الباحث القرآني
﴿فَلَمَّا رَءَا ٱلشَّمۡسَ بَازِغَةࣰ قَالَ هَـٰذَا رَبِّی هَـٰذَاۤ أَكۡبَرُۖ فَلَمَّاۤ أَفَلَتۡ قَالَ یَـٰقَوۡمِ إِنِّی بَرِیۤءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ ٧٨﴾ - تفسير
٢٥٣٦٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق حميد الأعرج، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد عن أبيه- أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله: ﴿فلما أفلت﴾. قال: فلمّا زالتِ الشمس عن كَبِد السماء. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ كعب بن مالك الأنصاري وهو يَرثي النبي ﷺ، ويقول: فتغيَّرَ القمر المنير لفَقْدِه والشمس قد كَسَفَتْ وكادتْ تأفُلُ[[أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/٨٤-.]]. (٦/١١٣)
٢٥٣٦٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: ﴿فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر﴾، فعبدها حتى غابت، فلمّا غابت قال: ﴿يا قوم إني بريء مما تشركون﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٥٦، وابن أبي حاتم ٤/١٣٢٩.]]. (ز)
٢٥٣٦٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿فَلَمّا رأى الشَّمْس بازغة قالَ هَذا رَبِّي هَذا أكبر﴾، أي: أكبر خَلْقًا مِن الخَلْقَيْن الأَوَّلَيْن، وأَبْهى، وأَنْوَر[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٥٦، وابن أبي حاتم ٤/١٣٢٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٠٩)
٢٥٣٧٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿فلمّا﴾ أصبح ﴿رأى الشمس بازغة﴾ قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت} فلمّا غابت ﴿قال يا قوم إني بريء مما تشركون﴾، قال الله له: أسلم. قال: أسلمت لرب العالمين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٢٩-١٣٣٠.]]. (ز)
٢٥٣٧١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: وُلِد إبراهيم ﵇ فكان في كل يوم مرَّ به كأنه جمعة، والجمعة كالشهر من سرعة شبابه، وكَبُر إبراهيم ﵇، ثم أتى قومه فدعاهم، فقال:﴿يا قوم إني بريء مما تشركون﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٤٣.]]. (ز)
٢٥٣٧٢- قال مقاتل بن سليمان، في قوله: ﴿فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون﴾: ﴿فلمّا رأى الشمس بازغة﴾ يعني: طالعة في أول ما رآها ملأت كل شيء ضوءًا ﴿قال هذا ربي هذا أكبر﴾ يعني: أعظم من الزُّهْرَة والقمر، ﴿فلما أفلت﴾ يعني: غابت عرف أنّ الذي خلق هذه الأشياء دائمٌ باقٍ، ورفع الصخرة، ثم خرج فرأى قومه يعبدون الأصنام، فقال لهم: ما تعبدون؟ قالوا: نعبد ما ترى. ﴿قال: يا قوم﴾، عبادةُ ربٍّ واحد خيرٌ من عبادة أرباب كثيرة، و﴿إني بريء مما تشركون﴾ بالله من الآلهة. قالوا: فمن تعبد يا إبراهيم؟ قال: أعبد الله الذي خلق السموات والأرض حنيفًا، يعني: مخلصًا لعبادته، وما أنا من المشركين. وذلك قوله: ﴿إني وجهت وجهي﴾ يعني: ديني ﴿للذي فطر السماوات والأرض حنيفا﴾ يعني: مُخلِصًا، ﴿وما أنا من المشركين﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٧١-٥٧٢.]]. (ز)
٢٥٣٧٣- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة بن الفضل- فيما ذُكِر لنا -والله أعلم-: فلمّا دخل عليه النهار وطلعت الشمسُ أعْظَمَ الشمسَ، ورأى شيئًا هو أعظم نورًا من كل شيء رآه قبل ذلك، فقال: ﴿هذا ربي، هذا أكبر فلما أفلت قال: يا قوم، إني بريء مما تشركون، إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٥٦ مختصرًا، تقدم قريبًا بطوله.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.