الباحث القرآني

﴿كَأَنَّهُۥ جِمَـٰلَتࣱ صُفۡرࣱ ۝٣٣﴾ - قراءات

٨٠٧٦٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- أنه كان يقرأ: ‹جُمالاتٌ› بضم الجيم [[أخرجه ابن جرير ٢٣/٦٠٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. و‹جُمالاتٌ› بضم الجيم قراءة متواترة، قرأ بها رويس، وكسرها على التوحيد: ﴿جِمالَتٌ﴾ حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص، وكسرها على الجمع بقية العشرة: ‹جِمالاتٌ›. انظر: النشر ٢/٣٩٧، والإتحاف ص٥٦٨.]]٦٩٧٢. (١٥/١٨١)

٦٩٧٢ اختَلف القُراء في قراءة قوله تعالى: ﴿جمالات﴾ على ثلاثة أوجه: الأول: بكسر الجيم، وتاء مفتوحة في آخرها -وهي قراءة عامة أهل المدينة والبصرة، وبعض الكوفيّين-، هكذا ‹جِمالاتٌ›، على أنها جمع جِمال. والثاني: بكسر الجيم، وهاء التأنيث في آخرها -وهي قراءة عامة الكوفيّين-، هكذا ﴿جِمالَتٌ﴾، على أنها جمع جَمَل،كما يقال: حِجارة جمع حَجَر. والثالث: بضم الجيم، وتاء مفتوحة في آخرها -وهي قراءة لابن عباس-، هكذا ‹جُمالات›، على أنها جمع «جُمالة» أي: الشيء المجمل. وعلَّقَ ابنُ عطية (٨/٥٠٩ بتصرف) على هذه الأوجه بقوله: «ضم الجيم فيها من»الجُمْلة«لا من»الجَمَل«، وكسرها من»الجَمَل«لا من»الجُمْلة«». وذَهَبَ ابنُ جرير (٢٣/٦٠٩) إلى صحة الوجهين الأول والثاني، فقال: «الصواب من القول في ذلك أنّ لقارئ ذلك اختيار أي القراءتين شاء من كسر الجيم وقراءتها بالتاء وكسر الجيم، وقراءتها بالهاء التي تصير في الوصل تاء؛ لأنهما القراءتان المعروفتان في قراء الأمصار». وانتَقَدَ (٢٣/٦٠٩) الوجه الثالث، فقال: «أما ضم الجيم فلا أستجيزه؛ لإجماع الحُجّة من القرأة على خلافه».

﴿كَأَنَّهُۥ جِمَـٰلَتࣱ صُفۡرࣱ ۝٣٣﴾ - تفسير الآية

٨٠٧٦٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي-: ‹جِمالاتٌ صُفْرٌ›، قال: قِطَع النّحاس[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٦٠٨، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٥١-٥٢-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/١٨٠)

٨٠٧٦٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الرحمن بن عابس- أنه سئل عن قوله: ﴿كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ﴾. قال: حِبال السُّفن يُجمع بعضها إلى بعض حتى تكون كأوساط الرجال[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٤١، وهناد (٢٧٣)، والبخاري (٤٩٣٢-٤٩٣٣)، وابن جرير ٢٣/٦٠٦، ٦٠٧، ٦٠٨ وبنحوه من طريق عطية وسليمان، وابن مردويه -كما في فتح الباري ٨/٦٨٨- بنحوه، والحاكم ٢/٥١١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/١٨١)

٨٠٧٦٨- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ‹كَأَنَّهُ جِمالاتٌ صُفْرٌ›، قال: الإبل[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/١٨٢)

٨٠٧٦٩- عن سعيد بن جُبَير -من طريق أبي بشر- في قوله: ﴿كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ﴾: الحِبال[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٦٠٧. وعزاه السيوطي إليه بلفظ: هو الجسر. وفي لفظ: كالجبال.]]. (١٥/١٨٢)

٨٠٧٧٠- عن سعيد بن جُبَير -من طريق هلال بن خَبّاب- في قوله: ﴿جِمالَتٌ صُفْرٌ﴾، قال: قُلُوس الجسر[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٦٠٧ من طرق.]]. (ز)

٨٠٧٧١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ﴾، قال: حِبال الجُسور[[تفسير مجاهد ص٦٩٢، وأخرجه ابن جرير ٢٣/٦٠٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/١٨٣)

٨٠٧٧٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيف- ﴿كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ﴾، قال: هي الإبل[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٦٠٦.]]. (ز)

٨٠٧٧٣- عن عكرمة مولى ابن عباس أنه كان يقرأ: ‹جِمالاتٌ صُفْرٌ›، قال: القَلُوص[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/١٨٤)

٨٠٧٧٤- عن الحسن البصري في قوله: ‹كأنه جِمالاتٌ صُفْر› قال: الصُّفر السُّود[[أخرجه ابن الأنباري في كتاب الأضداد ص١٦٠، ١٦١.]]. (١٥/١٨٢)

٨٠٧٧٥- عن الحسن البصري -من طريق داود بن أبي هند- ﴿كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ﴾، قال: الأيْنُق السُّود[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٦٠٥-٦٠٦ بلفظ: الأينق السود.]]. (١٥/١٨٣)

٨٠٧٧٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- (كَأَنَّهُ جِمالاتٌ صُفْرٌ)، قال: كأنه نُوق سُود[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٤٠، وابن جرير ٢٣/٦٠٦، ومن طريق سعيد أيضًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/١٨٣)

٨٠٧٧٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ﴾، يقول: كأنها جِمال سوداء إذا رأيتَها من مكان بعيد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٤٦.]]٦٩٧٣. (ز)

٦٩٧٣ اختُلِف في تأويل قوله تعالى: ﴿جمالات صفر﴾ على ثلاثة أقوال: الأول: أنّها الجِمال الصُّفْر، وأراد بالصُّفْر: السُّود، سُمِّيت «صُفْرًا» لأنّ سَوادها يَضرِب إلى الصُّفرة. وهو قول الحسن، ومجاهد، وقتادة. والثاني: أنها قُلُوس السُّفن، والقُلُوس: جمْع قَلْس، وهو حَبل ضخم من لِيف. وهو قول ابن عباس، وسعيد بن جُبَير. والثالث: أنها قِطَع النّحاس. وهو قولٌ آخر لابن عباس. وعلَّق ابنُ عطية (٨/٥٠٩) على القول الثالث بقوله: «وكان اشتقاق هذه اللفظة من اسم الجملة». ورجَّحَ ابنُ جرير (٢٣/٦٠٨) القولَ الأولَ استنادًا إلى لغة العرب، فقال: «أولى الأقوال عندي بالصواب قول مَن قال: عُني بالجمالات الصُّفر: الإبل السُّود؛ لأن ذلك هو المعروف من كلام العرب، وأنّ الجِمالات جمع جِمال، نظير: رجال، ورجالات، وبيوت، وبيوتات». ونقل ابنُ عطية عن جمهور الناس أنّ «الصُّفْر: الفاقعة؛ لأنها أشبه بلون الشَّرَر».

﴿وَیۡلࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ لِّلۡمُكَذِّبِینَ ۝١٥﴾ - تفسير

٨٠٧٧٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ بالبعْث[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٤٦.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب