الباحث القرآني
﴿إِذۡ تَسۡتَغِیثُونَ رَبَّكُمۡ فَٱسۡتَجَابَ لَكُمۡ أَنِّی مُمِدُّكُم بِأَلۡفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ مُرۡدِفِینَ ٩﴾ - نزول الآية
٣٠٢٣١- عن عبد الله بن عباس، قال: حدثني عمر بن الخطاب، قال: لما كان يومُ بدر نظَر النبي ﷺ إلى أصحابه وهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا، ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة، فاستقبل نبيُّ الله ﷺ القبلة، ثم مدَّ يديه، وجعل يهتِفُ برَبِّه: «اللهمَّ أنجِزْ لي ما وعدتَني، اللهمَّ إن تهلِكْ هذه العِصابة من أهل الإسلام لا تُعبَدْ في الأرض». فما زال يهتِفُ بربِّه مادًّا يدَيه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه، فأتاه أبو بكر، فأخذ رداءَه فألقاه على مَنكِبَيْه، ثم التزمه من ورائه، وقال: يا نبيَّ الله، كَذاكَ[[قال النووي: هكذا وقع لجماهير رواة مسلم «كذاك» بالذال، ولبعضهم «كفاك» بالفاء، وفي رواية البخاري: حسبك مناشدتك ربك. وكلٌّ بمعنى. صحيح مسلم بشرح النووي ١٢/٨٥.]] مناشدَتك ربَّك، فإنه سيُنجِزُ لك ما وعَدك. فأنزل الله تعالى: ﴿إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين﴾. فلما كان يومئذٍ والتقَوا هزَم الله المشركين، فقُتِل منهم سبعون رجلًا، وأُسِر منهم سبعون رجلًا، واستشار رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر وعليًّا، فقال أبو بكر: يا رسول الله، هؤلاء بنو العمِّ والعشيرة والإخوان، وإني أرى أن تأخُذَ منهم الفدية، فيكونُ ما أخذنا منهم قوةً لنا على الكفار، وعسى الله أن يهديَهم فيكونوا لنا عضُدًا. فقال رسول الله ﷺ: «ما ترى يا ابن الخطاب؟». قلتُ: والله ما أرى ما رأى أبو بكر، ولكني أرى أن تمكِّنَني من فلانٍ -قريبٍ لعمر- فأضربَ عنقَه حتى يعلمَ الله أنه ليس في قلوبنا مودةٌ للمشركين، هؤلاء صناديدُهم وأئمتُهم وقادتُهم. فهَوِي رسول الله ﷺ ما قال أبو بكر، ولم يهوَ ما قلتُ، وأخَذ منهم الفداء. فلما كان من الغد قال عمر: فغدوتُ إلى النبي ﷺ، فإذا هو قاعدٌ وأبو بكر وهما يبكيان، فقلتُ: يا رسول الله، أخبرْني ماذا يُبكيك أنت وصاحبَك؟ فإن وجدتُ بكاءً بكيتُ، وإن لم أجدْ بكاءً تباكيتُ لبكائِكما. قال النبي ﷺ: «الذي عرَض عليَّ أصحابُك من أخذِ الفداء، قد عُرض عَلَيَّ عذابُكم أدنى من هذه الشجرة» لِشَجرة قريبة. وأنزل الله: ﴿ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض﴾ إلى قوله: ﴿لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم﴾ [الأنفال: ٦٧، ٦٨] من الفِداءِ. ثم أحلَّ لهم الغنائم، فلما كان يومُ أحدٍ من العام المقبل عُوقبوا بما صنَعوا يومَ بدر من أخذِهم الفِداءَ، فقُتل منهم سبعون، وفرَّ أصحاب النبي ﷺ عن النبي ﷺ، وكُسِرت رَباعِيَتُه، وهُشِّمت البَيْضَةُ[[البيضة: الخوذة. النهاية (بيض).]] على رأسِه، وسال الدَّم على وجهه، فأنزل الله: ﴿أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم﴾ [آل عمران:١٦٥] بأَخْذِكم الفداء. قال ابن عباس:بينما رجلٌ من المسلمين يشتدُّ في أثرِ رجلٍ من المشركين أمامَه إذ سمِع ضربةً بالسوط فوقَه، وصوتُ الفارس يقول: أقدِمْ حَيْزُومُ[[حيزوم: اسم فرس الملك. صحيح مسلم بشرح النووي ١٢/٨٥.]]. إذ نظَر إلى المشرك أمامه فخرَّ مُسْتَلْقِيًا، فنظَر إليه فإذا هو قد خُطِمَ[[أي: أصيب خَطْمه، وهو أنفه. النهاية (خطم).]] وشُقَّ وجهُه كضربةِ السوط، فاخضرَّ ذلك أجمعُ، فجاء الأنصاريُّ فحدَّث ذلك رسول الله ﷺ، فقال: «صدَقْتَ، ذاك من مَدَدِ السماء الثالثة». فقتَلوا يومئذٍ سبعين، وأسَرُوا سبعين[[أخرجه مسلم ٣/١٣٨٣-١٣٨٥ (١٧٦٣) بنحوه، وابن جرير ١١/٥١، ٢٧٥، وابن أبي حاتم ٥/١٦٦٢ (٨٨٢٥)، ١٧٣٠-١٧٣١ (٩١٥٠).]]. (٧/٥٠-٥٣)
٣٠٢٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: قام النبي ﷺ، فقال: «اللهم ربنا أنزلت علي الكتاب، وأمرتني بالقتال، ووعدتني بالنصر، ولا تخلف الميعاد». فأتاه جبريل ﵇، فأنزل الله: ﴿ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين﴾ [آل عمران:١٢٤، ١٢٥][[أخرجه ابن جرير ١١/٥٢. إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (ز)
٣٠٢٣٣- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿إذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ﴾ وذلك أن النبي ﷺ لما رأى المشركين يوم بدر، وعلم أنه لا قوة له بهم إلا بالله؛ دعا ربه فقال: «اللهم إنك أمرتنى بالقتال، ووعدتني النصر، وإنك لا تخلف الميعاد». فاستجاب له ربه، فأنزل الله: ﴿إذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فاسْتَجابَ لَكُمْ أنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٢-١٠٣.]]. (ز)
﴿إِذۡ تَسۡتَغِیثُونَ رَبَّكُمۡ فَٱسۡتَجَابَ لَكُمۡ﴾ - تفسير
٣٠٢٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: لَمّا اصْطَفَّ القوم قال أبو جهل: اللهم أوْلانا بالحق فانصره. ورفع رسول الله ﷺ يده، فقال: «يا رب، إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض أبدًا»[[أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة ص٤٦٩-٤٧٠ (٤٠٠)، والبيهقي في الدلائل ٣/٧٨-٧٩ مطولًا، وابن جرير ١١/٥١-٥٢ واللفظ له. إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (ز)
٣٠٢٣٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لما حضر القتال ورسول الله ﷺ رافعٌ يديه يسألُ الله النصر، ويقول: «اللهمَّ إن ظهَروا على هذه العصابة ظهَر الشرك، ولا يقومُ لك دينٌ». وأبو بكر يقول: والله لَينصُرَنَّك الله، ولَيُبَيِّضَنَّ وجهَك. فأنزَل الله ﷿ ألفًا من الملائكة مُردفين عندَ أكنافِ العدو، وقال رسول الله ﷺ: «أبشِرْ يا أبا بكر، هذا جبريل مُعْتَجِرٌ بعِمامة صفراء، آخذٌ بعِنان فرسِه بين السماء والأرض، فلما نزَل إلى الأرض تغيَّب عني ساعةً، ثم طلَع على ثَناياهُ النَّقْعُ[[النقع: الغبار. مختار الصحاح (نقع).]]، يقول: أتاك نصرُ الله إذ دعوتَه»[[أخرجه البيهقي في الدلائل ٣/٥٣-٥٤، من طريق محمد بن عمر الواقدي، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس به. إسناده ضعيفٌ جدًّا، فيه الواقدي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٦١٧٥): «متروك». وقال عن ابن أبي حبيبة (١٤٦): «ضعيف». وقال عن داود بن الحصين (١٧٧٩): «ثقة إلا في عكرمة».]]. (٧/٦٢)
٣٠٢٣٦- عن زيد بن يُثَيْعٍ، قال: كان أبو بكر الصديق ﵁ مع رسول الله ﷺ في العريش، فجعل النبي ﷺ يدعو، يقول: «اللهم انصر هذه العصابة، فإنك إن لم تفعل لن تعبد في الأرض». قال: فقال أبو بكر: بعض مناشدتك، منجزك ما وعدك[[أخرجه ابن أبي شيبة ٧/٣٥٨-٣٥٩ (٣٦٦٨٨)، وابن جرير ١١/٥٢ واللفظ له، من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي إسحاق السبيعي، عن زيد بن يثيع، قال: كان أبو بكر ...، فذكره. رجال إسناده ثقات، لكن يخشى من تدليس أبي إسحاق السبيعي.]]. (ز)
٣٠٢٣٧- عن أبي صالح -من طريق أبي حصين- قال: لما كان يوم بدر جعل النبي ﷺ يناشد ربه أشَدَّ النِّشْدَةِ، يدعو، فأتاه عمر بن الخطاب ﵁، فقال: يا رسول الله، بعضَ نشدتك، فوالله لَيَفِيَنَّ الله لك بما وعدك[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٣ مرسلًا.]]. (ز)
٣٠٢٣٨- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: أقبل النبي ﷺ يدعو الله، ويستغيثه، ويستنصره، فأنزل الله عليه الملائكة[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٢ مرسلا.]]. (ز)
٣٠٢٣٩- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿إذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ﴾ وذلك أن النبي ﷺ لما رأى المشركين يوم بدر، وعلم أنه لا قوة له بهم إلا بالله؛ دعا ربه، فقال: «اللهم إنك أمرتنى بالقتال، ووعدتني النصر، وإنك لا تخلف الميعاد». فاستجاب له ربه، فأنزل الله: ﴿إذْ تَسْتَغِيثُونَ﴾ في النصر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٢-١٠٣.]]. (ز)
٣٠٢٤٠- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- قوله: ﴿إذ تستغيثون ربكم﴾، قال: دعاء النبي ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٣.]]. (ز)
٣٠٢٤١- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿إذ تستغيثون ربكم﴾ أي: بدعائكم، حين نظروا إلى كثرة عدوهم وقلة عددهم، ﴿فاستجاب لكم﴾ بدعاء رسول الله ﷺ، ودعائكم معه[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٣، وابن أبي حاتم ٥/١٦٦٣ من طريق ابن إدريس بلفظ: ﴿إذ تستغيثون ربكم﴾ أي: دعاء رسول الله ﷺ، والمسلمين معه.]]. (ز)
﴿أَنِّی مُمِدُّكُم بِأَلۡفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ﴾ - تفسير
٣٠٢٤٢- عن علي بن أبي طالب -من طريق محمد بن جبير- قال: نزل جبريل في ألف من الملائكة عن مَيْمَنَة النبي ﷺ، وفيها أبو بكر، ونزل ميكائيل في ألف من الملائكة عن مَيْسَرَة النبي ﷺ، وأنا في الميسرة[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٨.]]٢٧٤٧. (٧/٥٣)
٣٠٢٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة-: ... أمدَّ الله نبيَّه ﷺ والمؤمنين بألف من الملائكة، فكان جبريل في خمسمائة من الملائكة مُجَنِّبةً، وميكائيلُ في خمسمائة من الملائكة مُجَنِّبةً ...[[تقدم بتمامه مطولًا في سياق قصة بدر.]]. (٧/٤٧)
٣٠٢٤٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن كثير- قال: ما أُمِدَّ النبي ﷺ بأكثر من هذه الألف التي ذكر الله في الأنفال، وما ذَكَر الثلاثةَ آلاف أو الخمسة آلاف إلا بُشْرى، ثم أُمِدُّوا بالألف، ما أُمِدُّوا بأكثرَ منه[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٩. وعزاه السيوطي إلى سُنَيد، وأبي الشيخ. وقد تقدمت الآثار في تفصيل ذلك عند قوله تعالى: ﴿إذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ ألَنْ يَكْفِيَكُمْ أنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (١٢٤) بَلى إنْ تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا ويَأْتُوكُمْ مِن فَوْرِهِمْ هَذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾ [آل عمران:١٢٤، ١٢٥]، وأحال ابن جرير ١١/٥٩ إلى ذلك. ينظر: تفسير ابن جرير ٦/٢٠ وما بعدها.]]. (٧/٥٣)
٣٠٢٤٥- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿فاسْتَجابَ لَكُمْ أنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ المَلائِكَةِ﴾ يوم بدر ...، فنزل جبريل ﵇ في ألف من الملائكة، فقام جبريل ﵇ فى خمسمائة ملك عن ميمنة الناس معهم أبو بكر، ونزل ميكائيل ﵇ فى خمسمائة على ميسرة الناس معهم عمر، في صور الرجال، عليهم البياض وعمائم البيض، قد أرخوا أطرافها بين أكتافهم، فقاتلت الملائكة يوم بدر، ولم يقاتلوا يوم الأحزاب، ولا يوم خيبر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٢-١٠٣.]]٢٧٤٨. (ز)
﴿مُرۡدِفِینَ ٩﴾ - قراءات
٣٠٢٤٦- عن عبد الله بن يزيد -من طريق إسحاق-: ﴿مُرْدِفِينَ﴾، و‹مُرْدَفِينَ›، و(مُرَدِّفِينَ) مُثقّل على معنى: مُرْتَدِفِينَ[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٧، ٥٨. و‹مُرْدَفِينَ› بفتح الدال، قراءة متواترة، قرأ بها نافع وأبو جعفر، ويعقوب، وقرأ بقية العشرة ﴿مُرْدِفِينَ﴾ بكسر الدال، أما قراءة (مُرَدِّفِينَ) بتشديد الدال فهي شاذّة. انظر: مختصر ابن خالويه ص٥٤، والمحتسب ١/٢٧٣.]]. (ز)
﴿مُرۡدِفِینَ ٩﴾ - تفسير الآية
٣٠٢٤٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- ﴿أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين﴾، يقول: المزيد، كما تقول: ائت الرجل فزده كذا وكذا[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٣. وعزاه السيوطي إليه بلفظ: المدد. وكذا هو في تفسير ابن كثير (ت: سلامة) ٤/٢٠.]]. (٧/٥٤)
٣٠٢٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي ظَبْيانَ- في قوله: ﴿مردفين﴾، قال: وراء كلِّ ملَكٍ ملَكٌ[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٢٧٤٩. (٧/٥٤)
٣٠٢٤٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق هارون بن عنترة، عن أبيه- في قوله: ﴿مردفين﴾، قال: متتابعين[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٤، وابن أبي حاتم ٥/١٦٦٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٥٤)
٣٠٢٥٠- عن أبي مالك غَزْوان الغفاري= (ز)
٣٠٢٥١- ومحمد بن كعب القرظي، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٣.]]. (ز)
٣٠٢٥٢- عن أبي ظَبْيانَ حُصَيْنِ بن جُنْدَبٍ -من طريق ابنه قابوس- ﴿مردفين﴾، قال: الملائكة بعضهم على إثر بعض[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٤.]]. (ز)
٣٠٢٥٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿مردفين﴾، قال: مُمدِّين[[تفسير مجاهد ص٣٥٢، وأخرجه ابن جرير ١١/٥٥ من طريق ابن جريج. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٥٥)
٣٠٢٥٤- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- قال: ﴿مردفين﴾، قال: بعضهم على إثر بعض[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٤.]]. (ز)
٣٠٢٥٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-، مثله[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٤.]]. (ز)
٣٠٢٥٦- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: ﴿بألف من الملائكة مردفين﴾، قال: متتابعين يوم بدر[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٣.]]. (ز)
٣٠٢٥٧- عن عامر الشعبي -من طريق داود بن أبي هند- قال: كان ألفٌ مُردفين، وثلاثةُ آلافٍ مُنزلين، فكانوا أربعة آلاف، وهم مدد المسلمين في ثُغُورِهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٣.]]. (٧/٥٥)
٣٠٢٥٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿مردفين﴾، قال: متتابعين، أمدَّهم الله بألفٍ، ثم بثلاثة، ثم أكْمَلَهم خمسةَ آلاف، ﴿وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن قلوبكم به﴾ [آل عمران:١٢٦]، قال: يعني: نزولَ الملائكة. قال: وذُكِر لنا: أن عمر قال: أما يوم بدر فلا نشكُّ أن الملائكة كانوا معنا، وأما بعد ذلك فالله أعلم[[أخرجه ابن جرير ٦/٢٥، ١١/٥٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وذكر أوله يحيى بن سلام - تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٦٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٣.]]٢٧٥٠. (٧/٥٥)
٣٠٢٥٩- عن عبد الله بن كثير المكي -من طريق ابن جُرَيْج- قال: ﴿مردفين﴾، الإرداف: الإمداد بهم[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٥.]]. (ز)
٣٠٢٦٠- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- ﴿بألف من الملائكة مردفين﴾: يتبع بعضهم بعضًا[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٣.]]. (ز)
٣٠٢٦١- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿مُرْدِفِينَ﴾، يعني: متتابعين، كقوله في المؤمنين: ﴿رُسُلَنا تَتْرى﴾ [المؤمنون:٤٤]، وقوله: ﴿طَيْرًا أبابِيلَ﴾ [الفيل:٣]، وقوله: ﴿يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْرارًا﴾ [نوح:١١]، يعني: متتابع قطرها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٢-١٠٣.]]. (ز)
٣٠٢٦٢- عن سفيان الثوري، في قوله: ﴿بألف من الملائكة مردفين﴾، قال: مُتَتابِعِين[[تفسير سفيان الثوري ص١١٦.]]. (ز)
٣٠٢٦٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿مردفين﴾، قال: بعضُهم على إثْرِ بعض[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٦٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٥٥)
﴿مُرۡدِفِینَ ٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٠٢٦٤- عن رِفاعَةَ بن رافع الزُّرَقِيِّ -وكان من أهل بدر- قال: جاء جبريل إلى النبي ﷺ، فقال: ما تَعُدُّون أهلَ بدر فيكم؟ قال: «من أفضل المسلمين»، أو كلمةً نَحوَها. قال: وكذلك مَن شهِد بدرًا من الملائكة[[أخرجه البخاري ٥/٨٠ (٣٩٩٢).]]. (٧/٥٤)
٣٠٢٦٥- قال عبد الله بن عباس: كانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيض، ويوم حُنَين عمائم خضر، ولم تقاتل الملائكة في يوم سوى يوم بدر من الأيام، وكانوا يكونون فيما سواه عددًا ومددًا[[تفسير البغوي ٣/٣٣٣.]]. (ز)
٣٠٢٦٦- عن عكرمة: أن رسول الله ﷺ قال يوم بدر: «هذا جبريل آخِذٌ برأس فرسه، عليه أداة الحرب»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٧/٣٥٤ (٣٦٦٦٧) مرسلًا.]]. (٧/٥٣)
٣٠٢٦٧- عن عطية بن قيس، قال: وقف جبريل على رسول الله ﷺ، وجبريل على فرسٍ أخضر أنثى، قد علاه الغبار، وبيَدِ جبريل رمحٌ، وعليه درع، فقال: يا محمد، إن الله بعَثني إليك فأمَرني ألا أفارقَك حتى ترضى، فهل رضِيتَ؟ فقال رسول الله ﷺ: «نعم»[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ مرسلًا.]]. (٧/٥٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.