الباحث القرآني
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَ ٰلُكُمۡ وَلَاۤ أَوۡلَـٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ وَمَن یَفۡعَلۡ ذَ ٰلِكَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ ٩﴾ - تفسير
٧٧٠٢٩- عن عبد الله بن عباس، عن النَّبِيّ ﷺ، في قوله: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أمْوالُكُمْ ولا أوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾، قال: «هم عباد من أمتي، الصالحون منهم لا تُلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وعن الصلاة الخمس المفروضة»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٥٠٨)
٧٧٠٣٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن كان له مال يُبَلّغه حجَّ بيت ربّه، أو تَجب عليه فيه الزَّكاة، فلم يفعل؛ سأل الرَّجعة عند الموت». فقال له رجل: يا ابن عباس، اتقِ الله، فإنما يسأل الرَّجعة الكفار. فقال: سأتلو عليك بذلك قرآنًا: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أمْوالُكُمْ ولا أوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ إلى آخر السورة[[أخرجه الترمذي ٥/٥٠٨-٥٠٩ (٣٦٠٣، ٣٦٠٤) موقوفًا ومرفوعًا، وعبد بن حميد في المنتخب ص٢٣١ (٦٩٣)، والطبراني في الكبير ١٢/١١٤، ١١٥ (١٢٦٣٥، ١٢٦٣٦) مرفوعًا فقط، وابن جرير ٢٢/٦٧١-٦٧٢ بنحوه موقوفًا. قال الترمذي: «هكذا روى سفيان بن عيينة، وغير واحد هذا الحديث عن أبي جناب، عن الضَّحّاك، عن ابن عباس قوله، ولم يرفعوه، وهذا أصح من رواية عبد الرزاق، وأبو جناب القصاب اسمه: يحيى بن أبي حية، وليس هو بالقوي في الحديث». وقال ابن كثير في تفسيره ٨/١٣٤: «رواية الضَّحّاك عن ابن عباس فيها انقطاع». وقال الألباني في الضعيفة ١٠/١٦٤ (٤٦٤١): «ضعيف». وقال محقق الترمذي: «إسناده ضعيف؛ لضعف أبي جناب، والضَّحّاك بن مُزاحِم لم يسمع من ابن عباس».]]. (١٤/٥٠٨)
٧٧٠٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- في قوله: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أمْوالُكُمْ ولا أوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ الآية، قال: هو الرجل المؤمن إذا نَزل به الموت، وله مال لم يزُكّه، ولم يحجّ منه، ولم يُعط حقّ الله منه، يسأل الرَّجعة عند الموت ليتصدّق من ماله ويُزكّي، قال الله: ﴿ولَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إذا جاءَ أجَلُها﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٧٣.]]. (١٤/٥٠٨)
٧٧٠٣٢- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق ثابت- في قوله: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أمْوالُكُمْ ولا أوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾، قال: عن الصلوات الخمس[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٧٠-٦٧١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٤/٥٠٩)
٧٧٠٣٣- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أمْوالُكُمْ ولا أوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾، قال: الصلاة المفروضة[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٢٩١٩). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/٥٠٩)
٧٧٠٣٤- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا﴾ يعني: أقرّوا، يعني: المنافقين ﴿لا تُلْهِكُمْ أمْوالُكُمْ ولا أوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ يعني: الصلاة المكتوبة، ﴿ومَن يَفْعَلْ ذَلِكَ﴾ يعني: ترْك الصلاة ﴿فَأُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣٤١.]]٦٦٣١. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.