الباحث القرآني
﴿ٱسۡتَقَـٰمُوا۟ عَلَى ٱلطَّرِیقَةِ لَأَسۡقَیۡنَـٰهُم مَّاۤءً غَدَقࣰا ١٦ لِّنَفۡتِنَهُمۡ فِیهِۚ﴾ - تفسير
٧٩٢١٣- عن عمر بن الخطاب -من طريق السُّدِّيّ- ﴿وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا﴾، قال: حيثُما كان الماءُ كان المالُ، وحيثما كان المالُ كانت الفتنةُ[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٣٧ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٢٤)
٧٩٢١٤- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ﴾ قال: أقاموا ما أُمروا به؛ ﴿لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا﴾ قال: مَعينًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٢٤)
٧٩٢١٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: ﴿وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا﴾ يعني بالاستقامة: الطاعة. فأمّا الغَدَق: فالماء الطاهر الكثير؛ ﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ يقول: لنَبْتليهم به[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٣٥.]]. (ز)
٧٩٢١٦- عن عبد الله بن عباس، أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله: ﴿ماءً غَدَقًا﴾. قال: كثيرًا جاريًا. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ قول الشاعر: تُدني كراديسَ مُلتفًّا حدائقها كالنّبْت جادتْ بها أنهارها غدقا؟[[أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/٧٧-.]]. (١٥/٢٤)
٧٩٢١٧- عن سعيد بن جُبَير -من طريق المنهال- في قوله: ﴿وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ﴾ قال: الدين؛ ﴿لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا﴾ قال: مالًا كثيرًا؛ ﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ قال: لنَبْتليهم فيه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٢٢، وابن جرير ٢٣/٣٣٧.]]. (ز)
٧٩٢١٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق عبيد الله بن أبي زياد-: ﴿وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ﴾ طريقة الإسلام؛ ﴿لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا﴾ قال: نافعًا كثيرًا، لأَعطيناهم مالًا كثيرًا؛ ﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ حتى يَرجعوا لِما كَتبه عليهم من الشقاء[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٣٥-٣٣٦، وبنحوه من طريق أبي سنان، عن غير واحد.]]. (ز)
٧٩٢١٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق عَلقمة بن مَرْثَد- ﴿وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ﴾ قال: الإسلام؛ ﴿لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا﴾ قال: الكثير؛ ﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ قال: لنَبْتليهم به[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٣٦.]]. (ز)
٧٩٢٢٠- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ﴾ قال: هذا مَثَلٌ ضربه الله، كقوله: ﴿ولَوْ أنَّهُمْ أقامُوا التَّوْراةَ والإنْجِيلَ وما أُنْزِلَ إلَيْهِمْ مِن رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ ومِن تَحْتِ أرْجُلِهِمْ﴾ [المائدة:٦٦]، وقوله تعالى: ﴿ولَوْ أنَّ أهْلَ القُرى آمَنُوا واتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ والأَرْضِ﴾ [الأعراف:٩٦]. والماء الغَدَق يعني: الماء الكثير؛ ﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ لنَبْتليهم فيه[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٣٨.]]. (ز)
٧٩٢٢١- عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: ﴿لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا﴾، قال: لأَعطيناهم مالًا كثيرًا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٢٥)
٧٩٢٢٢- عن أبي مِجْلَز لاحق بن حميد -من طريق عمران بن حُدَيْر- في قوله تعالى: ﴿وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ﴾، قال: على طريقة الضّلالة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٣٨.]]. (ز)
٧٩٢٢٣- عن أبي مالك غَزْوان الغفاري، في قوله: ﴿لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا﴾، قال: كثيرًا، والماء: المال[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٢٥)
٧٩٢٢٤- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ﴾ الآية، يقول: لو استقاموا على طاعة الله وما أُمِروا به لأَكثر الله لهم مِن الأموال حتى يُفتنوا بها[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٢٤)
٧٩٢٢٥- قال الحسن البصري: ﴿لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا﴾، أي: لأَوسعنا لهم من الرِّزق[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/٤٦-.]]. (ز)
٧٩٢٢٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا﴾ قال: لو آمنوا كلّهم؛ ﴿لَأَسْقَيْناهُمْ﴾ لأَوسعنا لهم من الدنيا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٢٢، وابن جرير ٢٣/٣٣٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٢٣)
٧٩٢٢٧- عن زيد بن أسلم = (ز)
٧٩٢٢٨- والربيع بن أنس = (ز)
٧٩٢٢٩- ومحمد بن السّائِب الكلبي: أنّ معناه: وأن لو استقاموا على الضّلالة لأَعطيناهم سَعَةً من الرزق لِنَستدْرِجهم بها[[تفسير الثعلبي ١٠/٥٣-٥٤، وتفسير البغوي ٨/٢٤١.]]. (ز)
٧٩٢٣٠- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿ماءً غَدَقًا﴾، قال: عَيشًا رَغدًا[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٣٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٢٥)
٧٩٢٣١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ﴾ يعني: طريقة الهُدى؛ ﴿لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا﴾ يعني: كثيرًا من السماء، وهو المطر، بعد ما كان رُفِع عنهم المطر سبع سنين فيَكثر خيرهم؛ ﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ يقول: لكي نَبْتليهم فيه بالخصب والخير، كقوله في سورة الأعراف [٩٦]: ﴿ولَوْ أنَّ أهْلَ القُرى آمَنُوا﴾ يقول: صَدَّقوا ﴿واتقوا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ﴾ يعني: المطر ﴿والأَرْضِ﴾ يعني به: النبات[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٦٤.]]٦٨٣٦. (ز)
٧٩٢٣٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا﴾، قال: الغَدَق: الكثير؛ ماءً كثيرًا؛ ﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ لنَختَبِرهم فيه[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٣٧.]]. (ز)
﴿لِّنَفۡتِنَهُمۡ فِیهِۚ﴾ - تفسير
٧٩٢٣٣- قال سعيد بن المسيّب= (ز)
٧٩٢٣٤- وعُبيد بن عُمير= (ز)
٧٩٢٣٥- والحسن البصري= (ز)
٧٩٢٣٦- وعطية بن سعد العَوفيّ= (ز)
٧٩٢٣٧- وعطاء بن أبي رباح= (ز)
٧٩٢٣٨- ومقاتل: ﴿لنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ لنَختَبِرهم كيف شُكرهم فيما خُوّلوا[[تفسير الثعلبي ١٠/٥٣.]]. (ز)
٧٩٢٣٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾، قال: لنَبْتليهم حتى يَرجعوا إلى ما كُتب عليهم[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٣٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٢٥)
٧٩٢٤٠- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾: لنَبْتليهم فيه[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٣٨.]]. (ز)
٧٩٢٤١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾، يقول: لكي نَبْتليهم فيه بالخصب والخير[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٦٤.]]. (ز)
﴿وَمَن یُعۡرِضۡ عَن ذِكۡرِ رَبِّهِۦ یَسۡلُكۡهُ عَذَابࣰا صَعَدࣰا ١٧﴾ - قراءات
٧٩٢٤٢- عن عاصم أنه قرأ: ﴿يَسْلُكْهُ﴾ بالياء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وخلف، وعاصم، ويعقوب، وقرأ بقية العشرة: ‹نَسْلُكْهُ› بالنون. انظر: النشر ٢/٣٩٢، والإتحاف ص٥٦٦.]]. (١٥/٢٦)
﴿وَمَن یُعۡرِضۡ عَن ذِكۡرِ رَبِّهِۦ یَسۡلُكۡهُ عَذَابࣰا صَعَدࣰا ١٧﴾ - تفسير الآية
٧٩٢٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: ‹ومَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ نَسْلُكْهُ عَذابًا صَعَدًا›، قال: شُقّة من العذاب يَصعد فيها[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٣٥، ٣٣٩.]]. (١٥/٢٥)
٧٩٢٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ‹نَسْلُكْهُ عَذابًا صَعَدًا›، قال: جبلًا في جهنم[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٣٩، وهناد (٢٧٩)، والحاكم ٢/٥٠٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٢٦)
٧٩٢٤٥- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿عَذابًا صَعَدًا﴾، قال: لا راحة فيه[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير.]]. (١٥/٢٦)
٧٩٢٤٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿عَذابًا صَعَدًا﴾، قال: مَشقّة من العذاب[[أخرجه هناد (٢٨٠)، وابن جرير ٢٣/٣٣٩، كذلك من طريق جابر أيضًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٢٥)
٧٩٢٤٧- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق جابر- ﴿عَذابًا صَعَدًا﴾، قال: مَشقّة من العذاب[[أخرجه هناد (٢٨٠).]]. (١٥/٢٦)
٧٩٢٤٨- عن الحسن البصري: ﴿صَعَدًا﴾ لا يزداد إلا شِدّة[[تفسير الثعلبي ١٠/٥٤، وتفسير البغوي ٨/٢٤١.]]. (ز)
٧٩٢٤٩- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿عَذابًا صَعَدًا﴾، قال: عذابًا لا راحة فيه[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٢٦)
٧٩٢٥٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿عَذابًا صَعَدًا﴾، قال: صَعودًا مِن عذاب الله، لا راحة فيه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٢٢، وابن جرير ٢٣/٣٣٩، ٣٤٠-كذلك من طريق سعيد أيضًا. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/٤٦-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٢٦)
٧٩٢٥١- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿صَعَدًا﴾ مَشقّة[[تفسير الثعلبي ١٠/٥٤.]]. (ز)
٧٩٢٥٢- قال محمد بن السّائِب الكلبي: يُكلّف الوليد بن المُغيرة أن يَصعد في النار جبلًا مِن صخرة مَلساء، حتى يَبلغ أعلاها، يجذب مِن أمامه بالسلاسل، ويُضرب بمَقامع من حديد حتى يَبلغ أعلاها، ولا يَبلغها في أربعين سنة، فإذا بَلغ أعلاها انحدر إلى أسفلها، ثم يُكلّف أيضًا صُعُودَها، فذلك دأْبه أبدًا، وهو قوله: ﴿سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا﴾ [المدثر:١٧][[تفسير الثعلبي ١٠/٥٤.]]. (ز)
٧٩٢٥٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومَن يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ﴾ القرآن؛ ﴿يَسْلُكْهُ عَذابًا صَعَدًا﴾ يعني: شدّة العذاب الذي لا راحة له فيه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٦٤.]]. (ز)
٧٩٢٥٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿يَسْلُكْهُ عَذابًا صَعَدًا﴾، قال: الصَّعَد: العذاب المُتعِب[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٤٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.