الباحث القرآني
﴿وَأَنَّهُۥ لَمَّا قَامَ عَبۡدُ ٱللَّهِ یَدۡعُوهُ كَادُوا۟ یَكُونُونَ عَلَیۡهِ لِبَدࣰا ١٩﴾ - تفسير
٧٩٢٦٧- عن عبد الله بن مسعود، قال: خَرج رسولُ الله ﷺ قبل الهجرةِ إلى نواحي مكة، فخَطّ لي خطًّا، وقال: «لا تُحدِثن شيئًا حتى آتيك». ثم قال: «لا يهُولنّك شيء تراه». فتقدّم شيئًا ثم جلس، فإذا رجال سُود كأنهم رجال الزُّط[[الزط: هم جنس من السودان والهنود. النهاية ٢/٣٠٢.]]، وكانوا كما قال الله تعالى: ﴿كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٠/٦٦ (٩٩٦٨)، من طريق داهر بن نوح، عن محمد بن الزِّبْرِقان، عن موسى بن عبيدة، عن سعيد بن الحارث، عن أبي المعلى، عن عبد الله بن مسعود به. وسنده ضعيف؛ فيه موسى بن عبيدة، قال عنه ابن حجر في التقريب (٦٩٨٩): «ضعيف، ولا سيما في عبد الله بن دينار». وفيه أيضًا داهر بن نوح، وهو مُتكلّم في حفظه. ينظر: لسان الميزان ٣/٣٩٠.]]. (١٥/٢٨)
٧٩٢٦٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: ﴿وأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾، قال: لَمّا سمعوا النبيَّ ﷺ يتلو القرآن كادوا يَرْكَبونه مِن الحِرص لما سمعوه يتلو القرآن، ودَنَوا منه فلم يَعلم بهم حتى أتاه الرسول، فجعل يُقرئه: ﴿قُلْ أُوحِيَ إلَيَّ أنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجنّ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٤٣ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٢٨)
٧٩٢٦٩- عن الزّبير بن العوام، مثله[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٢٨)
٧٩٢٧٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- في قوله: ﴿وأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾، قال: لَمّا أتى الجنُّ على رسول الله ﷺ وهو يُصلي بأصحابه يرَكعون بركوعه، ويَسجدون بسجوده، فعَجبوا من طواعية أصحابه له، فقالوا لقومهم: ﴿لما قام عبد الله يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾[[أخرجه أحمد في مسنده ٤/٢٥١ (٢٤٣١)، والترمذي عقب الحديث (٣٣٢٣)، وابن جرير ٢٣/٣٤٤، والحاكم ٢/٥٠٤، والضياء في المختارة ١٠/٧٤-٧٥ (٦٦، ٦٧). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.]]. (١٥/٢٨)
٧٩٢٧١- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿وأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ﴾: أي: يدعو إليه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٢٩)
٧٩٢٧٢- عن الحسن البصري -من طريق عَوْف- ﴿وأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ﴾، قال: لما قام رسول الله ﷺ يقول: «لا إله إلا الله»، ويدعو الناس إلى ربهم[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٤٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٢٩)
٧٩٢٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم رجع إلى مؤمني الجنّ التسعة، فقال: ﴿وأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ﴾ يعني: النبي ﷺ ﴿يَدْعُوهُ﴾ يعني: يَعبده في بطن نخلة بين مكة والطائف[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٦٤-٤٦٥.]]. (ز)
٧٩٢٧٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾، قال: تَظاهروا عليه بعضهم على بعض، تَظاهروا على رسول الله ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٤٥.]]. (ز)
﴿كَادُوا۟ یَكُونُونَ عَلَیۡهِ لِبَدࣰا ١٩﴾ - قراءات
٧٩٢٧٥- عن عاصم -من طريق أبي بكر [بن عياش]- أنه قرأ: ﴿يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾ بكسر اللام ونصب الباء، وفي ﴿لا أُقْسِمُ بِهَذا البَلَدِ﴾، ﴿مالًا لُبَدًا﴾ [البلد:٦] برفع اللام ونصب الباء، وفسّرها أبو بكر فقال: ﴿لِبَدًا﴾ كثيرًا، و﴿لُبَدًا﴾ بعضها على بعض[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وتفسير أبي بكر كذا جاء في مطبوعة المصدر. و﴿يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾ بكسر اللام قراءة العشرة إلا رواية عن هشام بضمها، و﴿مالًا لُّبَدًا﴾ قراءة العشرة؛ إلا أن أبا جعفر شدد الباء ﴿مالًا لُّبَّدًا﴾. انظر: النشر ٢/٣٩٣، ٤٠١، والإتحاف ص٥٦٦، ٦١٠.]]. (١٥/٣٠)
﴿كَادُوا۟ یَكُونُونَ عَلَیۡهِ لِبَدࣰا ١٩﴾ - تفسير الآية
٧٩٢٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾، قال: أعوانًا[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في التغليق ٤/٣٤٩، وفتح الباري ٨/٦٧٠-، وابن جرير ٢٣/٣٤٦، ومن طريق سفيان أيضًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٢٩)
٧٩٢٧٧- عن سعيد بن جُبَير -من طريق زياد- في قوله: ﴿وأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾، قال: كان أصحابُ نبيِّ الله ﷺ يَأْتَمُّون به، فيَركعون بركوعه، ويَسجدون بسجوده[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٤٤.]]. (ز)
٧٩٢٧٨- عن سعيد بن جُبَير -من طريق رجل- في قوله: ﴿كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾، قال: تَراكبوا عليه[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٤٦.]]. (ز)
٧٩٢٧٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾، قال: جميعًا[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٤٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٣٠)
٧٩٢٨٠- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾: كادوا يَركبونه حِرصًا على ما سمعوا منه من القرآن[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٤٣.]]. (ز)
٧٩٢٨١- عن الحسن البصري -من طريق عَوْف- ﴿وأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ﴾، قال: لَمّا قام رسول الله ﷺ يقول: «لا إله إلا الله» ويدعو الناس إلى ربهم؛ كادت العرب تلبَّد عليه جميعًا[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٤٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٢٩)
٧٩٢٨٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾، قال: لَمّا قام نبيُّ الله ﷺ تلبّدت الإنس والجنّ على هذا الأمر ليُطفئوه، فأبى الله إلا أن يَنصره ويُظهره على مَن ناوأه[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٤٤، كما أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٢٣ من طريق معمر، وابن جرير ٢٣/٣٤٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٢٩)
٧٩٢٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾، يقول: كادوا أن يَرتكبوه حِرصًا على حِفْظ ما سمعوا من القرآن تَعجُّبًا به، وهم الجنّ التسعة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٦٤-٤٦٥.]]٦٨٣٩. (ز)
٧٩٢٨٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾، قال: جميعًا[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٤٧.]]. (ز)
٧٩٢٨٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾: واللِّبَد: الشيء الذي بعضه فوق بعض[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٤٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.