الباحث القرآني

﴿وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا یَقُولُونَ وَٱهۡجُرۡهُمۡ هَجۡرࣰا جَمِیلࣰا ۝١٠﴾ - تفسير الآية، ونسخها

٧٩٤٨٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿واصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ واهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾: «براءة» نَسَخَتْ ما ههنا؛ أُمر بقتالهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسول الله، لا يَقبل منهم غيرها[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٨٠.]]٦٨٥٦. (ز)

٦٨٥٦ ذكر ابنُ عطية (٨/٤٤٤) في الآية قولين: الأول: أن قوله تعالى: ﴿واصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ﴾ آية مُوادعة منسوخة بآية السيف، والمراد بالآية قريش. الثاني: أن قوله: ﴿واهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ منسوخ، وأما الصبر على ما يقولون فقد يتوجّه أحيانًا ويبقى حكمه. وعلق على هذا القول بقوله: «وفيما يتوجّه مِن الهجْر الجميل بين المسلمين، قال أبو الدرداء: إنّا لنَكشِر في وجوه قوم، وإنّ قلوبنا لتلعنهم». ثم رجّح -مستندًا إلى السياق- القول الأول، فقال: «والقول الأول أظهر؛ لأنّ الآية إنما هي في كفار قريش وردّهم رسالته وإعلامهم بذلك، ولا يمكن أن يكون الحكم في هذه المعاني باقيًا».

٧٩٤٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾، يعني: اعْتَزِلهم اعتزالًا جميلًا حسنًا، نَسَخَتْها آية السيف في «براءة»[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٧٦.]]. (ز)

٧٩٤٨٤- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿واهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾، قال: اصفَح، وقل: سلام. وهذا قبل السيف[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٥١)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب