الباحث القرآني

مقدمة السورة

٧٩٩٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: نزلت سورةُ القيامة -وفي لفظ: نزلت سورة: ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيامَةِ﴾ بمكة[[أخرجه أبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ ص٧٥٧ من طريق أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٤ من طريق خُصَيف عن مجاهد. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٩٥)

٧٩٩٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخُراسانيّ-: مكّيّة، وذكرها بمسمى: ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيامَةِ﴾، ونزلت بعد سورة القارعة[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (ز)

٧٩٩٧٨- عن عبد الله بن الزُّبير، قال: نزلت سورة: ﴿لا أُقْسِمُ﴾ بمكة[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٩٥)

٧٩٩٧٩- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)

٧٩٩٨٠- والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي-: مكّيّة، وذكراها بمسمى: ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيامَةِ﴾[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)

٧٩٩٨١- عن قتادة بن دعامة -من طرق-: مكّيّة[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥-٣٩٦ من طريق سعيد، وأبو بكر ابن الأنباري -كما في الإتقان ١/٥٧- من طريق همام.]]. (ز)

٧٩٩٨٢- عن محمد بن مسلم الزُّهريّ: سورة ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيامَةِ﴾ مكّيّة، ونزلت بعد القارعة[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)

٧٩٩٨٣- عن علي بن أبي طلحة: مكّيّة، وذكرها بمسمى: ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيامَةِ﴾، ونزلت بعد سورة القارعة[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)

٧٩٩٨٤- قال مقاتل بن سليمان: سورة القيامة مكّيّة، عددها أربعون آية كوفي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٠٧.]]٦٨٩٣. (ز)

٦٨٩٣ ذكر ابنُ عطية (٨/٤٦٩) أنّ هذه السورة مكّيّة بإجماع من أهل التأويل.

٧٩٩٨٥- عن قتادة، قال: حُدِّثنا أنّ عمر بن الخطاب قال: مَن سأل عن يوم القيامة فليقرأ هذه السورة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٩٥)

﴿لَاۤ أُقۡسِمُ بِیَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ ۝١﴾ - قراءات

٧٩٩٨٦- عن الحسن البصري= (ز)

٧٩٩٨٧- والأعرج أنهما كانا يقرآن: ‹لَأُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيامَةِ›[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٤٦٥. وهي قراءة متواترة، قرأ بها ابن كثير بخلف عن البزي، وقرأ بقية العشرة: ﴿لَآ أُقْسِمُ﴾ بألف بعد اللام، وهي الرواية الثانية عن البزي. انظر: ٢/٢٨٢، والإتحاف ص٥٦٣.]]٦٨٩٤. (ز)

٦٨٩٤ اختُلف في قراءة قوله: ﴿لا أقسم بيوم القيامة﴾؛ فقرأ قوم: ﴿لا أقسم﴾ ﴿لا﴾ مفصولة من ﴿أقسم﴾. وقرأ آخرون: ﴿لأقسم بيوم القيامة﴾. وذكر ابنُ جرير (٢٣/٤٦٥) أنّ القراءة الثانية بمعنى: أُقسِم بيوم القيامة، ثم أُدخلتْ عليها لام القَسم. وذكر ابنُ عطية (٨/٤٧٠) أنّ القراءة الثانية تحتمل أمرين: الأول: أن تكون اللام دَخلتْ على فعل الحال، والتقدير: لأنا أُقسِم، فلا تلحق النون؛ لأنّ النون إنما تَدخل في الأكثر لتفرق بين فعل الحال والفعل المستقبل، فهي تَلزم المستقبل في الأكثر. الثاني: أن يكون الفعل خالصًا للاستقبال، فكان الوجه والأكثر أن تَلحق النون، إمّا الخفيفة وإما الثقيلة، ثم قال: «لكن قد ذكر سيبويه أنّ النون قد تَسقط مع إرادة الاستقبال وتُغني اللام عنها، كما تَسقط اللام وتُغني النون عنها». ورجَّح ابنُ جرير القراءة الأولى مستندًا إلى إجماع القراء، فقال: «والقراءة التي لا أستجيز غيرها في هذا الموضع ﴿لا﴾ مفصولة، ﴿أقسم﴾ مُبتدأة، على ما عليه قرأة الأمصار؛ لإجماع الحُجّة من القُراء عليه».

﴿لَاۤ أُقۡسِمُ بِیَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ ۝١﴾ - تفسير الآية

٧٩٩٨٨- عن سعيد بن جُبَير، قال: سألتُ ابن عباس عن قوله: ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيامَةِ﴾. قال: يُقسِم ربّك بما شاء من خَلْقه[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٤٦٧، والحاكم ٢/٥٠٨-٥٠٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٩٥)

٧٩٩٨٩- عن سعيد بن جُبَير -من طريق الحسن بن مسلم بن يَنّاق- في قوله: ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيامَةِ﴾، يقول: أُقسِم[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٤٦٦ بلفظ: أقسم بيوم القيامة. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٩٥)

٧٩٩٩٠- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- قال: أقسَم بيوم القيامة، ولم يُقسِم بالنفس اللوامة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٤٦٧-٤٦٨.]]. (ز)

٧٩٩٩١- عن قتادة بن دعامة، ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيامَةِ﴾، قال: يُقسِم الله بما شاء من خَلْقه[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٤٦٧، والحاكم ٢/٥٠٨-٥٠٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٩٥)

٧٩٩٩٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قولَه: ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيامَةِ ولا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوّامَةِ﴾، قال: أقسَم بهما جميعًا[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٤٦٧.]]. (ز)

٧٩٩٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ما أقسَم الله بالكافرين في القرآن في غير هذه السورة، قوله تعالى: ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيامَةِ﴾ نظيرها: ﴿واليَوْمِ المَوْعُودِ﴾ [البروج:٢]. قال: وكان أهل الجاهلية إذا أراد الرجل أن يُقسِم قال: لا أُقسِم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٠٩.]]. (ز)

٧٩٩٩٤- عن أبي بكر بن عيّاش -من طريق أبي هشام الرفاعي- يقول: قوله: ﴿لا أُقْسِمُ﴾ توكيد للقَسَم، كقوله: لا واللهِ[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٤٦٦.]]٦٨٩٥٦٨٩٦. (ز)

٦٨٩٥ اختُلف في ﴿لا﴾ المُبتدأ بها في قوله تعالى: ﴿لا أقسم بيوم القيامة﴾ على ثلاثة أقوال: الأول: أنها صلة، ومعنى الكلام: أُقسِم بيوم القيامة. الثاني: أنها دخلت توكيدًا للكلام. الثالث: أنها ردٌّ لكلام مضى من كلام المشركين في إنكار البعث، ثم ابتدأ القَسم فقال: أُقسِم بيوم القيامة. ونسبه ابنُ جرير (٢٣/٤٦٨) لبعض نحاة الكوفة. وذكر أنّ مَن قال بالقول الثالث كان يقول: كلّ يمين قبلها ردّ لكلام، فلابد من تقديم «لا» قبلها؛ ليُفرَّق بذلك بين اليمين التي تكون جحدًا، واليمين التي تستأنف، ويقول: ألا ترى أنك تقول مُبتدئًا: واللهِ، إنّ الرسول لحقّ. وإذا قلتَ: لا، واللهِ إنّ الرسول لحقّ. فكأنك أكذبتَ قومًا أنكروه. ورجَّحه مستندًا إلى اللغة، فقال: «لأنّ المعروف من كلام الناس في محاوراتهم إذا قال أحدهم: لا واللهِ، لا فعلتُ كذا، أنه يقصد بـ»لا«ردّ الكلام، وبقوله: واللهِ، ابتداء يمين، وكذلك قولهم: لا أُقسِم بالله لا فعلتُ كذا. فإذا كان المعروف من معنى ذلك ما وصفنا فالواجب أن يكون سائر ما جاء من نظائره جاريًا مجراه، ما لم يخرج شيء من ذلك عن المعروف بما يجب التسليم له».
٦٨٩٦ اختُلف هل قوله: ﴿ولا أقسم بالنفس باللوامة﴾ قَسَم أم لا؟ على قولين: الأول: أنه تعالى أقسَم بالنفس اللوامة كما أقسَم بيوم القيامة؛ فيكونان قسمين. الثاني: أنه أقسَم بيوم القيامة ولم يُقسِم بالنفس اللوامة، ويكون تقدير الكلام: أُقسِم بيوم القيامة، ولا أُقسِم بالنفس اللوامة. ورجَّح ابنُ جرير (٢٣/٤٦٨) -مستندًا إلى اللغة- القول الأول الذي قاله ابن عباس، وقتادة، وذلك أنّ «الجميع من الحُجّة مُجمِعون على أنّ قوله: ﴿لا أقسم بيوم القيامة﴾ قَسَم، فكذلك قوله: ﴿ولا أقسم بالنفس اللوامة﴾ إلا أن تأتي حُجّة تدل على أنّ أحدهما قَسَم والآخر خبر. وقد دللنا على أنّ قراءة مَن قرأ الحرف الأول»لأقسم«بوصل اللام بـ»أقسم«قراءة غير جائزة بخلافها ما عليه الحُجّة مُجمِعة». ورجَّحه ابنُ كثير (١٤/١٩٢)، فقال: «والصحيح أنه أقسَم بهما جميعًا». ولم يذكر مستندًا. وذكر ابنُ عطية (٨/٤٧١) أنّ الجمهور على هذا القول. وذكر ابنُ كثير أنّ قراءة الوصل «لأقسم» توجّه القول الثاني الذي قاله الحسن؛ لأنه أثبتَ القَسَم بيوم القيامة، ونفى القَسَم بالنفس اللوامة. وانتقد ابنُ عطية القول الثاني، فقال: «وذلك قلق، وهو في القراءة الثانية أمكن» أي: قراءة: «لأقسم» بالوصل.

﴿لَاۤ أُقۡسِمُ بِیَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ ۝١﴾ - آثار متعلقة بالآية

٧٩٩٩٥- عن المُغيرة بن شعبة -من طريق زياد بن عِلاقة- قال: يقولون: القيامة القيامة، وإنما قيامة أحدهم موته[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٤٦٨.]]. (ز)

٧٩٩٩٦- عن أبي قيس، قال: شهدتُ جنازة فيها عَلقمة، فلما دُفِن قال: أمّا هذا فقد قامتْ قيامته[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٤٦٩.]]٦٨٩٧. (ز)

٦٨٩٧ ساق ابنُ عطية (٨/٤٦٩) هذين الأثرين، ثم علَّق، بقوله: «وقيامة الرجل في خاصته ليست بالقيامة الجامعة لجميع الخَلْق بعد البعث. لكن المُغيرة ﵁ كأنه قال هذا لمن يستبعد قيام الآخرة، ويظن طول الأمد بينه وبينها، فتوعّده بقيامة نفسه».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب