الباحث القرآني
﴿لَقَدۡ جَاۤءَكُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِیزٌ عَلَیۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِیصٌ عَلَیۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ ١٢٨﴾ - قراءات
٣٤٠٥٦- عن أنس، قال: قرأ رسول الله ﷺ: (لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أنفَسِكُمْ). فقال علي بن أبى طالب: يا رسول الله، ما معنى (أنفَسِكُم)؟ فقال رسول الله ﷺ: «أنا أنفَسُكُم نسبًا وصِهرًا وحَسَبًا، ليس فيَّ ولا في آبائى مِن لَدُن آدم سِفاحٌ، كلُّنا نكاحٌ»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. و(مِن أنفَسِكُمْ) بفتح الفاء قراءة شاذة، تروى عن النبي ﷺ، وابنته فاطمة، وابن عباس ﵃ وغيرهم. انظر: مختصر ابن خالويه ص٦٠، والمحتسب ١/٣٠٦.]]. (٧/٦٠٢)
٣٤٠٥٧- عن عبد الله بن عباس، أنّ رسول الله ﷺ قرأ: (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أنفَسِكُمْ). يعني: مِن أعظمِكم قَدْرًا[[أخرجه الحاكم ٢/٢٦٢ (٢٩٤٥)، من طريق أبي الحسين بن يعقوب الحافظ، عن العباس بن الفضل المقرئ، عن إبراهيم بن مهران الأيلي، عن علي بن الحسين بن عبد الرحمن الدمشقي، عن مسلم بن خالد الزنجي، عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس به. وفي سنده مسلم بن خالد الزنجي، قال الحافظ في التقريب (٦٦٢٥): «صدوق كثير أوهام». وإبراهيم بن مهران وشيخه لم أعثر على ترجمتهما. انظر: رجال الحاكم في المستدرك ١/١٢٤ و٢/٥٨.]]. (٧/٦٠٢)
﴿لَقَدۡ جَاۤءَكُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِیزٌ عَلَیۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِیصٌ عَلَیۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ ١٢٨﴾ - نزول الآية
٣٤٠٥٨- عن سعد بن أبى وقاص، قال: لَمّا قدِم رسولُ الله ﷺ المدينةَ جاءته جُهَيْنَة، فقالوا له: إنّك قد نزلت بين أظهُرنا، فأَوْثِق لنا نأمَنك وتأمَنّا. قال: «ولِمَ سألتم هذا؟». قالوا: نطلب الأمن. فأنزل الله تعالى هذه الآية: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٦١٥)
٣٤٠٥٩- عن أبي بن كعب -من طريق ابن عباس- قال: آخرُ آيةٍ أُنزلت على النَّبيِّ ﷺ -وفي لفظ: إنّ آخر ما نزل من القرآن-: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم﴾ إلى آخر الآية[[أخرجه إسحاق بن راهويه –كما فى المطالب (٣٩٩٤)-، وابن منيع –كما فى المطالب (٣٩٩٥)-، وابن جرير ١٢/١٠١-١٠٢، والبيهقى في الدلائل ٧/١٣٩، والواحدي في أسباب النزول (ت: ماهر الفحل) ص١٠٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.]]. (٧/٦٠٩)
٣٤٠٦٠- عن أبي بن كعب -من طريق الحسن- قال: إنّ أحدثَ القرآنِ عهدٌ بالله -وفي لفظ: بالسماء- هاتان الآيتان: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم﴾ إلى آخر السورة[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ص٧٣ (١٢٤)، من طريق الحسن البصري، عن أبي بن كعب به. وسنده منقطع، الحسن لم يسمع من أبي بن كعب. انظر: جامع التحصيل ص١٦٥.]]. (٧/٦٠٩)
٣٤٠٦١- عن أبي بن كعب -من طريق أبى العالية-: أنّهم جمعوا القرآنَ في مصحفٍ في خلافة أبي بكر، فكان رجالٌ يكتبون، ويُمِلُّ[[يقال: أمْلَلْتُ الكتاب وأَمْلَيْتُه، إذا ألقيْتَه على الكاتب ليكتبه. النهاية (ملل).]] عليهم أبيُّ بن كعب، حتى انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة: ﴿ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون﴾. فظنُّوا أنّ هذا آخر ما نزل من القرآن، فقال أبيُّ بن كعب: إنّ النبيَّ ﷺ قد أقرأنى بعدَ هذا آيتين: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم * فإن تولوا فقل حسبى الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم﴾. فهذا آخر ما نزل من القرآن. قال: فختم الأمر بما فتح به؛ بـ: لا إله إلا الله. يقول الله: ﴿وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون﴾ [الأنبياء:٢٥][[أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ٣٥/١٤٩-١٥٠ (٢١٢٢٦)، وابن الضريس في فضائل القرآن ص٣٨ (٢٧)، وابن أبي حاتم ٦/١٩١٩ (١٠١٧٢)، من طريق أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب به. قال ابن كثير ٧/٣٢٨: «وهذا غريب».]]. (٧/٦٠٩)
٣٤٠٦٢- قال قتادة بن دعامة: يُقال: إنّ أحدثَ القرآنِ باللهِ عهدًا هاتان الآيتان: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم﴾ إلى آخر السورة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٤٢-.]]. (ز)
٣٤٠٦٣- قال مقاتل بن سليمان: نزلت هاتان الآيتان بمكة، وسائرها بالمدينة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٠٥.]]. (ز)
﴿لَقَدۡ جَاۤءَكُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ﴾ - تفسير
٣٤٠٦٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- فى قوله: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم﴾، قال: قد ولَدتُموه، يا معشر العرب[[أخرجه ابن سعد ١/٢١.]]. (٧/٦٠٢)
٣٤٠٦٥- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم﴾، قال: ليس من العرب قبيلةٌ إلا وقد ولدت النبي ﷺ؛ مُضَرِيُّها، ورَبِيعيُّها، ويَمانِيُّها[[أخرجه ابن عساكر ٣/٩٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، والحارث بن أبي أسامة في مسنده، وابن المنذر، وابن مردويه، وأبي نعيم في دلائل النبوة.]]. (٧/٦٠١)
٣٤٠٦٦- عن محمد بن علي -من طريق ابنه جعفر- في قوله: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم﴾، قال: لم يُصِبه شيء مِن ولادة الجاهلية، وقال رسول الله ﷺ: «خَرَجْتُ من نكاح، ولم أخرج من سِفاح»[[أخرجه عبد الرزاق ٧/٣٠٣ (١٣٢٧٣)، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/٣٠٨ (١٤٠٧٧)، وابن جرير ١٢/٩٧، وابن أبى حاتم ٦/١٩١٧ (١٠١٥٨). قال ابن كثير في البداية والنهاية ٣/٣٦٢ على رواية عبد الرزاق: «وهذا مرسل جيد». وقال الألباني في الإرواء ٦/٣٣١: «وهذا مرسل، صحيح الإسناد».]]. (٧/٦٠٢)
٣٤٠٦٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- فى قوله: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم﴾ الآية، قال: جعله الله من أنفسهم، فلا يحسدونه على ما أعطاه الله مِن النبوة والكرامة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٩٧، وابن أبى حاتم ٦/١٩١٧-١٩١٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٦١٣)
٣٤٠٦٨- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم﴾، يعني: مِن جنسكم[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٤١-.]]. (ز)
٣٤٠٦٩- قال إسماعيل السُّدِّيّ: مِن العرب، مِن بني إسماعيل[[تفسير البغوي ٤/١١٥.]]. (ز)
٣٤٠٧٠- قال جعفر بن محمد الصادق: لم يُصِبْه شيءٌ مِن وِلاد الجاهلية، مِن زمان آدم ﵇[[تفسير الثعلبي ٥/١١٤، وتفسير البغوي ٤/١١٥.]]. (ز)
٣٤٠٧١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لَقَدْ جاءَكُمْ﴾ يا أهل مكة ﴿رَسُولٌ مِن أنْفُسِكُمْ﴾ تعرفونه، ولا تنكرونه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٠٥.]]. (ز)
﴿لَقَدۡ جَاۤءَكُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٤٠٧٢- عن علي بن أبي طالب، أنّ النَّبيَّ ﷺ قال: «خرجتُ من نكاح، ولم أخرج من سِفاح، مِن لَدُن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي، لم يُصِبني مِن سِفاح الجاهلية شيء»[[أخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل ص٤٧٠، والطبراني في الأوسط ٥/٨٠ (٤٧٢٨)، من طريق محمد بن أبي عمر العدني، عن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين، عن أبيه، عن جده، عن علي به. قال الطبراني: «لم يروِ هذا الحديثَ عن محمد بن جعفر بن محمد إلا محمد بن أبي عمر». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢١٤ (١٣٨٢٠): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن جعفر بن محمد بن علي، صحح له الحاكم في المستدرك، وقد تكلم فيه، وبقية رجاله ثقات». وقال المناوي في التيسير ١/٥١٤: «أخرجه ابن عدي، والطبراني في الأوسط، عن علي بإسناد حسن».]]. (٧/٦٠٣)
٣٤٠٧٣- عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «خير العرب مُضَر، وخير مُضَر بنو عبد مناف، وخيرُ بني عبد مناف بنو هاشم، وخيرُ بني هاشم بنو عبد المطلب، واللهِ، ما افترق شُعْبَتانِ منذُ خلق اللهُ آدمَ إلا كنت فى خيرهما»[[أخرجه ابن سعد -كما في الخصائص الكبرى ١/٦٤- من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس. إسناده ضعيف جِدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٧/٦٠٤)
٣٤٠٧٤- عن أنس، قال: خطب النبي ﷺ، فقال: «أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَيّ بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لُؤَيّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضر بن كنانة بن خزيمة بن مُدْرِكة بن إلياس بن مُضَر بن نِزار، وما افترق الناسُ فرقتين إلا جعلني الله في خيرهما، فأُخرِجتُ من بين أبوي، فلم يُصِبني شيء من عهد الجاهلية، وخرجت من نكاح ولم أخرج من سِفاح، مِن لدُن آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي؛ فأنا خيرُكم نفسًا، وخيركم أبًا»[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ١/١٧٤-١٧٥، وابن عساكر في تاريخه ٣/٤٧-٤٨، من طريق عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس بن مالك به. قال البيهقي: «تفرَّد به أبو محمد عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي، هذا وله عن مالك وغيره أفراد لم يتابع عليها». وقال ابن كثير في السيرة النبوية ص١٨٩: «وهذا حديث غريب جدًّا من حديث مالك».]]. (٧/٦٠٤)
٣٤٠٧٥- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «بُعِثت مِن خير قرون بني آدم قرنًا فقرنًا، حتى كنت مِن القرن الذى كنت فيه»[[أخرجه البخاري ٤/١٨٩ (٣٥٥٧).]]. (٧/٦٠٤)
٣٤٠٧٦- عن واثلة بن الأَسْقَع، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا مِن كنانة، واصطفى مِن قريش بني هاشم، واصطفاني مِن بني هاشم»[[أخرجه مسلم ٤/١٧٨٢ (٢٢٧٦)، وزاد الترمذي ٦/٢٠٣-٢٠٤ (٣٩٣٢): «إنّ الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيلَ». قال الترمذي: «هذا حديث صحيح». وقد أورد السيوطي عقب الآية ٧/٦٠٢-٦٠٨ آثارًا أخرى عديدةً عن شرف نسب الرسول ﷺ.]]. (٧/٦٠٥)
﴿عَزِیزٌ عَلَیۡهِ مَا عَنِتُّمۡ﴾ - تفسير
٣٤٠٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- فى قوله: ﴿عزيز عليه ما عنتم﴾، قال: شديدٌ عليه ما شَقَّ عليكم[[أخرجه ابن أبى حاتم ٦/١٩١٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦١٤)
٣٤٠٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق السدي- في قوله: ﴿عزيز عليه ما عنتم﴾، قال: ما ضللتم[[أخرجه ابن جرير ١٢/٩٨.]]. (ز)
٣٤٠٧٩- قال الضحاك بن مزاحم= (ز)
٣٤٠٨٠- ومحمد بن السائب الكلبي، في قوله: ﴿ما عنتم﴾: ما أثِمْتُم[[تفسير الثعلبي ٥/١١٤، وتفسير البغوي ٤/١١٦.]]. (ز)
٣٤٠٨١- قال الحسن البصري: ﴿ما عنتم﴾، يعني: ما ضاق بكم في دينكم[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٤١-.]]. (ز)
٣٤٠٨٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿عزيز عليه ما عنتم﴾، قال: عزيز عليه عَنَتُ مؤمنهم[[أخرجه ابن جرير ١٢/٩٨، وابن أبي حاتم ٦/١٩١٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٣٠٩١. (٧/٦١٣)
٣٤٠٨٣- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿عزيز عليه﴾، أي: شديد عليه[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٤١-.]]. (ز)
٣٤٠٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ﴾، يقول: يَعِزُّ عليه ما أثِمْتُم في دينكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٠٥.]]. (ز)
﴿حَرِیصٌ عَلَیۡكُم﴾ - تفسير
٣٤٠٨٥- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿حريص عليكم﴾ أن يُؤْمِن كُفّارُكم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.]]. (٧/٦١٤)
٣٤٠٨٦- قال الحسن البصري: ﴿حريص عليكم﴾ أن تؤمنوا[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٤١-.]]. (ز)
٣٤٠٨٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿حريص عليكم﴾، قال: حريصٌ على ضالِّهم أن يهديه الله[[أخرجه ابن جرير ١٢/٩٩، وابن أبي حاتم ٦/١٩١٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ. كما أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/٢٩١، وابن جرير ١٢/٩٩ من طريق مَعْمَر بلفظ: حريص على مَن لم يُسْلِم أن يسلم.]]. (٧/٦١٣)
٣٤٠٨٨- عن أبي رَوْق عطية بن الحارث الهمداني -من طريق بشر بن عمارة- قوله: ﴿حريص عليكم﴾ أن يؤمن كُفّاركم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩١٨.]]. (ز)
٣٤٠٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ﴾ بالرُّشْد والهُدى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٠٥.]]. (ز)
﴿بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ ١٢٨﴾ - تفسير
٣٤٠٩٠- عن عكرمة، قال: قال رسول الله ﷺ: «جاء جبريل، فقال لي: يا محمد، إنّ ربك يُقْرِئُك السَّلام، وهذا مَلَكُ الجِبال قد أرسله إليك، وأَمَرَه أن لا يفعل شيئًا إلا بأمرك. فقال له مَلَك الجبال: إنّ الله أمرني أن لا أفعل شيئًا إلا بأمرك؛ إن شئتَ دَمْدَمْتُ عليهم الجبال، وإن شئتَ رميتهم بالحَصباء، وإن شئتَ خسفتُ بهم الأرض». قال: «يا مَلَك الجبال، فإنِّي آنى[[آنيت الشىء: أخرته. اللسان (أنى).]] بهم، لعله أن يخرج منهم ذُرِّيَّةٌ يقولوا: لا إله إلا الله». فقال مَلَك الجبال: أنتَ كما سمّاك ربُّك: رؤوف رحيم[[علَّقه ابن أبي حاتم ٦/١٩١٨ (١٠١٦٩) مرسلًا.]]. (٧/٦١٤)
٣٤٠٩١- عن أبي صالح الحنفي، قال: قال عبد الله: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله رحيم، ولا يضَع رحمتَه إلا على رحيم». قلنا: يا رسول الله، كلُّنا نرحم أموالنا وأولادنا. قال: «ليس بذاك، ولكن كما قال الله: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم﴾»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه مرسلًا.]]. (٧/٦١٤)
٣٤٠٩٢- عن أبي صالح الحنفي، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله رحيم، يُحِبُّ الرحيم، يضع رحمته على كل رحيم». قالوا: يا رسول الله، إنّا لَنَرْحَمُ أنفسَنا وأموالَنا وأزواجَنا. قال: «ليس كذلك، ولكن كونوا كما قال الله: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم﴾»[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٠١. قال السيوطي في الفتح الكبير ١/٣١٢ (٣٣٦٦): «... مرسلًا».]]. (٧/٦١٥)
٣٤٠٩٣- عن أبي رَوْق عطية بن الحارث الهمداني -من طريق بشر- في قوله: ﴿بالمؤمنين﴾ كلهم ﴿رؤف رحيم﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩١٨.]]. (ز)
٣٤٠٩٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿بِالمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ﴾، يعني: يَرِقُّ لهم، رحيمٌ بهم، يعني: حين يَوَدُّهم، كقوله: الرأفة، يعني: الرقة والرحمة، يعني: مودة بعضكم لبعض، كقوله: ﴿رُحَماءُ بَيْنَهُمْ﴾ [الفتح:٢٩]، يعني: مُتَوادِّين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٠٥.]]. (ز)
٣٤٠٩٥- عن سعيد بن أبي عروبة -من طريق سعيد بن بشير- ﴿بالمؤمنين رؤف رحيم﴾، قال: ﴿رؤف﴾: رقيق[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩١٩.]]. (ز)
﴿بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ ١٢٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٤٠٩٦- عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه: أنّ رسول الله ﷺ قال: «لي أسماء: أنا محمد، وأحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحْشَر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد، وقد سماه الله رؤوفًا رحيمًا»[[أخرجه مسلم ٤/١٨٢٨ (٢٣٥٤)، وابن أبي حاتم ٦/١٩١٨ (١٠١٦٧). وأخرجه البخاري ٤/١٨٥ (٣٥٣٢)، ٦/١٥١ (٤٨٩٦) دون قوله: «وقد سماه الله رؤوفًا رحيمًا».]]. (ز)
٣٤٠٩٧- عن جبير بن نفير، أنّ رسول الله ﷺ قال: «لقد جاءكم رسولٌ إليكم ليس بوَهِنٍ ولا كَسِل؛ لِيُحْيِيَ قلوبًا غُلْفًا، ويفتح أعينًا عُمْيًا، ويسمع آذانًا صُمًّا، ويُقِيم ألسنةً عِوَجًا[[العين والواو والجيم أصل صحيح يدل على مَيَلٍ في الشيء. معجم مقاييس اللغة ٤/١٤٧.]]، حتى يُقال: لا إله إلا الله وحده»[[أخرجه الدارمي ١/١٧-١٨ (٩)، وابن أبي حاتم ٦/١٩١٧ (١٠١٥٩)، من طريق بقية بن الوليد الميثمي، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير الحضرمي به. قال ابن حجر في الفتح ٨/٥٨٦: «بإسناد صحيح».]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.