الباحث القرآني
﴿ٱدۡعُوا۟ رَبَّكُمۡ تَضَرُّعࣰا وَخُفۡیَةًۚ﴾ - تفسير
٢٧٩٣٨- عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله ﷺ: «الدُّعاء هو العبادة»[[أخرجه أحمد ٣٠/٢٩٧-٢٩٨ (١٨٣٥٢)، ٣٠/٣٣٦ (١٨٣٨٦)، ٣٠/٣٤٠ (١٨٣٩١)، ٣٠/٣٨٠ (١٨٤٣٢)، ٣٠/٣٨٢-٣٨٣ (١٨٤٣٦، ١٨٤٣٧)، وأبو داود ٤/٦٠٣ (١٤٧٩)، والترمذي ٥/٢٢٧-٢٢٨ (٣٢٠٧)، ٥/٤٥٢ (٣٥٢٨)، ٦/٦ (٣٦٦٨)، وابن ماجه ٥/٥ (٣٨٢٨)، وابن حبان ٣/١٧٢ (٨٩٠)، والحاكم ١/٦٦٧ (١٨٠٢، ١٨٠٣، ١٨٠٤)، وعبد الرزاق في تفسيره ٣/١٤٧ (٢٦٨٥)، وابن جرير ٣/٢٢٨، ٢٠/٣٥٢، ٣٥٣، ٣٥٤، وابن أبي حاتم ٥/١٤٩٩ (٨٥٩٠)، ١٠/٣٢٦٩ (١٨٤٤٤)، والثعلبي ٨/٢٨٠. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال النووي في الأذكار ص٦١٢ (١٩٧٢): «روينا بالأسانيد الصحيحة...». وقال ابن حجر في الفتح ١/٤٩: «أخرجه أصحاب السنن بسند جيد». وقال المناوي في التيسير ٢/١١: «أسانيد صحيحة». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٥/٢١٩ (١٣٢٩): «إسناده صحيح».]]٢٥٤١. (ز)
٢٧٩٣٩- عن أبي موسى، قال: كان النبيُّ ﷺ في غَزاة، فأشرفوا على وادٍ، فجعل الناسُ يُكَبِّرون، ويُهَلِّلون، ويرفعون أصواتهم، فقال: «أيها الناس، ارْبَعُوا على أنفسكم، إنّكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبًا، إنّكم تدعون سميعًا قريبًا، إنّه معكم»[[أخرجه البخاري ٤/٥٧ (٢٩٩٢)، ٥/١٣٣ (٤٢٠٥)، ٨/٨٢ (٦٣٨٤)، ٨/٨٧ (٦٤٠٩)، ٨/١٢٥ (٦٦١٠)، ٩/١١٧-١١٨ (٧٣٨٦)، ومسلم ٤/٢٠٧٦ (٢٧٠٤)، وابن جرير ١٠/٢٤٨. وأورده الثعلبي ٤/٢٤٠.]]٢٥٤٢. (ز)
٢٧٩٤٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- ﴿ادعُوا ربَّكم تضرُّعا وخُفية﴾، قال: السِّرّ[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٤٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٢٥)
٢٧٩٤١- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿ادعُوا ربَّكم تضرُّعا﴾ يعني: مُسْتَكِينًا، ﴿وخفيةً﴾ يعني: في خفضٍ وسكونٍ في حاجاتِكم مِن أمر الدنيا والآخرة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٩٩.]]. (٦/٤٢٦)
٢٧٩٤٢- عن الحسن البصري -من طريق المبارك- قال: لقد كان المسلمون يجتهدُون في الدعاء، وما سُمِعَ لهم صوتٌ، إن كان إلّا همسًا بينَهم وبينَ ربِّهم، وذلك أنّ الله يقولُ: ﴿ادعُوا ربكُم تضرعًا وخُفية﴾. وذلك أنّ الله ذَكَر عبدًا صالحًا، فرضِي له قولَه، فقال: ﴿إذْ نادى ربهُ نداءً خفيا﴾ [مريم:٣][[أخرجه ابن المبارك (١٤٠)، وابن جرير ١٠/٢٤٧-٢٤٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢٥٤٣. (٦/٤٢٨)
٢٧٩٤٣- عن قتادة بن دعامة، قال: التضرُّع علانيةٌ، والخفيةُ سِرٌّ[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٤٢٥)
٢٧٩٤٤- عن زيد بن أسلم -من طريق ابن أبي الرجال- في قول الله: ﴿ادعُوا ربكُم تضرعًا وخُفية﴾، قال: عنى بذلك: القراءة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٩٩.]]. (ز)
٢٧٩٤٥- قال مقاتل بن سليمان: ثم بَيَّن كيف يدعونه، فقال: ﴿ادعُوا ربكُم تضرعًا﴾ يعني: مستكينين، ﴿وخفية﴾ يعني: في خفض وسكون، كقوله: ﴿ولا تُخافت بها﴾ [الإسراء:١١٠]، يعني: تُسِرّ بها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤١.]]. (ز)
﴿إِنَّهُۥ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِینَ ٥٥﴾ - تفسير
٢٧٩٤٦- عن عبد الله بن مُغَفَّل، أنّه سمِعَ ابنه يقول: اللهمَّ، إنِّي أسألُك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخَلْتُها. فقال: أيْ بُنيَّ، سلِ اللهَ الجنَّة، وتعوَّذْ به من النار، فإنِّي سمعتُ النبيَّ ﷺ يقول: «سيكونُ في هذه الأُمَّةِ قومٌ يعتدُون في الدُّعاء والطَّهُور»[[أخرجه أحمد ٢٧/٣٥٦ (١٦٨٠١)، ٣٤/١٧٢ (٢٠٥٥٤)، وأبو داود ١/٧١ (٩٦)، وابن ماجه ٥/٣٢ (٣٨٦٤)، وابن حبان ١٥/١٦٦ (٦٧٦٣)، ١٥/١٦٦-١٦٧ (٦٧٦٤)، والحاكم ١/٢٦٧ (٥٧٩)، ١/٧٢٤ (١٩٧٩). قال الحاكم في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في الموضع الأول: «فيه إرسال». وقال ابن كثير في تفسيره ٣/٤٢٩: «إسناد حسن، لا بأس به». وقال الألباني في صحيح أبي داود ١/١٦٣ (٨٦): «إسناده صحيح».]]٢٥٤٤. (٦/٤٢٧)
٢٧٩٤٧- عن سعد بن أبي وقاص، أنّه سمِعَ ابنًا له يدعُو، ويقول: اللَّهُمَّ، إنِّي أسألُك الجنَّة، ونعيمَها، وإستبرَقَها، ونحو هذا، وأعوذ بك من النار، وسلاسِلِها، وأغلالِها. فقال: لقد سألتَ الله خيرًا، وتعوَّذتَ به من شرٍّ كثيرٍ، وإنِّي سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إنّه سيكونُ قومٌ يعتدُون في الدعاءِ». وقرأ هذه الآية: ﴿ادعُوا ربَّكم تضرعًا وخفية إنّه لا يحبُّ المعتدينَ﴾. وإنّ بحسبك أن تقول: اللهمَّ، إنِّي أسألُك الجنَّة، وما قَرَّبَ إليها مِن قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النار وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ[[أخرجه أحمد ٣/٧٩-٨٠ (١٤٨٣)، ٣/١٤٦-١٤٧ (١٥٨٤)، وأبو داود ٢/٦٠٤ (١٤٨٠)، وابن أبي حاتم ٥/١٥٠٠ (٨٥٩٥). قال الألباني في صحيح أبي داود ٥/٢٢٠ (١٣٣٠): «حديث حسن».]]. (٦/٤٢٧)
٢٧٩٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء-: ﴿إنّه لا يحبُّ المعتدينَ﴾ في الدعاء، ولا في غيره[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٤٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٢٥)
٢٧٩٤٩- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿إنّه لا يحبُّ المعتدينَ﴾، يقول: لا تدعُوا على المؤمنِ والمؤمنةِ بالشرِّ؛ اللهمَّ، اخْزِه، والعَنْه، ونحو ذلك؛ فإن ذلك عُدوانٌ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٠٠.]]. (٦/٤٢٦)
٢٧٩٥٠- عن أبي مجلز لاحق بن حميد -من طريق علقمة- في قوله: ﴿إنّه لا يحبُّ المعتدينَ﴾، قال: لا تسألُوا منازلَ الأنبياء[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٤٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٦/٤٢٦)
٢٧٩٥١- قال عطية بن سعد العوفي: هم الذين يدعون على المؤمنين فيما لا يَحِلُّ، فيقولون: اللَّهُمَّ، اخْزِهِم، اللَّهُمَّ، العنهم[[تفسير الثعلبي ٤/٢٤٠، وتفسير البغوي ٣/٢٣٧.]]. (ز)
٢٧٩٥٢- عن قتادة بن دعامة: ﴿إن ربكُمُ اللهُ الذي خلق السماوات والأرض﴾ إلى قوله: ﴿تباركَ اللهُ ربُّ العالمينَ﴾ قال: لَمّا أنبَأكم الله بقُدرتِه وعظمتِه وجلاله بيَّن لكم كيف تدعُونَه على تفِئةِ[[على تفئة ذلك: أي على إثر ذلك. النهاية (تفأ).]] ذلك، فقال: ﴿ادعوا ربكُم تضرُّعا وخُفية إنّه لا يُحبُ المعتدينَ﴾. قال: تعلَّموا أن في بعض الدعاءِ اعتداءً، فاجتنبوا العدوانَ والاعتداء إن استطعتم، ولا قُوة إلا بالله. قال: وذُكِرَ لنا: أنّ مجالدَ بن مسعودٍ أخا بني سُليم سمِعَ قومًا يَعِجُّون[[العَجُّ: رفع الصوت. النهاية (عجج).]] في دعائهم، فمشى إليهم، فقال: أيُّها القومُ، لقد أصبتُم فضلًا على مَن كان قبلكم، أو لقد هلَكتُم. فجعلوا يتسلَّلون رجلًا رجلًا، حتى ترَكُوا بُقْعَتَهم التي كانوا فيها. قال: وذُكِر لنا: أنّ ابن عمر أتى على قومٍ يرفعُون أيديَهم، فقال: ما يتناولُ هؤلاءِ القومُ؟! فواللهِ، لو كانوا على أطولِ جبل في الأرض ما ازدادُوا من الله قُربًا. قال قتادة: وإنّ اللهَ إنما يُتقرَّبُ إليه بطاعته، فما كان من دعائكم اللهَ فلْيَكُن في سكينةٍ، ووقارٍ، وحُسْنِ سَمتٍ، وزيٍّ[[الزِّيّ: الهيئة والمنظر. لسان العرب (زوي).]]، وهَدْيٍ، وحُسنِ دَعَةٍ[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٢٦)
٢٧٩٥٣- عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه عثمان- ﴿إنه لا يحب المعتدين﴾، قال: لا يُحِبُّ الاعتداء في الدعاء، ولا في غيره[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٠٠.]]٢٥٤٥. (ز)
٢٧٩٥٤- عن زيد بن أسلم -من طريق ابن أبي الرجال-: كان يُرى أنّ الجهر بالدعاء الاعتداء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٠٠.]]. (٦/٤٢٦)
٢٧٩٥٥- عن الربيع بن أنس، في الآية، قال: إيّاك أن تسألَ ربَّك أمرًا قد نُهيتَ عنه، أو ما لا ينبغي لك[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٤٢٨)
٢٧٩٥٦- قال مقاتل بن سليمان: ... فادعوه في حاجتكم، ولا تدعوه فيما لا يَحِلُّ لكم على مؤمن أو مؤمنة، تقول: اللَّهُمَّ، اخزه، والعنه، اللَّهُمَّ، أهلكه، أو افعل به كذا وكذا، فذلك عدوان؛ ﴿إنه﴾ الله ﴿لا يحب المعتدين﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤١.]]. (ز)
٢٧٩٥٧- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في الآية، قال: إنّ من الدعاء اعْتداء؛ يُكرَهُ رفعُ الصوتِ، والنداءُ، والصياحُ بالدعاء، ويُؤمرُ بالتضرُّع، والاستكانة[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٤٩. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢٥٤٦. (٦/٤٢٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.