الباحث القرآني

﴿وَٱلۡتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ ۝٢٩﴾ - تفسير

٨٠٢٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الجَوْزاء- في قوله: ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، قال: الدنيا بالآخرة شدَّة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥١٦، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٣٠٧-.]]. (ز)

٨٠٢٤٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: ﴿والتفت الساق بالساق﴾، يقول: والتفّت الدنيا بالآخرة، وذلك ساق الدنيا والآخرة، ألم تسمع أنه يقول: ﴿إلى ربك يومئذ المساق﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥١٦. وابن أبي حاتم مختصرًا من طريق أبي الجوزاء -كما في تفسير ابن كثير ٨/٣٠٧-. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في ذكر الموت، وابن المنذر مختصرًا.]]. (١٥/١٣٥)

٨٠٢٤٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، يقول: آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، فتَلتقي الشِّدّة بالشِّدّة إلا مَن رَحِم الله[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥١٦، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٥١-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/١٣٦)

٨٠٢٤٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قول الله ﷿: ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، ما الساق بالساق؟ قال: الحرب. قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن يَنزل الكتاب على محمد ﷺ؟ قال: نعم، أما سمعتَ قول أبي ذُؤيب: أخو الحرب إنْ عضَّتْ به الحربُ عضّها وإن شمّرتْ عن ساقها الحربُ شمّرا؟ قال: صدَقتَ[[أخرجه الطبراني في المعجم الكبير مطولًا ١٠/٢٤٨-٢٥٦ (١٠٥٩٧). وعلَّقه المبرد في الكامل ٣/١١٥١، وفيه أنه قال في تفسير الآية: الشِّدّة بالشِّدّة. ثم استشهد ببيت الشعر نفسه.]]. (ز)

٨٠٢٤٨- قال سعيد بن جُبَير: ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾ تَتابعتْ عليه الشدائد[[تفسير الثعلبي ١٠/٩٠، وتفسير البغوي ٦/٢٨٦.]]. (ز)

٨٠٢٤٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، قال: بلاء ببلاء[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥٢١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/١٣٧)

٨٠٢٥٠- عن مجاهد بن جبر، ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، قال: اجتمع فيه الحياة والموت[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/١٣٧)

٨٠٢٥١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، قال: التفّ أمْر الدنيا بأمْر الآخرة عند الموت[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥١٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/١٣٦)

٨٠٢٥٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان، عن رجل- ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، قال: آخر يوم من الدنيا، وأول يوم من الآخرة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥١٦.]]. (ز)

٨٠٢٥٣- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق ثابت- ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، قال: الناس يُجهّزون بَدنه، والملائكة تُجهّز روحه[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥١٧، كذلك من طريق سفيان أيضًا، وابن أبي الدنيا في كتاب ذكر الموت -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٥/٤٦٤ (٢٢٩)-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/١٣٧)

٨٠٢٥٤- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُويبر-: ساق الدنيا بساق الآخرة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥١٧، كما أخرجه ٢٣/٥١٧ من طريق سَلمة بلفظ: هما الدنيا والآخرة.]]. (ز)

٨٠٢٥٥- قال عكرمة مولى ابن عباس: ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾ خروج من الدنيا إلى الآخرة[[تفسير الثعلبي ١٠/٩٠.]]. (ز)

٨٠٢٥٦- عن عامر الشعبي -من طريق داود- ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، قال: التفّتْ ساقاه عند الموت[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥١٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/١٣٧)

٨٠٢٥٧- عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق حُصَين- ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، قال: تُلفّ ساقاه عند الموت للنَّزع[[النّزع: الجذب والقلع، ومنه: نزعُ الميِّتِ رُوحَه. اللسان (نزع).]][[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥٢٠، ومن طريق السُّدِّيّ أيضًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/١٣٧)

٨٠٢٥٨- عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق السُّدِّيّ- ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، قال: يُبْسهما عند الموت[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥٢١.]]. (ز)

٨٠٢٥٩- عن الحسن البصري، ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، قال: التفّتْ ساقُ الآخرة بساق الدنيا. وذكر قول الشاعر: وقامت الحربُ بنا على ساق[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/١٣٦)

٨٠٢٦٠- عن الحسن البصري -من طريق بَشير بن مُهاجر- أنه سُئِل عن قوله: ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾. قال: هما ساقاك إذا التفّتا في الأكفان[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥١٩، وكذلك عبد الرزاق ٢/٣٣٤ بنحوه من طريق معمر، وابن أبي الدنيا في كتاب ذكر الموت -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٥/٥٤٦ (٤٧٤)- من طريق صالح المري. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/١٣٧)

٨٠٢٦١- عن سعيد بن المسيّب، نحوه[[تفسير الثعلبي ١٠/٩٠.]]. (ز)

٨٠٢٦٢- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- في قوله: ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، قال: لفّهما أمْر الله[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥٢٠.]]. (ز)

٨٠٢٦٣- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- قال: ماتتْ رِجلاه فلم تَحملاه، وكان عليهما جوّالًا[[أخرجه الثعلبي ١٠/٩٠.]]. (ز)

٨٠٢٦٤- عن عطية بن سعد العَوفيّ -من طريق فُضيل بن مرزوق- قال: الدنيا والآخرة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥١٧.]]. (ز)

٨٠٢٦٥- قال عطاء: ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾ شِدّة الموت بشِدّة الآخرة[[تفسير البغوي ٦/٢٨٦.]]. (ز)

٨٠٢٦٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق شعبة- ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾: أما رأيت إذا حُضِرَ[[حُضِرَ -بالبناء للمفعول-، قال في النهاية (حضر): حُضِرَ فلان واحتُضِرَ: إذا دنا موته.]] ضَرب برِجْله رِجْله الأخرى؟[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥٢٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/١٣٧)

٨٠٢٦٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، قال: الشِّدّة بالشِّدّة، ساق الدنيا بساق الآخرة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٣٤، وابن جرير ٢٣/٥١٨.]]. (ز)

٨٠٢٦٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾: ماتتْ رِجلاه، فلا يَحملانه إلى شيء، فقد كان عليهما جوّالًا[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥٢٠.]]. (ز)

٨٠٢٦٩- قال محمد بن كعب القُرَظيّ: ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾ الأَمْر بالأَمْر[[تفسير الثعلبي ١٠/٩٠.]]. (ز)

٨٠٢٧٠- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾ لا يَخرج مِن كَرْبٍ إلا جاءه أشد منه[[تفسير الثعلبي ١٠/٩٠، وتفسير البغوي ٨/٢٨٦.]]. (ز)

٨٠٢٧١- قال إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق سفيان- قال: يُبسهما عند الموت[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥٢١.]]. (ز)

٨٠٢٧٢- قال زيد بن أسلم: ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾ ساق الكَفن بساق الميت[[تفسير الثعلبي ١٠/٩٠.]]. (ز)

٨٠٢٧٣- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: ساق الدنيا بساق الآخرة. ويقال: التفافهما عند الموت[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥١٧.]]. (ز)

٨٠٢٧٤- عن إسماعيل ابن أبي خالد -من طريق شعبة- أنه سأله، فقال: عَمَل الدنيا بعمل الآخرة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥١٨.]]. (ز)

٨٠٢٧٥- عن ابن مجاهد -من طريق سفيان- قال: هو أمْر الدنيا والآخرة عند الموت[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥١٧.]]. (ز)

٨٠٢٧٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، يعني: التفّ أمر الدنيا بالآخرة؛ فصار واحدًا كلاهما[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥١٣.]]. (ز)

٨٠٢٧٧- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، قال: العلماء يقولون فيه قولين؛ منهم مَن يقول: ساق الآخرة بساق الدنيا. وقال آخرون: قَلَّ ميّت يموت إلا التَفّتْ إحدى ساقيه بالأخرى. قال ابن زيد: غير أنّا لا نشكّ أنها ساق الآخرة. وقرأ: ﴿إلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المَساقُ﴾ قال: لما التفّت الآخرة بالدنيا كان المساق إلى الله. قال: وهو أكثر قول من يقول ذلك[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥١٨.]]. (ز)

٨٠٢٧٨- عن أبي عيسى -من طريق ابن أبي خالد- ﴿والتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ﴾، قال: الأَمْر بالأَمْر[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥٢١.]]٦٩١٧. (ز)

٦٩١٧ اختُلف في المراد بقوله: ﴿والتفت الساق بالساق﴾ على أقوال: الأول: أنّ المعنى: والتفّتْ شِدّة أمر الدنيا بشِدّة أمر الآخرة. الثاني: التفّتْ ساقا الميت إذا لُفَّتا في الكفن. الثالث: التفاف ساقي الميت عند الموت. الرابع: أنه عني بذلك يُبسهما عند الموت. الخامس: والتفّ أمْرٌ بأمْرٍ. السادس: والتفّ بلاء ببلاء. ورجَّح ابنُ جرير (٢٣/٥٢٢ بتصرف) -مستندًا إلى اللغة- القول الأول الذي قاله ابن عباس، ومجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وكذا قاله الضَّحّاك، والربيع، وغيرهم، فقال: «والذي يدل على أنّ ذلك تأويله قوله: ﴿إلى ربك يومئذ المساق﴾، والعرب تقول لكل أمر اشتدّ: قد شمَّر عن ساقه، وكشَف عن ساقه. وعنى بقوله: ﴿التفت الساق بالساق﴾ التصَقتْ إحدى الشِّدتين بالأخرى، كما يقال للمرأة إذا التصَقتْ إحدى فخذيها بالأخرى: لفّاءُ». وذكر ابنُ عطية (٨/٤٨١) أنّ لفّ الساق بالساق -على هذا القول- استعارة لشِدّة كَرْب الدنيا في آخر يوم منها، وشِدّة كَرْب الآخرة في أول يوم منها؛ لأنه بين الحالين قد اختلطا له، ثم قال: «وهذا كما تقول: شَمّرت الحرب عن ساق». وبيّن أنه على القول الثاني -الذي قاله الحسن، وابن المسيب- فالّلفّ حقيقة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب