الباحث القرآني

مقدمة السورة

٨١١١٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: نزلت سورة النازعات بمكة[[أخرجه أبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ ص٧٥٧ من طريق أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٤ من طريق خُصَيف عن مجاهد. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٢١٨)

٨١١١٥- عن عبد الله بن الزُّبير، مثله[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٢١٨)

٨١١١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخُراسانيّ-: مكّيّة، ونزلت بعد: ﴿عَمَّ يَتَساءَلُونَ﴾[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (ز)

٨١١١٧- عن عكرمة= (ز)

٨١١١٨- والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي-: مكّيّة[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)

٨١١١٩- عن قتادة بن دعامة -من طرق-: مكّيّة[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥-٣٩٦ من طريق سعيد، وأبو بكر ابن الأنباري -كما في الإتقان ١/٥٧- من طريق همام.]]. (ز)

٨١١٢٠- عن محمد بن مسلم الزُّهريّ: مكّيّة، ونزلت بعد: ﴿عَمَّ يَتَساءَلُونَ﴾[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)

٨١١٢١- عن علي بن أبي طلحة: مكّيّة[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)

٨١١٢٢- قال مقاتل بن سليمان: سورة النازعات مكّيّة، عددها ست وأربعون آية كوفي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٧١.]]. (ز)

﴿وَٱلنَّـٰزِعَـٰتِ غَرۡقࣰا ۝١﴾ - تفسير

٨١١٢٣- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- في قوله: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: الملائكة الذين يَلُون أنفسَ الكفار[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٧٠٠٥. (١٥/٢٢٠)

٧٠٠٥ ذكر ابنُ عطية (٨/٥٢٥) قول ابن مسعود، ومثله عن ابن عباس، ثم علّق بقوله: «و﴿غَرْقًا﴾ على هذا القول إما أن يكون مصدرًا بمعنى الإغراق والمبالغة في الفعل، وإما أن يكون كما قال علي، وابن عباس: تغرق نفوس الكفرة في نار جهنم».

٨١١٢٤- عن علي بن أبي طالب، في قوله: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: هي الملائكة تَنزِعُ أرواحَ الكفار[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (١٥/٢١٨)

٨١١٢٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- في قوله: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: هي أنفس الكفار تُنزع، ثم تُنشط، ثم تُغرق في النار[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٣٣٥-.]]. (١٥/٢١٨)

٨١١٢٦- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: هي أرواح الكفار، لما عاينت مَلَك الموت فيُخبِرها بسخط الله غَرِقتْ، فيَنشِطها انتشاطًا مِن العَصَب واللحم[[عزاه السيوطي إلى جويبر في تفسيره.]]. (١٥/٢١٩)

٨١١٢٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: الموت[[أخرجه الحاكم ٢/٥١٣.]]. (١٥/٢١٨)

٨١١٢٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: تَنزع الأنفسَ[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٨.]]. (ز)

٨١١٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي صالح- قوله: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: حين تَنزع نفسَه[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٧.]]. (ز)

٨١١٣٠- عن مَسروق بن الأَجْدع الهمداني -من طريق مسلم- أنه كان يقول في النازعات: هي الملائكة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٧.]]. (ز)

٨١١٣١- عن سعيد بن جُبَير -من طريق جعفر- في قوله: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: نُزعت أرواحهم، ثم غَرِقتْ، ثم قُذِف بها في النار[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٨.]]. (ز)

٨١١٣٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: الموت[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٨ بطرق متعددة، وأبو الشيخ في العظمة (٤٦٤). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٥/٢٢٠)

٨١١٣٣- عن مجاهد بن جبر، ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: الملائكة[[أخرجه أبو الشيخ (٤٩٤). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]٧٠٠٦. (١٥/٢٢٠)

٧٠٠٦ ذكر ابنُ عطية (٨/٥٢٥) قول مجاهد وابن عباس في معناه، ووجّههما، فقال: «قال ابن عباس ومجاهد: هي الملائكة؛ لأنها تنشِط النفوس عند الموت، أي: تحلّها كحلّ العِقال، وتنشَط بأمر الله إلى حيث كان».

٨١١٣٤- عن عكرمة مولى ابن عباس: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾ هي القِسِيُّ[[تفسير الثعلبي ١٠/١٢٢، وتفسير البغوي ٨/٣٢٤.]]. (ز)

٨١١٣٥- عن الحسن البصري -من طرق- في ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: النُّجوم[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٧٠١- من طريق قتادة، وعبد الرزاق ٢/٣٤٥ من طريق معمر، وابن جرير ٢٤/٥٨ من طريق أبي العوام. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/٨٨-.]]. (ز)

٨١١٣٦- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق واصل بن السّائِب- ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: هي القِسِيُّ[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]٧٠٠٧. (١٥/٢٢١)

٧٠٠٧ ذكر ابنُ عطية (٨/٥٢٥) قول عطاء، وعلّق عليه، فقال: «وقال عطاء فيما رُوي عنه: النّازِعات: الجماعات النازعات بالقسي، و﴿غَرْقًا﴾ بمعنى: الإغراق».

٨١١٣٧- عن أبي صالح [باذام]، ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: الملائكة يَنزعون نفس الإنسان[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٢٢٠)

٨١١٣٨- عن قتادة بن دعامة، ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: هو الكافِر[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٢٢٠)

٨١١٣٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق أبي ثور، عن معمر- في قوله ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: النُّجوم[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٨-٥٩.]]. (ز)

٨١١٤٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق عبد الرزاق، عن معمر- في قوله: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: هذه النُّفوس[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٤٥.]]. (ز)

٨١١٤١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق سفيان- في قوله: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾، قال: النفس حين تَغرق في الصدور[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٧٠٠٨. (١٥/٢١٩)

٧٠٠٨ ذكر ابنُ عطية (٨/٥٢٥) قول السُّدِّيّ، وعلّق عليه، فقال: «وقال السُّدِّيّ وجماعة: النّازِعاتِ: النفوس تنزع بالموت إلى ربّها، وغَرْقًا هنا بمعنى الإغراق، أي: تغرق في الصدور».

٨١١٤٢- عن الربيع بن أنس، في قوله: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا والنّاشِطاتِ نَشْطًا﴾، قال: هاتان الآيتان للكفار عند نَزع النفس، تُنشَط نَشْطًا عنيفًا، مثل سَفُّود في صوف، فكان خروجه شديدًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٧٠٠٩. (١٥/٢١٩)

٧٠٠٩ وجّه ابنُ القيم (٣/٢٤٩) هذا القول بقوله: «و﴿غرقًا﴾ على هذا معناه: نزعًا شديدًا أبلغ ما يكون وأشدّه». ثم انتقده مستندًا إلى السياق، والدلالة العقلية، فقال: «وفي هذا القول ضعف من وجوه، أحدها: أنّ عطف ما بعده عليه يدل على أنها الملائكة فهي السابحات والمُدبِّرات والنازعات. الثاني: أنّ الإقسام بنفوس الكفار خاصة ليس بالبَيِّن، ولا في اللفظ ما يدل عليه. الثالث: أنّ النَّزع مشتركٌ بين نفوس بني آدم، والإغراق لا يختص بالكافر».

٨١١٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾ فهو مَلَك الموت وحده، يَنزع روح الكافر حتى إذا بلَغ ترقوته[[الترقوة: العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق. النهاية (ترق).]] غرقه في حَلْقه، فيعذّبه في حياته قبل أن يُميته، ثم يَنشطها مِن حَلْقه كما يُنشط السَّفُّود الكثير الشعث من الصوف، فينشط روح الكافر مِن قدمه إلى حَلْقه مثل الصوف المبلول، فذلك قوله: ﴿والنّاشِطاتِ نَشْطًا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٧٣.]]٧٠١٠. (ز)

٧٠١٠ اختُلف في النازعات ما هي؟ وما تَنزع؟ على أقوال: الأول: أنها الملائكة تَنزع نفوسَ بني آدم. الثاني: أنه الموت يَنزع النفوس. الثالث: أنها النُّجوم تَنزع من أفق إلى أفق. الرابع: أنها القسي تُنزع بالسهم. الخامس: أنها النفس حين تُنزع. وقد ذكر ابنُ جرير (٢٤/٥٩) هذه الأقوال، ورجّح العموم فيها، فقال: «والصواب من القول في ذلك عندي أن يُقال: إنّ الله -تعالى ذِكْره- أقسم بالنازعات غرقًا، ولم يخصص نازعة دون نازعة، فكلّ نازعة غرقًا فداخلة في قَسمه؛ مَلَكًا كان، أو موتًا، أو نجمًا، أو قوسًا، أو غير ذلك. والمعنى: والنازعات إغراقًا، كما يغرق النازع في القوس». ورجّح ابنُ القيم (٣/٢٤٩-٢٥٠ بتصرف) -مستندًا إلى الدلالة العقلية- القول الأول، فقال: «قلتُ: النازعات اسم فاعل من نزع، ويقال: نزع كذا إذا اجتذبه بقوة، ونزع عنه إذا خلّاه وتركه بعد ملابسته له، ونزع إليه إذا ذهب إليه ومال إليه. وهذا إنما تُوصف به النفوس التي لها حركة إرادية للميل إلى الشيء أو الميل عنه، وأحقّ ما صدق عليه هذا الوصف الملائكة؛ لأنّ هذه القوة فيها أكمل، وموضع الآية فيها أعظم، فهي التي تُغرق في النزع إذا طلبتْ ما تنزعه، أو تنزع إليه، والنفس الإنسانية أيضًا لها هذه القوة». ووافقه ابنُ كثير (١٤/٢٣٨) بقوله: «والصحيح الأول، وعليه الأكثرون». ثم وجّه ابنُ القيم بقية الأقوال الواردة عن السلف، فقال: «والنُّجوم أيضًا تَنزع من أفق إلى أفق؛ فالنّزع حركة شديدة؛ سواء كانت من مَلَك، أو نفس إنسانية، أو نجم، والنفوس تَنزع إلى أوطانها وإلى مألفها، وعند الموت تَنزع إلى ربها المنايا تنزع النفوس، والقِسِيُّ تُنزع بالسهام، والملائكة تنزِع مِن مكان إلى مكان، وتَنزع ما وُكِلتْ بنَزعه، والخيل تَنزع في أعنّتها نزعًا تغرق فيه الأعنة لطول أعناقها. فالصفة واقعة على كلّ مَن له هذه الحركة التي هي آيةٌ مِن آيات الرّبّ تعالى؛ فإنه هو الذي خَلَقها، وخَلَق محلَّها، وخَلَق القوة والنفس التي بها تتحرك، ومن ذكر صورة من هذه الصور فإنما أراد التمثيل، وإن كانت الملائكة أحقَّ مَن تناوله هذا الوصف ... وهذا أولى الأقوال».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب