الباحث القرآني
﴿وَلَقَدۡ ذَرَأۡنَا لِجَهَنَّمَ﴾ - تفسير
٢٩٥٦٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿ولقد ذرأنا﴾، قال: خَلَقْنا[[أخرجه ابن جرير ١٠/٥٩٢، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٦٨٢)
٢٩٥٦٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي سعد- في قوله: ﴿ولقد ذرأنا لجهنم﴾، قال: لقد خلَقنا لجهنم[[تفسير مجاهد ص٣٤٧، وأخرجه ابن جرير ١٠/٥٩٢.]]. (٦/٦٨٣)
٢٩٥٧٠- عن الحسن البصري -من طريق مبارك- ﴿ولقد ذرأنا لجهنم﴾، قال: خَلَقْنا لجهنم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٥٩١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٦٨٢)
٢٩٥٧١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿ولقد ذرأنا﴾، يقول: خلقنا لجهنم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٥٩٢.]]٢٦٩٠. (ز)
﴿كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ﴾ - تفسير
٢٩٥٧٢- عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله لَمّا ذرَأ لجهنمَ مَن ذرأ كان ولدُ الزِّنا مِمَّن ذَرَأ لجهنم»[[أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة ١/١٨١ (٤١٧)، والخطيب في تاريخ بغداد ١٨/٦٦ (٥٨٧) في ترجمة علي بن أحمد بن علي بن الحكم أبي الحسن الحامدي، وابن جرير ١٠/٥٩١-٥٩٢، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢٢ (٨٥٧٧). وأورده الثعلبي ٤/٣١٠. قال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/٢٢٦ (٧٨٤٢): «رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر، بسند فيه راوٍ لم يُسَمَّ».]]. (٦/٦٨٢)
٢٩٥٧٣- عن عبد الله بن عباس، في الآية، قال: إنّ الله ضرب بيمينه على مَنكِبِ آدم، فخرَج منه مثلُ اللُّؤْلُؤ في كفِّه، فقال: هذا للجَنَّة. وضرَب بيده الأُخرى على مَنكِبه الشمال، فخرَج منه سودٌ مثلُ الحُمَمِ، فقال: هذا ذَرْءُ النار. قال: وهي هذه الآية: ﴿ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس﴾ [الأعراف:١٧٩][[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٦٥٢)
٢٩٥٧٤- عن سعيد بن جبير -من طريق علي بن بَذِيمَةَ- قال: أولادُ الزِّنا مِمّا ذرأ اللهُ لجهنم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٥٩١، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢٢.]]. (ز)
﴿لَهُمۡ قُلُوبࣱ لَّا یَفۡقَهُونَ بِهَا وَلَهُمۡ أَعۡیُنࣱ لَّا یُبۡصِرُونَ بِهَا وَلَهُمۡ ءَاذَانࣱ لَّا یَسۡمَعُونَ بِهَاۤۚ﴾ - تفسير
٢٩٥٧٥- عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «خَلَقَ اللهُ الجِنَّ ثلاثةَ أصناف: صنفٌ حيّاتٌ وعقاربُ وخَشاشُ[[خشاش الأرض: هوامّها وحشراتها. النهاية (خشش).]] الأرض، وصنفٌ كالريح في الهواء، وصنفٌ عليهم الحساب والعقاب. وخلق الله الإنسَ ثلاثة أصناف: صنفٌ كالبهائم، قال الله: ﴿لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل﴾، وجنسٌ أجسادُهم أجسادُ بني آدم وأرواحُهم أرواح الشياطين، وصنفٌ في ظلِّ الله يومَ لا ظلَّ إلا ظِلُّه»[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٥/١٦٣٩-١٦٤٠، وأبو يعلى -كما في إتحاف الخيرة المهرة ٦/١٧٠ (٥٦٠٠)-. وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الهواتف ص١٢٦ (١٥٦)، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢٢ (٨٥٧٩) مختصرًا. وأورده الدَّيْلَمِيُّ في الفردوس ٢/١٨٩ (٢٩٤٢). قال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/١٨٦ (٧٧٥٤): «رواه أبو يعلى بسند ضعيف؛ لجهالة بعض رواته، وضعف بعضهم». وقال المناوي في فيض القدير ٣/٤٤٨ (٣٩٣١): «فيه يزيد بن سنان الزهاوي؛ قال في الميزان: ضعَّفه ابنُ معين وغيره، وتركه النسائي، ثم ساق له مناكير هذا منها». وقال الألباني في الضعيفة ٨/٤٠ (٣٥٤٩): «ضعيف».]]. (٦/٦٨٢)
٢٩٥٧٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي سعد- في قوله: ﴿لهم قلوب لا يفقهون بها﴾ قال: لا يفقَهون شيئًا من أمْرِ الآخرة، ﴿ولهم أعين لا يبصرون بها﴾ الهُدى، ﴿ولهم آذان لا يسمعون بها﴾ الحقَّ[[أخرجه ابن جرير ١٠/٥٩٤.]]. (٦/٦٨٣)
٢٩٥٧٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الجِنِّ والإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها ولَهُمْ أعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها ولَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها﴾ لقول الله: ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وعَلى سَمْعِهِمْ وعَلى أبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ﴾ [البقرة:٧] فلم تفقه قلوبهم، ولم تُبْصِر أعينُهم، ولم تسمع آذانُهم الإيمانَ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٧٦.]]. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡغَـٰفِلُونَ ١٧٩﴾ - تفسير
٢٩٥٧٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي سعد- قال: ثم جعَلهم كالأنعام، ثم جعَلهم شرًّا من الأنعام، فقال: ﴿بل هم أضل﴾. ثم أخبَرَ أنهم الغافلون[[أخرجه ابن جرير ١٠/٥٩٤.]]. (٦/٦٨٣)
٢٩٥٧٩- قال مقاتل بن سليمان: ثم ضرب مثلًا، فقال: ﴿أُولَئِكَ كالأَنْعامِ﴾ يأكلون ويشربون ولا يلتفتون إلى الآخرة، كما تأكل الأنعام، ليس للأنعام هِمَّةٌ غير الأكل والشرب والسِّفادُ[[السِّفاد: نَزْوُ الذكر على الأُنثى. لسان العرب (سفد).]]، فهي لا تسمع، ولا تعقل، كذلك الكفار. ثم قال: ﴿بَلْ هُمْ﴾ يعني: كفار مكة ﴿أضَلُّ﴾ يعني: أضل سبيلًا -يعني: الطريق- من الأنعام. ثم قال: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الغافِلُونَ﴾؛ لأنّ الأنعام تعرف ربَّها، وتذكره، وهم لا يعرفون ربهم، ولا يُوَحِّدونه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٧٦.]]. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡغَـٰفِلُونَ ١٧٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٩٥٨٠- عن سلمان الفارسي -من طريق أبي البحتري- قال: القلوبُ أربعة: قلب أغْلَف[[أي: عليه غِشاءٌ عن سماع الحق وقبوله. النهاية (غلف).]]، فذلك قلب الكافر، وقلب منكوس، فذلك قلب المنافق، وقلب مُصْفَحٌ[[المُصْفَح: الذي له وجهان يلقى أهل الكفر بوجه وأهل الإيمان بوجه. النهاية (صفح).]]، فذاك قلب فيه إيمان ونفاق، فمثل الإيمان كمثل البقلة يسقيها الماء، ومثل النفاق فيه كمثل القُرْحَةِ يسقيها الصديد، فهما يقتتلان في جوفه، فأيَّتهما ما غَلَبَتْ أكلتْ صاحبَها، حتى يُصَيِّره الله تعالى إلى ما يُصَيِّره، وقلبٌ أجْرَدُ[[أجْرَد: ليس فيه غل ولا غش. النهاية (جرد).]] فيه سِراجٌ، وسراجه نوره، وذلك قلب المؤمن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٣٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.