الباحث القرآني
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ قُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِیكُمۡ نَارࣰا﴾ - تفسير
٧٧٦٨٠- عن زيد بن أسلم، قال: تلا رسولُ الله ﷺ هذه الآيةَ: ﴿قُوا أنْفُسَكُمْ وأَهْلِيكُمْ نارًا﴾، فقالوا: يا رسول الله، كيف نَقي أهلَنا نارًا؟ قال: «تأمرونهم بما يُحبّ الله، وتَنهَونَهم عما يكره الله»[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/٧-. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه مرسلًا.]]. (١٤/٥٩٠)
٧٧٦٨١- عن علي بن أبي طالب -من طريق منصور، عن رجل- في قوله: ﴿قُوا أنْفُسَكُمْ وأَهْلِيكُمْ نارًا﴾، قال: علِّموا أنفسكم وأهليكم الخير، وأدبِّوهم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٠٣، وابن أبي الدنيا في كتاب العيال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٨/٧٧ (٣٢٣)-، وابن جرير ٢٣/١٠٣، كذلك من طريق الحكم أيضًا، والحاكم ٢/٤٩٤، والبيهقي في المدخل (٣٧٢). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٤/٥٩٠)
٧٧٦٨٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿قُوا أنْفُسَكُمْ وأَهْلِيكُمْ نارًا﴾، قال: اعملوا بطاعة الله، واتّقُوا معاصي الله، وأْمُروا أهليكم بالذِّكر؛ يُنجيكم اللهُ مِن النار[[أخرجه ابن جرير ٢٣/١٠٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/٥٩٠)
٧٧٦٨٣- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿قُوا أنْفُسَكُمْ وأَهْلِيكُمْ نارًا﴾، قال: أدِّبوا أهليكم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/٥٩٠)
٧٧٦٨٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿قُوا أنْفُسَكُمْ وأَهْلِيكُمْ نارًا﴾، قال: أوْصُوا أهليكم بتقوى الله[[تفسير مجاهد ص٦٦٥، وأخرجه ابن جرير ٢٣/١٠٤ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/٥٩٠)
٧٧٦٨٥- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق أبي سنان- قال: أدِّبوهم[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٨/١٣٠ (٢٢٥٦).]]. (ز)
٧٧٦٨٦- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، في قوله: ﴿قُوا أنْفُسَكُمْ وأَهْلِيكُمْ نارًا﴾، قال: وأهليكم فَلْيَقُوا أنفسهم[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (١٤/٥٩٠)
٧٧٦٨٧- عن الحسن البصري -من طريق يونس- في قول الله ﷿: ﴿قُوا أنْفُسَكُمْ وأَهْلِيكُمْ نارًا﴾، قال: أدِّبوهم، وعلِّموهم[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٨/٧٧ (٣٢٤)-، والبيهقي في شعب الإيمان ١٥/١٤٤ (٨٢٨٠).]]. (ز)
٧٧٦٨٨- عن الحسن البصري -من طريق يونس- في قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا﴾، قال: تأمرهم بطاعة الله ﷿، وتُعلِّمهم الخير[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٨/١٢٩ (٢٢٥٤).]]. (ز)
٧٧٦٨٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿قُوا أنْفُسَكُمْ وأَهْلِيكُمْ نارًا﴾، قال: مُروهم بطاعة الله، وانهَوهم عن معصية الله[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٠٣، وابن جرير ٢٣/١٠٤-١٠٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/٥٩١)
٧٧٦٩٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿قُوا أنْفُسَكُمْ وأَهْلِيكُمْ نارًا وقُودُها النّاسُ والحِجارَةُ﴾، قال: يَقيهم أن يأمرهم بطاعة الله، وينهاهم عن معصيته، وأن تقوم عليهم بأمر الله، تأمرهم به، وتُساعدهم عليه، فإذا رأيتَ لله معصية قرعْتَهم عنها، وزجَرْتَهم عنها[[أخرجه ابن جرير ٢٣/١٠٤.]]. (ز)
٧٧٦٩١- عن مقاتل بن سليمان، في قوله: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أنْفُسَكُمْ وأَهْلِيكُمْ﴾ بالأدب الصالح النار في الآخرة ﴿نارًا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣٧٧-٣٧٨.]]. (ز)
﴿وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ﴾ - تفسير
٧٧٦٩٢- قال الحسن البصري: ﴿وقُودُها النّاسُ﴾ حَطَبها الناس، ﴿والحِجارَةُ﴾ أي: تأكل الناس وتأكل الحجارة، وهي حجارة مِن كبريت أحمر[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/٧-.]]. (ز)
٧٧٦٩٣- عن مقاتل بن سليمان: ﴿وقُودُها النّاسُ﴾ يعني: أهلها، ﴿والحِجارَةُ﴾ تتعلّق في عُنُق الكافر مثل جبل الكبريت، تشتعل عليه النار بحَرّها على وجهه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣٧٧-٣٧٨. وقد تقدم تفسيره موسعًا في سورة البقرة، الآية ٢٤.]]. (ز)
﴿عَلَیۡهَا مَلَـٰۤىِٕكَةٌ غِلَاظࣱ شِدَادࣱ لَّا یَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَاۤ أَمَرَهُمۡ وَیَفۡعَلُونَ مَا یُؤۡمَرُونَ ٦﴾ - تفسير
٧٧٦٩٤- عن محمد بن هاشم، قال: لَمّا نزلت هذه الآية: ﴿وقُودُها النّاسُ والحِجارَةُ﴾ قرأها النبيُّ ﷺ، فسمِعها شابٌّ إلى جَنبه، فصَعق، فجعل رسول الله ﷺ رأسه في حِجره رحمةً له، فمَكث ما شاء الله أن يمكث، ثم فتح عينيه، فإذا رأسه في حِجْر رسول الله ﷺ، فقال: بأبي أنت وأمي، مثل أي شيء الحَجَر؟ فقال: «أما يكفيك ما أصابك؟! على أنّ الحَجر منها لو وُضع على جبال الدنيا لَذابتْ منه، وإنّ مع كلّ إنسان منهم حَجرًا وشيطانًا»[[أخرجه ابن أبي الدنيا -كما في الترغيب والترهيب ٤/٤٧٤، والتخويف من النار لابن رجب (١٣٧)-. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء. قال الألباني في ضعيف الترغيب والترهذيب (٢١٥٢): «ضعيف».]]. (١٤/٥٩١)
٧٧٦٩٥- عن مقاتل بن سليمان: ﴿عَلَيْها﴾ يعني: على النار ﴿مَلائِكَةٌ﴾ يعني: خَزنتها التسعة عشر ﴿غِلاظٌ شِدادٌ﴾ يعني: أقوياء، وذلك أنّ ما بين مَنكِبي أحدهم مسيرة سنة، وقوة أحدهم أن يَضرب بالمَقْمعة، فيَدفع بتلك الضربة سبعين ألفًا عِظم كلّ إنسان مسيرة أيام، فيَهوى في قعر جهنم مقدار أربعين سنة، فيقع أحدهم لا حيًّا ولا ميتًا، ﴿لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أمَرَهُمْ ويَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ﴾ يعني: خَزنة جهنم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣٧٧-٣٧٨.]]٦٦٨٣. (ز)
﴿عَلَیۡهَا مَلَـٰۤىِٕكَةٌ غِلَاظࣱ شِدَادࣱ لَّا یَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَاۤ أَمَرَهُمۡ وَیَفۡعَلُونَ مَا یُؤۡمَرُونَ ٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٧٦٩٦- عن إسماعيل بن عبيد الله -من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر- قال: كان داود ﵇ يُعاتَب في كثرة البكاء، فيقول: ذَروني أبكِ قبل يوم البكاء؛ قبل تحريق العظام، واشتعال اللّحى، قبل أنُ يؤمر بي ﴿مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أمَرَهُمْ ويَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ﴾[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/٤٤٧ (٢٢١)-.]]. (ز)
٧٧٦٩٧- عن عبد العزيز بن أبي رَوّاد، قال: مرّ عيسى ﵇ بجبل مُعلّق بين السماء والأرض، فدخل فيه، وبكى، وتعجّب مَن حوله، ثم خرج إلى مَن حوله، فسأل: ما قصة هذا الجبل؟ فقالوا: مالنا به علم، كذلك أدركنا آباءَنا. فقال: يا ربّ، ائذن لهذا الجبل يُخبِرني ما قصّته. فأَذِن له، فقال: لما قال الله: ﴿وقُودُها النّاسُ والحِجارَةُ﴾ طِرتُ؛ خِفتُ أنْ أكون من وقودها، فادعُ الله أن يُؤمّنني. فدعا الله تعالى، فأَمّنه، فقال: الآن قَررتُ. فقرّ على الأرض[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٦٦٨٤. (١٤/٥٩١)
٧٧٦٩٨- عن كعب الأحبار -من طريق غنيم- قال: ما بين مَنكِبي الخازن مِن خَزنتها مسيرة سنة، مع كلّ واحد منهم عمود له شُعبتان، يَدفع به الدّفعة، يَصرَع به في النار سبعمائة ألف[[أخرجه ابن جرير ١٥/٥٩٣.]]. (١٤/٥٩٢)
٧٧٦٩٩- عن أبي عمران الجَوْنَي، قال: بلَغنا: أنّ خَزنة النار تسعة عشر، ما بين مَنكِب أحدهم مسيرة مائة خريف، ليس في قلوبهم رحمة، إنما خُلقوا للعذاب، يَضرب المَلك منهم الرجل من أهل النار الضّربة فيتركه طحينًا من لدن قَرْنه إلى قدمه[[أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (٣١٢) بنحوه.]]. (١٤/٥٩٢)
٧٧٧٠٠- عن محمد بن أبي عامر المكي، قال: خلق الله الملائكة من نور، وخلق الجان من نار، وخلق البهائم من ماء، وخلق آدم من طين، فجعل الطاعة في الملائكة، وجعل المعصية في الجن والإنس[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١/٢٧٢)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.