الباحث القرآني
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقࣰّاۚ﴾ - تفسير
٣٠١٤٣- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن لم يَأْنَفْ مِن ثلاث فهو مؤمن حقًّا: خدمة العيال، والجلوس مع الفقراء، والأكل مع خادمه، هذه الأفعال من علامات المؤمنين الذين وصفهم الله ﷿ في كتابه: ﴿أُولَئِكَ هُمُ المُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾»[[أخرجه تمام في فوائده ١/٧٥ (١٦٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٦/٢٩، من طريق أحمد بن جعفر بن سليمان القزاز الفسوي نا إسحاق بن عبدالله الدامغاني نا الحسين بن عيسى البسطامي نا عبيدالله بن موسى عن الأوزاعي عن قرة بن عبدالرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة به. إسناده من الحسين بن عيسى إلى منتهاه ثقات، غير أحمد بن جعفر بن سليمان القزاز الفسوي وشيخه، فلم نجد لهما ترجمة!]]. (ز)
٣٠١٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿أولئك هم المؤمنون حقا﴾، قال: بَرِئوا من الكفر. ثم وصف الله النفاق وأهله، فقال: ﴿إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله﴾ إلى قوله: ﴿أولئك هم الكافرون حقا﴾ [النساء: ١٥٠،١٥١]، فجعل الله المؤمن مؤمنًا حقا، وجعل الكافر كافرًا حقًّا، وهو قوله: ﴿هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن﴾ [التغابن:٢][[أخرجه ابن جرير ١١/٣٠، ٣١، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٧ مختصرًا.]]. (٧/٢٣)
٣٠١٤٥- عن عبد الله بن عباس، ﴿أولئك هم المؤمنون حقا﴾، قال: خالصًا[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢٣)
٣٠١٤٦- وقال عبد الله بن عباس: مَن لم يكن منافقًا فهو مؤمن حقًّا[[تفسير الثعلبي ٤/٣٢٨.]]. (ز)
٣٠١٤٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿أولئك هم المؤمنون حقا﴾، قال: اسْتَحقُّوا الإيمان بحقٍّ فأحقَّه الله لهم[[أخرجه ابن جرير ١١/٣١، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢٣)
٣٠١٤٨- عن أبي سنان، قال: سُئلَ عمرو بن مُرَّة عن قوله: ﴿أولئك هم المؤمنون حقا﴾. قال: إنما أُنزِل القرآن بلسان العرب، كقولك: فلان سيِّد حقًّا. وفي القومِ سادةٌ، وفلانٌ شاعرٌ حقًّا. وفي القوم شعراء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٨.]]. (٧/٢٣)
٣٠١٤٩- عن عمرو بن مُرَّة، في قوله: ﴿أولئك هم المؤمنون حقا﴾، قال: فضَّلَ بعضَهم على بعض، وكلٌّ مؤمنون[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢٤)
٣٠١٥٠- عن أبي رَوْقٍ عطيةَ بن الحارث الهمداني، في قوله: ﴿أولئك هم المؤمنون حقا﴾، قال: كان قوم يُسِرُّون الكفر ويُظهِرون الإيمان، وقوم يُسِرُّون الإيمان ويُظهِرونه، فأراد الله أن يُميِّزَ بين هؤلاء، فقال: ﴿إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم﴾ حتى انتهى إلى قوله: ﴿أولئك هم المؤمنون حقا﴾ الذين يُسِرُّون الإيمان ويُظهِرونه، لا هؤلاء الذين يُسِرُّون الكفر ويُظهِرون الإيمان[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢٤)
٣٠١٥١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أُولَئِكَ هُمُ المُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾ لا شك في إيمانهم كشك المنافقين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٠. وفي تفسير البغوي ٣/٣٢٦ بنحوه منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقࣰّاۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٠١٥٢- عن الحارث بن مالك الأنصاري: أنه مرَّ برسول الله ﷺ، فقال له: «كيف أصبحتَ يا حارث؟». قال: أصبحتُ مؤمنًا حقًّا. قال: «انظر ما تقول، فإن لكلِّ شيءٍ حقيقة، فما حقيقةُ إيمانِك؟». فقال: عزَفَتْ نفسي عن الدنيا، فأَسْهَرْتُ ليلي، وأَظْمَأْتُ نهاري، وكأني أنظُر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني أنظُر إلى أهل النار يَتَضاغَوْنَ[[أي: يصيحون ويبكون. النهاية (ضغا).]] فيها. قال: «يا حارث، عرَفْتَ فالزَمْ» ثلاثًا[[أخرجه الطبراني في الكبير ٣/٢٦٦ (٣٣٦٧)، والبيهقي في الشعب ١٣/١٥٩ (١٠١٠٧). قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم ١/١٢٧: «روي من وجوه مرسلة، وروي متصلًا، والمرسل أصح». وقال في فتح الباري ١/٢١٢: «وهو حديث مرسل، وقد روي مسندًا، بإسناد ضعيف». وقال العراقي في تخريج الإحياء ص١٥٧٥ (٦): «أخرجه البزار من حديث أنس، والطبراني من حديث الحارث بن مالك، وكلا الحديثين ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ١/٥٧ (١٨٩): «وفيه ابن لهيعة، وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٧/٤٥٤ (٧٣٢٣): «رواه عبد بن حميد بسند ضعيف؛ لضعف عبد الله بن لهيعة».]]. (٧/٢٤)
٣٠١٥٣- قال علقمة: كنا في سفر، فلقينا قومًا، فقلنا: من القوم؟ قالوا: نحن المؤمنون حقًّا. فلم ندر ما نجيبهم، حتى لقينا عبد الله بن مسعود، فأخبرناه بما قالوا، قال: فما رددتم عليهم؟ قلنا: لم نرد عليهم شيئًا. قال: أفلا قلتم: أمِن أهل الجنة أنتم؟! إن المؤمنين أهل الجنة[[تفسير الثعلبي ٤/٣٢٨، وتفسير البغوي ٣/٣٢٦، ٣٢٧.]]. (ز)
٣٠١٥٤- عن إبراهيم النخعي -من طريق عُمر بن ذر- قال: إذا قيل لأحدكم: أمؤمن أنت حقًّا؟ فليقل: إني مؤمن حقًّا. فإن كان صادقًا فإن الله لا يعذب على الصدق، ولكن يثيب عليه، فإن كان كاذبًا فما فيه من الكفر أشد عليه من قوله له: إني مؤمن حقًّا[[أخرجه الثعلبي في تفسيره ٤/٣٢٨.]]. (ز)
٣٠١٥٥- قال ابن أبي نجيح: سأل رجل الحسن [البصري]، فقال: أمؤمن أنت؟ فقال: إن كنت تسألني عن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والجنة والنار والبعث والحساب، فأنا بها مؤمن، وإن كنت تسألني عن قوله: ﴿إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم﴾ الآية، فلا أدري أمنهم أنا أم لا[[تفسير الثعلبي ٤/٣٢٨، وتفسير البغوي ٣/٣٢٦.]]. (ز)
٣٠١٥٦- قال سفيان الثوري: من زعم أنه مؤمن حقًّا أو عند الله، ثم لم يشهد أنه في الجنة؛ فقد آمن بنصف الآية دون النصف[[تفسير الثعلبي ٤/٣٢٨، وتفسير البغوي ٣/٣٢٧.]]. (ز)
﴿لَّهُمۡ دَرَجَـٰتٌ عِندَ رَبِّهِمۡ﴾ - تفسير
٣٠١٥٧- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿لهم درجات﴾، يعني: فضائلُ ورحمة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٨.]]. (٧/٢٤)
٣٠١٥٨- عن عبد الله بن مُحَيْرِيز -من طريق جَبَلَةَ بن عطية-: ﴿لهم درجات عند ربهم﴾، قال: الدرجات سبعون درجة، كل درجة حُضْرُ[[الحُضْر -بالضم-: العَدْو. النهاية (حضر).]] الفرس الجواد المُضَمَّر[[تَضْمِير الخَيل: هو أن يُظاهر عليها بالعَلَف حتى تَسْمَن، ثم لا تُعْلَف إلا قُوتًا لتَخِفَّ. وقيل: تُشَدُّ عليها سروجها وتُجَلَّل بالأجِلَّة حتى تَعْرَقَ تحتها فيذهَبَ رَهَلُها ويَشْتَدَّ لحمُها. النهاية (ضمر).]] سبعين سنة[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٢.]]. (ز)
٣٠١٥٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى القَتّات-: في قوله: ﴿لهم درجات عند ربهم﴾، قال: أعمال رفيعة[[أخرجه ابن جرير ١١/٣١، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٧/٢٥)
٣٠١٦٠- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق سلمة بن نُبَيْطٍ- في قوله: ﴿لهم درجات﴾، قال: أهل الجنة بعضُهم فوقَ بعض، فيَرى الذي هو فوقُ فضْلَه على الذي هو أسفلُ منه، ولا يَرى الذي هو أسفلُ أنه فُضِّلَ عليه أحد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٧/٢٥)
٣٠١٦١- قال عطاء: ﴿لهم درجات عند ربهم﴾، يعني: درجات الجنة يرتقونها بأعمالهم[[تفسير الثعلبي ٤/٣٢٨، وتفسير البغوي ٣/٣٢٧.]]. (ز)
٣٠١٦٢- قال الربيع بن أنس: سبعون درجة، ما بين كل درجتين حُضْرُ الفرس المُضَمَّرِ سبعين سنة[[تفسير البغوي ٣/٣٢٧.]]. (ز)
٣٠١٦٣- قال مقاتل بن سليمان: لهم بذلك ﴿دَرَجاتٌ﴾ يعني: فضائل ﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ في الآخرة، في الجنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٠.]]. (ز)
﴿وَمَغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِیمࣱ ٤﴾ - تفسير
٣٠١٦٤- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿ومغفرة﴾ قال: لذنوبهم، ﴿ورزق كريم﴾ قال: الجنة[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٢.]]. (ز)
٣٠١٦٥- عن محمد بن كعب القُرَظي -من طريق أبي حازم- قال: إذا سمعتَ الله يقول: ﴿ورزق كريم﴾ فهي الجنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٨.]]. (٧/٢٥)
٣٠١٦٦- عن هشام بن عروة: يعني: ما أعد لهم في الجنة من لذيذ المآكل والمشارب، وهَنِيِّ العيش[[تفسير الثعلبي ٤/٣٢٨.]]. (ز)
٣٠١٦٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومَغْفِرَةٌ﴾ لذنوبهم، ﴿ورِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ يعني: حَسَن في الجنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٠.]]. (ز)
٣٠١٦٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ بن الفرج- في قوله: ﴿ومغفرة﴾ قال: بترك الذنوب، ﴿ورزق كريم﴾ قال: الأعمال الصالحة[[أخرجه ابن أبي حاتم /١٦٥٨، ١٧٤٢. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.