الباحث القرآني

﴿كَلَّا لَمَّا یَقۡضِ مَاۤ أَمَرَهُۥ ۝٢٣﴾ - تفسير

٨١٤٩٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿لَمّا يَقْضِ ما أمَرَهُ﴾، قال: لا يقضي أحدٌ أبدًا كلَّ ما افتُرِضَ عليه[[تفسير مجاهد ص٧٠٥، وأخرجه ابن جرير ٢٤/١١٤، والفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/٣٦٠-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]٧٠٤٠. (١٥/٢٤٨)

٧٠٤٠ لم يذكر ابنُ جرير (٢٤/١١٤) غير قول مجاهد. وذكر ابنُ كثير (١٤/٢٥١) قول مجاهد، ونحوه عن الحسن البصري، ثم قال معلقًا: «ولم أجد للمتقدمين فيه كلامًا سوى هذا، والذي يقع لي في معنى ذلك -والله أعلم- أن المعنى: ﴿ثم إذا شاء أنشره﴾ أي: بعثه، ﴿كلا لما يقض ما أمره﴾ أي: لا يفعله الآن حتى تنقضي المدة، ويفرغ القدر مِن بني آدم ممن كتب تعالى له أن سيوجد منهم، ويخرج إلى الدنيا، وقد أمر به تعالى كونًا وقدرًا، فإذا تناهى ذلك عند الله أنشر الله الخلائق، وأعادهم كما بدأهم. وقد روى ابن أبي حاتم، عن وهْب بن مُنَبِّه، قال: قال عُزير ﵇: قال المَلك الذي جاءني: فإنّ القبور هي بطن الأرض، وإنّ الأرض هي أُمّ الخلق، فإذا خلق الله ما أراد أن يخلق، وتمت هذه القبور التي مدّ الله لها انقطعت الدنيا، ومات مَن عليها، ولفظت الأرض ما في جوفها، وأخرجت القبور ما فيها، وهذا شبيه بما قلنا من معنى الآية، والله ﷾ أعلم بالصواب».

٨١٤٩٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كَلّا﴾ لا يؤمن الإنسان بالنشور، ثم استأنف، فقال: ﴿لَمّا يَقْضِ ما أمَرَهُ﴾ يعني: ما عهد الله إليه أمر الميثاق الأول، يعني: التوحيد، يعني به: آدم ﵇[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٩٢.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب