الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ لِیَصُدُّوا۟ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِۚ فَسَیُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَیۡهِمۡ حَسۡرَةࣰ ثُمَّ یُغۡلَبُونَۗ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ إِلَىٰ جَهَنَّمَ یُحۡشَرُونَ ٣٦﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٣٠٨٠٧- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله﴾، قال: نزلت في أبي سفيان بن حرب[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/١١٩)
٣٠٨٠٨- عن ابن أبْزى -من طريق جعفر- ﴿إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله﴾، قال: نزلت في أبي سفيان، استأجر يوم أحد ألفين ليقاتل بهم رسول الله ﷺ سوى من اسْتَجاشَ[[أي: طلب منهم الجيوش. النهاية (جيش).]] من العرب[[أخرجه ابن جرير ١١/١٧١.]]. (ز)
٣٠٨٠٩- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- في قوله: ﴿إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله﴾ الآية، قال: نزلت في أبي سفيان ابن حرب؛ استأجَر يوم أُحُدٍ ألفين من الأَحابِيشِ[[الأحابيش: أحياء من القارة انضموا إلى بني ليث في محاربتهم قريشًا. والتحبش: التجمع. وقيل: حالفوا قريشًا تحت جبل يسمى حبيشًا فسموا بذلك. النهاية ١/٣٣٠.]] من بني كِنانة يُقاتِل بهم رسول الله ﷺ سوى من اسْتَجاشَ مِن العرب، فأنزَل الله فيه هذه الآية، وهم الذين قال فيهم كعب بن مالك: وجِئْنا إلى مَوْجٍ من البحرِ وسْطَه أحابيشُ منهم حاسِرٌ ومُقَنَّعُ ثلاثةُ آلافٍ ونحنُ نَصِيَّةٌ[[النَّصيَّة من القوم: خيارهم وأشرافهم. اللسان (نصى).]] ثلاثُ مئينٍ إن كثُرَن فأربَعُ[[أخرجه ابن جرير ١١/١٧٠-١٧١، وابن أبي حاتم ٥/١٦٩٧، وابن عساكر ٢٣/٤٣٨. وعزاه السيوطي إلى ابن سعد، وعبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٧/١٢٠)
٣٠٨١٠- عن عبّاد بن عبد الله بن الزبير -من طريق ابن إسحاق، عن يحيى بن عَبّاد- في قوله: ﴿والذين كفروا إلى جهنم يحشرون﴾، يعني: النَّفَرَ الذين مَشَوْا إلى أبي سفيان وإلى مَن كان له مالٌ من قريش في تلك التجارة، فسألوهم أن يُقَوُّوهم بها على حرب رسول الله ﷺ، ففعَلوا[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٦٧١-، وابن أبي حاتم ٥/١٦٩٩. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وفيه من قول ابن إسحاق.]]. (٧/١٢١)
٣٠٨١١- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-، مثله[[أخرجه ابن جرير ١١/١٧٤.]]. (ز)
٣٠٨١٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-: في قوله: ﴿إن الذين كفروا ينفقون أموالهم﴾ إلى قوله: ﴿أولئك هم الخاسرون﴾، قال: في نفقة أبي سفيان على الكفار يوم أُحُد[[تفسير مجاهد ص٣٥٥، وأخرجه ابن جرير ١١/١٧٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٧/١١٩)
٣٠٨١٣- عن الضحاك بن مُزاحم -من طريق عبيد بن سليمان-: في قوله: ﴿إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله﴾ الآية، قال: هم أهل بدر[[أخرجه ابن جرير ١١/١٧٤.]]. (ز)
٣٠٨١٤- عن الحكم بن عُتَيْبَة -من طريق خَطّابِ بن عثمان-: في قوله: ﴿إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله﴾، قال: نزلت في أبي سفيان، أنفَقَ على مشركي قريش يومَ أُحُد أربعين أُوقِيَّةً من ذهب، وكانت الأُوقِيَّةُ يومئذ اثنين وأربعين مِثْقالًا من ذهب[[أخرجه ابن جرير ١١/١٧١، وابن أبي حاتم ٥/١٦٩٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/١٢٠)
٣٠٨١٥- عن محمد ابن شهاب الزهري= (ز)
٣٠٨١٦- ومحمد بن يحيى بن حبّان= (ز)
٣٠٨١٧- وعاصم بن عمر بن قتادة = (ز)
٣٠٨١٨- والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو -من طريق ابن إسحاق- قالوا: لما أصيبتْ قريش يوم بدر، ورجَع فَلُّهم[[الفَلُّ: القوم المنهزمون، من الفَل: الكسر. النهاية (فلل).]] إلى مكة، ورجع أبو سفيان بِعِيرِه؛ مَشى عبد الله بن أبي ربيعة، وعكرمة بن أبي جهل، وصفوان بن أمية في رجالٍ من قريش أُصيب آباؤهم وأبناؤهم، فكلَّموا أبا سفيان ومَن كانت له في تلك العِير من قريشٍ تجارة، فقالوا: يا معشر قريش، إن محمدًا قد وتَرَكُمْ[[كلُّ مَن أدركته بمكروه فقد وتَرْتَه. والموتور: الذي قُتل له قتيل فلم يُدرك بدمه؛ تقول منه: وتَرَه يَتِرُه وتْرًا وتِرَةً. اللسان (وتر).]]، وقتَل خياركم، فأعينونا بهذا المال على حَرْبِه، فلعلَّنا أن نُدرِك منه ثأرًا. ففعَلوا، ففيهم -كما ذُكِر عن ابن عباس- أنزَل الله: ﴿إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله﴾ إلى قوله: ﴿والذين كفروا إلى جهنم يحشرون﴾[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ٢/٦٠-، وابن جرير ١١/١٧٣، وابن أبي حاتم ٥/١٦٩٨، والبيهقي في «دلائل النبوة» ٣/٢٢٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/١١٨)
٣٠٨١٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله﴾ الآية، قال: لَمّا قَدِم أبو سفيان بِالعِير إلى مكة؛ أشَبَّ[[قال في القاموس: أشْبَبْتُه: هَيَّجْتُه. (شباب).]] الناسَ، ودعاهم إلى القتال، حتى غزا نبيَّ الله من العام المقبل، وكانت بدر في رمضان يوم الجمعة صبيحة سابع عشرة من شهر رمضان، وكانت أحد في شوال يوم السبت لإحدى عشرة خلت منه في العام الرابع[[أخرجه ابن جرير ١١/١٧٢.]]. (ز)
٣٠٨٢٠- عن عطاء بن دينار -من طريق سعيد بن أبي أيوب-: في قول الله: ﴿إن الذين كفروا ينفقون أموالهم﴾ الآية، نزلت في أبي سفيان بن حرب[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/١٢٤ (٢٨٧)، وابن جرير ١١/١٧٤.]]. (ز)
٣٠٨٢١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: قال الله فيما كان المشركون -ومنهم أبو سفيان- يستأجرون الرجال يقاتلون محمدًا بهم: ﴿إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾، وهو محمد ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١١/١٧٢، وابن أبي حاتم ٥/١٦٩٨.]]٢٧٩٩. (ز) (٧/١٢١)
٣٠٨٢٢- قال محمد بن السائب الكلبي= (ز)
٣٠٨٢٣- ومقاتل بن سليمان: نزلت في المُطْعِمِين يوم بدر، وكانوا اثني عشر رجلًا: أبو جهل بن هشام، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، ونُبَيهٌ ومُنَبِّه ابنا حجاج، وأبو البَخْتَرِيِّ بن هشام، والنضر بن الحارث، وحكيم بن حزام، وأُبَيُّ بن خلف، وزَمْعَة بن الأسود، والحارث بن عامر بن نوفل، والعباس بن عبد المطلب، وكلهم من قريش، وكان يطعم كل واحد منهم كل يوم عشر جزائر[[علَّقه الواحدي في أسباب النزول ص٣٩٩.]]. (ز)
٣٠٨٢٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمْ﴾ وذلك أن رؤوس كفار قريش استأجروا رجالًا من قبائل العرب أعوانًا لهم على قتال النبي ﷺ، فأطعموا أصحابهم كل يوم عشر جزائر، ويومًا تسعة. ﴿لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ الله﴾ يعني: عن دين الله[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١١٤-١١٥.]]. (ز)
﴿فَسَیُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَیۡهِمۡ حَسۡرَةࣰ ثُمَّ یُغۡلَبُونَۗ﴾ - تفسير
٣٠٨٢٥- عن خلف أبي الفضل القرشي، عن كتاب عمر بن عبد العزيز، قال: قول الله: ﴿يغلبون﴾ فأخبرهم بعذابهم بالقتل في الدنيا، والآخرة بالنار[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٩٨.]]. (ز)
٣٠٨٢٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة﴾، يقول: ندامةً يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ١١/١٧٢، وابن أبي حاتم ٥/١٦٩٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢٨٠٠. (٧/١٢١)
٣٠٨٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً﴾ يعني: ندامة، ﴿ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾ يقول: تكون عليهم أموالهم التي أنفقوها ندامة على إنفاقهم، ثم يُهزمون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١١٤-١١٥.]]. (ز)
﴿وَٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ إِلَىٰ جَهَنَّمَ یُحۡشَرُونَ ٣٦﴾ - تفسير
٣٠٨٢٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: هم الكفار الذين خلقهم الله للنار وخلق النار لهم، فآلت عنهم الدنيا، وحُرِّمت عليهم الجنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٩٨.]]. (ز)
٣٠٨٢٩- قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر بمنزلتهم في الآخرة، فقال: ﴿والَّذِينَ كَفَرُوا﴾ بتوحيد الله ﴿إلى جَهَنَّمَ﴾ في الآخرة ﴿يُحْشَرُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١١٤-١١٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.