الباحث القرآني

﴿وَٱلسَّـٰبِحَـٰتِ سَبۡحࣰا ۝٣﴾ - تفسير

٨١١٦٠- عن عبد الله بن مسعود، في قوله:﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾، قال: الملائكة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٢٢٠)

٨١١٦١- عن علي بن أبي طالب، في قوله: ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾: هي الملائكة تَسْبح بأرواح المؤمنين بين السماء والأرض[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (١٥/٢١٨)

٨١١٦٢- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾: أرواح المؤمنين لَمّا عاينتْ مَلَك الموت، قال: اخرجي -أيتها النفس الطّيّبة- إلى رَوح وريحان، وربّ غير غضبان. سَبَحتْ سِباحة الغائص في الماء فرحًا وشوقًا إلى الجنة[[عزاه السيوطي إلى جويبر في تفسيره.]]. (١٥/٢١٩)

٨١١٦٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾، قال: الملائكة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٢ من طريق مهران عن سفيان به، وأبو الشيخ (٤٩٤). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]٧٠١٣. (١٥/٢٢٠)

٧٠١٣ ذكر ابن جرير (٢٤/٦٣) أثر مجاهد من طريق ابن حميد، ثم قال معلّقًا: «فإن يكن ما ذكرنا عن ابن حميد صحيحًا فإنّ مجاهدًا كان يرى أنّ نزول الملائكة من السماء سِباحة، كما يقال للفرس الجواد: إنه لسابح؛ إذا مرّ يُسرع».

٨١١٦٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾، قال: الموت[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٢ من طريق وكيع، عن سفيان به، وقال عقبه: «هكذا وجدته في كتابي».]]. (ز)

٨١١٦٥- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾، قال: هذه النُّجوم كلّها[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٧٠١-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٢٢١)

٨١١٦٦- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق واصل بن السّائِب- ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾، قال: السُّفُن[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٣.]]. (ز)

٨١١٦٧- عن أبي صالح [باذام]، ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾، قال: الملائكة حين يَنزِلون من السماء إلى الأرض[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٢٢٠)

٨١١٦٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾، قال: هي النُّجوم[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٣، وكذلك من طريق معمر. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٢٢٠)

٨١١٦٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾: حين تَسْبح النفسُ في الجوف تَتردّد عند الموت[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٢١٩)

٨١١٧٠- عن الربيع بن أنس، في قوله: ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا فالسّابِقاتِ سَبْقًا﴾، قال: هاتان للمؤمنين[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٢١٩)

٨١١٧١- قال محمد بن السّائِب الكلبي: هم الملائكة يَقبضون أرواح المؤمنين، كالذي يَسْبح في الماء؛ فأحيانًا ينغمس، وأحيانًا يرتفع، يسُلُّونه سلًّا رفيقًا، ثم يَدَعُونها حتى يستريح[[تفسير الثعلبي ١٠/١٢٣.]]. (ز)

٨١١٧٢- قال مقاتل بن سليمان: وأمّا قوله: ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾ وهو مَلَك الموت وحده، وهي روح المؤمن، ولكن قال في التقديم: ﴿فالسّابِقاتِ سَبْقًا﴾ ثم ﴿السّابِحاتِ سَبْحًا﴾ تَقبض روح المؤمن كالسابح في الماء لا يهوله الماء. يقول: تَستبق الملائكةُ أرواحَهم في حريرة بيضاء من حرير الجنة، يَسبقون بها ملائكة الرحمة، ووجوههم مثل الشمس، عليهم تاج مِن نور ضاحكين مُستبشِرين طيِّبين، فذلك قوله: ﴿تَتَوَفّاهُمُ المَلائِكَةُ طَيِّبِينَ﴾ [النحل:٣٢]، قال: ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾ يقول: تَسْبح الملائكة في السموات، لا تحجب روحه في السماء حتى يَبلغ به المَلَك عند سِدْرة المُنتهى، عندها مأوى أرواح المؤمنين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٧٣-٥٧٤.]]٧٠١٤. (ز)

٧٠١٤ اختُلف في قوله: ﴿والسابحات سبحا﴾ على أقوال: الأول: الملائكة. الثاني: النُّجوم. الثالث: الموت. الرابع: أرواح المؤمنين. الخامس: السُّفن. وقد رجّح ابنُ جرير (٢٤/٦٣) العموم، فقال: «والصواب من القول في ذلك عندي أن يُقال: إنّ الله -جلّ ثناؤه- أقسم بالسّابحات سبحًا من خَلْقه، ولم يخصص من ذلك بعضًا دون بعض، فذلك كلّ سابح؛ لما وصفنا قبل في النازعات». وزاد ابنُ عطية (٨/٥٢٦) في معنى الآية عدة أقوال، فقال: «وقال أبو رَوق: السابحات: الشمس والقمر والليل والنهار. وقال بعض المتأولين: السابحات: السحاب؛ لأنها كالعائمة في الهواء. وقال عطاء وجماعة: السابحات: الخيل، ويقال للفرس: سابح. وقال آخرون: السابحات: الحيتان دواب البحر فما دونها، وذلك من عظيم المخلوقات، فرُوي أنّ الله تعالى بثّ في الدنيا ألف نوع من الحيوان؛ منها أربعمائة في البر، وستمائة في البحر».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب