الباحث القرآني
﴿بَلۡ یُرِیدُ كُلُّ ٱمۡرِئࣲ مِّنۡهُمۡ أَن یُؤۡتَىٰ صُحُفࣰا مُّنَشَّرَةࣰ ٥٢﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٧٩٩٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق زاذان- يقول: ﴿بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنهُمْ أنْ يُؤْتى صُحُفًا مُنَشَّرَةً﴾، كان المشركون يقولون: لو كان محمد صادقًا فليُصبح عند كلِّ رأس رجل منّا صحيفةٌ فيها براءته وأَمْنه مِن النار[[تفسير الثعلبي ١٠/٧٩.]]. (ز)
٧٩٩٥٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنهُمْ أنْ يُؤْتى صُحُفًا مُنَشَّرَةً﴾، قال: إلى فلان بن فلان مِن ربّ العالمين؛ يُصبح عند رأس كلّ رجل صحيفة موضوعة يقرؤها[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٤٦١ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٥/٩٢)
٧٩٩٦٠- عن أبي صالح باذام -من طريق السُّدِّيّ- قال: قالوا: إن كان محمد صادقًا فليُصبح تحت رأس كلّ رجل منّا صحيفة فيها براءةٌ وأمَنَةٌ من النار. فنَزلت: ﴿بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنهُمْ أنْ يُؤْتى صُحُفًا مُنَشَّرَةً﴾[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن جرير، وابن المنذر.]]. (١٥/٩٢)
٧٩٩٦١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنهُمْ أنْ يُؤْتى صُحُفًا مُنَشَّرَةً﴾، قال: قد قال قائلون من الناس: يا محمد، إن سرَّك أن نتّبعك فأتِنا بكتاب خاصة إلى فلان وفلان، نُؤمر فيه باتّباعك. قال قتادة: يريدون أن يُؤتوا براءة بغير عمل[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٤٦١.]]٦٨٩٢. (ز)
٧٩٩٦٢- قال مطر الوراق: كانوا يريدون أن يؤتوا براءة من غير عمل[[تفسير الثعلبي ١٠/٧٩.]]. (ز)
٧٩٩٦٣- قال محمد بن السّائِب الكلبي: إنّ المشركين قالوا: يا محمد، بلَغنا أنّ الرجل من بني إسرائيل يُصبح مكتوب عند رأسه ذَنبه وكفّارته؛ فأتِنا بمثل ذلك. فكَرهه رسول الله ﷺ، وأنزل الله سبحانه هذه الآية: ﴿بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنهُمْ أنْ يُؤْتى صُحُفًا مُنَشَّرَةً﴾[[تفسير الثعلبي ١٠/٧٩. وبنحوه في تفسير البغوي ٨/٢٧٥ دون ذكر النزول.]]. (ز)
٧٩٩٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنهُمْ أنْ يُؤْتى﴾ يقول: يُعطى ﴿صُحُفًا مُنَشَّرَةً﴾ فيها كتاب من الله تعالى. وذلك أنّ كفار مكة قالوا للنبي ﷺ: كان الرجل مِن بني إسرائيل ذَنبه وكفّارة ذَنبه يُصبح مكتوبًا عند رأسه، فهلا تُرينا مثل هؤلاء الآيات إن كنت رسولًا كما تزعم. فقال جبريل: إن شئتَ فعلنا بهم كفِعْلنا ببني إسرائيل، وأَخذناهم بما أخذنا به بني إسرائيل. فكَره النبي ﷺ، وقالوا: ليُصبح عند رأس كلّ رجل منّا كتابٌ منشور مِن الله بأنّ آلهتنا باطل، وأنّ الإله الذي في السماء حقٌّ، وأنك رسول، وأنّ الذي جئت به حقٌّ، وتجيء معك بملائكة يَشهدون بذلك كقول ابن أبي أُمَيّة في سورة بني إسرائيل[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٠٠. وآخره يشير إلى الآيات ٩٠-٩٣ من سورة الإسراء وهي: ﴿وقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا، أوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِن نَخِيلٍ وعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيرًا، أوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفًا أوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ والمَلائِكَةِ قَبِيلًا، أوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِن زُخْرُفٍ أوْ تَرْقى فِي السَّماءِ ولَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إلّا بَشرًا رَسُولًا﴾ [الإسراء:٩٠-٩٣].]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.