الباحث القرآني
﴿لَّیۡسَ لَهُمۡ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِیعࣲ ٦ لَّا یُسۡمِنُ وَلَا یُغۡنِی مِن جُوعࣲ ٧﴾ - تفسير
٨٢٨١٠- عن أبي الدّرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «يُلقى على أهل النار الجوعُ، حتى يعدل ما هم فيه مِن العذاب، فيستغيثون بالطعام، فيُغاثون بطعام مِن ضريع، لا يُسمن ولا يُغني مِن جوع»[[أخرجه الترمذي ٤/٥٤١-٥٤٣ (٢٧٦٨) مطولًا، وابن جرير ١٧/١٢٣-١٢٤، والثعلبي ٨/٣٤٥. قال الترمذي: «قال عبد الله بن عبد الرحمن -يعني الدارمي-: والناس لا يرفعون هذا الحديث، إنما روي هذا الحديث عن الأعمش، عن شِمْر بن عطية، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن أُمّ الدّرداء، عن أبي الدّرداء قولَه، وليس بمرفوع، وقطبة بن عبد العزيز هو ثقة عند أهل الحديث». وذكر الدارقطني في العلل ٦/٢٢٠ (١٠٨٦) الاختلاف في أسانيده، بين إرساله وإسناده، وبين رفعه ووقفه، وأنّ وقفه مسندًا موقوفًا أصح من غيره.]]. (١٥/٣٨٤)
٨٢٨١١- عن عبد الله بن عباس، ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾، قال: قال رسول الله ﷺ: «شيء يكون في النار شبه الشوك، أمرّ مِن الصبر، وأنتن مِن الجِيفة، وأشدّ حرًّا مِن النار، سمّاه الله: الضريع، إذا طعمه صاحبه لا يدخل البطن، ولا يرتفع إلى الفم، فيبقى بين ذلك، ولا يُغني من جوع»[[أخرجه الواحدي في التفسير الوسيط ٤/٤٧٤ (١٣٣٧) مختصرًا. وأورده الديلمي في الفردوس ٢/٤٣٤ (٣٩٠٥) واللفظ له، والثعلبي ١٠/١٨٨. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال ابن كثير في البداية والنهاية ٢٠/١٥٧: «وهذا حديث غريب جدًّا». وقال السيوطي: «بسند واهٍ».]]. (١٥/٣٨٥)
٨٢٨١٢- قال أبو الدّرداء= (ز)
٨٢٨١٣- والحسن البصري: إنّ الله تعالى يُرسل على أهل النار الجوع، حتى يعدل عندهم ما هم فيه من العذاب، فيستغيثون، فيُغاثون مِن الضّريع، ثم يستغيثون، فيُغاثون بطعام ذا غُصّة، فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالماء، فيستسقون، فيُعطشهم ألف سنة، ثم يُسقون من عين آنية، شَربةً لا هنيئة ولا مريئة، فإذا أدنوه من وجوههم سلخ جلود وجوههم وشواها، فإذا وصل إلى بطونهم قطعها، فذلك قوله عز جل: ﴿وسُقُوا ماءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أمْعاءَهُمْ﴾ [محمد:١٥][[تفسير الثعلبي ١٠/١٨٨، وتفسير البغوي ٨/٤٠٨.]]. (ز)
٨٢٨١٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾، قال: الشِّبرِق[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٣١. والشِّبرِق: نبت حجازي يؤكل وله شوك، وإذا يبس سُمّي الضريع. النهاية (شبرق).]]. (١٥/٣٨١)
٨٢٨١٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾، يقول: مِن شجر مِن نار[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٣٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٣٨٢)
٨٢٨١٦- عن عبد الله بن عباس، ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾، قال: الشِّبرِق اليابس[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٣٨٣)
٨٢٨١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾: هو شيء يطرحه البحر المالح، يُسمِّيه أهل اليمن: الضريع[[تفسير الثعلبي ١٠/١٨٨.]]. (ز)
٨٢٨١٨- عن أبي الجَوْزاء -من طريق عمرو بن مالك- قال: الضريع: السُّلّاء، وهو الشوك، وكيف يَسمَن مَن كان طعامه الشوك؟![[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. وفي مصنف ابن أبي شيبة في (ت: محمد عوامة) ١٩/٤٨٨-٤٨٩ (٣٦٨٠٧) بلفظ: «السلم»، وهو كذلك في بعض نسخ الدر المنثور. والسَّلَم نوع من العضاه وهو كلّ شجر له شوك. أما السُّلّاء: فشوك النخل، واحدتها سلاءة. اللسان (سلأ، سلم، عضه).]]. (١٥/٣٨٤)
٨٢٨١٩- عن سعيد بن جُبَير -من طريق جعفر- ﴿إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾، قال: مِن حجارة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٣٨٤)
٨٢٨٢٠- عن سعيد بن جُبَير، ﴿إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾، قال: الزّقوم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]٧١٤٣. (١٥/٣٨٤)
٨٢٨٢١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾، قال: الشِّبرِق اليابس[[تفسير مجاهد ص٥٠٠، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/٣٦٥، وفتح الباري ٨/٧٠٠-، وهناد (٢٦٥)، وابن جرير ٢٤/٣٣٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٣٨٣)
٨٢٨٢٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عبد الرحمن الأصبهاني- في قوله: ﴿إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾، قال: الشِّبرِق[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٣١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٣٨٢)
٨٢٨٢٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق رجل من عبد القيس- قال: الضّريع: الشِّبرِق؛ شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض، فإذا كان الربيع سمّتها قريش: الشِّبرِق، فإذا هاج العود سمّتها: الضّريع[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٣١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٣٨٤)
٨٢٨٢٤- عن قتادة بن دعامة، قال: الضّريع بلغة قريش في الربيع: الشِّبرِق، وفي الصيف: الضّريع[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٣٨٤)
٨٢٨٢٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾، قال: هو الشِّبرِق، إذا يبس يُسمّى: الضّريع[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٦٨ مختصرًا، وابن جرير ٢٤/٣٣٢.]]. (١٥/٣٨١)
٨٢٨٢٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾، قال: مِن شرّ الطعام، وأبشعه، وأخبثه[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٣٢. وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم بلفظ: الشّبرِق، شر الطعام وأبشعه وأخبثه.]]. (١٥/٣٨١)
٨٢٨٢٧- عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله ﷿: ﴿طعام إلا من ضريع﴾، قال: شجرة يقال لها: الشِّبرِق[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه (تفسير عطاء) ص٩٤.]]. (ز)
٨٢٨٢٨- قال محمد بن السّائِب الكلبي: ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾ نبْتٌ يَنبت في الربيع، فإذا كان في الصيف يبس؛ فاسمه إذا كان عليه ورقه: شِبرِق، وإذا تساقط ورقه فهو: الضّريع، فالإبل تأكله أخضر، فإذا يبس لم تذقه[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٢٣-.]]. (ز)
٨٢٨٢٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾ وهي شجرة تكون بمكة كثيرة الشوك، لا تَقربها دابة في الأرض مِن شوكها، ولا يستطيع أحد أن يمسّها مِن كثرة شوكها، وتُسمّيها قريش وهي رطبة في الربيع: الشِّبرِق، وتصيب الإبل من ورقها في الربيع ما دامت رطبة، فإذا يبستْ لم تَقربها الإبل، وما من دابة في الأرض من الهوام والسباع وما يؤذي بني آدم إلا مثلها في النار، سلّطها الله ﷿ على أهلها، لكنها مِن نار، وما خلق الله شيئًا في النار إلا من النار، ﴿لا يُسْمِنُ ولا يُغْنِي مِن جُوعٍ﴾ فإنهم لا يطعمون مِن أجل الجوع، وإنما من أجل العذاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٧٨.]]. (ز)
٨٢٨٣٠- عن شريك بن عبد الله -من طريق محمد بن عبيد- في قوله: ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾، قال: الشِّبرِق[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٣٢.]]. (ز)
٨٢٨٣١- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾، قال: الضّريع: الشوك من النار. قال: وأما في الدنيا فإنّ الضّريع: الشوك اليابس الذي ليس له ورق، تدعوه العرب: الضّريع، وهو في الآخرة شوك من نار[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٣٣.]]٧١٤٤. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.