الباحث القرآني
﴿یَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ ٦ تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ ٧﴾ - تفسير
٨١١٩٤- عن أُبيّ بن كعب، قال: كان رسول الله ﷺ إذا ذهب رُبع الليل قام، فقال: «يا أيها الناس، اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الرّاجفة تَتْبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه»[[أخرجه أحمد ٣٥/١٦٥-١٦٦ (٢١٢٤١) مختصرًا، والترمذي ٤/٤٤٨-٤٤٩ (٢٦٢٥)، والحاكم ٢/٤٥٧ (٣٥٧٨)، ٢/٥٥٨ (٣٨٩٤)، وابن جرير ٢٤/٦٧، والثعلبي ١٠/١٢٤. قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال الألباني في الصحيحة ٥/٤٤٣: «حسن».]]. (١٥/٢٢٣)
٨١١٩٥- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: وذكر الصُّور، فقال أبو هريرة: يا رسول الله، وما الصُّور؟ قال: «قَرْنٌ». قال: فكيف هو؟ قال: «قَرْنٌ عظيم، يُنفخ فيه ثلاث نفخات: الأولى نَفْخة الفَزَع، والثانية نَفْخة الصَّعق، والثالثة نَفْخة القيام، فيَفزع أهل السماوات والأرض إلا مَن شاء الله، ويأمر الله فيُديمها، ويُطوّلها، ولا يَفتُر، وهي التي يقول: ﴿ما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق﴾ [ص:١٥]، فيُسيّر الله الجبال، فتكون سرابًا، وتُرجّ الأرض بأهلها رجًّا، وهي التي يقول: ﴿يوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ تَتْبَعُها الرّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ﴾»[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال ص٣٩-٤٥ (٥٥)، والطبراني في الأحاديث الطوال ص٢٦٦-٢٦٨ (٣٦) كلاهما مطولًا، وابن جرير ١٥/٤١٩، ١٦/٤٤٧-٤٤٩، ١٨/١٣٢-١٣٣، ٤٥١-٤٥٣، ٢٠/٣٣-٣٤، ٢٥٦-٢٥٨، ٢٤/٦٦-٦٧ بعضها مختصرًا وبعضها مطولًا، والثعلبي ٧/٢٢٧. وقال ابن كثير في تفسيره ٣/٢٨٧ عن رواية الطبراني: «هذا حديث مشهور، وهو غريب جدًّا». وقال في البداية والنهاية ١٩/٣٢٢-٣٢٣: «هذا حديث مشهور، رواه جماعة من الأئمة في كتبهم ... من طرق متعددة، عن إسماعيل بن رافع قاص أهل المدينة، وقد تكلم فيه بسببه، وفي بعض سياقاته نكارة واختلاف ... وإسماعيل بن رافع المديني ليس من الوضاعين، وكأنه جمع هذا الحديث مِن طرق وأماكن متفرقة، وساقه سياقة واحدة، فكان يقص به على أهل المدينة. وقال الحافظ أبو موسى المديني بعد إيراده له بتمامه: وهذا الحديث وإن كان في إسناده مَن تكلَّم فيه، فعامة ما فيه يروى مفرقًا بأسانيد ثابتة». وقال ابن حجر في الفتح ١١/٣٦٩: «أخرجه الطبري ... مختصرًا، وقد ذكرتُ أنّ سنده ضعيف ومضطرب».]]. (ز)
٨١١٩٦- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «تَرجف الأرض رجفًا، وتُزلزل بأهلها، وهي التي يقول الله: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾. يقول: مثل السّفينة في البحر تَكَفّأ بأهلها، مثل القنديل المُعلّق بأرجائه»[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٣/٨٢١-٨٣٩ (٣٨٦، ٣٨٧، ٣٨٨)، والطبراني في الأحاديث الطوال ص٢٦٦-٢٦٨ (٣٦) كلاهما مطولًا، وابن جرير ١٦/٤٤٧-٤٤٩، ١٨/١٣٢-١٣٣، ٢٠/٣١٧-٣١٨، والثعلبي ٧/٢٢٧. قال ابن كثير في تفسيره ٣/٢٨٧ عن رواية الطبراني: «هذا حديث مشهور، وهو غريب جدًّا».]]. (١٥/٢٢٣)
٨١١٩٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ﴾ قال: النَّفخة الأولى، ﴿تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾ قال: النفخة الثانية[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٥، ومن طريق عطية بنحوه، وابن أبي حاتم -كما في تغليق التعليق ٥/١٨٠-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٢٢٢)
٨١١٩٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ﴾ قال: تَرجف الأرض والجبال، وهي الزلزلة، ﴿تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾ قال: دُكّتا دكّة واحدة[[تفسير مجاهد ص٧٠١، وأخرجه عبد بن حميد -كما في فتح الباري ٨/٦٩٠-، وابن جرير ٢٤/٦٧. وعزاه السيوطي إلى البيهقي في البعث.]]. (١٥/٢٢٢)
٨١١٩٩- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- يقول في قوله: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ﴾ النَّفخة الأولى، ﴿تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾ النَّفخة الأخرى[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٧.]]. (ز)
٨١٢٠٠- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- أنه سُئل عن قول الله: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾. قال: هما النَّفختان؛ أمّا الأولى فتُميت الأحياء، وأمّا الثانية فتُحيي الموتى. ثم تلا هذه الآية: ﴿ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّماواتِ ومَن فِي الأَرْضِ إلّا مَن شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ﴾ [الزمر:٦٨][[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٥-٦٦. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٥/٢٢٤)
٨١٢٠١- قال عطاء: ﴿الرّاجِفَةُ﴾ القيامة، و﴿الرّادِفَةُ﴾ البعث[[تفسير الثعلبي ١٠/١٢٤، وتفسير البغوي ٨/٣٢٦.]]. (ز)
٨١٢٠٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾، قال: هما الصَّيحتان؛ أمّا الأولى فتُميت كلَّ شيء بإذن الله، وأمّا الأخرى فتُحيي كلَّ شيء بإذن الله[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٦. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٥/٢٢٣)
٨١٢٠٣- عن أبي صالح [باذام]، ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ﴾ قال: النَّفخة الأولى، ﴿تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾ قال: النَّفخة الثانية[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٥/٢٢٣)
٨١٢٠٤- قال مقاتل بن سليمان: وأما قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ﴾ وهي النَّفخة الأولى، وإنما سُمِّيت الراجفة لأنها تُميت الخَلْق كلّهم، كقوله: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ﴾ [الأعراف:٧٨] يعني: الموت، من فوق سبع سموات مِن عند العرش، فيموت الخَلْق كلّهم، ﴿تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾ وهي النَّفخة الثانية، أردَفت النَّفخة الأولى، بينهما أربعون سنة، أسمعت الخلائق، وهي عند صخرة بيت المقدس، وذلك أنه ينزل إسرافيل، وترتفع أرواح الكفار مِن تحت الأرض السُّفلى إلى وادٍ يُقال له: بَرَهُوت، وهو بحضرموت، وهو كأشرّ وادٍ في الأرض، وتَنزل أرواح المؤمنين مِن فوق سبع سموات إلى وادٍ يُقال له: الجابية، وهو بالشام، وهو خير وادٍ في الأرض، فيأخذ هؤلاء وهؤلاء جميعها إسرافيل، فيَجعلهم في القَرْن، وهو الصُّور، فيَنفخ فيه، فيقول: أيّتها العظام البالية، وأيّتها العروق المنقطعة، وأيّتها اللحوم المُتمزِّقة، اخرجوا من قبوركم؛ لتُجازوا بأعمالكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٧٤-٥٧٥.]]. (ز)
٨١٢٠٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ﴾: الأرض، وفي قوله: ﴿تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾ قال: الرادفة: الساعة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٨.]]٧٠١٧. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.