الباحث القرآني
﴿خَـٰشِعَةً أَبۡصَـٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةࣱۖ وَقَدۡ كَانُوا۟ یُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمۡ سَـٰلِمُونَ ٤٣﴾ - تفسير
٧٨٣١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿وقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ وهُمْ سالِمُونَ﴾، قال: هم الكفار، يُدعَون في الدنيا وهم آمنون، فاليوم يُدعَون وهم خائفون، ثم أخبر الله سبحانه أنه حال بين أهل الشرك وبين طاعته في الدنيا والآخرة، فأمّا في الدنيا فإنه قال: ﴿ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ﴾ وهي طاعته، ﴿وما كانُوا يُبْصِرُونَ﴾ [هود:٢٠]. وأمّا الآخرة فإنه قال: ﴿لا يَسْتَطِيعُونَ خاشِعَةً أبْصارُهُمْ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٣/١٩٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/٦٤٧)
٧٨٣١٨- عن عبد الله بن عباس-من طريق أبي سِنان، عن سعيد بن جُبَير- في قوله: ﴿وقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ﴾، قال: الرجل يَسمع الأذان فلا يجيب الصلاة[[أخرجه البيهقي في الشعب (٢٩١٥).]]. (١٤/٦٤٩)
٧٨٣١٩- عن كعب الأحبار، قال: والذي أنزل التوراة على موسى، والإنجيل على عيسى، والزّبور على داود، والفرقان على محمد؛ لنَزَلَتْ هذه الآية في الصلوات المكتوبات حيث يُنادى بهن: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ﴾ إلى قوله: ﴿وقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ وهُمْ سالِمُونَ﴾ الصلوات الخمس إذا نُودِي بها[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٦٤٨)
٧٨٣٢٠- عن سعيد بن جُبَير -من طريق أبي سِنان- في قوله: ﴿وقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ﴾، قال: الصلوات في الجماعات[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٢٩١٤)، وابن جرير ٢٣/١٩٦-١٩٧ بلفظ: يسمع المنادي إلى الصلاة المكتوبة فلا يجيبه.]]. (١٤/٦٤٨)
٧٨٣٢١- عن إبراهيم التيميّ -من طريق منصور- ﴿وقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ وهُمْ سالِمُونَ﴾، قال: إلى الصلاة المكتوبة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/١٩٦.]]. (ز)
٧٨٣٢٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿خاشِعَةً أبْصارُهُمْ﴾ عند معاينة النار، ﴿تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ﴾ يعني: تغشاهم مَذَلّة، ﴿وقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ﴾ يعني: يُؤمرون بالصلاة[[كذا في المصدر، ولعلها: الصلوات.]] الخمس ﴿وهُمْ سالِمُونَ﴾ يقول: كانوا مُعافون في الدنيا، فتصير أصلابهم مثل سفافيد الحديد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٠٨-٤٠٩.]]٦٧٥٠. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.