الباحث القرآني

﴿إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ لَا یَرۡجُونَ حِسَابࣰا ۝٢٧﴾ - تفسير

٨٠٩٨٣- عن سعيد بن جُبَير، في قوله: ﴿إنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِسابًا﴾، قال: لا يَرجون ثوابًا، ولا يَخافون عقابًا[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٢٠٥)

٨٠٩٨٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿إنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِسابًا﴾، قال: لا يَخافونه. وفي لفظ: لا يُبالون فيُصَدِّقون بالبعْث[[تفسير مجاهد ص٦٩٥ بنحوه، وأخرجه عَبد بن حُمَيد -كما في تغليق التعليق ٤/٣٥٩-، وابن جرير ٢٤/٣٤. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٢٠٥)

٨٠٩٨٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿إنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِسابًا﴾: أي: لا يَخافون حسابًا[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٤.]]. (ز)

٨٠٩٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿إنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِسابًا﴾، يعني: أنهم كانوا لا يَخافون مِن العذاب أن يُحاسبوا بأعمالهم الخبيثة إذا عَملوها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٦٣.]]. (ز)

٨٠٩٨٧- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿إنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِسابًا﴾، قال: لا يؤمنون بالبعْث ولا بالحساب، وكيف يرجو الحساب مَن لا يُوقن أنه يحيا، ولا يُوقن بالبعْث. وقرأ قول الله: ﴿بَلْ قالُوا مِثْلَ ما قالَ الأَوَّلُونَ قالُوا أإذا مِتْنا وكُنّا تُرابًا﴾ إلى: ﴿أساطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾ [المؤمنون:٨١-٨٣]. وقرأ: ﴿هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ﴾ إلى قوله: ﴿جَدِيد﴾ [سبأ:٧]. فقال بعضهم لبعض: ما له؟ ﴿أفْتَرى عَلى اللَّهِ كَذِبًا أمْ بِهِ جِنَّةٌ﴾ [سبأ:٨]؟ الرجل مجنون حين يُخبِرنا بهذا؟[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٤-٣٥.]]٦٩٩١. (ز)

٦٩٩١ ذكر ابنُ عطية (٨/٥٢١-٥٢١) القول بأنّ قوله: ﴿يرجون﴾ معناه: يَخافون، كما في آثار السلف، ثم ذكر قولًا آخر، فقال: «وقال غيره: الرجاء هنا على بابه، ولا رجاء إلا وهو مُقترن بخوف، ولا خوف إلا وهو مُقترن برجاء، فذكر أحد القسمين لأنّ المقصد العبارة عن تكذيبهم كأنه قال: إنهم كانوا لا يُصدِّقون بالحساب، فلذلك لا يَرجونه ولا يَخافونه».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب