الباحث القرآني
﴿وَنَزَعۡنَا مَا فِی صُدُورِهِم مِّنۡ غِلࣲّ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَـٰرُۖ وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِی هَدَىٰنَا لِهَـٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهۡتَدِیَ لَوۡلَاۤ أَنۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُۖ لَقَدۡ جَاۤءَتۡ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّۖ وَنُودُوۤا۟ أَن تِلۡكُمُ ٱلۡجَنَّةُ أُورِثۡتُمُوهَا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ٤٣﴾ - نزول الآية
٢٧٦٩٠- عن الحسن، عن عليِّ بن أبي طالب، قال: فينا -واللهِ- أهلَ بدرٍ نزلت هذه الآيةُ: ﴿ونزعْنا ما في ُصدُورهم منْ غلٍ﴾[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٨٠ (٩٠٢)، وابن جرير ١٠/١٩٨-١٩٩، ١٤/٧٦، وابن أبي حاتم ٥/١٤٧٨ (٨٤٦٦)، من طريق ابن عيينة، عن إسرائيل أبي موسى، عن الحسن البصري، عن علي. إسناده منقطع؛ لم يدرك الحسنُ البصريُّ عليَّ بن أبي طالب، قال العلائي في جامع التحصيل ص١٦٢: «روايته عن أبي بكر وعمر وعثمان ﵃ مُرْسَلَةٌ بلا شك، وكذلك عن علي ﵁ أيضًا؛ لأنّ عليًّا خرج إلى العراق عقب بيعته، وأقام الحسن بالمدينة، فلم يلقه بعد ذلك».]]. (٦/٣٩٢)
٢٧٦٩١- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾، قال: نزلت في عشرة: في أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وعبد الله بن مسعود ﵃[[ذكره في الإيماء ٣/٥٤٥ (٢٩٢٩)، وعزاه لجزء حديث أبي الفضل الزهري (٤٢٧). إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (ز)
﴿وَنَزَعۡنَا مَا فِی صُدُورِهِم مِّنۡ غِلࣲّ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَـٰرُۖ﴾ - تفسير
٢٧٦٩٢- عن الحسن، قال: بَلَغَنِي: أنّ النبيَّ ﷺ قال: «يُحبَسُ أهلُ الجنةِ بعد ما يَجوزُون الصراط، حتى يُؤْخَذ لبعضهم من بعض ظُلاماتُهم في الدنيا، فيدخلون الجنة وليس في قلوب بعضهم على بعض غِلٌّ»[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٧٨ (٨٤٦٨)، ٧/٢٢٦٧ (١٢٤٠٢).]]. (٦/٣٩٣)
٢٧٦٩٣- قال عليُّ بن أبي طالب -من طريق قتادة-: إنِّي لَأرجو أن أكون أنا، وعثمان، وطلحة، والزبير من الذين قال لهم الله ﷿: ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾[[أخرجه ابن جرير ١٠/١٩٩.]]٢٥١٥. (ز)
٢٧٦٩٤- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿ونزعنا ما في صُدُورهم من غلٍ﴾، قال: هي العداوةُ[[أخرجه ابن جرير١٠/١٩٨، ١٤/٧٦، وابن أبي حاتم ٥/١٤٧٨ (٨٤٦٩). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٣٩٣)
٢٧٦٩٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾، قال: هي الإحَن[[أخرجه ابن جرير ١٠/١٩٨.]]. (ز)
٢٧٦٩٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: إنّ أهل الجنة إذا سِيقُوا إلى الجنة فبلغوا وجدوا عند بابها شجرةً، في أصل ساقها عينان، فيشربون من إحداهما، فينزعُ ما في صدُورهم من غلٍّ، فهو الشَّراب الطَّهور، واغتسلوا من الأخرى، فجَرَتْ عليهم نضرةُ النعيم، فلن يشعثوا، ولن يشحبوا بعدها أبدًا[[أخرجه ابن جرير١٠/١٩٩، وابن أبي حاتم ٥/١٤٧٨-١٤٧٩ (٨٤٧٠). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٣٩٣)
٢٧٦٩٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عنهم، فقال: ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾، يعني: ما كان في الدنيا في قلوبهم من غِشٍّ، يعني: بعضهم لبعض. وذلك أنّ أهل الجنة إذا هُم بشجرة، يَنبُع مِن ساقها عينان، فيميلون إلى أحدهما، فيشربون منها، فيُخْرِج اللهُ ما كان في أجوافهم من غِلٍّ أو [قذر]، فيُطَهِّر اللهُ أجوافَهم، ﴿وسقاهم ربهم شرابا طهورا﴾ [الإنسان:٢١]. ثُمَّ يميلون إلى العين الأخرى، فيغتسلون فيها، فيُطَيِّب اللهُ أجسادَهم من كل دَرَن، وجرت عليهم [النَّضْرة]، فلا تشعث رءُوسُهم، ولا تَغْبَرُّ وجوههم، ولا تَشْحب أجسادُهم، ثم تتلقاهم خزنة الجنة قبل أن يدخلوا الجنة، فينادونهم، يعني: قالوا لهم: ﴿أن تلكم الجنة﴾ يقول: هاكم الجنة ﴿أورثتموها بما كنتم تعملون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٧-٣٨.]]. (ز)
﴿وَنَزَعۡنَا مَا فِی صُدُورِهِم مِّنۡ غِلࣲّ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَـٰرُۖ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٧٦٩٨- عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ﷺ: «يَخْلُصُ المؤمنون من النار، فيُحْبَسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيُقْتَصُّ لبعضهم من بعضٍ مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذِّبوا ونُقُّوا أُذِن لهم في دخول الجنة، فوالذي نفسُ محمد بيده، لَأَحَدُهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا»[[أخرجه البخاري ٨/١١١ (٦٥٣٥) واللفظ له، وعبد الرزاق في تفسيره ٣/٢٠٤ (٢٨٧٥)، وابن جرير ١٤/٧٩، ٢١/١٩١-١٩٢، و ابن أبي حاتم ٧/٢٢٦٦-٢٢٦٧ (١٢٤٠١).]]. (ز)
٢٧٦٩٩- عن أبي نَضْرَة [المنذر بن مالك العَبْدِي] -من طريق الجريري- قال: يُحْبَس أهل الجنةِ دون الجنةِ، حتى يُقتضى لبعضهم من بعضٍ، حتى يدخلوا الجنة حين يدخُلونها ولا يطلُبُ أحدٌ منهم أحدًا بِقُلامَةِ[[القلامة: ما قُطع من طرف الظفر. وقلامة الظفر مَثَلٌ في القِلَّة والحقارة. المعجم الوسيط (قلم).]] ظُفُرٍ ظَلَمها إيّاه، ويُحبسُ أهلُ النار دونَ النار حتى يُقتضى لبعضهم من بعض، فيدخلون النارَ حين يدخلونها ولا يطلُب أحدٌ منهم أحدًا بِقُلامَةِ ظُفْرٍ ظَلَمَها إيّاه[[أخرجه ابن جرير١٠/١٩٩.]]. (٦/٣٩٣)
﴿وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِی هَدَىٰنَا لِهَـٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهۡتَدِیَ لَوۡلَاۤ أَنۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُۖ لَقَدۡ جَاۤءَتۡ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّۖ﴾ - تفسير
٢٧٧٠٠- عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله ﷺ: «كلُّ أهلِ النار يرى منزلَه من الجنة، يقولُ: لو أنّ الله هدانا! فيكون حسرةً عليهم. وكلُّ أهل الجنة يرى منزله من النار، فيقولُ: لولا أن هدانا اللهُ! فهذا شكرُهم»[[أخرجه أحمد ١٦/٣٨١-٣٨٢ (١٠٦٥٢)، والحاكم ٢/٤٧٣ (٣٦٢٩). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٩٩ (١٨٦٦٠-١٨٦٦١): «رواه كله أحمد، ورجاله رجال الصحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ٥/٥٤ (٢٠٣٤).]]٢٥١٦. (٦/٣٩٤)
٢٧٧٠١- عن علي بن أبي طالب -من طريق عاصم بن ضَمْرَة- أنّه ذَكَر الجنة، فقال: يدخلون، فإذا شجرة يخرج من تحت ساقها عينان، قال: فيغتسلون من إحداهما، فتجري عليهم نضرة النعيم، فلا تشعث أشعارُهم، ولا تَغْبَرُّ أبشارهم. ويشربون من الأخرى، فيخرج كلُّ قذًى وقَذَر -أو: شيء في بطونهم-. قال: ثُمَّ يفتح لهم باب الجنة، فيُقال لهم: ﴿سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين﴾ [الزمر:٧٣]. قال: فتستقبلهم الولدان، فيَحُفُّونَ بهم كما تَحُفُّ الوِلدان بالحميم إذا جاء مِن غَيْبَتِه، ثم يأتون فيُبَشِّرون أزواجهم، فيُسَمُّونهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، فيقُلْن: أنت رأيتَه؟ قال: فيَسْتَخِفَّهُنَّ الفرحُ. قال: فيجِئْنَ، حتى يَقِفْنَ على أُسْكُفَّةِ[[الأُسْكُفَّةُ والأَسْكُوفَةُ: عتبة الباب التي يُوطَأُ عليها. لسان العرب (سكف).]] الباب. قال: فيجيئون، فيدخلون، فإذا أُسُّ[[الأُسُّ والأَساس: أصل البناء. لسان العرب (أسس).]] بيوتهم بجَندلِ[[الجَندَل: الحجارة. لسان العرب (جندل).]] اللُّؤْلُؤ، وإذا صُرُوحٌ صُفْرٌ وخُضْرٌ وحُمْرٌ ومِن كل لون، وسرر مرفوعة، وأكواب موضوعة، ونمارق مصفوفة، وزرابي مبثوثة، فلولا أنّ الله قدَّرها لهم لالتُمِعتْ أبصارهم مما يرون فيها، فيُعانِقون الأزواج، ويقعدون على السُّرُر، ويقولون: ﴿الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله﴾ إلى آخر الآية[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/١٧٦، وابن أبي شيبة ١٣/١١٢، وابن أبي الدنيا في كتاب صفة الجنة -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/٣٢١ (٨)-، وابن جرير ١٠/٢٠٠، وابن أبي حاتم ٥/١٤٨٠. وعزاه السيوطي في الدر ١٢/٧٢٦ إلى عبد بن حميد.]]. (ز)
٢٧٧٠٢- عن أبي هاشم، قال: كتب عديُّ بن أرطاة إلى عمر بن عبد العزيز: إنّ مِن قِبَلِنا مِن أهل البصرة قد أصابهم من الخير خيرٌ حتى خِفْتُ عليهم. فكتب إليه عمرُ: قد فهمتُ كتابك، وإنّ الله لَمّا أدخل أهل الجنَّةِ الجنَّةَ رضي منهم بأن قالوا: ﴿الحمدُ لله الذي هدانا لهذا﴾. فَمُرْ مَن قِبَلِك أن يحمدوا الله[[أخرجه البيهقيُّ في الشُّعَب (٤٤٠١). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصورٍ، وأبي عبيدٍ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٦/٣٩٤)
٢٧٧٠٣- قال مقاتل بن سليمان: فلمّا استقروا في منازلهم ﴿تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا﴾ أي: للإسلام، ولهذا الخير، ﴿وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله﴾ لدينه ما كنا لنهتدي، في التقديم، ﴿لقد جاءت رسل ربنا بالحق﴾ بأنّ هذا اليوم حقٌّ، فصدَّقناهم، ﴿ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٧-٣٨.]]. (ز)
﴿وَنُودُوۤا۟ أَن تِلۡكُمُ ٱلۡجَنَّةُ أُورِثۡتُمُوهَا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ٤٣﴾ - تفسير
٢٧٧٠٤- عن أبي هريرة، وأبي سعيد، عن النبي ﷺ: ﴿ونُودوا أن تلكمُ الجنَّة أورثتُمُوها بما كُنتُم تعملونَ﴾، قال: «نُودُوا: أن صِحُّوا فلا تَسْقَمُوا، وانعَمُوا فلا تبْأَسوا، وشِبُّوا فلا تهرموا، واخْلُدوا فلا تموتوا»[[أخرجه مسلم ٤/٢١٨٢ (٢٨٣٧)، وعبد الرزاق في تفسيره ٣/١٣٧ (٢٦٤٨)، وابن جرير ١٠/٢٠٣ من طريق أبي سعيد، وابن ابي حاتم ٥/١٤٨٠ (٨٤٧٧).]]. (٦/٣٩٥)
٢٧٧٠٥- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما مِن أحد إلا وله منزله في الجنة ومنزله في النار، فأمّا الكافر فإنّه يَرِثُ المؤمنَ منزلَه من النار، والمؤمنُ يَرِثُ الكافرَ منزلَه من الجنة»[[أخرجه ابن جرير ١٧/١٥، وابن أبي حاتم ١٠/٣٢٨٦ (١٨٥٢٤) واللفظ له، من طرقٍ، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به. إسناده صحيح.]]. (ز)
٢٧٧٠٦- عن أبي معاذٍ البصري، قال: قال النبيُّ ﷺ: «والذي نفسي بيده، إنّهم إذا خرجوا من قبورهم يُسْتَقْبَلُون بنوقٍ بيضٍ لها أجنحةٌ، عليها رِحال الذَّهَب، شُرُكُ[[الشِّراك: أحد سُيور النعل التي تكون على وجهها. النهاية (شرك).]] نعالهم نورٌ يتلألَأُ، كلُّ خطوةٍ منها مدُّ البصرِ، فينتهون إلى شجرة ينبعُ من أصلها عينان، فيشربون من إحداهما، فتغسلُ ما في بطونهم من دَنَسٍ، ويغتسلون من الأخرى، فلا تشعثُ أبشارُهم ولا أشعارُهم بعدها أبدًا، وتجري عليهم نضرةُ النعيم، فينتهون إلى باب الجنة، فإذا حلقةٌ من ياقوتة حمراءَ على صفائح الذهب، فيضربون بالحلقة على الصفحة، فيُسمع لها طنينٌ، فيبلغ كلَّ حوراء أنّ زوجها قد أقبل، فتبعثُ قَيِّمها، فيُفْتَح له، فإذا رآه خرَّ له ساجدًا، فيقولُ: ارفَع رأسك، إنّما أنا قَيِّمُك، وُكلت بأمرك. فيتبعُه، ويقفو أثَرَه، فيستخفُّ الحوراء العجلةُ، فتخرج من خيام الدُّرِّ والياقوت حتى تعتنقه، ثم تقول: أنت حُبِّي، وأنا حُبُّك، وأنا الخالدة التي لا أموتُ، وأنا الناعمةُ التي لا أباسُ، وأنا الراضية التي لا أسخط، وأنا المقيمة التي لا أظعَنُ. فيدخل بيتًا مِن أُسِّه إلى سقفه مائة ألف ذراع، بناؤه على جندل اللؤْلؤِ طرائق؛ أصفر، وأحمر، وأخضر، ليس منها طريقةٌ تُشاكِل صاحبتَها، في البيت سبعون سريرًا، على كل سرير سبعون حَشِيَّةً[[الحَشِيَّة: الفِراش المحشو. تاج العروس (حشو).]]، على كل حشية سبعون زوجةً، على كل زوجة سبعون حُلَّة، يُرى مخُّ ساقها من باطن الحُلَل، يقضي جماعها في مقدار ليلة من لياليكم هذه، الأنهارُ من تحتهم تطَّرد؛ أنهارٌ من ماء غير آسن، فإن شاء أكل قائمًا، وإن شاء أكل قاعدًا، وإن شاء أكل مُتَّكِئًا». ثم تلا: ﴿ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلًا﴾ [الإنسان:١٤]. «فيشتهي الطعامَ، فيأتيه طيرٌ أبيضُ، فترفع أجنحتها، فيأكُلُ من جنوبها أيَّ الألوان شاء، ثم تطير فتذهب، فيدخل الملَكُ، فيقول: سلامٌ عليكم، ﴿تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون﴾»[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٨٠-١٤٨١ (٨٤٧٨). قال الألباني في الضعيفة ١٤/٤٩٩-٥٠٠ (٦٧٢٤): «وإسناده ضعيف جِدًّا».]]. (٦/٣٩٦)
٢٧٧٠٧- عن أبي سعيدٍ [الخدري]، قال: إذا أُدخل أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ نادى مُنادٍ: يا أهل الجنة، إنّ لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وإنّ لكم أن تنعموا فلا تَبْأَسوا أبدًا، وإنّ لكم أن تشِبُّوا فلا تهرموا أبدًا، وإنّ لكم أن تصِحُّوا فلا تسقموا أبدًا. فذلك قولُه: ﴿ونُودوا أن تلكمُ الجنةُ أورثتُمُوها بما كنتم تعملونَ﴾[[أخرجه هنادٌ ١/١٣٤ (١٧٥)، وابن جرير ١٠/٢٠٣. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٦/٣٩٥)
٢٧٧٠٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿ونودوا أن تلكمُ الجنةُ أورثتمُوها بما كنتُم تعملونَ﴾، قال: ليس من مؤمنٍ ولا كافرٍ إلا وله في الجنة والنّار منزلٌ مُبِينٌ، فإذا دخل أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ، وأهلُ النارِ النارَ، ودخلوا منازلهم؛ رُفِعَتِ الجنةُ لأهل النار، فنظروا إلى منازلهم فيها، فقيل: هذه منازلكم لو عملتم بطاعة الله. ثم يقال: يا أهل الجنة، رِثُوهم بما كنتم تعملون. فيقتسم أهلُ الجنةِ منازلَهم[[أخرجه ابن جرير١٠/٢٠٢. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٣٩٥)
٢٧٧٠٩- قال سفيان الثوري: معناه: الحمد لله الذي هدانا لعمَلٍ هذا ثوابُه[[تفسير الثعلبي ٤/٢٣٤، وتفسير البغوي ٣/٢٣٠.]]٢٥١٧. (ز)
٢٧٧١٠- عن الأغر -من طريق أبي إسحاق- ﴿ونودوا أن تلكم الجنة﴾، قال: نُودُوا: أن صِحُّوا فلا تسقموا، واخلدوا فلا تموتوا، وانعموا فلا تبأسوا[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٠٣.]]٢٥١٨. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.