الباحث القرآني
﴿هَـٰذَا یَوۡمُ لَا یَنطِقُونَ ٣٥ وَلَا یُؤۡذَنُ لَهُمۡ فَیَعۡتَذِرُونَ ٣٦﴾ - تفسير
٨٠٧٧٩- عن عبد الله بن الصّامت، قال: قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص: أرأيتَ قول الله: ﴿هَذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ ولا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ﴾. قال: إنّ يوم القيامة يوم له حالات وتارات؛ في حال لا يَنطِقون، وفي حال يَنطِقون، وفي حال يَعْتذِرون، لا أُحدِّثكم إلا ما حدَّثنا رسول الله ﷺ، قال: «إذا كان يوم القيامة يَنزل الجبّار في ظُلَل من الغمام -وكلّ أُمّة جاثية- في ثلاث حُجُب، مسيرة كلّ حجاب خمسون ألف سنة؛ حِجاب من نور، وحِجاب من ظُلمة، وحِجاب من ماء، لا يُرى لذلك، فيَأمر بذلك الماء فيعود في تلك الظُّلمة، ولا تَسمع نفس ذلك القول إلا ذَهبت، فعند ذلك لا يَنطِقون»[[عزاه ابن حجر في الفتح ٨/٦٨٦ إلى ابن مردويه مقتصرًا على أوله، وعزاه إليه بتمامه السيوطي ١٥/١٨٤.]]. (١٥/١٨٤)
٨٠٧٨٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله تعالى: ﴿هَذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ﴾، و﴿فَلا تَسْمَعُ إلّا هَمْسًا﴾ [طه:١٠٨]، و﴿وأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ﴾ [الصافات:٢٧، والطور:٢٥]، و﴿هاؤُمُ اقْرَءُوا كِتابِيَهْ﴾ [الحاقة:١٩]، فما هذا؟ قال: ويحك! هل سألتَ عن هذا أحدًا قبلي؟ قال: لا. قال: أما إنك لو كنتَ سألتَ هَلكتَ؛ أليس قال الله تعالى: ﴿وإنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ﴾ [الحج:٤٧]؟ قال: بلى. قال: وإنّ لكلّ مقدار يوم من هذه الأيام لونًا من الألوان[[أخرجه الحاكم ٤/٥٧٣.]]. (١٥/١٨٤)
٨٠٧٨١- عن أبي الضُّحى، أنّ نافع بن الأزرق وعطية أتيا ابن عباس، فقالا: يا ابن عباس، أخبِرنا عن قول الله: ﴿هَذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ﴾، وقوله: ﴿ثُمَّ إنَّكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ [الزمر:٣١]، وقوله: ﴿واللَّهِ رَبِّنا ما كُنّا مُشْرِكِينَ﴾ [الأنعام:٢٣]، وقوله: ﴿ولا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا﴾ [النساء:٤٢]. قال: ويحك، يا ابن الأزرق، إنه يوم طويل، وفيه مواقف؛ تأتي عليهم ساعة لا يَنطِقون، ثم يُؤذن لهم فيَختَصِمون، ثم يَمكُثون ما شاء الله يَحلِفون ويَجْحدون، فإذا فَعلوا ذلك خَتم الله على أفواههم، ويَأمر جوارحهم، فتَشهد على أعمالهم بما صَنعوا، ثم تَنطِق ألسنتهم فيَشهدون على أنفسهم بما صَنعوا. قال: وذلك قوله: ﴿ولا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا﴾[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٦٩٢-، وعبد بن حميد -كما في فتح الباري ٨/٦٨٦-.]]. (١٥/١٨٥)
٨٠٧٨٢- عن عكرمة أنه سُئل عن قوله: ﴿يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ﴾ [المعارج:٤]. قال: ألا أُخبرِكم بأشدّ مما تسألون عنه؟ قال ابن عباس، وذَكر: ﴿لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إنْسٌ ولا جانٌّ﴾ [الرحمن:٣٩]، ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أجْمَعِينَ﴾ [الحجر:٩٢]، و﴿هَذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ﴾، قال ابن عباس: إنها أيام كثيرة في يوم واحد، فيَصنع الله فيها ما يشاء، فمنها: ﴿يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ﴾، ومنها: ﴿يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا﴾ [الإنسان:١٠][[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/١٨٥)
٨٠٧٨٣- عن قتادة، قال جاء رجل إلى عكرمة، فقال: أرأيتَ قول الله تعالى: ﴿هذا يوم لا ينطقون﴾، وقوله: ﴿ثُمَّ إنَّكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ [الزمر:٣١]؟ قال: إنها مواقف، فأما موقف منها فتكلموا واختصموا، ثم ختم الله على أفواههم، فتكلمت أيديهم وأرجلهم، فحينئذ لا ينطقون[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٦٢.]]. (ز)
٨٠٧٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم ذَكر الويل متى يكون، فقال: ﴿هَذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ ولا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ﴾، فقال: أن تَعتذروا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٤٦.]]. (ز)
﴿وَیۡلࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ لِّلۡمُكَذِّبِینَ ١٥﴾ - تفسير
٨٠٧٨٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ بالبعث[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٤٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.