الباحث القرآني
﴿لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادࣱ وَمِن فَوۡقِهِمۡ غَوَاشࣲۚ وَكَذَ ٰلِكَ نَجۡزِی ٱلظَّـٰلِمِینَ ٤١﴾ - تفسير
٢٧٦٨٠- عن البراء، قال: قال رسول الله ﷺ: «يُكسى الكافرُ لَوْحَيْن من نارٍ في قبرِه، فذلك قولُه: ﴿لهُم من جهنَّم مهادٌ ومن فوقهمْ غواشٍ﴾»[[أخرجه الروياني في مسنده ١/٢٦١ (٣٩٠)، والرافعي في تاريخ قزوين ١/١٧٥. قال الألباني في الضعيفة ٧/٢٤٤ (٣٢٤٨): «منكر».]]. (٦/٣٩٢)
٢٧٦٨١- عن عائشة: أنّ النبي ﷺ تلا هذه الآية: ﴿لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش﴾، قال: «هي طبقاتٌ مِن فوقه، وطبقاتٌ من تحته، لا يدري ما فوقه أكثر أو ما تحته، غير أنّه ترفعُه الطبقاتُ السُّفلى، وتضَعُه الطبقاتُ العُليا، ويضيق فيما بينهما، حتى يكون بمنزلة الزُّجِّ[[الزُّجُّ: الحديدة التي تُركب في أسفل الرمح. ويقال لنَصْل السهم: زُجٌّ. لسان العرب (زجج).]] في القِدْحِ[[القدح: السهم. النهاية (قدح).]]»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٦/٣٩٢)
٢٧٦٨٢- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿لَهُم من جهنَّم مهادٌ﴾ قال: الفُرُش، ﴿ومِن فوقهمْ غَواشٍ﴾ قال: اللُّحُفُ[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٣٩٢)
٢٧٦٨٣- عن محمد بن كعب القُرَظيِّ -من طريق موسى بن عبيدة-، مثلَه[[أخرجه هنادٌ (٢٦٤)، وابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -ضمن موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/٤٢٧ (١٢٥)-، وابن جرير١٠/١٩٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٣٩٢)
٢٧٦٨٤- عن سُويد بن غَفَلة -من طريق خيثمة- قال: إذا أراد الله أن ينسى[[النسيان: الترك. لسان العرب (نسا).]] أهل النار؛ جَعَل لكلِّ إنسانٍ منهم تابوتًا من نار على قدره، ثم أُقفِل عليه بأقفال من نار، فلا يُضْرَب منه عِرْقٌ إلا وفيه مسمار من نار، ثم جعل ذلك التابوت في تابوت آخر من نار، ثم أُقْفِل عليه بأقفال من نار، ثم يُضرَم بينهما نار، فلا يَرى أحدٌ منهم أنّ في النار أحدًا غيرَه، فذلك قوله تعالى: ﴿لَهُمْ مِن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النّارِ ومِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ﴾ [الزمر:١٦]، وذلك قوله تعالى: ﴿لَهُمْ مِن جَهَنَّمَ مِهادٌ ومِن فَوْقِهِمْ غَواشٍ﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ١٩/٤٢٣-٤٢٤ (٣٦٥٦٣).]]. (ز)
٢٧٦٨٥- قال مجاهد بن جبر: ﴿ومن فوقهم غواش﴾: هي اللُّحُفُ[[تفسير الثعلبي ٤/٢٣٣.]]. (ز)
٢٧٦٨٦- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق أبي رَوْق- ﴿لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش﴾، قال: المهاد: الفرش. والغواشي: اللُّحُفُ[[أخرجه ابن جرير ١٠/١٩٧.]]. (ز)
٢٧٦٨٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش﴾: أمّا المهاد لهم كهيئة الفراش، والغواشي تَتَغَشّاهم من فوقهم[[أخرجه ابن جرير ١٠/١٩٧.]]. (ز)
٢٧٦٨٨- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ ذَكَر ما أعد لهم في النار، فقال: ﴿لهم من جهنم مهاد﴾ يعني: فراش من نار، ﴿ومن فوقهم غواش﴾ يعني: لُحُفًا، يعني: ظُلُلًا من النار، وذلك قوله في الزمر [١٦]: ﴿لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل﴾. يقول: ﴿وكذلك﴾ يعني: وهكذا ﴿نجزي الظالمين﴾ جهنم، وما فيها من العذاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.