الباحث القرآني

﴿قَالَ فَبِمَاۤ أَغۡوَیۡتَنِی﴾ - تفسير

٢٧١٦٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿فبما أغويتني﴾، قال: أضْلَلْتَني[[أخرجه ابن جرير ١٠/٩١، واللالكائيُّ في السنة (١٠٠٢). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٦/٣٣٦)

٢٧١٦٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قال فبما أغويتني﴾، قال: أمّا إذ أضللتني[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣١.]]. (ز)

٢٧١٦٤- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فبما أغويتني﴾، قال: فبما أضللتني[[أخرجه ابن جرير ١٠/٩١.]]٢٤٦٦. (ز)

٢٤٦٦ نقل ابن عطية (٣/٥٢٤) في تفسير ﴿أغويتني﴾ قولين آخرين: أحدهما: لعنْتَني. ونسَبَه للحسن. والآخر: خيَّبْتَني، ثم وجَّه ذلك بقوله: «وهذا كلُّه تفسيرٌ بأشياء لزمت إغواءه».

﴿لَأَقۡعُدَنَّ لَهُمۡ صِرَ ٰ⁠طَكَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ ۝١٦﴾ - تفسير

٢٧١٦٥- عن سَبْرةَ بنِ الفاكِهِ: سمعتُ رسول الله ﷺ يقولُ: «إنّ الشيطانَ قَعَد لابن آدمَ في طُرُقِه؛ فقَعَد له بطريق الإسلام، فقال له: تُسْلِمُ وتذَرُ دينَك ودينَ آباِئك؟! فعَصاه، فأسلَم، ثم قعد له بطريق الهجرة، فقال له: أتهاجرُ، وتَذَرُ أرضَك وسماءَك، وإنّما مَثَلُ المُهاجِر كالفَرَسِ في طِوَلِه[[الطِّوَل –بالكسر-: الحبْل الطويل يُشَدُّ أحد طرفيه في وتد أو غيره والطرف الآخر في يد الفرس ليدور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه. النهاية (طول).]]؟! فعَصاه، فهاجَر، ثم قَعد له بطريق الجهاد، فقال: هو جَهْدُ النفسِ والمالِ، فتُقاتِل فتقتل، فتنكحُ المرأةُ، ويُقسَّم المالُ؟! فعصاه فجاهد». قال رسولُ الله ﷺ: «فمَن فعل ذلك منهم، فمات أو وقَصَتْه دابَّتُه كان حقًّا على اللهِ أن يُدخله الجنةَ»[[أخرجه أحمد ٢٥/٣١٥ (١٥٩٥٨)، والنسائي ٦/٢١ (٣١٣٤)، وابن حبان ١٠/٤٥٣ (٤٥٩٣). وعلَّقه ابن جرير ١٠/٩٣-٩٤. قال العراقي في تخريج الإحياء ص٩٠٦: «بإسناد صحيح». وقال الألباني في الصحيحة ٦/١١٨٦ (٢٩٧٩): «إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات، و في بعضهم كلام لا يضُرُّ».]]. (٦/٣٣٧)

٢٧١٦٦- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿لأقعدنَّ لهُم صراطكَ المستقيمَ﴾، قال: طريق مكة[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٦/٣٣٧)

٢٧١٦٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿لأقعدن لهم صراطك المستقيم﴾، قال: الحقَّ[[تفسير مجاهد ص٣٣٣، وأخرجه ابن جرير ١٠/٩٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبةَ، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٢٤٦٧. (٦/٣٣٧)

٢٤٦٧ نقل ابن القيم (١/٣٧٨) في معنى صراطك المستقيم أقوالًا أخرى مع قول مجاهد المثبت هنا، فقال: «قال ابن عباس: دينك الواضح. وقال ابن مسعود: هو كتاب الله. وقال جابر: هو الإسلام. وقال مجاهد: هو الحق». ثم علَّق عليها بقوله: «والجميع عبارات عن معنى واحد، وهو الطريق إلى الله تعالى».

٢٧١٦٨- عن مجاهد بن جبر، قال: ما مِن رُفْقةٍ تخرُجُ إلى مكةَ إلّا جهَّز إبليسُ معهم بمثلِ عدَّتِهم[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٣٣٧)

٢٧١٦٩- عن الضحاك بن مزاحم، في الآية، يقول: أقعُدُ لهم، فأصُدُّهم عن سبيلك[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٣٣٧)

٢٧١٧٠- عن عون بن عبد الله الهذلي -من طريق محمد بن سُوقَةَ- ﴿لأقعدن لهُم صراطَكَ المُستقيمَ﴾، قال: طريق مكة[[أخرجه ابن جرير ١٠/٩٤. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وأبي الشيخ.]]٢٤٦٨. (٦/٣٣٧)

٢٤٦٨ استَدْرَك ابن جرير (١٠/٩٤) على قول عون، فقال: «والذي قال عونٌ من ذلك، وإن كان من صراط الله المستقيم؛ فليس هو الصراط كله، وإنّما أخبر عدوُّ اللهِ أنّه يقعد لهم صراط الله المستقيم، ولم يَخْصُصْ منه شيئًا دون شيء، فالذي روي في ذلك عن رسول الله ﷺ أشبه بظاهر التنزيل، وأَوْلى بالتأويل؛ لأنّ الخبيث لا يَأْلو عباد الله الصَّدَّ عن كل ما كان لهم قربة إلى الله». وانتقد ابن عطية (٣/٥٢٥) قول عون، فقال: «وهذا تخصيص ضعيف».

٢٧١٧١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عون بن عبد الله-، مثله[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٣٣٧)

٢٧١٧٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لأقعدن لهم صراطك المستقيم﴾، يعني: لَأَصُدَّنَّهم عن دينك المستقيم، يعني: الإسلام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣١.]]. (ز)

﴿لَأَقۡعُدَنَّ لَهُمۡ صِرَ ٰ⁠طَكَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ ۝١٦﴾ - آثار متعلقة بالآية

٢٧١٧٣- عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه، قال: قال أبي الحسينُ بن علي بن أبي طالب ﵃: واللهِ، ما قالت القدرية بقول الله، ولا بقول الملائكة، ولا بقول النبيين، ولا بقول أهل الجنة، ولا بقول أهل النار، ولا بقول صاحبهم إبليس. فقالوا له: تُفَسِّره لنا، يا ابن رسول الله. فقال: قال الله ﷿: ﴿والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء﴾ [يونس:٢٥]. وقالت الملائكة: ﴿سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا﴾ [البقرة: ٣٢]. وقال نوح ﵇: ﴿ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم﴾ [هود:٣٤]. فأما موسى ﵇ فقال: ﴿إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء﴾ [الأعراف:١٥٥]. وأما أهل الجنة فإنهم قالوا: ﴿الحمد لله الذي هدانا لهذا﴾ [الأعراف:٤٣]. وأمّا أهل النار فإنهم قالوا: ﴿لو هدانا الله لهديناكم﴾ [إبراهيم:٢١]. وأما أخوهم إبليس فقال: ﴿فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم﴾ [الأعراف:١٦]. فزعمت القدريَّةُ أنّ الله لا يُغْوِي[[أخرجه البيهقي في القضاء والقدر ٢/٧٣٩.]]. (ز)

٢٧١٧٤- قال أبو معاوية الضرير، عن رجل لم يُسَمَّ، قال: كنتُ عند طاووس في المسجد الحرام، فجاء رجل ممن يُرمي [بـ]القَّدَر من كبار الفقهاء، فجلس إليه، فقال طاووس: [تقوم، أو تُقام]. فقام الرجل. [فقيل] لطاووس: تقول هذا لرجل فقيه؟ فقال: إبليسُ أفقهُ منه، يقول إبليس: ﴿رب بما أغويتني﴾. ويقول هذا: أنا أُغْوِي نفسي[[أخرجه الثعلبي ٤/٢٢٠. وينظر: الجامع لأحكام القرآن ٧/ ١٧٥.]]. (ز)

٢٧١٧٥- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي مودود- قال: قاتل الله القدرية، لَإبليسُ أعلمُ بالله منهم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٩٣.]]. (ز)

٢٧١٧٦- عن أرطاة، عن رجلٍ من أهل الطائف، في قوله: ﴿فبما أغويتني﴾، قال: عَرَف إبليسُ أنّ الغِوايَةَ جاءتْه من قِبَل الله؛ فآمن بالقَدَر[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبةَ، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٦/٣٣٦)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب