الباحث القرآني
﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِینَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ﴾ - تفسير
٣٠١١٠- عن أبي الدرداء -من طريق شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ- في قوله: ﴿إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم﴾، قال: الوَجَل في القلب كاحتراق السَّعَفَةِ[[السَّعَفَة -بالتحريك-: هي أغصان النخيل. وقيل: إذا يبست سُمِّيت سَعَفَة، وإذا كانت رطبة فهي شطبة. النهاية (سعف).]]، أما تجِدُ قُشَعْريرةً؟ قلتُ: بلى. قال: إذا وجدت ذلك في القلب فادع الله، فإن الدعاء يذهب بذلك[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٩. كما أخرج نحوَه الحكيمُ الترمذيُّ ١/٣٧٩ عن أم الدرداء. كذلك عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وأبي الشيخ. وقال ابن أبي حاتم في المراسيل ص٨٩: «سمعت أبي يقول: لم يسمع شهر بن حوشب من أبي الدرداء، وسمع من أم الدرداء عن أبي الدرداء».]]. (٧/٢٠)
٣٠١١١- عن عائشة، قالت: ما الوَجَل في قلب المؤمن إلا كضَرَمَة[[الضَّرَمَة –بالتحريك-: النار. النهاية (ضرم).]] السَّعَفَة، فإذا وجَد أحدُكم فليدْعُ عند ذلك[[أخرجه الحكيم الترمذي ١/٣٧٩.]]. (٧/٢٠)
٣٠١١٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم﴾، قال: فَرِقتْ قُلوبُهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٥.]]. (٧/١٩)
٣٠١١٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم﴾، قال: المنافقون لا يدخُلُ قُلوبَهم شيءٌ من ذكر الله عند أداء فرائضه، ولا يؤمنون بشيء من آيات الله، ولا يتوكلون على الله، ولا يُصَلُّون إذا غابوا، ولا يُؤَدُّون زكاة أموالهم، فأَخبَر الله أنهم ليسوا بمؤمنين، ثم وصف المؤمنين فقال: ﴿إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم﴾، فأدَّوا فرائضه[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٧، ٢٨، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٥.]]. (٧/٢٠)
٣٠١١٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الله بن كثير- ﴿الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم﴾، قال: فَرِقت[[تفسير مجاهد ص٣٥١، وأخرجه ابن جرير ١١/٢٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٥.]]. (ز)
٣٠١١٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم﴾، قال: فَرَقًا من الله -تبارك وتعالى-، ووجلًا من الله، وخوفًا من الله -تبارك وتعالى-[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٥.]]. (ز)
٣٠١١٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق وكيع، عن سفيان الثوري- ﴿إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم﴾، يقول: إذا ذُكِر الله عند الشيء وجِلَ قلبُه[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٨، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٥ من طريق سفيان.]]. (ز)
٣٠١١٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق سفيان الثوري- في قوله: ﴿إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم﴾، قال: هو الرجل يريد أن يَظلِم أو يَهُمَّ بمعصية، فيقال له: اتقِ الله. فيَجِلُ قلبُه[[تفسير سفيان الثوري ص١١٥، و أخرجه ابن جرير ١١/٢٩ من طريق ابن المبارك عن سفيان، وكذلك ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٥، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٣٧). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٢١)
﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِینَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٠١١٨- عن ثابت البُناني، قال: قال فلان: إني لأعلمُ متى يُستجابُ لي. قالوا: ومِن أينَ تَعلمُ ذلك؟ قال: إذا اقْشَعَرَّ جِلدي، ووجِل قلبي، وفاضت عيناي، فذاك حينَ يُستجابُ لي[[أخرجه الحكيم الترمذي ١/٣٧٩.]]. (٧/٢٠)
﴿وَإِذَا تُلِیَتۡ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِیمَـٰنࣰا﴾ - تفسير
٣٠١١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿زادتهم إيمانا﴾، قال: تصديقًا[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٧، ٢٨، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٦.]]. (٧/٢١)
٣٠١٢٠- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: ﴿آياته﴾، يعني: القرآن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٦.]]. (ز)
٣٠١٢١- عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان، عن رجل حَدَّثه- في قوله: ﴿زادتهم إيمانا﴾، قال: الإيمان يزيد وينقُص، وهو قول وعمل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢١)
٣٠١٢٢- قال الضحاك بن مزاحم: يقينًا[[تفسير الثعلبي ٤/٣٢٧.]]. (ز)
٣٠١٢٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون﴾، قال: هذا نعت أهل الإيمان، فأثبت نعتهم، ووَصَفَهم فأثبت صِفَتَهم[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٩، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٦.]]. (ز)
٣٠١٢٤- عن حسان بن عطية، قال: إن الإيمان في كتاب الله صار إلى العمل، فقال: ﴿إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون﴾، ثم صيَّرهم إلى العمل، فقال: ﴿الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا﴾[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢٣)
٣٠١٢٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿زادتهم إيمانا﴾، قال: زادَتْهم خَشْيَةً[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٩، ٣٠، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢١)
٣٠١٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم نعتهم، فقال: ﴿إنَّما المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إذا ذُكِرَ اللَّهُ وجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وإذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ﴾ في أمر الصلح ﴿زادَتْهُمْ إيمانًا﴾ يعني: تصديقًا مع إيمانهم مع تصديقهم بما أنزل الله عليهم قبل ذلك من القرآن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٠.]]. (ز)
٣٠١٢٧- عن سفيان بن عُيَينة، قال: نطَق القرآن بزيادة الإيمان ونقصانه، قوله: ﴿زادتهم إيمانا﴾ فهذه زيادة الإيمان، وقوله: ﴿فزادتهم رجسا إلى رجسهم﴾ [التوبة:١٢٥] فهذا نُقصانُ الإيمان[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٢١)
﴿وَإِذَا تُلِیَتۡ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِیمَـٰنࣰا﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٠١٢٨- عن عمر بن الخطاب -من طريق هُزَيْلِ بنِ شُرَحْبِيلٍ- قال: لو وُزِنَ إيمانُ أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرَجَح إيمان أبي بكر[[أخرجه الحكيم الترمذي ١/٢٨٠، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٦).]]. (٧/٢٢)
٣٠١٢٩- عن عُمير بن حبيب بن حُباشةَ الصحابي، قال: إن الإيمان يزيد وينقص. فقيل له: وما زيادتُه وما نُقصانُه؟ قال: إذا ذكرنا الله وخَشِيناه فذلك زيادته، وإذا غفَلنا ونسِينا وضيَّعنا فذلك نقصانه[[أخرجه ابن سعد ٤/٣٨١.]]. (٧/٢١)
﴿وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ یَتَوَكَّلُونَ ٢﴾ - تفسير
٣٠١٣٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وعلى ربهم يتوكلون﴾، يقول: لا يَرْجُون غيرَه[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٨، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٦.]]. (٧/٢٢)
٣٠١٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: التَّوَكُّل جِماعُ الإيمان[[أخرجه البيهقي (١٣٢٤).]]. (٧/٢٢)
٣٠١٣٢- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي سِنان- قال: التَّوَكُّل على الله جِماعُ الإيمان[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٥٣٨، وأحمد في الزهد ص١٩، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٦، والبيهقي في شعب الإيمان (١٣٢٣). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٧/٢٢)
٣٠١٣٣- عن سعيد بن جبير -من طريق ضِرارِ بنِ مُرَّةَ- قال: التُّوَكُّل على الله نصف الإيمان[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٦.]]. (٧/٢٢)
٣٠١٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾، يعني: وبه يَثِقون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.