الباحث القرآني
﴿فَأَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمُ ٱلطُّوفَانَ﴾ - تفسير
٢٨٥٧٧- عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ: «الطُّوفان: الموت»[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٠-٣٨١، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٤ (٨٨٥٥، ٨٨٥٦)، ٩/٣٠٤٢ (١٧١٩٩). قال ابن كثير في تفسيره ٣/٤٦١ معلقًا على رواية ابن جرير: «كذا رواه ابن مردويه، من حديث يحيى بن يمان به، وهو حديث غريب». وقال ابن حجر في الفتح ٨/٣٠٠: «وعند ابن مردويه بإسنادين ضعيفين عن عائشة». وضعفه الشيخ أحمد شاكر ١٣/٥١. وقال الألباني في الضعيفة ٨/٣٠٤ (٣٨٤٣): «ضعيف».]]. (٦/٥٠٨)
٢٨٥٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: الطوفان: الغَرَقُ[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٧٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥٠٨)
٢٨٥٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: الطوفان: أن مُطِروا دائمًا بالليل والنهار ثمانيةَ أيامٍ. والقُمَّلُ: الجرادُ الذي ليس له أجنحةٌ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٥٠٨)
٢٨٥٨٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا جاء موسى بالآيات كان أول الآيات: الطوفان، فأرسل اللهُ عليهم السماءَ[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٧٩.]]. (ز)
٢٨٥٨١- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي ظبيان- قال: الطوفان: أمرٌ من أمر ربِّك. ثم قرأ: ﴿فطاف عليها طائف من ربك﴾ [القلم:١٩][[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨١، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٢٦٠٦. (٦/٥٠٩)
٢٨٥٨٢- عن سعيد بن جبير، قال: الطوفان: المطرُ[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن جرير.]]. (٦/٥١٥)
٢٨٥٨٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: الطوفان: الموتُ على كلِّ حال[[تفسير مجاهد ص٣٤٢، وأخرجه ابن جرير ١٠/٣٧٩-٣٨٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥٠٨)
٢٨٥٨٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿فأرسلنا عليهم الطوفان﴾، قال: الماء، والطاعون[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٧٩، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٥-١٥٤٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥١١)
٢٨٥٨٥- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- قال: الطوفان: الماء[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٧٩، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٥ بلفظ: الغرق.]]. (ز)
٢٨٥٨٦- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- ﴿فأرسلنا عليهم الطوفان﴾، قال: أمطر الله عليهم السماء، حتى امتنع عنهم كلُّ شيء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٤.]]. (ز)
٢٨٥٨٧- قال أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي: الطوفان: الجُدَرِيُّ، وهم أوَّلُ مَن عُذِّبوا به، فبقي في الأرض[[تفسير البغوي ٣/٢٦٩.]]. (ز)
٢٨٥٨٨- عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق إسماعيل- قال: الطوفان: الماء[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٧٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٤.]]. (ز)
٢٨٥٨٩- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن جُرَيْج- قال: الطوفان: الموتُ[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥٠٨)
٢٨٥٩٠- قال وهب بن منبه: الطوفان: الطاعون، بلغة اليمن[[تفسير البغوي ٣/٢٦٩.]]. (ز)
٢٨٥٩١- عن قتادة بن دعامة: أنّه الماء[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٤.]]. (ز)
٢٨٥٩٢- عن عبد الله بن كثير -من طريق حجّاج- ﴿فأرسلنا عليهم الطوفان﴾، قال: الموت[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٠.]]. (ز)
٢٨٥٩٣- قال إسماعيل السُّدِّيّ: المطر[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٤.]]٢٦٠٧. (ز)
٢٨٥٩٤- عن إسماعيل بن عبيد الله -من طريق الهيثم بن عمران- قال: كان الطوفانُ الذي أصاب الناس في نيسان[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٥.]]. (ز)
٢٨٥٩٥- قال مقاتل بن سليمان: ... فأمّا الطوفان فهو الماء، طغى فوق حروثهم وزروعهم مطردًا ثمانية أيام، في ظلمة شديدة، لا يرون فيها شمسًا ولا قمرًا، ولا يخرج منهم أحد إلى صنعته، فخافوا الغرق، فصرخوا إلى فرعون، فأرسل إلى موسى، فقال: يا أيها الساحر، ادع لنا ربك أن يكشف عنا هذا المطر، فإن يكشفه لَنُؤْمِنَنَّ لك، ولَنُرْسِلَنَّ معك بني إسرائيل. فقال: لا أفعل ما زعمتم أنِّي ساحر. فقالوا: يا موسى، ادع لنا ربك. فدعا ربَّه، فكشف عنهم المطر، فنبت من الزرع والعشب ما لم يُرَ مثله قط. فقالوا: لقد جزعنا من أمرٍ كان خيرًا لنا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧.]]. (ز)
٢٨٥٩٦- قال مالك بن أنس -من طريق ابن وهب- وسُئِل عن الطوفان. فقال: هو الماء[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٢/١٣٦ (٢٧١).]]. (ز)
﴿وَٱلۡجَرَادَ﴾ - تفسير
٢٨٥٩٧- عن سعيد بن جبير، قال: الجرادُ: هذا الجراد[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن جرير.]]. (٦/٥١٥)
٢٨٥٩٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿والجراد﴾، قال: تأكلُ مساميرَ رُتُجِهم -يعني: أبوابَهم-، وثيابَهم[[تفسير مجاهد ص٣٤٢، وأخرجه ابن جرير ١٠/٣٩٣، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥١١)
٢٨٥٩٩- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- قوله: ﴿والجراد﴾، فأرسل الله عليهم الجرادَ الذي لا أجنحة له، فتَتَبَّع ما بقي من حروفهم[[كذا في المطبوع، ولعله: «حروثهم».]]، وشجرهم، وسائر نباتهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٦.]]. (ز)
٢٨٦٠٠- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق طلحة- قال: بلغني: أنّ الجراد لَمّا سُلِّط على بني إسرائيل[[كذا في المطبوع من الدر.]] أكل أبوابهم، حتى أكل مساميرَهم[[أخرجه أبو الشيخ (١٣١٥).]]. (٦/٥١١)
٢٨٦٠١- قال مقاتل بن سليمان: فنَكَثُوا العهد، فأرسل الله عليهم الجراد ثمانية أيام، ومُلِئت الأرض حتى كانوا لا يرون الأرض من كثرته قدر ذراع، فأكل النباتَ حتى خافوا ألّا يبقى لهم شيء، فقال فرعون: يا موسى، ادع لنا ربك أن يكشف عنّا؛ فنؤمن لك. فدعا موسى ربه، فبعث الله ريحًا، فاحتملت الجراد، فألقته في البحر، قالوا: قد بقي لنا ما نَتَبَلَّغ به حتى يُدركنا الغَيْث[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧-٥٨.]]. (ز)
٢٨٦٠٢- قال مالك بن أنس -من طريق ابن وهب- في قول الله: ﴿فَأَرْسَلْنا عليهم الطُّوفانَ والجَرادَ والقُمَّلَ﴾، سمعتُ: أنّ ذلك الجراد كان يأكل المسامير[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/١١١ (٢٥٣). وقد أورد السيوطي ٦/٥١٢–٥١٧ في الآية آثارًا عديدة عن الجراد وخَلْقه.]]. (ز)
﴿وَٱلۡقُمَّلَ﴾ - تفسير
٢٨٦٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: القُمَّلُ: الدَّبى[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٣، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥١٥)
٢٨٦٠٤- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله ﷿: ﴿والقُمَّل والضَّفادع﴾. قال: القُمَّلُ: الدَّبى، والضَّفادع هي هذه. قال: وهل تَعرِفُ العربُ ذلك؟ قال: نعم. أما سمعتَ أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهو يقولُ: يُبادِرُون النخلَ مِن آنِها كأنّهم في السَّرَقِ القُمَّلُ[[عزاه السيوطي إلى الطستي -كما في مسائل نافع (٢٨٥)-.]]. (٦/٥١٦)
٢٨٦٠٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: القُمَّلُ: الجرادُ الذي ليس له أجنحةٌ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٥٠٨)
٢٨٦٠٦- عن سعيد بن جبير= (ز)
٢٨٦٠٧- والضحاك بن مزاحم= (ز)
٢٨٦٠٨- وقتادة بن دعامة= (ز)
٢٨٦٠٩- وعطاء الخراساني، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٦.]]. (ز)
٢٨٦١٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: القُمَّل: السوس الذي يخرج من الحنطة[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٣.]]. (ز)
٢٨٦١١- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- قال: القُمَّلُ: الدّابةُ التي تكونُ في الحِنطة[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٥١٥)
٢٨٦١٢- عن سعيد بن جبير= (ز)
٢٨٦١٣- والحسن البصري -من طريق أبي بكر- قالا: القُمَّل: دواب سودٌ صغار[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٥.]]. (ز)
٢٨٦١٤- قال سعيد بن المسيب: القُمَّلُ: السوس الذي يخرج من الحبوب. وكان الرجل يُخْرِجُ عشرة أجْرِبَةٍ إلى الرَّحا فلا يَرُدُّ منها ثلاثةَ أقْفِزَة، فلم يُصابوا ببلاء كان أشدَّ عليهم من القُمَّلُ، وأخذ أشعارهم، وأبشارهم، وأشفار عيونهم، وحواجبهم، ولزم جلودهم، كأنّه الجُدَرِيُّ عليهم، ومنعهم النوم والقرار، فصرخوا وصاحوا إلى موسى: إنّا نتوب؛ فادعُ لنا ربَّك يكشف عنا البلاء. فدعا موسى ﵇ اللهَ، فرفع اللهُ القملَ عنهم بعدما أقام عليهم سبعة أيام من السبت إلى السبت، فنكثوا، وعادوا إلى أخبث أعمالهم. وقالوا: ما كنا قَطُّ أحقَّ أن نستيقن أنّه ساحِرٌ مِنّا اليوم؛ يجعل الرملَ دوابَّ[[تفسير البغوي ٣/٢٧٠-٢٧١.]]. (ز)
٢٨٦١٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿والقمل﴾: الدَّبى[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٣، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥١١)
٢٨٦١٦- وقال مجاهد بن جبر= (ز)
٢٨٦١٧- وقتادة بن دعامة= (ز)
٢٨٦١٨- وإسماعيل السدي= (ز)
٢٨٦١٩- ومحمد بن السائب الكلبي: القُمَّلُ: الدَّبى، والجراد الطيارة التي لها أجنحة، والدَّبى: الصغار التي لا أجنحة لها[[تفسير البغوي ٣/٢٧٠.]]. (ز)
٢٨٦٢٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق قيس، عمَّن ذَكَرَه- قال: القُمَّل: الجَنادِبُ بناتُ الجراد[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٥١٦)
٢٨٦٢١- عن الحسن البصري -من طريق عامر الأحول- قال: القُمَّلُ: هو القَمْل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٧.]]. (٦/٥١٥)
٢٨٦٢٢- عن زيد بن أسلم -من طريق زهير-، مثل ذلك[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٧.]]. (ز)
٢٨٦٢٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: القُمَّلُ: هي الدَّبى، وهي أولاد الجراد[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٣.]]. (ز)
٢٨٦٢٤- عن حبيب بن أبي ثابتٍ -من طريق سعيد بن مسروق- قال: القُمَّل: الجِعْلان[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. والجِعْلان: جمع جُعَل، وهو دابة سوداء من دواب الأرض. لسان العرب (جعل).]]. (٦/٥١٦)
٢٨٦٢٥- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: الدَّبى: هو القمل[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٣.]]. (ز)
٢٨٦٢٦- قال عطاء الخراساني: هو القَمْل[[تفسير البغوي ٣/٢٧٠.]]. (ز)
٢٨٦٢٧- عن عفيف، عن رجلٍ من أهل الشام، قال: القُمَّلُ: البراغيثُ[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٥١٦)
٢٨٦٢٨- قال مقاتل بن سليمان: فنكثوا، فأرسل الله عليهم القمل، وهو الدَّبى، فغشي كلَّ شيء منهم، فلم يُبْقِ عودًا أخضر من الزرع والنبات إلا أكله. قال فرعون لموسى: ادع لنا ربك أن يكشفه عنا، ونؤمن لك. فدعا ربَّه، فأمات القمل، وبقي لهم ما يتبلَّغون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨.]]. (ز)
٢٨٦٢٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: زعم بعضُ الناس في القُمَّل: أنها البَراغيث[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٤، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٥١٦)
٢٨٦٣٠- عن أبي صَخْر [حميد بن زياد الخراط] -من طريق مفضل- قال: القُمَّلُ: الجراد الذي لا يَطِير[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٧.]]. (٦/٥١٥)
﴿وَٱلضَّفَادِعَ﴾ - تفسير
٢٨٦٣١- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق عكرمة- قال: لا تَقْتُلوا الضفادع؛ فإنّها لَمّا أُرسِلتْ على آل فرعون انطَلقَ ضِفدعٌ منها، فوقَعَ في تنُّورٍ فيه نارٌ، طَلَبتْ بذلك مرضاة الله، فأبْدلَهُنَّ اللهُ أبْردَ شيءٍ نَعْلَمُه؛ الماء، وجعل نَقيقَهُنَّ التَّسبيح[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٨.]]. (٦/٥١٧)
٢٨٦٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كانت الضفادع بَرِّيَّةً، فلما أرسَلها اللهُ على آل فرعون سمِعت وأطاعَت، فجعَلَت تَقْذِفُ نَفْسَها في القِدْرِ وهي تَغْلِي، وفي التنانيرِ وهي تفور، فأثابَها الله بحسنِ طاعتِها بَرْدَ الماءِ[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩٢، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٨.]]. (٦/٥١٦)
٢٨٦٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لم يكن شيءٌ أشدَّ على آل فرعون من الضَّفادع، كانت تأتي القُدُور وهي تَغْلِي فتُلْقي أنْفُسَها فيها، فأوْرَثَها الله بَرْدَ الماء والثَّرى إلى يوم القيامة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٥١٧)
٢٨٦٣٤- قال سعيد بن المسيب: ... فأرسل الله عليهم الضفادع، فامتلأت منها بيوتُهم وأفنيتُهم وأطعمتُهم وآنيتُهم، فلا يكشف أحدٌ إناءً ولا طعامًا إلا وجد فيه الضفادع، وكان الرجل يجلس في الضفادع إلى ذقنه، ويهم أن يتكلم فيَثِبُ الضفدع في فيه، وكانت تثب في قدورهم فتُفْسِد عليهم طعامهم، وتطفئ نيرانهم، وكان أحدهم يضطجع، فتركبه الضفادع، فتكون عليه ركامًا حتى ما يستطيع أن ينصرف إلى شِقِّه الآخر، ويفتح فاه لأكلته فيسبق الضفدع أكلته إلى فيه، ولا يعجن عجينًا إلا تَشَدَّخت فيه، ولا يفتح قِدْرًا إلا امتلأت ضفادع، فلقوا منها أذًى شديدًا[[تفسير البغوي ٣/٢٧٠-٢٧١.]]. (ز)
٢٨٦٣٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿والضفادع﴾ تَسْقُطُ على فُرُشِهم، وفي أطْعِمَتِهم[[تفسير مجاهد ص٣٤٢، وأخرجه ابن جرير ١٠/٣٩٣، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٥-١٥٤٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥١١)
٢٨٦٣٦- قال مقاتل بن سليمان: فنكثوا، قالوا: يا موسى، هل يستطيع ربك أن يفعل بنا أشدَّ من هذا؟ فأرسل الله عليهم الضفادع، فدَبَّت في بيوتهم، وعلى ظهورهم، فكان يستيقظ الرجل من نومه وعليه منهم كثرة. فقال فرعون لموسى: ادع لنا ربك فيهلكه، فإنه لم يُعَذَّب أحدٌ قطُّ بالضفادع. فدعا موسى ربه، فأمات الضفادع، فأرسل الله مطرًا جوادًا، فجرى بهم الماء حتى قذفهم في البحر. فقالوا: إنما كان هذا الضفادع من المطر الذي كان أصابنا؛ فلن يعود إلينا أبدًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨.]]. (ز)
﴿وَٱلدَّمَ﴾ - تفسير
٢٨٦٣٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الله بن كثير- قال: سال النيلُ دمًا، فكان الإسرائيليُّ يَسْتَقِي ماءً طيِّبًا، ويَسْتَقِي الفِرعَوْنيُّ دمًا، ويشتركان في إناء واحدٍ، فيكون ما يَلي الإسرائيليَّ ماءً طيبًا، وما يلي الفرعونيَّ دمًا[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩٤، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٩. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٥١٧)
٢٨٦٣٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿والدَّم﴾ يكون في ثيابهم، ومائهم، وطعامهم[[تفسير مجاهد ص٣٤٢، وأخرجه ابن جرير ١٠/٣٩٣، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥١١)
٢٨٦٣٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- قال: أرْسَل الله عليهم الدَّم، فكانوا لا يَغْتَرِفون من مائِهم إلا دمًا أحمر، حتى لقد ذُكِر لنا: أنّ فِرعونَ كان يَجْمَعُ بين الرجلين على الإناء الواحد؛ القبطيِّ والإسْرائيليَّ، فيكونُ ما يلي الإسرائيليَّ ماءً، وما يلي القِبْطِيَّ دمًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٥١٨)
٢٨٦٤٠- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق محمد بن إسحاق- أنّه حدّث: أنّ المرأة من آل فرعون كانت تأتي المرأة من بني إسرائيل حين جَهَدهم العطش، فتقول: اسقيني من مائك. فتغرف لها مِن جَرَّتها، أو تَصُبُّ لها من قِرْبَتها، فيعود في الإناء دمًا، حتى إن كانت لتقول لها: اجعليه في فيك، ثم مُجِّيه فِي فِيَّ، فتأخذ في فيها ماءً، فإذا مَجَّتْهُ في فيها صار دمًا، فمكثوا في ذلك سبعة أيام[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩٣.]]. (ز)
٢٨٦٤١- عن زيد بن أسلمَ -من طريق زهير- في قوله: ﴿والدَّم﴾، قال: سلَّط الله عليهم الرُّعاف[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩٧، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٩.]]. (٦/٥١٨)
٢٨٦٤٢- قال مقاتل بن سليمان: فنكثوا، فأرسل الله عليهم الدم حتى صارت أنهارُهم وركاباهم[[كذا في المطبوع، ولعلها تصحَّفت من: ركاياهم، جمع ركِيَّة، أي: آبارهم، ينظر: النهاية (ركا).]] دمًا، وأنهارُ بني إسرائيل ماءً عذبًا، فإذا دخل القبطيُّ لِيَسْتَقِي من ماء بني إسرائيل صار دمًا ما بين يديه، وما خلفَه صافٍ، إذا تَحَوَّل ليأخذ مِن الصافي صار دمًا وخلفَه صافٍ، فمكثوا ثلاثة أيام لا يذوقون ماءً صافيًا، فقالوا لفرعون: هلكنا، وهلكت مواشينا وذرارينا من العطش. فقال لموسى: ادع لنا ربك ليكشف عنّا، ونعطيك ميثاقًا لَنُؤْمِنَنَّ لك، ولَنُرْسِلَنَّ معك بني إسرائيل. فدعا موسى ربه، فكشفه عنهم، ولَمّا شرِبوا الماءَ نكثوا العهد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨.]]. (ز)
﴿فَأَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمُ ٱلطُّوفَانَ وَٱلۡجَرَادَ وَٱلۡقُمَّلَ وَٱلضَّفَادِعَ وَٱلدَّمَ ءَایَـٰتࣲ مُّفَصَّلَـٰتࣲ فَٱسۡتَكۡبَرُوا۟ وَكَانُوا۟ قَوۡمࣰا مُّجۡرِمِینَ ١٣٣﴾ - تفسير
٢٨٦٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿فأرسلنا عليهم الطوفان﴾ وهو المطرُ، حتى خافوا الهلاك، فأتَوْا موسى، فقالوا: يا موسى، ادعُ لنا ربَّك أن يَكْشِفَ عنّا المطر، فإنّا نُؤمِنُ لك، ونُرسِلُ معك بني إسرائيل. فدعا ربَّه، فكَشفَ عنهم المطر، فأنبَتَ الله به حَرْثَهم، وأخْصَبتْ بلادُهم، فقالوا: ما نُحِبُّ أنّا لم نُمْطَرْ، ولن نَتْرُكَ آلهَتَنا ونؤمنَ بك، ولن نُرْسِلَ معك بني إسرائيل. فأرْسَلَ الله عليهم الجراد، فأسْرَعَ في فساد زُرُوعِهم وثمارِهم، قالوا: يا موسى، ادْعُ لنا ربَّك أن يَكْشِفَ عنّا الجراد، فإنّا سنُؤْمِنُ لك، ونُرْسِلُ معك بني إسرائيل. فدعا ربَّه، فكشفَ عنهم الجراد، وكان قد بَقِي من زَرْعِهم ومعايشِهم بقايا، فقالوا: قد بقي لنا ما هو كافِينا، فلن نُؤْمِنَ لك، ولن نُرْسِلَ معك بني إسرائيل. فأرْسَلَ الله عليهم القُمَّل، وهو الدَّبى، فتَتَبَّع ما كان ترَك الجرادُ، فجزِعوا، وخَشوا الهلاك، فقالوا: يا موسى، ادْعُ لنا ربك يَكشِفْ عنا الدَّبى، فإنّا سنُؤْمِنُ لك، ونُرْسِلُ معك بني إسرائيل. فدَعا ربَّه، فكشَف عنهم الدَّبى، فقالوا: ما نحن لك بمؤمنين، ولا مُرْسِلين معك بني إسرائيل. فأرسَلَ الله عليهم الضفادعَ، فملَأ بيوتَهم منها، ولَقُوا منها أذًى شديدًا لم يَلْقَوا مثلَه فيما كان قبله، كانت تَثِبُ في قُدُورِهم، فتُفْسِدُ عليهم طعامَهم، وتُطْفِئُ نيرانَهم، قالوا: يا موسى، ادْعُ لنا ربَّك أن يَكْشِفَ عنا الضفادع، فقد لقِينا منها بلاءً وأذًى، فإنا سنُؤْمِنُ لك، ونُرْسِلُ معك بني إسرائيل. فدَعا ربَّه، فكشَف عنهم الضفادع، فقالوا: لا نُؤْمِنُ لك، ولا نُرْسِلُ معك بني إسرائيل. فأرْسَلَ الله عليهم الدم، فجعلوا لا يأكلون إلا الدم، ولا يشربون إلا الدم، قالوا: يا موسى، ادْعُ لنا ربك أن يَكْشِفَ عنا الدم، فإنا سنُؤْمِنُ لك، ونُرْسِلُ معك بني إسرائيل. فدَعا ربَّه، فكَشَفَ عنهم الدم، فقالوا: يا موسى، لن نُؤْمن لك، ولن نُرْسِل معك بني إسرائيل. فكانت آياتٍ مُفصَّلات بعضُها إثرَ بعض، لتكونَ لله الحجةُ عليهم، فأخَذَهم الله بذنوبهم، فأغْرَقهم في اليمِّ[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٩-٣٩٠، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٥-١٥٤٩، ١٥٥١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٥١٠)
٢٨٦٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: أرْسلَ اللهُ على قوم فرعون الطوفان، وهو المطرُ، فقالوا: يا موسى، ادعُ لنا ربَّك يَكْشِفْ عنا المطر، فنؤمنَ لك، ونُرْسلَ معك بني إسرائيل. فدعا ربَّه، فكشَفَ عنهم، فأنبَت الله لهم في تلك السنة شيئًا لم يُنبِتْه قبلَ ذلك من الزرع والكلأ، فقالوا: هذا ما كنا نَتَمَنّى. فأرسَل الله عليهم الجراد، فسَلَّطه عليهم، فلمّا رأوْه عَرَفوا أنه لا يُبقِي الزرع؛ قالوا مثلَ ذلك، فدَعا ربَّه، فكشَف عنهم الجراد، فَداسُوه، وأحرَزوه في البيوت، فقالوا: قد أحرَزْنا. فأرْسَل اللهُ عليهم القُمَّلَ، وهو السُّوسُ الذي يَخرُجُ من الحِنطَة، فكان الرَّجل يَخرجُ بالحِنطة عشرة أجْرِبةٍ إلى الرَّحى، فلا يَرُدُّ منها بثلاثة أقْفِزَة، فقالوا مثلَ ذلك، فكشَف عنهم، فأبَوْا أن يُرسِلوا معه بني إسرائيل، فبينا موسى عند فرعون إذ سَمِعَ نَقِيقَ ضِفْدعٍ مِن نهر، فقال: يا فرعونُ، ما تَلْقى أنتَ وقومُك مِن هذا الضِّفدع؟ فقال: وما عسى أن يكون عندَ هذا الضِّفدع؟! فما أمْسَوا حتى كان الرجلُ يَجْلِسُ إلى ذَقَنِه في الضَّفادع، وما منهم من أحدٍ يتكلَّم إلا وثَب ضِفدعٌ في فِيه، وما مِن شيء من آنيَتِهم إلا وهي ممتلئةٌ من الضَّفادع، فقالوا مثلَ ذلك، فكَشَفَ عنهم، فلم يَفُوا، فأرْسلَ الله عليهم الدمَ، فصارت أنهارُهم دمًا، وصارت آبارُهم دمًا، فشَكَوْا إلى فرعون ذلك، فقال: ويحَكم، قد سحَرَكم. فقالوا: ليس نجدُ من مائِنا شيئًا في إناءٍ ولا بئرٍ ولا نهرٍ إلا ونَجدُه طعمَ الدَّمِ العَبِيط. فقال فرعونُ: يا موسى، ادعُ لنا ربَّك يَكشِفْ عنهم. فكشَفَ عنهم الدم، فلم يَفُوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٥-١٥٤٨. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وفيه ١٠/٣٨٩-٣٩٠ بنحوه من طريق عطية العوفي.]]. (٦/٥٠٩)
٢٨٦٤٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي– بنحوه، وزاد في آخره: فكشف الله عنهم فلم يفعلوا؛ فأنزل الله: ﴿فَلَمّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إلى أجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ إذا هُمْ يَنْكُثُونَ﴾ إلى ﴿وكانُوا عَنْها غافِلِينَ﴾ [الأعراف:١٣٥-١٣٦][[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩١-٣٩٢.]]. (ز)
٢٨٦٤٦- وعن سعيد بن جبير -من طريق جعفر بن أبي المغيرة- نحو قول ابن عباس من طريق سعيد[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٦.]]. (ز)
٢٨٦٤٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كانت الضفادع بَرِّيَّةً، فلمّا أرسلها الله على آل فرعون سمِعَت وأطاعت، فجعلت تقذف أنفسها في القدور وهي تغلي، وفي التنانير وهي تفور، فأثابها الله بحسن طاعتها بَرْدَ الماء، فلمّا رأوا ذلك بَكَوْا، وشكوا ذلك إلى موسى، وقالوا: هذه المرةَ نتوبُ، ولا نعود. فأخذ عهودهم ومواثيقهم، ثم دعا ربَّه، فكشف عنهم الضفادع بعدما أقام سبعًا من السبت إلى السبت، فأقاموا شهرًا في عافية، ثم نقضوا العهد، وعادوا لكفرهم، فدعا عليهم موسى، فأرسل الله عليهم الدم، فسال النِّيل عليهم دمًا، وصارت مياههم دمًا، وما يستقون من الآبار والأنهار إلا وجدوه دمًا عبيطًا أحمر، فشكوا إلى فرعون، وقالوا: ليس لنا شراب. فقال: إنّه سَحَرَكم. فقالوا: من أين سَحَرَنا ونحن لا نجد في أوعيتنا شيئًا من الماء إلا دمًا عبيطًا؟! وكان فرعون يجمع بين القبطي والإسرائيلي على الإناء الواحد، فيكون ما يلي الإسرائيليَّ ماءً، والقبطيَّ دَمًا، ويقومان إلى الجَرَّة فيها الماء، فيَخْرُج للإسرائيلي ماءٌ، وللقبطيِّ دمٌ، حتى كانت المرأة من آل فرعون تأتي المرأةَ من بني إسرائيل حين جَهَدَهم العطش، فتقول: اسقني من مائِك. فتَصُبُّ لها من قِرْبَتِها، فيعود في الإناء دمًا، حتى كانت تقول: اجعليه في فيكِ، ثُمَّ مُجِّيه في فِيَّ. فتأخذ في فيها ماءً، فإذا مَجَّته في فيها صار دمًا، وإنّ فرعون اعتراه العطش حتى إنه لَيضطر إلى مَضْغ الأشجار الرطبة، فإذا مضغها يصير ماؤُها في فيه مِلْحًا أُجاجًا، فمكثوا في ذلك سبعة أيام لا يشربون إلا الدم[[تفسير البغوي ٣/٢٧١.]]. (ز)
٢٨٦٤٨- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بكر-: أنّ موسى لَمّا عالج فرعون بالآيات الأربع: العصا، واليد، ونقص من الثمرات، والسنين، قال: يا ربِّ، إنّ عبدك هذا قد علا في الأرض، وعتا في الأرض، وبغى عَلَيَّ، وعلا عليك، وعادَّني بقومه؛ ربِّ، خُذْ عبدك بعقوبة تجعلها له ولقومه نقمة، وتجعلها لقومي عِظَةً، ولمن بعدي آيةً في الأمم الباقية. فبعث الله عليهم الطوفان -وهو الماء- وبيوت بني إسرائيل وبيوت القبط مشتبكة مختلطة بعضها في بعض، فامتلأت بيوتُ القِبْطِ ماءً، حتى قاموا في الماء إلى تراقيهم، من حبس منهم غرق، ولم يدخل في بيوت بني إسرائيل قطرةٌ، فجَعَلَتِ القِبْطُ تُنادي: موسى، ادع لنا ربك بما عهد عندك، لَئِن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك، ولنرسلن معك بني إسرائيل. قال: فواثقوا موسى ميثاقًا أخَذَ عليهم به عهودَهم، وكان الماءُ أخذهم يوم السبت، فأقام عليهم سبعة أيام إلى السبت الآخر، فدعا موسى ربَّه، فرفع عنهم الماء، فأَعْشَبَتْ بلادُهم من ذلك الماء، فأقاموا شهرًا في عافية، ثم جحدوا، وقالوا: ما كان هذا الماءُ إلا نعمة علينا، وخِصْبًا لبلادنا، ما نُحِبُّ أنه لم يكن.= (ز)
٢٨٦٤٩- قال: وقد قال قائل لابن عباس: إني سألت ابن عمر عن الطوفان، فقال: ما أدري موتًا كان أو ماء؟= (ز)
٢٨٦٥٠- فقال ابن عباس: أما يقرأ ابن عمر سورة العنكبوت، حين ذكر الله قوم نوح، فقال: ﴿فأخذهم الطوفان وهم ظالمون﴾ [العنكبوت:١٤]؟! أرأيتَ لو ماتوا؛ إلى مَن جاء موسى ﵇ بالآيات الأربع بعد الطوفان؟!. قال [سعيد بن جبير]: فقال موسى: يا ربِّ، إنّ عبادك قد نقضوا عهدي، وأخلفوا وعدي؛ ربِّ، خذهم بعقوبة تجعلها لهم نقمة، ولقومي عِظَةً، ولمن بعدهم آية في الأمم الباقية. قال: فبعث الله عليهم الجرادَ، فلم يدع لهم ورقة ولا شجرة ولا زهرة ولا ثمرة إلا أكلها، حتى لم يُبْقِ جَنًى، حتى إذا أفنى الخَضِر كلها أكَل الخشب، حتى أكل الأبواب، وسقوف البيوت، وابتُلِي الجراد بالجوع، فجعل لا يشبع، غير أنّه لا يدخل بيوت بني إسرائيل، فعَجُّوا وصاحوا إلى موسى، فقالوا: يا موسى، هذه المرَّةَ ادع لنا ربك بما عهد عندك، لَئِن كشفت عنّا الرجز لَنُؤْمِنَنَّ لك، ولَنُرْسِلَنَّ معك بني إسرائيل. فأعطوه عهد الله وميثاقه، فدعا لهم ربه، فكشف الله عنهم الجراد بعد ما أقام عليهم سبعة أيام من السبت إلى السبت، ثم أقاموا شهرا في عافية، ثم عادوا لتكذيبهم ولإنكارهم، ولأعمالهم أعمال السوء، قال: فقال موسى: يا ربِّ، عبادك قد نقضوا عهدي، وأخلفوا موعدي؛ فخذهم بعقوبة تجعلها لهم نقمة، ولقومي عظة، ولمن بعدي آية في الأمم الباقية. فأرسل الله عليهم القُمَّل.= (ز)
٢٨٦٥١- قال أبو بكر: سمعت سعيد بن جبير= (ز)
٢٨٦٥٢- والحسن يقولان: كان إلى جنبهم كثيبٌ أعفرُ بقرية من قرى مصر، تُدْعى: عين شمس، فمشى موسى إلى ذلك الكثيب، فضربه بعصاه ضربةً صار قملًا تدب إليهم -وهي دواب سود صغار-، فدب إليهم القمل، فأخذ أشعارهم وأبشارهم وأشفار عيونهم وحواجبهم، ولزم جلودهم، كأنه الجُدَرِيُّ عليهم، فصرخوا وصاحوا إلى موسى: إنّا نتوب، ولا نعود، فادع لنا ربك. فدعا ربَّه فرفع عنهم القمل بعد ما أقام عليهم سبعة أيام من السبت إلى السبت، فأقاموا شهرًا في عافية، ثم عادوا، وقالوا: ما كُنّا قطُّ أحقَّ أن نستيقن أنّه ساحرٌ مِنّا اليوم، جعل الرَّمْلَ دوابَّ، وعِزَّةِ فرعونَ، لا نصدقه أبدًا، ولا نتبعه. فعادوا لتكذيبهم وإنكارهم، فدعا موسى عليهم، فقال: يا ربِّ، إنّ عبادك نقضوا عهدي، وأخلفوا وعدي؛ فخذهم بعقوبة تجعلها لهم نقمة، ولقومي عظة، ولمن بعدي آية في الأمم الباقية. فأرسل الله عليهم الضفادع، فكان أحدهم يضطجع، فتركبه الضفادع، فتكون عليه رُكامًا، حتى ما يستطيع أن ينصرف إلى الشق الآخر، ويفتح فاه لِأَكْلَتِه فيسبق الضفدعُ أكْلَتَه إلى فيه، ولا يعجن عجينًا إلا تسدَّحت فيه، ولا يطبخ قدرًا إلا امتلأت ضفادع، فعُذِّبوا بها أشد العذاب، فبكوا إلى موسى ﵇، وقالوا: هذه المرة نتوب، ولا نعود. فأخذ عهدهم وميثاقهم، ثم دعا ربه، فكشف الله عنهم الضفادع بعد ما أقام عليهم سبعًا من السبت إلى السبت، فأقاموا شهرًا في عافية، ثم عادوا لتكذيبهم وإنكارهم، وقالوا: قد تبين لكم سحره، ويجعل التراب دواب، ويجيء بالضفادع في غير ماء. فآذوا موسى ﵇، فقال موسى: يا ربِّ، إنّ عبادك نقضوا عهدي، وأخلفوا وعدي؛ فخذهم بعقوبة تجعلها لهم عقوبة، ولقومي عظة، ولمن بعدي آية في الأمم الباقية. فابتلاهم الله بالدم، فأفسد عليهم معايشهم، فكان الإسرائيليُّ والقبطيُّ يأتيان النيل فيستقيان، فيخرج للإسرائيلي ماءً، ويخرج للقبطي دمًا، ويقومان إلى الحُبِّ[[الحُبُّ: الجَرَّةُ الضخمة. لسان العرب (حبب، جرر).]] فيه الماء؛ فيخرج للإسرائيلي في إنائه ماء، وللقبطي دمًا[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩٤.]]. (ز)
٢٨٦٥٣- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- نحوه مختصرًا[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩٢.]]. (ز)
٢٨٦٥٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿فأرسلنا عليهم الطوفان﴾، قال: أرسل الله عليهم الماء حتى قاموا فيه قيامًا، ثم كشف عنهم، فلم ينتفعوا، وأخصبت بلادهم خصبًا لم تخصب مثله، فأرسل الله عليه الجراد، فأكله إلا قليلًا، فلم يؤمنوا أيضًا، فأرسل الله القمل، وهي الدَّبى، وهو أولاد الجراد، فأكلت ما بقي من زروعهم، فلم يؤمنوا، فأرسل عليهم الضفادع، فدخلت عليهم بيوتهم، ووقعت في آنيتهم وفرشهم، فلم يؤمنوا، ثم أرسل الله عليهم الدم، فكان أحدهم إذا أراد أن يشرب تحول ذلك الماء دمًا، قال الله: ﴿آيات مفصلات﴾[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/٢٣٤، وابن جرير ١٠/٣٨٨.]]. (ز)
٢٨٦٥٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿فأرسلنا عليهم الطوفان﴾ حتى بلغ: ﴿مجرمين﴾، قال: أرسل الله عليهم الماء حتى قاموا فيه قيامًا، فدعوا موسى، فدعا ربَّه، فكشف عنهم، ثم عادوا لشر ما بحضرتهم، ثم أنبتت أرضهم، ثم أرسل الله عليهم الجراد، فأكل عامة حروثهم وثمارهم، ثم دَعَوْا موسى، فدعا ربَّه، فكشف عنهم، ثم عادوا بشَرِّ ما بحضرتهم، فأرسل الله عليهم القُمَّل، هذا الدَّبى الذي رأيتم، فأكل ما أبقى الجرادُ من حروثهم، فلحسه، فدعوا موسى، فدعا ربه، فكشفه عنهم، تم عادوا بشَرِّ ما بحضرتهم، ثم أرسل الله عليهم الضفادع، حتى ملأت بيوتهم وأفنيتهم، فدعوا موسى، فدعا ربه، فكشف عنهم، ثم عادوا بأشر ما بحضرتهم، فأرسل الله عليهم الدم، فكانوا لا يغترفون من مائهم إلا دمًا أحمر، حتى لقد ذُكِر: أنّ عدو الله فرعون كان يجمع بين الرجلين على الإناء الواحد؛ القبطي والإسرائيلي، فيكون مما يلي الإسرائيلي ماء، ومما يلي القبطي دمًا، فدعوا موسى، فدعا ربَّه، فكشفه عنهم في تسع آيات: السنين، ونقص من الثمرات، وأراهم يد موسى ﵇، وعصاه[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٩. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٣٩-.]]. (ز)
٢٨٦٥٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ثُمَّ إنّ الله أرسل عليهم -يعني: على قوم فرعون- الطوفان، وهو المطر، فغرق كلُّ شيء لهم، فقالوا: يا موسى، ادع لنا ربك يكشف عنا، ونحن نؤمن لك، ونرسل معك بني إسرائيل. فكشف الله عنهم، ونبتت به زروعهم، فقالوا: ما يَسُرُّنا أنّا لَمْ نُمْطَر. فبعث الله عليهم الجراد، فأكل حروثهم، فسألوا موسى أن يدعو ربه فيكشفه، ويؤمنوا به، فدعا، فكشفه، وقد بقي من زروعهم بقية، فقالوا: لِمَ تؤمنون وقد بقي من زرعنا بَقِيَّةٌ تكفينا؟ فبعث الله عليهم الدَّبى، وهو القمل، فلحس الأرض كلها، وكان يدخل بين ثوب أحدهم وبين جلده فيعضه، وكان يأكل أحدهم الطعام فيمتلئ دبى، حتى إنّ أحدهم ليبني الأسطوانة بالجَصِّ فيُزْلِقُها حتى لا يرتقي فوقها شيء، يرفع فوقها الطعام، فإذا صعد إليه ليأكله وجده ملآن دَبّى، فلم يصابوا ببلاء كان أشد عليهم من الدَّبى، وهو الرجز الذي ذكر الله في القرآن أنّه وقع عليهم، فسألوا موسى أن يدعو ربه، فيكشف عنهم، ويؤمنوا به، فلما كشف عنهم أبوا أن يؤمنوا، فأرسل الله عليهم الدم، فكان الإسرائيليُّ يأتي هو والقبطيُّ يستقيان من ماء واحد، فيخرج ماء هذا القبطي دمًا، ويخرج للإسرائيلي ماءً، فلما اشتدَّ ذلك عليهم سألوا موسى أن يكشفه، ويؤمنوا به، فكشف ذلك، فأبوا أن يؤمنوا، فذلك حين يقول الله: ﴿فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون﴾ [الزخرف:٥٠][[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨٧.]]. (ز)
﴿ءَایَـٰتࣲ مُّفَصَّلَـٰتࣲ فَٱسۡتَكۡبَرُوا۟ وَكَانُوا۟ قَوۡمࣰا مُّجۡرِمِینَ ١٣٣﴾ - تفسير
٢٨٦٥٧- عن عبد الله بن عباس، قال: مكَث موسى في آل فرعون بعدَما غلب السَّحرة أربعين سنةً يُريهم الآيات: الجراد، والقُمَّل، والضفادِعَ[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٥١٨)
٢٨٦٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿آياتٍ مفصلاتٍ﴾، قال: كانت آياتٍ مُفَّصلاتٍ بعضُها على إثرِ بعض؛ ليكون لله الحُجَّةُ عليهم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩٨، وابن أبي حاتم ٥/١٥٤٩.]]. (٦/٥١٨)
٢٨٦٥٩- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿آياتٍ مُفصلاتٍ﴾، قال: يتْبَعُ بعضُها بعضًا، تمكثُ فيهم سبتًا إلى سبتٍ، ثم تُرَفَعُ عنهم شهرًا[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٥١٩)
٢٨٦٦٠- عن سعيد بن جبير، قال: كان بين كلِّ آيتين من هذه الآيات ثلاثون يومًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٦/٥١٩)
٢٨٦٦١- عن نوف الشامي -من طريق سماك- قال: مكث موسى في آل فرعون بعدَما غلَب السَّحرَةَ عشرين سنةً يُرِيهم الآيات: الجراد، والقُمَّل، والضَّفادِعَ، والدَّم، فيأبَون أن يُسْلِموا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٤٩. وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥١٨)
٢٨٦٦٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي سعد- يقول في ﴿آيات مفصلات﴾، قال: معلومات[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩٨.]]. (ز)
٢٨٦٦٣- عن زيد بن أسلم، قال: كانت الآياتُ التسعُ في تسعِ سنين، في كلِّ سنةٍ آيةٌ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٦/٥١٩)
٢٨٦٦٤- قال زيد بن أسلم: ﴿فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات﴾ يتبع بعضُها بعضًا، وتفصيلها: أنّ كل عذاب يَمْتَدُّ أسبوعًا، وبين كُلِّ عذابين شهرًا[[تفسير البغوي ٣/٢٧٢.]]. (ز)
٢٨٦٦٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَأَرْسَلْنا﴾ فلمّا قالوا ذلك أرسل الله عَلَيْهِمُ السنين، ونقص من الثمرات والنبات، و﴿الطُّوفانَ والجَرادَ والقُمَّلَ والضَّفادِعَ والدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ﴾ يعني: بينات، بعضها من بعض، بين كل آيتين ثلاثين يومًا، ﴿فاسْتَكْبَرُوا﴾ يعني: فتكبَّروا عن الإيمان، ﴿وكانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧.]]. (ز)
٢٨٦٦٦- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قوله: ﴿آيات مفصلات﴾، قال: يتبع بعضها بعضًا؛ ليكون لله الحُجَّة عليهم، فينتقم منهم بعد ذلك. وكانت -زعموا- تمكث فيهم من السبت إلى السبت، وترتفع عنهم شهرًا. قال الله ﷿: ﴿فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم﴾ [الأعراف:١٣٦][[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩٨.]]٢٦٠٨. (ز)
٢٨٦٦٧- قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿آيات مفصلات﴾، أي: آية بعد آية، يتبع بعضها بعضًا[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩٨.]]. (ز)
﴿ءَایَـٰتࣲ مُّفَصَّلَـٰتࣲ فَٱسۡتَكۡبَرُوا۟ وَكَانُوا۟ قَوۡمࣰا مُّجۡرِمِینَ ١٣٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٨٦٦٨- عن سلمان، قال: سُئِل رسولُ الله ﷺ عن الجراد. فقال: «أكثرُ جنود اللهِ، لا آكُلُه، ولا أُحرِّمُه»[[أخرجه أبو داود ٥/٦٢٩-٦٣٠ (٣٨١٣)، وابن ماجه ٤/٣٧٣ (٣٢١٩). قال ابن أبي حاتم في علله ٤/٣٧٤ (١٤٩٥): «قال أبي: هذا خطأ، الصحيح: مرسل؛ ليس فيه سلمان». وقال التبريزي في مشكاة المصابيح ٢/١٢٠٤ (٤١٣٤): «قال محيي السنة: ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٤/٤٤: «المحفوظ عن سليمان التيمي مرسل».]]٢٦٠٩. (٦/٥١٣)
٢٨٦٦٩- عن أبي زُهَيْر النُّمَيْريِّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تُقاتِلوا الجرادَ؛ فإنّه جُندٌ مِن جُند الله الأعْظم»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٢٢/٢٩٧ (٧٥٧)، والبيهقي في الشعب ١٢/٤٠٩ (٩٦٥٤) كلاهما بلفظ: «لا تقتلوا الجراد ...». قال ابن كثير في تفسيره ٣/٣٦٣: «غريب جِدًّا». وقال الهيثمي في المجمع ٤/٣٩ (٦٠٧٣): «فيه محمد بن إسماعيل بن عياش، وهو ضعيف». وقال المناوي في التيسير ٢/٤٩٧: «إسناده ضعيف». وقال الألباني في الصحيحة ٥/٥٥٤-٥٥٥ (٢٤٢٨): «الإسناد جيد».]]. (٦/٥١٣)
٢٨٦٧٠- عن الحسين بن عليٍّ، قال: كُنّا على مائدة أنا وأخي محمد ابن الحنيفةِ، وبني عمي عبد الله بن عباس وقُثَمَ والفضل، فوقَعت جرادةٌ، فأخَذها عبد الله بن عباسٍ، فقال للحسين: تَعْلَمُ ما مكتوبٌ على جناح الجرادة؟ فقال: سألتُ أبي. فقال: سألتُ رسول الله ﷺ. فقال لي: «على جناح الجرادة مكتوبٌ: إنِّي أنا الله لا إله إلا أنا، ربُّ الجرادة، ورازِقُها، إذا شِئتُ بَعَثْتُها رِزْقًا لقومٍ، وإن شِئتُ على قومٍ بلاءً». فقال عبد الله بن عباس: هذا -واللهِ- مِن مَكْنون العلم[[أخرجه البيهقي في الشعب ١٢/٤١١-٤١٢ (٩٦٥٨)، من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه، عن علي بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي به. وفي سنده عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح الطائي، قال عنه الدارقطني في سؤالات السهمي (ص١٧٩): «كان أُمِّيًّا، لم يكن بالمَرْضِيِّ، روى عن أبيه عن علي بن موسى الرضا».]]. (٦/٥١٤)
٢٨٦٧١- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: قال لي عبد الله بن عباس: مكتوبٌ على الجرادةِ بالسُّريانية: إنِّي أنا الله، لا إله إلا أنا وحدي، لا شريك لي، الجرادُ جُندٌ من جُندِي، أُسَلِّطُه على مَن أشاءُ مِن عبادي[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/٣٢٣.]]. (٦/٥١٥)
٢٨٦٧٢- عن سعيد بن المسيب -من طريق الزهري- قال: لَمّا خلق الله آدمَ فضَل من طينَتِه شيءٌ، فخَلَق منه الجراد[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١٣١٤).]]. (٦/٥١٥)
٢٨٦٧٣- عن سعيد بن أبي الحسن، مثله[[أخرجه أبو الشيخ (١٣١٣، ١٣١٨).]]. (٦/٥١٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.