الباحث القرآني
مقدمة السورة
٣٠٠٠١- عن زيد بن ثابت، قال: نزَلت الأنفال بالمدينة[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٥)
٣٠٠٠٢- عن سعيد بن جبير، قال: قلتُ لعبد الله بن عباس: سورة الأنفال. قال: نزَلتْ في بدر. وفي لفظ: تلك سورةُ بدر[[أخرجه سعيد بن منصور (٩٨٤ - تفسير)، والبخاري (٤٨٨٢، ٦٤٤٥). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.]]. (٧/٥)
٣٠٠٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق خُصَيْف، عن مجاهد-: مدنية[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٣-١٤٤.]]. (ز)
٣٠٠٠٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي عمرو بن العلاء، عن مجاهد- قال: نزَلتْ سورة الأنفال بالمدينة[[أخرجه النحاس في ناسخه ص٤٥١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مردويه.]]. (٧/٥)
٣٠٠٠٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني-: مدنية، نزلت بعد البقرة[[أخرجه ابن الضُّرَيس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (ز)
٣٠٠٠٦- عن عبد الله بن الزبير، قال: نزلت بالمدينة سورة الأنفال[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٥)
٣٠٠٠٧- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٣٠٠٠٨- والحسن البصري -من طريق يزيد النَّحْوِيِّ-: مدنية[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)
٣٠٠٠٩- عن قتادة بن دِعامة -من طرق-: مكية[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥-٣٩٦ من طريق معمر، وأبو بكر ابن الأنباري -كما في الإتقان في علوم القرآن ١/٥٧- من طريق همام.]]. (ز)
٣٠٠١٠- عن محمد ابن شهاب الزهري: مدنية، ونزلت بعد البقرة[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)
٣٠٠١١- عن علي بن أبي طلحة: مدنية[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)
٣٠٠١٢- قال مقاتل بن سليمان: مدنية كلها غير آية واحدة ﴿وإذ يمكر بك الذين كفروا﴾ الآية [٣٠]، وهي خمس وسبعون آية كوفية[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٩٧.]]٢٧٢٩. (ز)
﴿یَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَنفَالِۖ قُلِ ٱلۡأَنفَالُ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِۖ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَصۡلِحُوا۟ ذَاتَ بَیۡنِكُمۡۖ وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۤ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ ١﴾ - قراءات
٣٠٠١٣- عن الضحاك، قال: هي في قراءة [عبد الله] بن مسعود: (يَسْأَلُونَكَ الأَنفالَ)[[أخرجه ابن جرير ١١/١٩. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن علي بن الحسين، وسعد بن أبي وقّاص، وطلحة بن مصرّف، وغيرهم. انظر: مختصر ابن خالويه ص٥٤، والمحتسب ١/٢٧٢.]]. (٧/١٦)
٣٠٠١٤- عن [عبد الله] بن مسعود -من طريق شَقِيق- أنه قرَأ: (يَسْأَلُونَكَ الأَنفالَ)[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/١٦)
٣٠٠١٥- عن الأعمش، قال: كان أصحاب عبد الله [بن مسعود] يقرءونها: (يَسْأَلُونَكَ الأَنفالَ)[[أخرجه ابن جرير ١١/١٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. ٢٧٣٠ (٧/١٧)
﴿یَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَنفَالِۖ قُلِ ٱلۡأَنفَالُ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِۖ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَصۡلِحُوا۟ ذَاتَ بَیۡنِكُمۡۖ وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۤ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ ١﴾ - نزول الآية
٣٠٠١٦- عن أبي أيوب الأنصاري، قال: بعَثَ رسول الله ﷺ سَرِيَّةً، فنصرها الله، وفتح عليها، فكان مَن أتاه بشيء نَفَّلَه من الخُمُس، فرجع رجال كانوا يستقدِمُون ويَقْتُلون ويأسِرون، وتركوا الغنائم خلفهم، فلم ينالوا من الغنائم شيئًا، فقالوا: يا رسول الله، ما بالُ رجالٍ مِنّا يستْقدِمون ويأسِرون، وتخلَّفَ رجالٌ لم يَصِلوا بالقتال، فنفَّلْتَهم من الغنيمة؟! فسكت رسول الله ﷺ، ونزَل: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾ الآية. فدعاهم رسول الله ﷺ، فقال: «رُدُّوا ما أخذتم، واقْتَسِمُوهُ بالعدل والسَّوِيَّة، فإنّ الله يأمركم بذلك». قالوا: قد أنفَقْنا وأكَلْنا. قال: «احتَسِبوا ذلك»[[أخرجه إسحاق بن راهويه -كما في إتحاف الخيرة للبوصيري ٦/٢١٢ (٥٧١٢)، والمطالب العالية لابن حجر ١٤/٦٧٢ (٣٦١٣)-. قال البوصيري: «هذا إسناد ضعيف؛ لضعف واصل بن السائب».]]. (٧/٩)
٣٠٠١٧- عن سعد بن أبي وقاص، قال: لما كان يوم بدر قُتِل أخي عُمير، وقَتَلْتُ سعيد بن العاصي، وأخذت سيفه، وكان يُسمى: ذا الكَتِيفَةِ، فأتيتُ به النبي ﷺ، فقال: «اذهب فاطرحه في القَبَضِ[[القَبَض –بالتحريك-: بمعنى المقبوض، وهو ما جمع من الغنيمة قبل أن تقسم. النهاية (قبض).]]». فرجَعتُ وبي ما لا يعلمه إلا الله مِن قتل أخي وأخذِ سَلَبي، فما جاوزتُ إلا يسيرًا حتى نزلت سورة الأنفال، فقال لي رسول الله ﷺ: «اذهب فخذ سيفك»[[أخرجه أحمد ٣/١٢٩ (١٥٥٦)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٥/١٩٨-١٩٩(٩٨٣)، وابن جرير ١١/١٦-١٧. قال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/٢١٢ (٥٧١٠): «رواه أبو بكر بن أبي شيبة، بسند رواته ثقات».]]. (٧/٦)
٣٠٠١٨- عن سعد بن أبي وقاص، قال: قلتُ: يا رسول الله، قد شفاني الله اليوم من المشركين، فهَبْ لي هذا السيف. قال: «إنّ هذا السيف لا لكَ ولا لي، ضَعْه». فوضعتُه، ثم رجعتُ، قلتُ: عسى يُعطى هذا السيف اليوم مَن لا يُبْلِي بلائي، إذا رجلٌ يدعوني مِن ورائي، قلت: قد أُنزلَ فِيَّ شيءٌ؟ قال: «كنتَ سألتَني هذا السيف، وليس هو لي، وإني قد وُهِبَ لي، فهو لك». وأنزل الله هذه الآية: ﴿يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول﴾[[أخرجه أحمد ٣/١١٧-١١٨ (١٥٣٨)، وأبو داود ٤/٣٧١-٣٧٢ (٢٧٤٠)، والترمذي ٥/٣١٤-٣١٥ (٣٣٣٣)، والحاكم ٢/١٤٤ (٢٥٩٥)، وابن جرير ١١/١٥-١٦، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٠ (٨٧٥٦). وأورده الثعلبي ٤/٣٢٥. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه».]]. (٧/٦)
٣٠٠١٩- عن سعد بن أبي وقاص، قال: أصاب رسول الله غنيمةً عظيمة، فإذا فيها سيف، فأخذتُه، فأتيتُ به رسول الله ﷺ، فقلت: نَفِّلْني هذا السيف، فأنا مَن عَلِمتَ. فقال: «رُدَّه مِن حيث أخَذْتَه». فرجَعتُ به، حتى إذا أردتُ أن أُلقيَه في القَبَض لامَتْني نفسي، فرجعت إليه، فقلت: أعْطِنيه. فشدَّ لي صوتَه، وقال: «رُدَّه من حيث أخَذْتَه». فأنزل الله: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾[[أخرجه مسلم ٤/١٨٧٧ (١٧٤٨) مطولًا.]]. (٧/٧)
٣٠٠٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة-، قال: لما كان يوم بدر قال النبي ﷺ: «مَن قَتَل قتيلًا فله كذا وكذا، ومَن أسَر أسيرًا فله كذا وكذا». فأما المَشْيَخَةُ فثبتُوا تحتَ الرايات، وأما الشُبّان فتسارعُوا إلى القتل والغنائم، فقالت المشيخةُ للشبان: أشرِكُونا معكم، فإنّا كنا لكم رِدْءًا، ولو كان منكم شيءٌ لَلجَأتم إلينا. فاختصموا إلى النبي ﷺ، فنزلت: ﴿يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول﴾. فقسَم الغنائمَ بينهم بالسَّوِيَّة[[أخرجه أبو داود ٤/٣٦٩-٣٧١ (٢٧٣٧-٢٧٣٩)، وابن حبان ١١/٤٩٠ (٥٠٩٣)، والحاكم ٢/١٤٣ (٢٥٩٤)، ٢/٢٤١ (٢٨٧٦)، وابن جرير ١١/١٢، ١٣. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، فقد احتج البخاري بعكرمة، وقد احتج مسلم بداود بن أبي هند، ولم يُخَرِّجاه». وقال في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح، ولم يُخَرِّجاه». وقال الرباعي في فتح الغفار ٤/١٧٩٣ (٥٢٦٤): «صححه أبو الفتح في الاقتراح على شرط البخاري».]]. (٧/١٠)
٣٠٠٢١- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح-، قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله ﷺ: «مَن قَتَل قتيلًا فله كذا، ومَن جاء بأَسِيرٍ فله كذا». فجاء أبو اليَسَرِ بن عمرو الأنصاري بأسيرين، فقال: يا رسول الله، إنك قد وعدتنا. فقام سعد بن عبادة، فقال: يا رسول الله، إنك إن أعطيت هؤلاء لم يَبْقَ لأصحابك شيء، وإنه لم يَمْنَعْنا مِن هذا زهادة في الأجر، ولا جُبْن عن العدو، وإنما قمنا هذا المقام محافظة عليك أن يأتوك مِن ورائك. فتشاجروا، فنزَل القرآن: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾. وكان أصحابُ عبد الله يقرءونها: (يَسْأَلُونَكَ الأَنفالَ قُلِ الأَنفالُ للهِ والرَّسُولِ فاتَّقُواْ اللهَ وأَصْلِحُواْ ذاتَ بَيْنِكُمْ فِيما تَشاجَرْتُم بِهِ)، فسلَّموا الغنيمة لرسول الله ﷺ، ونزل القرآن: ﴿واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه﴾ إلى آخر الآية [الأنفال:٤١][[أخرجه عبد الرزاق ٥/٢٣٩ (٩٤٨٣)، وأبو نعيم في الحلية ٧/١٠٢. إسناده ضعيف جدًّا، وينظر مقدمة الموسوعة. (وأَصْلِحُواْ ذاتَ بَيْنِكُمْ فِيما تَشاجَرْتُم بِهِ) قراءة شاذة.]]. (٧/١١)
٣٠٠٢٢- عن عثمان بن الأرقم، عن عمه، عن جده، قال: قال رسول الله ﷺ يوم بدر: «ردوا ما كان من الأنفال». فوضع أبو أُسَيْدٍ الساعدي سيفَ ابن عائذ المَرْزُبان، فعرفه الأرقم، فقال: هَبْه لي يا رسول الله. قال: فأعطاه إياه[[أخرجه ابن جرير ١١/١٨، من طريق يحيى بن عمران، عن جده عثمان بن الأرقم= وعن عمه، عن جده به. إسناده ضعيف، فيه يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم، قال أبوحاتم في الجرح والتعديل ٩/١٧٨: «سألت أبي عنه، فقال: مجهول».]]. (ز)
٣٠٠٢٣- عن أبي أُمامة، قال: سألتُ عبادة بن الصامت عن الأنفال. فقال: فينا أصحابَ بدر نزلت حين اختلفنا في النَّفْل، فساءت فيه أخلاقنا، فانتزعه الله مِن أيدينا، وجَعَلَه إلى رسول الله ﷺ، فقَسَمَه رسول الله ﷺ بين المسلمين عن بَواءٍ. يقول: عن سواءٍ[[أخرجه أحمد ٣٧/٤١٠-٤١١ (٢٢٧٤٧)، ٣٧/٤١٤-٥١٥ (٢٢٧٥٣)، والحاكم ٢/١٤٨ (٢٦٠٨)، ٢/٣٥٦ (٣٢٥٩)، وابن جرير ١١/١٤-١٥، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٢/١٠-. وأورده الثعلبي ٤/٣٢٥. قال الحاكم في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٢٦ (١١٠٢٤، ١١٠٢٥): «رواه أحمد ... ورجال الطريقين ثقات».]]. (٧/٨)
٣٠٠٢٤- عن عبادة بن الصامت -من طريق أبي أمامة-، قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ، فشهِدتُ معه بدرًا، فالتَقى الناس، فهَزَمَ الله العدوَّ، فانطَلَقَتْ طائفة في آثارهم يَهْزِمون ويَقْتُلُون، وأكَبَّتْ طائفة على العسكر يَحُوزُونه ويَجمَعونه، وأحدَقَت طائفة برسول الله ﷺ لا يُصِيب العدوُّ منه غِرَّةً، حتى إذا كان الليل، وفاءَ الناس بعضُهم إلى بعض، قال الذين جمَعوا الغنائم: نحن حَوَيناها وجمَعناها، فليس لأحدٍ فيها نصيب. وقال الذين خرجوا في طلب العدو: لستم بأحَقَّ بها منّا، نحن نفَيْنا عنها العدو وهزَمْناهم. وقال الذين أحدقُوا برسول الله ﷺ: لستم بأحقِّ بها منّا، نحن أحْدَقنا برسول الله ﷺ، وخِفنا أن يُصيبَ العدو منه غِرَّة، واشتَغَلنا به. فنزَلت: ﴿يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾، فقسَمها رسول الله ﷺ بين المسلمين، وكان رسول الله ﷺ إذا أغارَ في أرض العدو نفَّلَ الربُع، وإذا أقْبَلَ راجعًا وكَلَّ الناس نفَّلَ الثلث، وكان يَكرَهُ الأنفال، ويقول: «لِيَرُدَّ قويُّ المسلمين على ضعيفهم»[[أخرجه أحمد ٣٧/٤٢١-٤٢٢ (٢٢٧٦٢)، وابن حبان ١١/١٩٣ (٤٨٥٥)، والحاكم ٢/١٤٧ (٢٦٠٧)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٥/ ١٨٧-١٨٨ (٩٨٢)، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٣-١٦٥٤ (٨٧٦٨). قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ٦/٩٢ (١٠٠٣٢): «ورجال أحمد ثقات». وقال الشوكاني في الدراري المضيئة ٢/٤٤٩: «أحمد برجال الصحيح».]]. (٧/٩)
٣٠٠٢٥- عن عبد الله بن أبي بكر، عن بعض بني ساعدة، قال: سمعت أبا أُسيد مالك بن ربيعة، يقول: أصبت سيف ابن عائذ يوم بدر، وكان السيف يُدْعى: المَرْزُبان، فلما أمر رسول الله ﷺ أن يَرُدُّوا ما في أيديهم من النَّفْل أقبلت به، فألقيته في النفل، وكان رسول الله ﷺ لا يمنع شيئًا يُسْأَله، فرآه الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، فسأله رسول الله ﷺ، فأعطاه إياه[[أخرجه ابن جرير ١١/١٧.]]. (ز)
٣٠٠٢٦- عن سعد بن أبي وقاص، قال: نَفَّلَني النبي ﷺ يوم بدر سيفًا، ونَزَلَ فِيَّ النَّفْل[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٨)
٣٠٠٢٧- عن سعد بن أبي وقاص -من طريق مصعب بن سعد-، قال: أصبتُ سيفًا يوم بدر، فأتيت به النبي ﷺ، فقلت: يا رسول الله، نفِّلْنيه. فقال: «ضَعْه مِن حيث أخَذْتَه». فنزلت: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾. وهي في قراءة عبد الله هكذا: (يسْألُونَك الأنفالَ)[[أخرجه أحمد ٣/١٣٦-١٣٧ (١٥٦٧) بنحوه، والطيالسي في مسنده ١/١٦٨-١٦٩ (٢٠٥)، وأبونعيم في معرفة الصحابة ١/١٣٠ (٥٠٤)، من طريق شعبة، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن أبيه. إسناده صحيح على شرط مسلم، لكن قد أخرجه مسلم ٣/١٣٦٧ (١٧٤٨) من نفس الطريق بنحوه مختصرًا، دون ذكر القراءة في الآية.]]. (٧/٨)
٣٠٠٢٨- عن سعد بن أبي وقاص، قال: نزَلتْ فِيَّ أربع آيات: بِرُّ الوالدين، والنَّفْلُ، والثُّلُثُ، وتحريم الخمر[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (٧/٧)
٣٠٠٢٩- عن سعد بن أبي وقاص -من طريق مصعب بن سعد-، قال: نزَلتْ فِيَّ أربع آيات من كتاب الله؛ كانت أمي حلَفَتْ ألّا تأكل ولا تشرب حتى أفارقَ محمدًا ﷺ، فأنزل الله: ﴿وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا﴾ [لقمان: ١٥]. والثانية أني كنتُ أخذتُ سيفًا أعجبني، فقلتُ: يا رسول الله، هبْ لي هذا. فنزَلت: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾. والثالثة أني مرِضتُ، فأتاني رسول الله ﷺ، فقلتُ: يا رسول الله، إني أريدُ أن أقْسِمَ مالي، أفأُوصِي بالنصف؟ قال: «لا». فقلتُ: الثلث؟ فسكت، فكان الثلثُ بعدَه جائزًا. والرابعةُ أنِّي شربت الخمر مع قوم من الأنصار، فضرب رجلٌ منهم أنفي بِلَحْيِ جمل، فأتيتُ النبي ﷺ، فأنزَل الله تحريم الخمر[[أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص٢٢ (٢٤) واللفظ له، ومسلم ٣/١٣٦٧، ٤/١٨٧٧،١٨٧٨ (١٧٤٨).]]. (٧/٧)
٣٠٠٣٠- عن عائشة: أن النبي ﷺ لما انصرف من بدر، وقدِمَ المدينة؛ أنزل الله عليه سورة الأنفال، فعاتَبَه في إحلال غنيمة بدر؛ وذلك أن رسول الله ﷺ قسَمَها بين أصحابه؛ لِما كان بهم من الحاجة إليها، واختلافِهم في النفْل، يقول الله: ﴿يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين﴾، فرَدَّها الله على رسوله، فقَسَمها بينهم على السواء، فكان في ذلك تقوى الله وطاعتُه، وطاعةُ رسوله، وصلاحُ ذات البَيْن[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/١٢)
٣٠٠٣١- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه، أن الناس سألوا النَّبِيّ ﷺ الغنائم يوم بدر، فنزلتْ: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٠ من طريق عباد بن العوام، عن الحجاج بن أرطاة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده به. إسناده ضعيف؛ فيه الحجاج بن أرطاة، وهو كما قال ابن حجر في التقريب (١١١٩): «صدوق كثير الخطأ والتدليس». وقد نصّ الأئمة على تدليسه في عمرو بن شعيب خاصة، فقال ابن معين: «صدوق ليس بالقوي، يدلّس عن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن عمرو بن شعيب». وقال أبو حاتم: «صدوق، يدلس عن الضعفاء». وقال ابن المبارك: «كان الحجاج يدلّس، وكان يحدثنا الحديث عن عمرو بن شعيب ممّا يحدثه العرزمي، والعرزمي متروك لا نُقِرُّ به». ينظر: تهذيب الكمال للمزّي ٥/٤٢٥.]]. (٧/١٠)
٣٠٠٣٢- عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله ﷺ بعث سَرِيَّة، فمكث ضعفاء الناس في العسكر، فأصاب أهل السريَّة غنائم، فقَسَمها رسول الله بينهم كلهم، فقال أهل السريَّة: يُقاسمُنا هؤلاء الضعفاء وكانوا في العسكر لم يَشْخَصُوا معنا! فقال رسول الله ﷺ: «وهل تُنْصَرون إلا بضُعفائِكم». فأنزَل الله: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/١٢)
٣٠٠٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول﴾، قال: الأنفال المغانم، كانت لرسول الله ﷺ خالصة، ليس لأحدٍ منها شيء، ما أصاب سرايا المسلمين من شيء أتَوْه به، فمن حبَسَ منه إبرةً أو سِلْكًا فهو غُلول، فسألوا رسول الله ﷺ أن يُعطِيَهم منها شيئًا، فأنزَل الله: ﴿يسألونك عن الأنفال قل الأنفال﴾ لي، جعلتُها لرسولي، ليس لكم فيها شيء، ﴿فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾ إلى قوله: ﴿إن كنتم مؤمنين﴾. ثم أنزَل الله: ﴿واعلموا أنما غنمتم من شيء﴾ الآية [الأنفال:٤١]، ثم قسَم ذلك الخُمُسَ لرسول الله ﷺ ولذي القُربى واليتامى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله، وجعل أربعة أخماس الناس فيه سواء؛ للفرس سهمان، ولصاحبه سهم، وللراجل سهم[[أخرجه البيهقي في الكبرى ٦/٤٧٩-٤٨٠ (١٢٧١٨)، وابن جرير ١١/١٩-٢٠، وابن أبي حاتم ٥/١٦٤٩ (٨٧٥٤)، ٥/١٦٥٣ (٨٧٦٦). قال الألباني في الإرواء ٥/٦٣ عن سند البيهقي: «هذا سند ضعيف، فيه عِلَّتان».]]. (٧/١٤)
٣٠٠٣٤- عن الحجاج بن سُهيل النَّصْري، وقيل: إن له صحبةً -من طريق مكحول-، قال: لما كان يوم بدر قاتَلَت طائفةٌ من المسلمين، وثبتَتْ طائفة عند رسول الله ﷺ، فجاءت الطائفة التي قاتَلَت بالأسلاب وأشياء أصابوها، فقُسِمتِ الغنيمة بينهم، ولم يُقْسَم للطائفة التي لم تقاتِل، فقالت الطائفة التي لم تقاتِل: اقسِمُوا لنا. فأبَت، وكان بينهم في ذلك كلام، فأنزل الله: ﴿يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾، فكان صلاح ذات بينهم أن ردُّوا الذي كانوا أُعطُوا ما كانوا أخَذوا[[أخرجه ابن عساكر ١٢/٩٨.]]. (٧/١٣)
٣٠٠٣٥- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي معاوية البَجَلِيِّ-: أن سعدًا ورجلًا من الأنصار خرجا يَتَنَفَّلان، فوجدا سيفًا مُلقًى، فخَرّا عليه جميعًا، فقال سعد: هو لي. وقال الأنصاري: هو لي. قال: لا أُسْلِمُه حتى آتِيَ رسول الله ﷺ. فأتَياه، فقصّا عليه القصة، فقال رسول الله: «ليس لك يا سعد، ولا للأنصاري، ولكنه لي». فنزلت: ﴿يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله﴾. يقول: سلِّما السيف إلى رسول الله ﷺ. ثم نُسِخَت هذه الآية، فقال: ﴿واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل﴾ [الأنفال:٤١][[أخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ ص٤٥٥-٤٥٦. قال النحاس: «هذه الزيادة حسنة، وإن كانت غير متصلة».]]. (٧/١٢)
٣٠٠٣٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-: أنهم سألوا النبي ﷺ عن الخُمُس بعد الأربعة الأخماس، فنزلت: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾[[أخرجه ابن جرير ١١/١٠.]]. (٧/١٢)
٣٠٠٣٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق إبراهيم بن مهاجر- في قوله: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: قال سعد: كنت أخذت سيف سعيد بن العاص بن أُمَيَّة، فأتيت رسول الله ﷺ، فقلت: أعطني هذا السيف، يا رسول الله. فسكت، فنزلت: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾ إلى قوله: ﴿إن كنتم مؤمنين﴾، قال: فأعطانيه رسول الله ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١١/١٨.]]. (ز)
٣٠٠٣٨- عن عكرمة مولى ابن عباس، ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: كان هذا يوم بدر[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٧/١٢)
٣٠٠٣٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق داود- في هذه الآية: ﴿يسألونك عن الأنفال، قل الأنفال لله والرسول﴾، قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله ﷺ: «مَن صنع كذا فله من النفل كذا». فخرج شبان الرجال، فجعلوا يصنعونه، فلما كان عند القسمة، قال الشيوخ: نحن أصحاب الرايات، وقد كنا رِدْءًا لكم. فأنزل الله في ذلك: ﴿قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين﴾[[أخرجه ابن جرير ١١/١٤.]]. (ز)
٣٠٠٤٠- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾، قال: كان نبي الله يُنَفِّل الرجل من المؤمنين سَلَب الرجل من الكفار إذا قتله، ثم أنزل الله: ﴿فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٥.]]. (ز)
٣٠٠٤١- قال عبد الملك ابن جريج: كان نبي الله ﷺ يُنَفِّل الرجل من المؤمنين سَلَب الرجل من الكفار إذا قتله، وكان يُنَفِّل على قدر عنائه وبلائه، حتى إذا كان يوم بدر ملأ الناس أيديهم غنائم، فقال أهل الضعف: ذهب أهل القوة بالغنائم. فنزلت: ﴿قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾[[تفسير الثعلبي ٤/٣٢٧.]]. (ز)
٣٠٠٤٢- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر- قال: لما كان يوم بدر قال النبي ﷺ: «مَن جاء برأسٍ فله كذا وكذا، ومَن جاء بأسير فله كذا وكذا». فلما هُزِم المشركون تبعهم أناس من المسلمين، وبقي مع النبي ﷺ ناس، فقال الذين بقوا مع النبي ﷺ: يا نبي الله، والله ما منعنا أن نصنع كما صنع هؤلاء، وأن نتبعهم ضعف بنا ولا تقصير، ولكن كرهنا أن يُغَرَّ بك وندعك وحدك. قال: فتَمارَوْا في ذلك، فأنزل الله تبارك وتعالى: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾. ثم أخبر الله تعالى بمواضعها، فقال: ﴿واعلموا أنما غنمتم من شيء، فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى﴾ [الأنفال:٤١] الآية[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٥/٢٣٩ (٩٤٨٤)، وفي تفسيره ٢/١١١ (٩٨٩).]]. (ز)
٣٠٠٤٣- قال محمد بن السائب الكلبي: بلَغَنا أن رسول الله ﷺ لما صافَّ المشركين يوم بدر، قال -لِيُحَرِّض الناس على القتال-: «إن الله وعدني أن يفتح لي بدرًا، وأن يغنمني عسكرهم؛ فمن قتل قتيلًا فله كذا وكذا من غنيمتهم -إن شاء الله-». فلما تَوافَدُوا أدخل الله في قلوب المشركين الرُّعب، فانهزموا، فأتبعهم سَرَعانٌ[[السَّرَعان -بفتح السين والراء، ويجوز تسكين الراء-: أوائل الناس الذين يتسارعون إلى الشيء ويُقْبِلون عليه بسُرْع. النهاية (سرع).]] من الناس؛ فقتلوا سبعين، وغنموا العسكر وما فيه، وأقام وجوه الناس مع رسول الله في مَصافِّه، فلم يشُذَّ عنه منهم أحد، ثم قام أبو اليَسَر بن عمرو الأنصاري من بني سلمة فكَلَّم رسول الله، فقال: يا رسول الله، إنك وعدت من قتل قتيلًا أو أسر أسيرًا من غنيمة القوم الذي وعدتهم، وإنا قتلنا سبعين، وأسرنا سبعين. ثم قام سعد بن معاذ، فقال: يا رسول الله، إنه ما منعنا أن نطلب كما طلب هؤلاء زهادة في الأجر، ولا جبن عن العدو، ولكنا خفنا أن نُعَرِّي صَفَّك فتعطف عليك خيل المشركين. فأعرض عنهما رسول الله. ثم قال أبو اليَسَر مثل كلامه الأول، وعاد سعد فتكلم مثل كلامه الأول. وقال: يا رسول الله، الأسارى والقتلى كثير، والغنيمة قليلة، وإن تُعْطِ هؤلاء الذي ذكرت لهم لم يَبْقَ لسائر أصحابك كبير شيء. فنزلت هذه الآية: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾ فقسمه رسول الله ﷺ بين المهاجرين والأنصار[[أورده يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٦٤-١٦٥-.]]. (ز)
٣٠٠٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ﴾ وذلك أن رسول الله ﷺ قال يوم بدر: «إن الله وعدني النصر أو الغنيمة، فمن قتل قتيلًا، أو أسر أسيرًا فله من عسكرهم كذا وكذا -إن شاء الله-، ومن جاء برأس فله غُرَّة». فلما تواقعوا انهزم المشركون وأَتْبَعَهُم سَرَعانُ الناس، فجاءوا بسبعين أسيرًا، وقتلوا سبعين رجلًا، فقال أبو اليَسَر الأنصاري: أعطِنا ما وعدتنا من الغنيمة. وكان قَتَل رجلين، وأَسَر رجلين؛ العباس بن عبد المطلب، وأبا عَزَّةَ بن عُمَيْرِ بن هشام بن عبد الدار، وكان معه لواء المشركين يوم بدر، قال سعد بن عبادة الأنصاري من بنى ساعدة للنبي ﷺ: ما منعنا أن نطلب المشركين كما طلب هؤلاء زهادة فى الآخرة، ولا جُبْنٌ عن العدو، ولكن خفنا أن نُعَرِّي صفك، فتعطف عليك خيل المشركين أو رجالاتهم، فتصاب بمصيبة، فإن تُعْطِ هؤلاء ما ذكرت لهم لم يبق لسائر أصحابك كبير شيء. فأنزل الله ﷿: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ﴾، يعني: النافلة التي وعدتهم، يعني: أبا اليَسَر اسمه كعب بن عمرو الأنصاري من بني سَلِمَةَ بنِ جُشَمَ بن مالك، ومالك بن دُخْشُمٍ الأنصاري من بني عوف بن الخزرج، فأنزل الله ﷿: ﴿قل﴾ لهم يا محمد: ﴿الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾ ...، لما نزلت هؤلاء الآيات قالوا: سمعنا وأطعنا لرسول الله ﷺ. فلم تُقْسَمِ الغنيمةُ حتى رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة، فقسم بينهم بالسوية، ورفع الخمس منه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٩٩-١٠٠.]]. (ز)
٣٠٠٤٥- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجّاج-: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: نزلت في المهاجرين والأنصار ممن شهد بدرًا. قال: واختلفوا، فكانوا أثلاثًا. قال: فنزلت: ﴿يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول﴾، ومَلَّكه الله رسوله، يقسمه كما أراه الله[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٠.]]. (ز)
٣٠٠٤٦- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حَجّاج- قال: بلغني: أن النبي ﷺ كان يُنَفِّل الرجل على قدر جِدِّه وغنائه على ما رأى، حتى إذا كان يوم بدر وملأ الناس أيديهم غنائم، قال أهل الضعف من الناس: ذهب أهل القوة بالغنائم. فذكروا ذلك للنبي ﷺ، فنزلت: ﴿قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾، لِيَرُدَّ أهل القوة على أهل الضعف[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٥.]]. (ز)
٣٠٠٤٧- قال محمد بن إسحاق: أمر رسول الله ﷺ بما في العسكر، فجُمِعَ، فاختلف المسلمون فيه، فقال من جمعه: هو لنا، قد كان رسول الله ﷺ نَفَّل كلَّ امرئٍ ما أصاب. وقال الذين كانوا يقاتلون العدو: لولا نحن ما أصبتموه. وقال الذين كانوا يحرسون رسول الله ﷺ: لقد رأينا أن نقتل العدو، وأن نأخذ المتاع، ولكنا خِفْنا على رسول الله ﷺ كَرَّة العدوِّ، وقمنا دونه، فما أنتم بأحق به منا[[تفسير البغوي ٣/٣٢٤.]]. ٢٧٣١ (ز)
﴿یَسۡـَٔلُونَكَ﴾ - تفسير
٣٠٠٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: ﴿يسألونك﴾، يعني: قَرابة النبي ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٤٩.]]. (ز)
٣٠٠٤٩- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: يقولون: أعْطِنا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٤٩.]]. (ز)
٣٠٠٥٠- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: يسألونك أن تُنَفِّلَهم[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٠.]]. (ز)
٣٠٠٥١- قال عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- قوله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ﴾ يسألونك الأنفال[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٠، ٢١.]]. (ز)
٣٠٠٥٢- قال عكرمة مولى ابن عباس: قوله: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾ هو سؤال طلب[[تفسير البغوي ٣/٣٢٥.]]. ٢٧٣٢ (ز)
﴿عَنِ ٱلۡأَنفَالِۖ قُلِ ٱلۡأَنفَالُ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِۖ﴾ - تفسير
٣٠٠٥٣- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه، قال: لم يُنفِّلِ النبي ﷺ بعدَ إذْ أُنزِلت عليه: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾ إلا مِن الخُمس، فإنه نفَّلَ يوم خيبر من الخُمس[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/١٠)
٣٠٠٥٤- عن حبيب بن مَسْلَمة الفِهْرِيِّ، قال: كان رسول الله ﷺ يُنَفِّلُ الثلث بعد الخُمس[[أخرجه أحمد ٢٩/٧ (١٧٤٦٢)، ٢٩/٩-١٠ (١٧٤٦٥)، ٢٩/١٠-١١ (١٧٤٦٦، ١٧٤٦٧، ١٧٤٦٨)، وأبو داود ٤/٣٧٧-٣٧٨ (٢٧٤٨، ٢٧٤٩)، وابن ماجه ٤/١١٤ (٢٨٥١)، وابن حبان ١١/١٦٥ (٤٨٣٥)، والحاكم ٢/١٤٥ (٢٥٩٩). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». وقال ابن القَطّان في بيان الوهم والإيهام ٤/٤٢١ (١٩٩٨): «وإنما يرويه مكحول، عن زياد بن جارِيَةَ، عن حبيب بن مسلمة، وزياد بن جارية شيخ مجهول، قاله أبو حاتم». وقال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق ٤/٦١٤ (٣٠٩٢): «رواه أبو داود، عن القواريري، عن ابن مهدي، عن معاوية، وقد رواه غير واحد عن مكحول، وفي إسناده اختلاف، ورواه سليمان بن موسى، عن زياد، ورواه أيضًا عن مكحول عنه، وقد روي من حديث عبادة بن الصامت».]]. (٧/١٠)
٣٠٠٥٥- عن رجل من أصحاب رسول الله ﷺ من بني سُلَيْمً يُقال له: مَعْنُ بن يزيد، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا نَفْلَ إلا بعد الخُمس»[[أخرجه أحمد ٢٥/١٩٤ (١٥٨٦٢)، وأبو داود ٤/٣٨٣ (٢٧٥٣)، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٢ (٨٧٦٠). قال ابن عبد الهادي في المحرر في الحديث ص٤٥٩ (٨١٦): «بإسناد صحيح». وقال الرُّباعي في فتح الغفار ٤/١٨١٥ (٥٣٢٠): «وفي إسناده عاصم بن كليب، قال علي بن المديني: لا يحتج به إذا انفرد، وقال أحمد: لا بأس بحديثه. وقال أبو حاتم الرازي: صالح. وقال النسائي: ثقة، واحتج به مسلم. وقد أخرجه الطحاوي وصححه». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٨/٩٥ (٢٤٥٩): «هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات».]]. (ز)
٣٠٠٥٦- عن عبد الله بن عمر: أن رسول الله ﷺ بعَثَ سريَّة قِبَلَ نَجْد، فغنِمُوا إبلًا كثيرًا، فصارتْ سُهمانُهم اثني عشَر بعيرًا، ونُفِّلُوا بعيرًا بعيرًا[[أخرجه البخاري ٤/٩٠ (٣١٣٤)، ٥/١٦٠ (٤٣٣٨)، ومسلم ٣/١٣٦٨ (١٧٤٩).]]. (٧/١٣)
٣٠٠٥٧- عن عبد الله بن مسعود -من طريق ابنه عبد الرحمن- قال: النَّفْل ما لم يلتَقِ الزحفان -أو قال: الصفان- فإذا التقى الصفان -أو قال: الزحفان- فالمغنم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٢، ١٦٥٣.]]. (ز)
٣٠٠٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: الأنفال: الغنائم[[أخرجه ابن جرير ١١/٦ -كذلك من طريق العوفي-، وابن أبي حاتم ٥/١٦٤٩، وزاد: كانت لرسول الله ﷺ خالصة ليس لأحد منها شيء. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/١٥)
٣٠٠٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي-: ويقال: الأنفال: ما أُخِذ مما سَقَط من المتاع بعدما تقسم الغنائم، فهي نفل لله ولرسوله[[أخرجه ابن جرير ١١/٨.]]. (ز)
٣٠٠٦٠- عن محمد ابن شهاب: أن رجلًا قال لعبد الله بن عباس: ما الأنفال؟ قال: الفرس، الدرع، الرمح[[أخرجه ابن جرير ١١/٨.]]. (ز)
٣٠٠٦١- عن القاسم بن محمد، قال: سمعت رجلًا يسأل ابن عباس عن الأنفال، فقال: الفرسُ من النَّفل، والسَّلبُ من النَّفل. فأعاد المسألة، فقال ابن عباس ذلك أيضًا، ثم قال الرجل: الأنفال التي قال الله في كتابه ما هي؟ فلم يزَلْ يسأله حتى كاد يُحرِجُه، فقال ابن عباس: هذا مِثْلُ صَبِيغ الذي ضَرَبَه عمر. وفي لفظ: فقال: ما أحوَجَك إلى مَن يصنع بك كما صنع عمر بصَبِيغ العراقي. وكان عمر ضربه حتى سالت الدماء على عَقِبَيْه[[أخرجه مالك ٢/٤٥٥، وابن أبي شيبة ١٢/٤٢٧، وأبو عبيد في الأموال (٧٦٠، ٧٦١)، وعبد الرزاق ٢/٢٤٩، وابن جرير ١١/٨، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥١، والنحاس في ناسخه ص٤٥٦، ٤٥٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.]]. (٧/١٤)
٣٠٠٦٢- قال عبد الله بن عباس -من طريق القاسم بن محمد-: كان عمر إذا سُئِل عن شيء قال: لا آمرك ولا أنهاك. قال: ثم يقول ابن عباس: والله ما بعث الله نبيه إلا زاجرًا، آمرًا، مُحِلًّا مُحَرِّمًا. قال القاسم: فسُلِّط على ابن عباس رجل من أهل العراق، فسأله عن الأنفال. فقال ابن عباس: كان الرجل يُنَفِّل فرس الرجل وسلبه. فأعاد عليه، فقال له مثل ذلك، ثم أعاد عليه، فقال ابن عباس: أتدرون ما مثل هذا؟ مثل صَبِيغ الذي ضربه عمر، قال: وكان عمر ضربه حتى سالت الدماء على عَقِبِه -أو قال: على رجليه-. فقال: أما والله قد انْتُقِمَ لعمر منك[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٢٤٩، وابن جرير ١١/٩.]]. ٢٧٣٣ (ز)
٣٠٠٦٣- عن سلمة بن الأكوع -من طريق ابنه إياس- قال: غزونا مع أبي بكر هوازن على عهد رسول الله ﷺ، فنَفَّلني جاريةً من بني فَزارَة أجمل العرب، عليها قِشْعٌ[[القِشْع: الفرو الخَلِق. النهاية (قشع).]] لها، فما كشفتُ لها عن ثوب حتى أتيت المدينة، فلقيني النبي ﷺ في السوق، فقال: «لله أبوك، هبها لي». فوهبتها له، فبعث بها، ففادى بها أسارى من المسلمين كانوا بمكة[[أخرجه مسلم مطولًا ٣/١٣٧٥ (١٧٥٥)، وابن ماجه ٤/١١١ (٢٨٤٦) واللفظ له، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٢ (٨٧٦٣).]]. (ز)
٣٠٠٦٤- عن أنس بن مالك -من طريق محمد بن سيرين-: أن أميرًا من الأمراء أراد أن يُنَفِّله قبل أن يُخَمِّسه، فأبى أنس أن يَقبَلَه حتى يُخَمِّسه[[أخرجه عبد الرزاق (٩٣٤٣)، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٢ وعنده: أن الأمير هو عبيد الله بن أبي بكرة.]]. (٧/١٦)
٣٠٠٦٥- عن عبدة[[قال محققه: كذا في النسخ، والشعبي يروي عن عَبيدة السلماني، لا عن عبدة، ومع ذلك فلعله عبدة بن حزن النصري، فإنه مختلف في صحبته، وهو من طبقة شيوخ الشعبي.]] -من طريق الشعبي-: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ﴾، قال: ما شذَّ من المشركين من العدو إلى المسلمين من عبد، أو متاع، أو دابة فهي الأنفال التي يقضي فيها ما أحبَّ[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: عوامة) ١٨/٦٧ (٣٣٩٦٠).]]. (ز)
٣٠٠٦٦- عن مسروق بن الأجدع الهمداني أنه قال: لا نفل يوم الزحف[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٣.]]. (ز)
٣٠٠٦٧- عن سعيد بن المسيب -من طريق خالد بن يحيى بن سعيد-: أن النبي ﷺ لم يكن يُنَفِّل إلا مِن الخُمس[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٩٣٤٤) مرسلًا.]]. (٧/١٦)
٣٠٠٦٨- عن سعيد بن المسيب -من طريق يحيى بن سعيد-، قال: ما كانوا يُنَفِّلُون إلا مِن الخُمُس[[أخرجه عبد الرزاق (٩٣٤٢)، وابن أبي شيبة ١٢/٤٢٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٧/١٦)
٣٠٠٦٩- عن سعيد بن المسيب -من طريق داود بن أبي عاصم- قال: لا نفل في غنائم المسلمين إلا في خُمس الخُمس[[أخرجه عبد الرزاق (٩٣٤١).]]. (٧/١٦)
٣٠٠٧٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: الأنفال: الغنائم[[تفسير مجاهد (ص٣٥١)، وأخرجه ابن جرير ١١/٥، وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٤٩.]]. (ز)
٣٠٠٧١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: هو الخمس، قال المهاجرون: لِمَ يُرْفعُ عنا هذا الخمس؟ لِمَ يُخْرَجُ مِنّا؟ فقال الله: هو لله والرسول[[أخرجه ابن جرير ١١/١٠، والناسخ والمنسوخ للنحاس ٢/٣٧٥.]]. ٢٧٣٤ (ز)
٣٠٠٧٢- عن الضحاك بن مزاحم، قال: المغانم[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٤٩.]]. (ز)
٣٠٠٧٣- قال عكرمة مولى ابن عباس -من طريق حماد-: قوله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ﴾ الأنفال: الغنائم[[أخرجه ابن جرير ١١/٥.]]. (ز)
٣٠٠٧٤- عن عامر الشعبي -من طريق الحسن بن صالح، عن أبيه- في قوله: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: ما أصابتِ السَّرايا[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٤٢٧، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. ٢٧٣٥ (٧/١٧)
٣٠٠٧٥- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق عبد الملك- في قوله: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: هو ما شذَّ من المشركين إلى المسلمين بغير قتال؛ من عبد، أو دابة، أو متاع، فذلك للنبي ﷺ يَصنعُ به ما شاء[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٤٢٦، وابن جرير ١١/٧، ٩، والنحاس ص٤٥٧، ٤٥٨ من طريق عبد الملك بن أبي سليمان. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. ٢٧٣٦ (٧/١٥)
٣٠٠٧٦- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن جريج- ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: الغنائم[[أخرجه ابن جرير ١١/٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٤٩.]]. (ز)
٣٠٠٧٧- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: الأنفال: الغنائم[[أخرجه ابن جرير ١١/٦، وعبد الرزاق ٢/٢٥١ من طريق معمر. وذكره يحيى بن سلام - تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٦٥.]]. (ز)
٣٠٠٧٨- عن إسماعيل السدي: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: الفيءُ ما أُصيبَ من أموال المشركين مما لم يُوجَفْ[[الإيجاف: سرعة السير. النهاية (وجف).]] عليه بخيلٍ ولا رِكاب، فهو للنبي ﷺ خاصة[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/١٧)
٣٠٠٧٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ﴾، يعني: النافلة التي وعدتهم، يعني: أبا اليَسَر، اسمه كعب بن عمرو الأنصاري من بني سَلِمَةَ بن جُشَمَ بن مالك، ومالك بن دُخْشُمٍ الأنصاري من بني عوف بن الخزرج، فأنزل الله ﷿: ﴿قل﴾ لهم يا محمد: ﴿الأنفال لله والرسول﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٩٩، ١٠٠.]]. (ز)
٣٠٠٨٠- عن مقاتل بن حيان، قال: المغانم[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٤٩.]]. (ز)
٣٠٠٨١- عن علي بن صالح بن حَيّ -من طريق عبد العزيز- قال: بلغني في قوله: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: السرايا[[أخرجه ابن جرير ١١/٧، وفي الناسخ والمنسوخ للنحاس ٢/٣٧٥ بأنه من قوله.]]. ٢٧٣٧ (ز)
٣٠٠٨٢- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: الأنفال: الغنائم[[أخرجه ابن جرير ١١/٦.]]. (ز)
٣٠٠٨٣- قال ابن أبي حاتم: أخبرني علي بن عبد العزيز، فيما كتب إليَّ قال: قال أبو عُبَيْد [القاسم بن سلّام] في الأنفال: إنها المغانم، وفي كل نَيْل ناله المسلمون؛ لقول الله ﷿: ﴿يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول﴾، فقسمها يوم بدر على ما أراه الله من غير أن يُخَمِّسها٢٧٣٨، على ما ذكرناه في حديث سعد، ثم نزلت بعد ذاك آية الخُمُسِ فنَسَخَتِ الأولى، وفي ذلك آثار. والأنفال أصلها: جِماعُ الغنائم، إلا أن الخمس منها مخصوص لأهله على ما نزل به الكتاب وجرت به السنة. ومعنى الأنفال في كلام العرب: كل إحسان فعله فاعل تَفَضُّلًا من غير أن يجب ذلك عليه، فكذلك النفل الذي أحله الله للمؤمنين من أموال عدوهم، إنما هو شيء خصهم الله به تَطَوُّلًا منه عليهم، بعد أن كانت الغنائم محرمة على الأمم قبلهم، فنَفَّلها الله هذه الأمة، فهذا أصل النفل٢٧٣٩، وبه سمي ما جعل الإمام للمقاتلة نفلًا، وهو تفضيله بعض الجيش على بعض بشيء سوى سهامهم، يفعل ذلك على قدر الغَناءُ عن الإسلام، والنكاية في العدو. وفي النفل الذي ينفله الإمام سُنَنٌ أربع، لكل واحدة منهن موضع غير موضع الأخرى. فإحداهن: في النفل لا خمس فيه، وذلك السَّلَب. والثانية: النفل الذي يكون من الغنيمة بعد إخراج الخمس، وهو أن يوجه الإمام السرايا في أرض الحرب فتأتي بالغنائم، فيكون للسرية مما جاءت به الربع والثلث بعد الخمس. والثالثة: في النفل من الخمس نفسه، وهو أن تُحازَ الغنيمةُ كلُّها، ثم تُخَمَّسَ، فإذا صار الخُمُس في يدي الإمام نَفَّل منه على قدر ما يرى. والرابعة: في النفل في جملة الغنيمة قبل أن يُخَمَّسَ منها شيء، وهو أن تُعطى الأدِلّاءُ[[الأدِلّاءُ جمع دليل وهو الدّالُّ. اللسان (دلل).]] ورِعاءُ الماشِيَةِ والسُّوّاقُ[[السُّوّاق: جمع سائِق. النهاية (سوق).]] لها، وفي كل ذلك اختلاف= (ز)
٣٠٠٨٤- قال الربيع بن سليمان: قال الشافعي: الأنفال: أن لا يَخْرُجَ من رأس الغنيمة قبل الخُمُسِ شيءٌ غيرُ السَّلَبِ.[[في تفسير ابن كثير ٤/ ١٠ قبل هذا النص: قال أبو عبيد. وليس في مطبوعة ابن أبي حاتم.]]والوجه الثاني من النفل: هو شيء زيدوه غير الذي كان لهم، وذلك من خُمُس النبي ﷺ، فإن له خُمُس الخُمُس من كل غنيمة، فينبغي للإمام أن يجتهد، فإذا كثر العدو، واشتدت شوكتهم، وقَلَّ مَن بإزائه مِنَ المسلمين؛ نَفَّل منه اتِّباعًا لسنة رسول الله ﷺ، وإذا لم يكن ذلك لم يُنَفِّل. والوجه الثالث من النفل: إذا بعث الإمام سَرِيًّة أو جيشًا فقال لهم قبل اللقاء: من غَنِم شيئًا فهو له بعد الخُمُس. فذلك لهم على ما شرط الإمام؛ لأنهم على ذلك غَزَوا، وبه رَضُوا[[تفسير ابن أبي حاتم ٥/١٦٥١. ونقله ابن كثير بنصه في تفسيره ٤/١٠ معزوا إلى أبي عبيد في كتاب الأموال. وأصله في كتاب الأموال لأبي عبيد ١/٣٨٧.]]. ٢٧٤٠ (ز)
﴿عَنِ ٱلۡأَنفَالِۖ قُلِ ٱلۡأَنفَالُ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِۖ﴾ - النسخ في الآية
٣٠٠٨٥- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: هي الغنائم. ثم نسَخَها: ﴿واعلموا أنما غنمتم من شيء﴾ الآية [الأنفال:٤١][[عزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وابن المنذر. وعند أبي عبيد الأثر التالي.]]. (٧/١٤)
٣٠٠٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿يسألونك عن الأنفال﴾، قال: الأنفال: الغنائم التي كانت لرسول الله صلى الله عليه خاصة، ليس لأحد فيها شيء، ثم أنزل الله ﷿: ﴿واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول﴾ [الأنفال:٤١]. قال: ثم قسم ذلك الخمس لرسول الله صلى الله عليه ولذي القربى، يعني: قرابة النبي صلى الله عليه ولليتامى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله، وجعل أربعة أخماسه الناس فيه سواء؛ للفرس منه سهمان، ولصاحبه سهم، وللرّاجِل سهم[[أخرجه أبو عبيد في ناسخه (ت: المديفر) ص٢١٧.]]. (ز)
٣٠٠٨٧- عن محمد بن عمرو، قال: أرسَلْنا إلى سعيد بن المسيب نسألُه عن الأنفال. فقال: تسألوني عن الأنفال، وإنه لا نفل بعد رسول الله ﷺ[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٤٥٧، ٤٥٨، وابن جرير ١١/٢٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/١٥)
٣٠٠٨٨- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي معاوية البَجَلِيِّ- قال: ...ثم نُسِخَت هذه الآية، فقال: ﴿واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل﴾ [الأنفال:٤١][[أخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ ص٤٥٥-٤٥٦. وتقدم بتمامه في نزول الآية.]]. (٧/١٢)
٣٠٠٨٩- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي معاوية البَجَلِيِّ-: ﴿وأطيعوا الله ورسوله﴾ أسلموا السيف إليه، ثم نسخت: ﴿واعْلَمُوا أنَّما غَنِمْتُمْ مِن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ﴾ [الأنفال:٤١][[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٤.]]. (ز)
٣٠٠٩٠- عن مجاهد بن جبر= (ز)
٣٠٠٩١- وعكرمة مولى ابن عباس -من طريق جابر- قالا: كانت الأنفال لله والرسول، حتى نسَخَها آيةُ الخُمس: ﴿واعلموا أنما غنمتم من شيء﴾ الآية [الأنفال:٤١][[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٤٢٦، وابن جرير ١١/٢١، والنحاس في ناسخه ص٤٥٢، ٤٥٣، وعبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ٣/١٨٧- ١٨٩ عن عكرمة، وابن جرير ١١/٢٢ في رواية أخرى عن مجاهد وعكرمة، أو عكرمة وعامر. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/١٧)
٣٠٠٩٢- عن مجاهد وعكرمة أو عكرمة وعامر [الشعبي] -من طريق جابر- قالا: نسخت الأنفال: ﴿واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه﴾[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٢. وعلَّق قولَ الشعبيِّ النَّحّاسُ في الناسخ والمنسوخ ٢/٣٦٦.]]. (ز)
٣٠٠٩٣- عن الضحاك بن مزاحم، نحوه[[علَّقه النحاس في الناسخ والمنسوخ ٢/٣٦٦.]]. (ز)
٣٠٠٩٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ﴾، قال: أصاب سعد بن أبي وقاص يوم بدر سيفًا، فاختصم فيه وناس معه، فسألوا النبي ﷺ، فأخذه النبي ﷺ منهم، فقال الله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ قُلِ الأَنْفالُ لِلَّهِ والرَّسُولِ﴾. فكانت الغنائم يومئذ للنبي ﷺ خاصة، فنسخها الله بالخمس[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٢ مرسلا. وعلَّقه النحاس في الناسخ والمنسوخ ٢/٣٦٦.]]. (ز)
٣٠٠٩٥- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: في قوله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ﴾، فقرأ حتى بلغ: ﴿إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ فسلموا لله ولرسوله يحكمان فيها بما شاءا، ويضعانها حيث أرادا، فقالوا: نعم. ثم جاء بعد الأربعين: ﴿واعْلَمُوا أنَّما غَنِمْتُمْ مِن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ولِلرَّسُولِ﴾ [الأنفال:٤١] الآية، ولكم أربعة أخماس، وقال النبي ﷺ يوم خيبر: «وهذا الخمس مردود على فقرائكم». يصنع الله ورسوله في ذلك الخمس ما أحَبّا، ويضعانه حيث أحَبّا، ثم أخبرنا الله بالذي يجب من ذلك، ثم قرأ الآية: ﴿ولِذِي القُرْبى واليَتامى والمَساكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِياءِ مِنكُمْ﴾ [الحشر:٧][[أخرجه ابن جرير ١١/٢٢-٢٣ مرسلا.]]. ٢٧٤١ (ز)
﴿فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَصۡلِحُوا۟ ذَاتَ بَیۡنِكُمۡۖ﴾ - تفسير
٣٠٠٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: ﴿فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾، قال: هذا تحْرِيجٌ من الله على المؤمنين أن يتَّقُوا الله، وأن يُصلِحوا ذاتَ بينهم، حيثُ اختَلفوا في الأنفال[[أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٣٩٢)، وابن جرير ١١/٢٥، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٣، وابن أبي شيبة ١٣/٣٧١، والبيهقي في شعب الإيمان (١١٠٨٤) بلفظ: هذا مخرج من الله ﷿ على المؤمنين أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (٣٠٤).]]. (٧/١٧)
٣٠٠٩٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: الأنفال: المغانم، أُمِرُوا أن يُصلِحوا ذاتَ بينهم فيها، فيَرُدَّ القويُّ على الضعيف[[أخرج أوله ابن جرير ١١/٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر..]]. (٧/١٥)
٣٠٠٩٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق فضيل- في قول الله: ﴿فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾، قال: حَرَّج عليهم[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٥.]]. (ز)
٣٠٠٩٩- عن مكحول الشامي -من طريق سعيد بن عبد العزيز- قال: كان صلاح ذات بينهم أن رُدَّتِ الغنائم، فقُسِمَت بين مَن ثَبَت عند رسول الله ﷺ وبين مَن قاتَل وغَنِم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٤.]]. (٧/١٨)
٣٠١٠٠- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد-: ﴿فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾ أمرهم أن يَرُدَّ بعضهم على بعض[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٤.]]. (ز)
٣٠١٠١- عن مطر الوَرّاق، مثله[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٤.]]. (ز)
٣٠١٠٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿وأصلحوا ذات بينكم﴾، قال: لا تَسْتَبُّوا[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٦، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٤.]]. (٧/١٨)
٣٠١٠٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فاتَّقُوا اللَّهَ وأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ﴾، يقول: لِيَرُدَّ بعضكم على بعض الغنيمة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٠.]]. (ز)
٣٠١٠٤- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- قال: ﴿قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾ لِيَرُدَّ أهل القوة على أهل الضعف[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٥.]]. (ز)
﴿وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۤ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ ١﴾ - تفسير
٣٠١٠٥- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي معاوية البَجَلِيِّ- ﴿وأطيعوا الله ورسوله﴾: أسْلِموا السيف إليه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٤.]]. (ز)
٣٠١٠٦- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق عبد الملك- في قوله: ﴿وأطيعوا الله ورسوله﴾، قال: طاعة الرسول اتِّباعُ الكتاب والسنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٥٤.]]. (٧/١٨)
٣٠١٠٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأَطِيعُوا اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾ فى أمر الصلح، ﴿إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ يعني: مُصَدِّقين بالتوحيد، فأصلِحوا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٠.]]. (ز)
٣٠١٠٨- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- ﴿فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين﴾: فسَلِّموا لله ولرسوله، يحكمان فيها بما شاءا، ويضعانها حيث أرادا[[أخرجه ابن جرير ١١/٢٧، وابن أبي حاتم ٥/١٦٥٥ من طريق أصبغ بن الفرج.]]. (ز)
﴿وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۤ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ ١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٠١٠٩- عن أنس، قال: بينا رسول الله ﷺ جالس إذ رأيناه ضحِك حتى بدَتْ ثَناياه، فقال عمر: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: «رجلان جَثَيا من أمتي بين يَدْيَ ربِّ العِزَّة، فقال أحدهما: يا ربِّ، خُذْ لي مَظْلِمَتِي من أخي. قال الله: أعطِ أخاك مَظْلِمَتَهُ. قال: يا ربِّ، لم يَبْقَ من حسناتي شيء. قال: يا ربِّ، يَحْمِلُ عني من أوزاري». وفاضَتْ عينا رسول الله ﷺ بالبكاء، ثم قال: «إن ذلك لَيومٌ عظيم، يوم يحتاج الناس إلى أن يُتَحَمَّل عنهم من أوزارهم، فقال الله للطالب: ارفعْ بصرَك فانظرْ في الجِنان. فرفع رأسه فقال: يا ربِّ، أرى مدائنَ من فضة، وقصورًا من ذهب مكلَّلةً باللؤلؤ، لأيِّ نبيٍّ هذا؟! لأيِّ صدِّيقٍ هذا؟! لأيِّ شهيدٍ هذا؟! قال: هذا لِمَن أعطى الثَّمَن. قال: يا ربِّ، ومن يَملِك ثَمَنه؟! قال: أنت. قال: بماذا؟ قال: بعفوك عن أخيك. قال: يا ربِّ، قد عفَوْتُ عنه. قال: خُذْ بيد أخيك فأدخِلْه الجنة». ثم قال رسول الله ﷺ: «اتَّقوا الله وأصلِحوا ذات بينكم، فإن الله يُصْلِح بين المؤمنين يوم القيامة»[[أخرجه الحاكم ٤/٦٢٠ (٨٧١٨). وفيه عباد بن شيبة الحَبَطِيُّ. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «عَبّاد ضعيف، وشيخه لا يُعْرَف». وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٢٠/٤٠ بعد عزوه لأبي يعلى: «إسناد غريب، وسياق غريب، ومعنى حسن عجيب». وقال العراقي في تخريج الإحياء ص٦٥٩ (٥): «ضعفه البخاري، وابن حبان». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/٢٠٤ (٧٧٨٧): «رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف؛ لضعف سعيد بن أنس، وعباد بن شيبة». وقال ابن حجر في المطالب العالية ١٨/٦٢٣ (٤٥٩٠) عن سند أبي يعلى: «ضعيف جدًّا». وقال المناوي في فيض القدير ١/١٢٧ (١٢٣): «رده الذهبي بأن فيه عباد بن شيبة الحبطي، ضعفوه، وشيخه سعيد بن أنس لا يعرف، فأنى له الصحة!».]]. (٧/١٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.