الباحث القرآني
﴿قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسۡجُدَ إِذۡ أَمَرۡتُكَۖ قَالَ أَنَا۠ خَیۡرࣱ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِی مِن نَّارࣲ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِینࣲ ١٢﴾ - تفسير
٢٧١٤٧- عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدِّه، أنّ رسول الله ﷺ قال: «أوَّلُ مَن قاسَ أمْرَ الدِّين بِرَأْيِه إبليسُ، قال اللهُ له: اسجد لآدم. فقال: ﴿أنا خيرٌ منه خلقتني من نار وخلقتهُ من طينٍ﴾». قال جعفرٌ: فمَن قاس أمْرَ الدِّين برأيِه قَرنَه اللهُ تعالى يومَ القيامة بإبليسَ؛ لأنّه اتَّبعه بالقياس[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٣/١٩٧، من طريق الحسن بن محمد، حدثنا سعيد بن عنبسة، حدثنا عمرو بن جميع، ومن طريق هشام بن عمار، عن محمد بن عبد الله القرشي، عن عبد الله بن شبرمة. كلاهما [ابن جميع وابن شبرمة] عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده به مرفوعًا. إسناده ضعيف؛ عمرو بن جميع قال فيه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦/٢٢٤: «عن ابن معين، قال: عمرو بن جميع ... كان كذابًا. قال: سمعت أبي يقول: عمرو بن جميع ضعيف الحديث». وهشام بن عمار قال عنه ابن حجر في التقريب (٧٣٠٣): «صدوق، مقرئ، كبر فصار يتلقّن، فحديثه القديم أصح». وأخرجه أبو الشيخ في العظمة ٥/١٦٢٦ مختصرًا من طريق ابن شبرمة، مقطوعًا على جعفر بن علي من قوله.]]. (٦/٣٣٦)
٢٧١٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحّاك- قال: لَمّا خلق اللهُ آدمَ قال للملائكة الذين كانوا مع إبليس خاصَّة دون الملائكة الذين في السموات: اسجدوا لآدم. فسجدوا كلهم أجمعون، إلا إبليس استكبر، لِما كان حَدَّث نفسَه مِن كبره واغتراره، فقال: لا أسجد له وأنا خير منه، وأكبر سنًّا، وأقوى خَلْقًا، ﴿خلقتني من نار وخلقته من طين﴾ يقول: إنّ النار أقوى من الطين[[أخرجه ابن جرير ١٠/٨٧.]]. (ز)
٢٧١٤٩- قال عبد الله بن عباس: أوَّل مَن قاس إبليسُ، فأخطأ القياس، فمَن قاس الدِّين بشيء من رأيه قرنه الله مع إبليس[[تفسير البغوي ٣/٢١٧.]]. (ز)
٢٧١٥٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قوله: ﴿خلقتني من نار﴾، قال: ثُمَّ جعل ذريته من ماء[[أخرجه ابن جرير ١٠/٨٨.]]. (ز)
٢٧١٥١- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي صالح- قال: خُلِق إبليسُ مِن نارِ العِزَّة، وخُلِقت الملائكةُ من نور العِزَّة[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٣١٣).]]. (٦/٣٣٥)
٢٧١٥٢- عن الحسن البصري -من طريق مطر الورّاق- في قوله: ﴿خلقْتني من نارٍ وخلقتهُ من طينٍ﴾، قال: قاسَ إبليسُ، وهو أوَّلُ مَن قاس[[أخرجه الدارمي في سننه ١/٢٨٠ (١٩٦)، وابن جرير ١٠/٨٧.]]. (٦/٣٣٦)
٢٧١٥٣- عن محمد بن سيرين -من طريق هشام- قال: أوَّلُ مَن قاس إبليس، وما عُبِدَت الشمسُ والقمرُ إلا بالمقاييس[[أخرجه ابن جرير ١٠/٨٧.]]٢٤٦٤. (ز)
٢٧١٥٤- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقتهُ من طينٍ﴾، قال: حسَد عدوُّ الله إبليسُ آدمَ على ما أعطاه اللهُ من الكرامة، وقال: أنا ناريٌّ، وهذا طينيٌّ. فكان بدءُ الذنوب الكِبْر؛ استكبر عدوُّ الله أن يسجد لآدم، فأهلكه اللهُ بكِبْره وحسده[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.]]. (٦/٣٣٥)
٢٧١٥٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين﴾، والنار تغلِب الطين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.