الباحث القرآني

﴿وَهُوَ ٱلَّذِی یَتَوَفَّىٰكُم بِٱلَّیۡلِ وَیَعۡلَمُ مَا جَرَحۡتُم بِٱلنَّهَارِ﴾ - تفسير

٢٥٠٣٢- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «معَ كلِّ إنسان مَلَك، إذا نام يأخذُ نفسَه، فإن أذِنَ اللهُ في قَبض رُوحِه قَبَضه، وإلا ردَّ إليه، فذلك قوله: ﴿يتوفاكم بالليل﴾»[[أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير كثير ٣/٢٦٦-. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. قال السيوطي في الإتقان ٤/٢٥٣: «من طريق نهشل، عن الضحاك، عن ابن عباس». ثم قال: «نهشل كذاب».]]. (٦/٦٧)

٢٥٠٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- ﴿ويعلم ما جرحتم﴾، قال: ما كسَبتم من الإثم[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٨٥، وابن أبي حاتم ٤/١٣٠٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٦٨)

٢٥٠٣٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وهو الذي يتوفاكم بالليل﴾ الآية، قال: أمّا وفاتهُ إياهم بالليل فمنامُهم، وأما ﴿ما جرحتم بالنهار﴾ فيقول: ما اكتَسَبتم بالنهار[[تفسير مجاهد ص٣٢٣، وأخرجه ابن جرير ٩/٢٨٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٥-١٣٠٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٦٨)

٢٥٠٣٥- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- في قوله: ﴿وهو الذي يتوفاكم بالليل﴾، قال: يتوفّى الأنفسَ عند منامِها، ما مِن ليلة إلا واللهُ يقبِضُ الأرواحَ كلها، فيسألُ كلَّ نفسٍ عمّا عَمِل صاحبُها من النهار، ثم يدعو مَلكَ الموت فيقول: اقبِضْ هذا، اقبِضْ هذا. وما مِن يوم إلا ومَلَكُ الموت ينظُر في كتاب حياة الناس، قائلٌ يقولُ: ثلاثًا. وقائلٌ يقول: خمسًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٥، وأبو الشيخ في العظمة (٤٣٢).]]. (٦/٦٧)

٢٥٠٣٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وهو الذي يتوفاكم بالليل﴾ يعني بذلك: نومهم، ﴿ويعلم ما جرحتم﴾ قال: ما عمِلتم من الإثم بالنهار[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٠٨ في تفسير قوله: ﴿ويعلم ما جرحتم بالنهار﴾ من طريق معمر، وابن جرير ٩/٢٨٥-٢٨٦ في تفسير قوله: ﴿وهو الذي يتوفاكم بالليل﴾، ومن طريق معمر في تفسير قوله: ﴿ويعلم ما جرحتم بالنهار﴾، وابن أبي حاتم ٤/١٣٠٦ معلقًا في قوله: ﴿ويعلم ما جرحتم﴾. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٦٨)

٢٥٠٣٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار﴾: أمّا ﴿يتوفاكم بالليل﴾ ففي النوم، وأما ﴿يعلم ما جرحتم بالنهار﴾ فيقول: ما اكتسبتم من الإثم[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٨٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٥.]]. (ز)

٢٥٠٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وهو الذي يتوفاكم بالليل﴾ يعني: يُمِيتكم بالليل، ﴿ويعلم ما جرحتم بالنهار﴾ يعني: ما كسبتم من خير أو شَرٍّ بالنهار[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٤، ٥٦٥.]]٢٢٨٨. (ز)

٢٢٨٨ ذكر ابنُ عطية (٣/٣٧٨) أنّ قوله: ﴿جرحتم﴾ معناه: كسبتم، ومنه: جوارح الصيد، أي: كواسبه، ومنه: جوارح البدن؛ لأنها كواسب النفس، ثم قال: «ويحتمل أن يكون ﴿جرحتم﴾ هنا من الجُرحْ، كأنّ الذَنبَ جُرْحٌ في الدين، والعرب تقول: جرح اللسان كجرح اليد».

﴿ثُمَّ یَبۡعَثُكُمۡ فِیهِ﴾ - تفسير

٢٥٠٣٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ثم يبعثكم فيه﴾، قال: في النهار[[تفسير مجاهد ص٣٢٣، وأخرجه ابن جرير ٩/٢٨٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٦٨)

٢٥٠٤٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿ثم يبعثكم فيه﴾، قال: في النهار، والبعثُ: اليقظة[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٠٨، وابن جرير ٩/٢٨٦، وابن أبي حاتم ٤/١٣٠٦ بلفظ: والبعث: اليقظة. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٦٨)

٢٥٠٤١- عن عبد الله بن كثير المكي -من طريق ابن جُرَيْج- ﴿ثم يبعثكم فيه﴾، قال: يبعثكم في المنام[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٨٨.]]. (ز)

٢٥٠٤٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿ثم يبعثكم فيه﴾، قال: في النهار[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٨٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٦.]]. (ز)

٢٥٠٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثم يبعثكم فيه﴾، يقول: يبعثكم من منامكم بالنهار[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٤-٥٦٥.]]٢٢٨٩. (ز)

٢٢٨٩ اختُلِف في عود الضمير الذي في قوله: ﴿فيه﴾ على قولين: الأول: أنّه عائد على النهار. والثاني: أنه عائد على التوفِّي. ورجَّح ابنُ كثير (٦/٥٥) القول الأول، دون الثاني الذي قاله عبد الله ابن كثير، فقال: «والأول أظهر». ولم يذكر مستندًا. وذكر ابنُ عطية (٣/٣٧٨) قولًا ثالثًا مفاده: عود الضمير على الليل. وانتقده بقوله: «وهذا قلق في اللفظ». ثم ذكر أنه راجع في المعنى إلى القول الثاني.

﴿لِیُقۡضَىٰۤ أَجَلࣱ مُّسَمࣰّىۖ﴾ - تفسير

٢٥٠٤٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ليقضى أجل مسمى﴾، وهو الموت[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٨٨، وابن أبي حاتم ٤/١٣٠٥-١٣٠٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٦٨)

٢٥٠٤٥- عن عبد الله بن كثير المكي -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿ليقضى أجل مسمى﴾، قال: ليقضِيَ اللهُ إليهم مُدَّتَهم[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٨٨، وابن أبي حاتم ٤/١٣٠٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٦٩)

٢٥٠٤٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿ليقضى أجل مسمى﴾، قال: هو أجل الحياة إلى الموت[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٨٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٦.]]. (ز)

٢٥٠٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ليقضى أجل مسمى﴾، يعني: مُنتَهِيًا إليه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٤-٥٦٥.]]. (ز)

﴿ثُمَّ إِلَیۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ ثُمَّ یُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ۝٦٠﴾ - تفسير

٢٥٠٤٨- عن أبي العالية الرياحي -من طريق الربيع بن أنس- يعني قوله: ﴿إليه مرجعكم﴾، قال: يرجعون إليه بعد الحياة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٦.]]. (ز)

٢٥٠٤٩- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق أبي سنان- في قوله: ﴿إليه مرجعكم﴾، قال: البَرُّ، والفاجر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٦.]]. (ز)

٢٥٠٥٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثم إليه مرجعكم﴾ في الآخرة، ﴿ثم ينبئكم بما كنتم تعملون﴾ في الدنيا من خير أو شر. هذا وعيد[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٤-٥٦٥.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب