﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَوَلَّوۡا۟ عَنۡهُ وَأَنتُمۡ تَسۡمَعُونَ﴾ [الأنفال ٢٠]
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ﴾ - تفسير
٣٠٤٨١- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا﴾ يعني: صَدَّقوا بتوحيد الله ﷿، ﴿أطِيعُوا اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾ في أمر الغنيمة(١). (ز)
﴿وَلَا تَوَلَّوۡا۟ عَنۡهُ﴾ - تفسير
٣٠٤٨٢- عن عروة بن الزبير -من طريق محمد بن جعفر بن الزبير- ﴿ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون﴾، أي: لا تخالفوا أمره وأنتم تسمعون(٢). (ز)
٣٠٤٨٣- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿ولا تَوَلَّوْا عَنْهُ﴾، يعني: ولا تعرضوا عنه، يعني: أمر الرسول ﷺ(٣). (ز)
ابنُ عطية (٤/١٦٠-١٦١): «قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله﴾ الآية، الخطاب للمؤمنين المُصَدِّقين، جُدِّد عليهم الأمر بطاعة الله والرسول، ونُهُوا عن التولي عنه، وهذا قول الجمهور. ويكون هذا متناصرًا مع قول من يقول: إن الخطاب بقوله: ﴿وإن تنتهوا﴾ هو للمؤمنين. فيجيء الكلام من نمط واحد في معناه. وأما على قول مَن يقول: إن المخاطبة بـ﴿وإن تنتهوا﴾ هي للكفار. فيرى أن هذه الآية إنما نزلت بسبب اختلافهم في النَّفْل، ومجادلتهم في الحق، وكراهيتهم خروج رسول الله ﷺ، وتفاخرهم بقتل الكفار والنكاية فيهم. وقالت فرقة: الخطاب بهذه الآية إنما هو للمنافقين، والمعنى: يا أيها الذين آمنوا بألسنتهم فقط. قال القاضي أبو محمد: وهذا وإن كان محتملًا على بُعْد فهو ضعيف جدًّا؛ لأجل أن الله وصف من خاطب في هذه الآية بالإيمان، والإيمان التصديق، والمنافقون لا يتصفون من التصديق بشيء. وقيل: إن الخطاب لبني إسرائيل. وهذا أجنبي من الآية».
﴿وَأَنتُمۡ تَسۡمَعُونَ ٢٠﴾ - تفسير
٣٠٤٨٤- قال عبد الله بن عباس: ﴿وأنتم تسمعون﴾ القرآن ومواعظه(٤). (ز)
٣٠٤٨٥- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿وأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ﴾ المواعظ(٥). (ز)
(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٧.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٧٧.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٧.
(٤) تفسير الثعلبي ٤/٣٤١.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٧.