الباحث القرآني

﴿فَٱلۡیَوۡمَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنَ ٱلۡكُفَّارِ یَضۡحَكُونَ ۝٣٤ عَلَى ٱلۡأَرَاۤىِٕكِ یَنظُرُونَ ۝٣٥﴾ - تفسير

٨٢١٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك، وعطية العَوفيّ- قوله: ﴿فاليَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضْحَكُونَ عَلى الأَرائِكِ يَنْظُرُونَ﴾، قال: يعني: السُّرر المرفوعة عليها الحجال. وكان ابن عباس يقول: إنّ السُّور الذي بين الجنة والنار يُفتح لهم فيه أبواب، فينظر المؤمنون إلى أهل النار، والمؤمنون على السُّرر ينظرون كيف يُعذَّبون، فيضحكون منهم، فيكون ذلك مما أقرَّ الله به أعينهم، كيف ينتقم الله منهم[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٢٢٧-٢٢٨.]]. (ز)

٨٢١٧٠- عن كعب الأحبار -من طريق قتادة- ﴿فاليَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضْحَكُونَ﴾، قال: إنّ بين أهل الجنة وأهل النار كُوًى، لا يشاء الرجل مِن أهل الجنة أن ينظر إلى عدوّه مِن أهل النار إلا فعل[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٥٧، وابن جرير ٢٤/٢٢٨ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٣١١)

٨٢١٧١- قال الحسن البصري: ﴿فاليَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضْحَكُونَ﴾ هذه -واللهِ- الدُّولة الكريمة التي أدال الله المؤمنين على المشركين في الآخرة، فهم يضحكون منهم، وهم مُتّكئون على فُرُشهم ينظرون كيف يُعذَّبون، كما كان الكفار يضحكون منهم في الدنيا، والجنة في السماء[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٠٩-.]]. (ز)

٨٢١٧٢- عن أبي صالح باذام -من طريق الكلبي- في قول الله -جل وعز-: ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ [البقرة:١٥]، قال: يُقال لأهل النار وهم في النار: اخرجوا، ويُفتح لهم أبواب النار. فإذا رأوها قد فُتحت أقبلوا إليها يريدون الخروج، والمؤمنون ينظرون إليهم على ... فإذا انتهوا إلى أبوابها غُلِّقتْ دونهم، فذلك قول الله ﷿: ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ ... منهم المؤمنون حين غُلِّقتْ دونهم، فذلك قوله: ﴿فاليَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضْحَكُونَ عَلى الأَرائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الكُفّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ﴾[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/٤٥٦ (٢٥٤)-.]]. (ز)

٨٢١٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر بجزائهم على الله، فقال: ﴿فاليَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضْحَكُونَ عَلى الأَرائِكِ يَنْظُرُونَ﴾، والأرائك: السّرير في الحَجَلة، يقول: جلوس في الحَجَلة يضحكون من أعدائهم، وذلك أنّ لكلّ رجل مِن أهل الجنة ثلمة، ينظرون إلى أعداء الله كيف يُعذّبون؟ فإذا نظروا إلى أهل النار وما يَلقون هم مِن رحمة الله ﷿، وعرفوا أنّ الله قد أكرمهم، فهم ضاحكون من أهل النار، ويُكلّمونهم حتى يطبق على أهل النار أبوابها في عمد مِن حديد من نار كأمثال الجبال، فإذا أُطبقتْ عليهم انسدت تلك الكُوى، فيمحو الله أسماءَهم، ويُخرجهم من قلوب المؤمنين، فذلك قوله: ﴿يَنْظُرُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٢٦.]]. (ز)

٨٢١٧٤- عن سفيان [الثوري] -من طريق مهران- ﴿فاليَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضْحَكُونَ﴾، قال: يُجاء بالكفار، حتى ينظروا إلى أهل الجنة في الجنة على سُرر، فحين ينظرون إليهم تُغلق دونهم الأبواب، ويضحك أهل الجنة منهم، فهو قوله: ﴿فاليَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضْحَكُونَ عَلى الأَرائِكِ يَنْظُرُونَ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٢٢٨.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب