الباحث القرآني
﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِی خَلَقَ سَبۡعَ سَمَـٰوَ ٰتࣲ وَمِنَ ٱلۡأَرۡضِ مِثۡلَهُنَّۖ﴾ - تفسير
٧٧٤٨٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الضُّحى- قال في هذه الآية: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَواتٍ ومِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾، قال: في كلّ أرض مثل إبراهيم، ونحو ما على الأرض مِن الخلْق. وفي لفظ: في كلّ سماء إبراهيم[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٧٨.]]. (ز)
٧٧٤٩٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ ومِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾، قال: في كلّ سماء وفي كلّ أرض خلْقٌ من خلْقه، وأمْرٌ من أمْره، وقضاء من قضائه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٩٩، وابن جرير ٢٣/٨٠، ومن طريق سعيد أيضًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٤/٥٦٣)
٧٧٤٩١- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ ومِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾، قال: بلَغني: أنّ عَرْض كلِّ سماء مسيرة خمسمائة سنة، وأنّ عَرْض كلّ أرض مسيرة خمسمائة سنة، وأنّ بين كلّ أرضين مسيرة خمسمائة سنة، وأُخبِرتُ أنّ الريح بين الأرض الثانية والثالثة، والأرض السابعة فوق الثَّرى واسمها: تخُوم، وأنّ أرواح الكفار فيها، ولها فيها اليوم حنين ...[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/٥٦٤)
﴿وَمِنَ ٱلۡأَرۡضِ مِثۡلَهُنَّۖ﴾ - تفسير
٧٧٤٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- أنه قال له رجل: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ ومِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾ إلى آخر السورة. فقال ابن عباس للرجل: ما يُؤمِنك أنْ أُخبِركَ بها فتَكْفر؟![[أخرجه الهذيل بن حبيب -كما في تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣٦٨-، وابن جرير ٢٣/٧٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. كما أخرج نحوه ابن جرير ٢٣/٧٨ من طريق سعيد بن جُبَير.]]. (١٤/٥٦٣)
٧٧٤٩٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- ﴿ومِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾، قال: لو حدّثتكم بتفسيرها لكفرتم، وكُفْركم تكذيبكم بها[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٧٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن الضريس.]]. (١٤/٥٦٥)
٧٧٤٩٤- عن أبي رَزِين، قال: سألت ابن عباس: هل تحت الأرض خَلْق؟ قال: نعم، ألا ترى إلى قوله: ﴿خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ ومِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ﴾[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٤/٥٦٣)
٧٧٤٩٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الضُّحى- في قوله: ﴿ومِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾، قال: سبع أرضين، في كلّ أرض نبيٌّ كنبيّكم، وآدم كآدم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٧٨، والحاكم ٢/٤٩٣، والبيهقي في الأسماء والصفات (٨٣٢). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وأخرج نحوه الهذيل بن حبيب – كما في تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣٦٨- موقوفًا على أبي الضحى.]]٦٦٦٨٦٦٦٩. (١٤/٥٦٥)
﴿وَمِنَ ٱلۡأَرۡضِ مِثۡلَهُنَّۖ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٧٤٩٦- عن أبي الدّرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «كِثف الأرض مسيرة خمسمائة عام، وكِثف الثانية مثل ذلك، وما بين كلّ أرضين مثل ذلك»[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ في كتاب العظمة. والحديث عن أبي ذر، أخرجه البزار ٩/٤٦٠-٤٦١ (٤٠٧٥)، وأبو الشيخ في العظمة ٢/٥٥٩. قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد، وأبو نصر هذا أحسبه حميد بن هلال ولم يسمع من أبي ذر». وقال الهيثمي في المجمع ٨/١٣١ (١٣٣٦٤): «رجاله رجال الصحيح، إلا أنّ أبا نصر حميد بن هلال لم يسمع من أبي ذر».]]. (١٤/٥٦٧)
٧٧٤٩٧- عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الأرضين بين كلّ أرض والتي تليها مسيرة خمسمائة عام، والعُليا منها على ظهر حوت قد التقى طرفاه في السماء، والحوت على صخرة، والصخرة بيد مَلك، والثانية مَسجَن الريح، فلما أراد الله أن يُهلك عادًا أمر خازن الريح أن يُرسل عليهم ريحًا تُهلك عادًا، فقال: يا ربّ، أُرسِل عليهم من الريح قَدْر مَنخَر الثَّوْر؟ فقال له الجبار: إذن تُكفَأ الأرض ومَن عليها، ولكن أرسِل عليهم بقَدْر خاتم. فهي التي قال الله في كتابه: ﴿ما تَذَرُ مِن شَيْءٍ أتَتْ عَلَيْهِ إلّا جَعَلَتْهُ كالرَّمِيمِ﴾ [الذاريات:٤٢]. والثالثة فيها حجارة جهنم، والرابعة فيها كبريت جهنم». قالوا: يا رسول الله، أللنار كبريت؟ قال: «نعم، والذي نفسي بيده، إنّ فيها لَأودية مِن كبريت، لو أُرسِل فيها الجبال الرواسي لَماعتْ، والخامسة فيها حيّات جهنم، إنّ أفواهها كالأودية، تَلسع الكافر اللّسْعة فلا تُبقي منه لحمًا على وضَم[[الوضم: كل شيء يوضع عليه اللحم، من خشب وغيره، يوقى به من الأرض. يقال تركهم لحمًا على وضم: أوقع بهم فذللهم وأوجعهم. اللسان (وضم).]]، والسادسة فيها عقارب جهنم، إنّ أدنى عقربة منها كالبغال المُوكَفَةِ[[الموكفة: المرحلة. والإكاف، والأُكاف والوِكاف والوُكاف للبعير والحمار والبغل: شبه الرحال. اللسان (أكف، وكف).]]، تَضرب الكافر ضربة يُنسيه ضربها حرّ جهنم، والسابعة فيها سقر، وفيها إبليس مُصفّد بالحديد، يد أمامه، ويد خلفه، فإذا أراد الله أن يُطلِقه لِما شاء أطلَقه»[[أخرجه الحاكم ٤/٦٣٦ (٨٧٥٦)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٢٧٣-٢٧٤-، من طريق عبد الله بن عياش، عن عبد الله بن سليمان، عن درّاج، عن أبي الهيثم، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عمرو به. قال الحاكم: «هذا حديث تفرد به أبو السّمح، عن عيسى بن هلال وقد ذكرتُ فيما تقدم عدالته بنص الإمام يحيى بن معين ﵁، والحديث صحيح، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «بل منكر». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/٢٥٨ (٥٥٧٨): «أبو السمح هو درّاج، وقبله عبد الله بن عياش القتباني ... وفي متنه نكارة». وقال ابن رجب في التخويف من النار ص١٣٧: «قال بعض الحفاظ المتأخرين: وهو حديث منكر، وعبد الله بن عياش القتباني ضعّفه أبو داود، وعند مسلم أنه ثقة، ودرّاج كثير المناكير، والله أعلم. قلت: رفعه منكر جدًّا، ولعله موقوف، وغلط بعضهم فرفعه». وقال ابن كثير: «حديث غريب جدًّا، ورفعه فيه نظر».]]. (١٤/٥٦٦)
٧٧٤٩٨- عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل، قال: سمعتُ النبيَّ ﷺ يقول: «مَن ظَلم من الأرض شبرًا طُوِّقه مِن سبع أرضين»[[أخرجه البخاري ٣/١٣٠ (٢٤٥٢)، وعبد الرزاق ٣/٣٢٠ (٣٢٤٤) واللفظ له.]]. (ز)
٧٧٤٩٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: بينا النبي ﷺ جالس مرّة مع أصحابه إذ مرّتْ سحائب، قال النبي ﷺ: «أتدرون ما هذا؟ هذا العَنان، هذه رَوايا الأرض يسوقها الله إلى قوم لا يعبدونه». ثم قال: «أتدرون ما هذه السماء؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «هذه السماء مَوجٌ مَكفوف، وسقفٌ محفوظ». ثم قال: «أتدرون ما فوق ذلك؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فوق ذلك سماء أخرى». حتى عدّ سبع سموات وهو يقول: «أتدرون ما بينهما؟». ثم يقول: «بينهما خمسمائة سنة». ثم قال: «أتدرون ما فوق ذلك؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فوق ذلك العرش». قال: «أتدرون ما بينهما؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «بينهما خمسمائة سنة». ثم قال: «أتدرون ما هذه الأرض؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «تحت ذلك أرض». قال: «أتدرون كم بينهما؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «بينهما مسيرة خمسمائة سنة». حتى عدّ سبع أرضين. ثم قال: «والذي نفسي بيده، لو دُلّي رجل بحبل حتى يبلغ أسفل الأرض ينال سابعة لهَبط على الله». ثم قرأ: ﴿هُوَ الأَوَّلُ والآخِرُ والظّاهِرُ والباطِنُ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [الحديد:٣][[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٠٠، وابن جرير ٢٣/٨٠.]]. (ز)
٧٧٥٠٠- عن عبد الله [بن مسعود] -من طريق زِرّ- قال: خلَق الله سبع سموات؛ غِلظ كلّ واحدة مسيرة خمسمائة عام، وبين كلّ واحدة منهن خمسمائة عام، وفوق السبع السموات الماء، والله -جلّ ثناؤه- فوق الماء، لا يَخفى عليه شيءٌ من أعمال بني آدم. والأرض سبع، بين كلّ أرضين خمسمائة عام، وغِلظ كلّ أرض خمسمائة عام[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٧٨.]]. (ز)
٧٧٥٠١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: سيّد السماوات السماء التي فيها العرش، وسيّد الأرضين التي نحن عليها[[أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (٣٤).]]. (١٤/٥٦٧)
٧٧٥٠٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق محمد بن قيس- قال: هذا البيت الكعبة رابع أربعة عشر بيتًا، في كلّ سماء بيت، كلّ بيت منها حَذْو صاحبه، لو وقع وقع عليه، وإنّ هذا الحرم حَرمٌ بناؤه من السموات السبع والأرضين السبع[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ٢/٨١-٨٢ (١٥٣)، وابن جرير ٢٣/٧٩.]]. (ز)
٧٧٥٠٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: هذه الأرض إلى تلك الأرض مِثل الفُسطاط ضَربتْه بأرض فلاة، وهذه السماء إلى تلك السماء مِثل حَلْقة رَميتَ بها في أرض فلاة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٧٩.]]. (ز)
٧٧٥٠٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: التقى أربعةٌ مِن الملائكة بين السماء والأرض، فقال بعضهم لبعض: من أين جئتَ؟ قال أحدهم: أرسَلني ربي من السماء السابعة، وترَكْتُه ثَمّ. وقال الآخر: أرسَلني ربي من الأرض السابعة، وتَركْتُه ثَمّ. وقال الآخر: أرسَلني ربي من المشرق، وترَكْتُه ثَمّ. وقال الآخر: أرسَلني ربي من المغرب، وترَكْتُه ثَمّ[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٠٠، وابن جرير ٢٣/٨١.]]. (ز)
٧٧٥٠٥- عن الربيع بن أنس-من طريق أبي جعفر- قال: السماء أوّلها موجٌ مَكفوف، والثانية صخرة، والثالثة حديد، والرابعة نُحاس، والخامسة فِضّة، والسادسة ذهب، والسابعة ياقوتة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٧٩.]]. (ز)
﴿یَتَنَزَّلُ ٱلۡأَمۡرُ بَیۡنَهُنَّ لِتَعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَحَاطَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عِلۡمَۢا ١٢﴾ - تفسير
٧٧٥٠٦- عن سعيد بن جُبَير، ﴿يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ﴾، قال: السماء مَكفوفة، والأرض مَكفوفة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/٥٦٤)
٧٧٥٠٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ﴾، قال: من السماء السابعة إلى الأرض السابعة[[تفسير مجاهد ص٦٦٤، وأخرجه ابن جرير ٢٣/٨٢ بنحوه. وعلقه البخاري ٦/٢٧٢١ بلفظ: بين السماء السابعة والأرض السابعة. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٤/٥٦٤)
٧٧٥٠٨- عن الحسن البصري، في الآية، قال: بين كلّ سماء وأرض خلْقٌ وأمْرٌ[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/٥٦٤)
٧٧٥٠٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ﴾ يعني: الوحي من السماء العُليا إلى الأرض السُّفلى؛ ﴿لِتَعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وأَنَّ اللَّهَ قَدْ أحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣٦٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.