة براءة، فقال: أنّ اللهَ بريءٌ من المشركين ورسولِه. فقلتُ: أوَقد بَرِئَ اللهُ من رسولِه ؟! إن يكُنِ اللهُ برِئ من رسولِه فأنا أبرأُ منه. فقال عمر: ليس هكذا، يا أعرابي. قال: فكيف هي، يا أميرَ المؤمنين؟ فقال: ﴿أن الله بريء من المشركين ورسوله﴾. فقال الأعرابي: وأنا -واللهِ- أبرأُ مِمّا برِئ اللهُ ورسولُه منه. فأمَر عمرُ بن الخطاب ألّا يُقرِئَ الناسَ إلا عالمٌ باللغة، وأمَر أبا الأسود فوضع النحو[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٢٥/١٩١-١٩٢. وعزاه السيوطي إلى أبي بكر محمد بن القاسم الأنباري في كتاب الوقف والابتداء.]]. (٧/٢٤٠)
٣١٦٧٣- عن عَبّاد المهلَّبي، قال: سمِع أبو الأسود الدُّؤَلِي رجلًا يقرأُ: أنّ اللهَ برِيءٌ من المشركين ورسولِه. بالجر، فقال: لا أظنُّني يسَعُني إلا أن أضَعَ شيئًا يُصْلَحُ به لحنُ هذا. أو كلامًا هذا معناه[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري.]]. (٧/٢٤١)
﴿فَإِن تُبۡتُمۡ فَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَإِن تَوَلَّیۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّكُمۡ غَیۡرُ مُعۡجِزِی ٱللَّهِۗ﴾ - تفسير
٣١٦٧٤- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿فإن تبتم﴾، يقول: إن عملتم بالذي أمرتكم به[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٤٩.]]. (ز)
٣١٦٧٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَإنْ تُبْتُمْ﴾ يا معشر المشركين من الشرك ﴿فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ من الشرك، ﴿وإنْ تَوَلَّيْتُمْ﴾ يقول: إن أبيتم التوبةَ فلم تتوبوا؛ ﴿فاعْلَمُوا أنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ﴾ خوَّفهم كما خوَّف أهل العهد: أنّكم أيضًا غير سابقي اللهِ بأعمالكم الخبيثة حتى يجزيكم بها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٥٦-١٥٧.]]. (ز)
٣١٦٧٦- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قوله: ﴿فإن تبتم﴾، قال: آمنتم[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٤٠.]]٢٨٨٩. (ز)
﴿وَبَشِّرِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ٣﴾ - تفسير
٣١٦٧٧- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ قال: ﴿وبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ بتوحيد الله ﴿بِعَذابٍ ألِيمٍ﴾ يعني: وجيع[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٥٦-١٥٧.]]. (ز)
٣١٦٧٨- عن محمد بن مِسْعَر، قال: سُئِل سفيان بن عيينة عن البشارة: أتكونُ في المكروه؟ قال: ألم تسمَعْ قوله تعالى: ﴿وبشر الذين كفروا بعذاب أليم﴾؟[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٧٤٩.]]. (٧/٢٤٢)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.