الباحث القرآني
﴿كَأَنَّهُمۡ یَوۡمَ یَرَوۡنَهَا لَمۡ یَلۡبَثُوۤا۟ إِلَّا عَشِیَّةً أَوۡ ضُحَىٰهَا ٤٦﴾ - تفسير
٨١٤١٢- عن عبد الله بن عباس، قال: ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها﴾ يعني: يرون القيامة ﴿لَمْ يَلْبَثُوا﴾ في الدنيا، ولم يَنعموا بشيء مِن نعيمها، ﴿إلّا عَشِيَّةً﴾ ما بين الظهر إلى غروب الشمس، ﴿أوْ ضُحاها﴾ ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٥/٢٣٦)
٨١٤١٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها﴾ الآية، قال: تَدِقُّ الدنيا في أنفس القوم حين عاينوا أمر الآخرة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٤٧ من طريق معمر بنحوه، وابن جرير ٢٤/١٠١ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٢٣٧)
٨١٤١٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم نَعتَ ذلك اليوم، فقال: ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها﴾ الساعةَ يظنّون أنهم ﴿لَمْ يَلْبَثُوا﴾ في الدنيا ونعيمها، ﴿إلّا عَشِيَّةً﴾ وهي ما بين صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس، ﴿أوْ ضُحاها﴾ يقول: أو ما بين طلوع الشمس إلى أن ترتفع الشمس على قدْر عَشيّة الدنيا أو ضُحى الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٨١.]]. (ز)
٨١٤١٥- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿إلّا عَشِيَّةً﴾ قال: من الدنيا، ﴿أوْ ضُحاها﴾ قال: العَشِيّة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٢٣٧)
﴿كَأَنَّهُمۡ یَوۡمَ یَرَوۡنَهَا لَمۡ یَلۡبَثُوۤا۟ إِلَّا عَشِیَّةً أَوۡ ضُحَىٰهَا ٤٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٨١٤١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- قال:إذا عَسِر على المرأة ولدها، فيُكتب هاتين الآيتين والكلمات في صَحْفَة، ثم تُغسل، فتُسقى منها: بسم الله الذي لا إله إلا هو الحليم الكريم، سبحان الله ربّ السماوات السبع، وربّ العرش العظيم، ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إلّا عَشِيَّةً أوْ ضُحاها﴾، ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إلّا ساعَةً مِن نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إلّا القَوْمُ الفاسِقُونَ﴾ [الأحقاف:٣٥][[أخرجه ابن أبي شيبة ٥/٣٩ (٢٣٥٠٨) واللفظ له، والبيهقي في الدعوات الكبير ٢/١٩٨ (٥٦٥)، والثعلبي ٩/٢٧، من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم بن عُتيبة، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس به. وفي سنده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال عنه ابن حجر في التقريب (٦٠٨١): «صدوق سيء الحفظ جدًّا».]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.