الباحث القرآني

﴿فَذَكِّرۡ إِنَّمَاۤ أَنتَ مُذَكِّرࣱ ۝٢١ لَّسۡتَ عَلَیۡهِم بِمُصَیۡطِرٍ ۝٢٢﴾ - قراءات

٨٢٨٧٥- عن جابر، قال: قرأ رسول الله ﷺ: ﴿لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ﴾ بالصاد[[أخرجه الحاكم ٢/٢٧٩ (٣٠٠٧). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط مسلم». وهي قراءة متواترة، قرأ بها العشرة، ما عدا هشامًا فإنه قرأ: ‹بِمُسَيْطِرٍ› بالسين، وما عدا قنبلًا وابن ذكوان وحفصًا وخلادًا الأربعة كلهم في رواية. انظر: النشر ٢/٣٧٨، والإتحاف ص٥٨٢.]]. (١٥/٣٨٩)

﴿فَذَكِّرۡ إِنَّمَاۤ أَنتَ مُذَكِّرࣱ ۝٢١ لَّسۡتَ عَلَیۡهِم بِمُصَیۡطِرٍ ۝٢٢﴾ - تفسير الآية

٨٢٨٧٦- عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «أُمرتُ أنْ أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله. فإذا قالوها عصموا مِنِّي دماءهم وأموالهم إلا بحقِّها، وحسابهم على الله». ثم قرأ: ﴿فَذَكِّرْ إنَّما أنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾[[أخرجه مسلم ١/٥٢ (٢١)، وابن جرير ٢٤/٣٤٢.]]. (١٥/٣٨٩)

٨٢٨٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾، يقول: بجبّار، فاعفُ عنهم واصفح[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٤١، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٥٥-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٥/٣٨٩)

٨٢٨٧٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾، قال: جبّار[[تفسير مجاهد ص٥٠١، وأخرجه ابن جرير ٢٤/٣٤١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٣٩٠)

٨٢٨٧٩- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، ﴿بِمُصَيْطِرٍ﴾، قال: بمُسلَّط[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٣٩٠)

٨٢٨٨٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾، قال: بقاهر[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٦٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٣٩٠)

٨٢٨٨١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾، قال: كِلْ عبادي إلَيَّ[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٤١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٣٩٠)

٨٢٨٨٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَذَكِّرْ﴾ أهل مكة، يا محمد ﴿إنَّما أنْتَ مُذَكِّرٌ﴾ كالذين من قبلك، ﴿لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾ يقول: لستَ عليهم بملِك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٧٩-٦٨٠.]]. (ز)

٨٢٨٨٣- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿إنَّما أنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾، قال: لستَ عليهم بمُسلَّط أن تُكرههم على الإيمان[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٤١.]]. (ز)

﴿فَذَكِّرۡ إِنَّمَاۤ أَنتَ مُذَكِّرࣱ ۝٢١ لَّسۡتَ عَلَیۡهِم بِمُصَیۡطِرٍ ۝٢٢﴾ - النسخ في الآية

٨٢٨٨٤- عن عبد الله بن عباس، ﴿لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾، قال: نسَخ ذلك، فقال: ﴿اقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وجَدْتُمُوهُمْ﴾ [التوبة:٥][[عزاه السيوطي إلى أبي داود في ناسخه. وينظر: نواسخ القرآن لابن الجوزي ص٥٠٧.]]. (١٥/٣٩٠)

٨٢٨٨٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾، يقول: لستَ عليهم بملِك، ثم نَسَخَتْها آيةُ السيف في براءة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٧٩-٦٨٠.]]. (ز)

٨٢٨٨٦- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿إنَّما أنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾، قال: لستَ عليهم بمُسلَّط أن تُكرههم على الإيمان. قال: ثم جاء بعد هذا: ﴿جاهِدِ الكُفّارَ والمُنافِقِينَ واغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة:٧٣، والتحريم:٩]، وقال: ﴿واقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ﴾ وارصدوهم لا يخرجوا في البلاد، ﴿فَإنْ تابُوا وأَقامُوا الصَّلاةَ وآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة:٥]. قال: فنَسَخَتْ ﴿لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾. قال: جاء اقتله أو يُسلِم. قال: والتذكرة كما هي لم تُنسخ. وقرأ: ﴿وذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ﴾ [الذاريات:٥٥][[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٤١.]]٧١٤٩. (ز)

٧١٤٩ ذكر ابنُ عطية (٨/٦٠٢) اختلاف المفسرين في قوله تعالى: ﴿إلا مَن تَوَلّى وكَفَرَ﴾ على قولين: الأول: «أنّ الاستثناء متصل، والمعنى: إلا مَن تولى وكفر فأنت مُسيطِرٌ عليه». ثم وجَّهه بقوله: «فالآية -على هذا- لا نسخ فيها». الثاني: «أن الاستثناء منفصل، والمعنى: ﴿لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾، وتمَّ الكلام، وهي آية موادعة منسوخة بالسيف، ثم قال تعالى: ﴿إلّا مَن تَوَلّى وكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ﴾». ثم رجَّحه مستندًا إلى أحوال النزول، فقال: «وهذا هو القول الصحيح؛ لأن السورة مكّيّة، والقتال إنما نزل بالمدينة».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب