الباحث القرآني
﴿وَعِندَهُۥ مَفَاتِحُ ٱلۡغَیۡبِ لَا یَعۡلَمُهَاۤ إِلَّا هُوَۚ﴾ - تفسير
٢٥٠٠٣- عن ابن عمر، أنّ رسول الله ﷺ قال: «مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما في غدٍ إلا الله، ولا يعلم متى تغِيضُ الأرحام إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحدٌ إلا الله، ولا تدري نفسٌ بأيِّ أرض تموت إلا الله، ولا يعلم أحدٌ متى تقوم الساعة إلا الله -تبارك وتعالى-»[[أخرجه البخاري ٢/٣٣ (١٠٣٩)، ٦/٧٩ (٤٦٩٧)، ٦/١١٥ (٤٧٧٨)، ٩/١١٦ (٧٣٧٩)، وعبدالرزاق في تفسيره ٣/٢٣ (٢٢٩٧)، وابن جرير ١٨/٥٨٦، ١٨/٥٨٦-٥٨٧، وابن أبي حاتم ٤/١٣٠٤ (٧٣٦٧)، ٩/٣١٠٢ (١٧٥٦٧). وأورده الثعلبي ٧/٣٢٣.]]. (٦/٦٤)
٢٥٠٠٤- عن أبي عَزَّةَ، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أراد الله ﷿ قَبْضَ عبدٍ بأرض جعل له بها حاجةً، فلم ينته حتى يقدمها». ثم قرأ آخر سورة لقمان، ثم قال: «هذه مفاتح الغيب، لا يعلمها إلا هو»[[أخرجه أحمد ٢٤/٣٠١-٣٠٢ (١٥٥٣٩)، والترمذي ٤/٢٢٥ (٢٢٨٧)، وابن حبان ١٤/١٩ (٦١٥١)، والحاكم ١/١٠٢ (١٢٧) جميعهم دون ذكر الآية، وأخرجه الطبراني في الأوسط ٨/٢٠٦-٢٠٧ (٨٤١٢)، وابن أبي حاتم ٤/١٣٠٣-١٣٠٤ (٧٣٦٦) واللفظ له. قال الترمذي: «هذا حديث صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، ورواته عن آخرهم ثقات». وأورده الألباني في الصحيحة ٣/٢٢١ (١٢٢١).]]. (ز)
٢٥٠٠٥- عن عبد الله بن مسعود -من طريق عبد الله بن سلمة - قال: أُعطِيَ نبيكم كُلَّ شيء إلا مفاتيحَ الغيب الخمس. ثم قال: ﴿إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث﴾ إلى آخر الآية [لقمان:٣٤][[أخرجه ابن جرير ٩/٢٨٢. وعزاه السيوطي إلى خُشَيشُ في الاستقامة، وابن مردويه.]]. (٦/٦٤)
٢٥٠٠٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- في قوله: ﴿وعنده مفاتح الغيب﴾، قال: هُنَّ خمسٌ: ﴿إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث﴾ إلى قوله: ﴿عليم خبير﴾ [لقمان:٣٤][[أخرجه ابن جرير ٩/٢٨٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٢٢٨٦. (٦/٦٣)
٢٥٠٠٧- عن عبد الله بن عمر -من طريق عبد الله بن دينار- في قوله: ﴿وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو﴾، قال: هو قوله ﷿: ﴿إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث﴾ إلى آخر الآية [لقمان:٣٤][[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٣٢٢-. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٦/٦٤)
٢٥٠٠٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-، مثله[[تفسير مجاهد ص٣٢٢.]]. (ز)
٢٥٠٠٩- قال الضحاك بن مزاحم: ﴿وعنده مفاتح الغيب﴾، يعني: خزائن الأرض، وعلم نزول العذاب متى ينزل بكم[[تفسير الثعلبي ٤/١٥٤، وتفسير البغوي ٣/١٥٠.]]. (ز)
٢٥٠١٠- قال الحسن البصري: ﴿وعنده مفاتح الغيب﴾ يعني: خزائن الغيب، ﴿لا يعلمها إلا هو﴾ يعلم متى يأتيكم العذاب[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٧٣-.]]. (ز)
٢٥٠١١- قال عطاء: ﴿وعنده مفاتح الغيب﴾، يعني: ما غاب عنكم من الثواب والعقاب، وما يصير إليه أمري وأمركم[[تفسير الثعلبي ٤/١٥٤، وتفسير البغوي ٣/١٥٠.]]. (ز)
٢٥٠١٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿وعنده مفاتح الغيب﴾، قال: يقول: خزائنُ الغيب[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٨٢، وابن أبي حاتم ٤/١٣٠٤.]]. (٦/٦٣)
٢٥٠١٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وعنده مفاتح الغيب﴾، يعني: وعند الله خزائن العذاب؛ متى ينزله بكم، لا يعلمها أحد إلا هو[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٤.]]. (ز)
﴿وَیَعۡلَمُ مَا فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۚ﴾ - تفسير
٢٥٠١٤- قال مجاهد بن جبر: البر: القِفار. والبحر: كل قرية فيها ماء[[تفسير الثعلبي ٤/١٥٤، وتفسير البغوي ٣/١٥١ بلفظ: البر: المفاوز. والبحر: القرى والأمصار.]]. (ز)
﴿وَمَا تَسۡقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا یَعۡلَمُهَا﴾ - تفسير
٢٥٠١٥- عن ابن عمر، أنّ رسول الله ﷺ قال: «ما مِن زَرْع على الأرض، ولا ثمار على أشجار إلا عليها مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا رزق فلان بن فلان. وذلك قول الله تعالى: ﴿وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين﴾»[[أخرجه الخطيب في تاريخه ٥/٢١٣ (١٣٦٣)، والواحدي في التفسير الوسيط ٢/٢٨١ (٣٣٠). وأورده الديلمي في الفردوس ٤/٥٣ (٦١٦٧)، والثعلبي ٤/١٥٤-١٥٥. قال الخطيب: «حديث تفرد به حمويه بن الحسين، عن أحمد بن الخليل، وهو غير مقبول منه». وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/١٤٦-١٤٧ (٢٣٠)، وأورده الذهبي في ميزان الاعتدال ١/٦٠٩ (٢٣١٨) ترجمة حموية بن حسين، وقال: «لا يوثق به، وخبره باطل». وقال السيوطي: «بسند ضعيف». وقال الشوكاني في فتح القدير ٢/١٤١: «بسند ضعيف». وأورده في الفوائد المجموعة ص٣١٧ (٦٠).]]. (٦/٦٥)
٢٥٠١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق حسان النمري- ﴿وما تسقط من ورقة إلا يعلمها﴾، قال: ما مِن شجرة في برٍّ ولا بحر إلا وبها مَلَكٌ موكل، يكتبُ ما يسقطُ من ورقها[[أخرجه سعيد بن منصور (٨٨١ - تفسير)، ومسدد -كما في المطالب العالية (٣٩٧٤)- وابن أبي حاتم ٤/١٣٠٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (٦/٦٤)
٢٥٠١٧- عن مجاهد بن جبر، قال: ما مِن شجرة على ساق إلا مُوكَل بها مَلَك، يعلمُ ما يسقط منها حين يُحصيه، ثم يرفعُ علَمه، وهو أعلمُ منه[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٦٥)
٢٥٠١٨- عن محمد بن جُحادة، في قوله: ﴿وما تسقط من ورقة إلا يعلمها﴾، قال: لله تبارك وتعالى شجرةٌ تحت العرش، ليس مخلوقٌ إلا له فيها ورقة، فإذا سقطت ورقتُه خرجت رُوحُه من جسده، فذلك قوله: ﴿وما تسقط من ورقة إلا يعلمها﴾[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٦٥)
٢٥٠١٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما تسقط من ورقة﴾ من شجرة ﴿إلا يعلمها﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٤.]]. (ز)
﴿وَلَا حَبَّةࣲ فِی ظُلُمَـٰتِ ٱلۡأَرۡضِ﴾ - تفسير
٢٥٠٢٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا حبة في ظلمات الأرض﴾ كلها[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٤.]]. (ز)
﴿وَلَا حَبَّةࣲ فِی ظُلُمَـٰتِ ٱلۡأَرۡضِ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٥٠٢١- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق يحيى بن النضر، عن أبيه- قال: إنّ تحتَ الأرض الثالثة وفوق الرابعة مِن الجنِّ ما لو أنّهم ظهَروا لكم لم ترَوا معه نورًا، على كل زاوية من زواياه خاتمٌ من خواتيم الله، على كلِّ خاتم مَلَك من الملائكة، يبعثُ الله إليه في كلِّ يوم مَلَكًا مِن عنده أنِ احتفِظ بما عندَك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٤، وأبو الشيخ في العظمة ٥/١٦٤٣.]]. (٦/٦٥)
﴿وَلَا رَطۡبࣲ وَلَا یَابِسٍ﴾ - تفسير
٢٥٠٢٢- عن عبد الله بن عباس أنّه تلا هذه الآية: ﴿ولا رطب ولا يابس﴾، فقال: الرطب واليابس من كلِّ شيء[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٦٦)
٢٥٠٢٣- قال عبد الله بن عباس: الرطب: الماء. واليابس: البادية[[تفسير البغوي ٣/١٥١.]]. (ز)
٢٥٠٢٤- عن كعب الأحبار -من طريق عبد الله بن الحارث- قال: ما مِن شجرة ولا مَوضِع إبرة إلا وملَك موكل بها، يرفعُ عِلمَ ذلك إلى الله تعالى، فإنّ ملائكة السماء أكثر من عدد التراب[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٢/٧٤٢.]]. (٦/٦٦)
٢٥٠٢٥- عن عبد الله بن الحارث -من طريق يزيد بن أبي زياد- قال: ما في الأرض من شجرة صغيرة ولا كبيرة ولا كمَغرِزِ إبرة رطبة ولا يابسة إلا عليها مَلك موكل بها، يأتي الله بعلمِها؛ رُطوبتِها إذا رطِبَت ويُبْسِها إذا يَبِسَت، كلَّ يوم.= (ز)
٢٥٠٢٦- قال سليمان بن مهران الأعمش: وهذا في الكتاب: ﴿ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/١٩، وابن جرير ٩/٢٨٤، وابن أبي حاتم ٤/١٣٠٤-١٣٠٥، وأبو الشيخ في العظمة ٢/٧٤٣.]]. (٦/٦٦)
٢٥٠٢٧- قال الحسن البصري: يكتبه الله رطبًا، ويكتبه يابسًا؛ لتعلم -يا ابن آدم- أنّ عملك أوْلى بالإصلاح من تلك الحبة[[تفسير الثعلبي ٤/١٥٤.]]. (ز)
٢٥٠٢٨- قال عطاء: يريد: ما ينبت، وما لا ينبت[[تفسير الثعلبي ٤/١٥٤، وتفسير البغوي ٣/١٥١.]]٢٢٨٧. (ز)
﴿إِلَّا فِی كِتَـٰبࣲ مُّبِینࣲ ٥٩﴾ - تفسير
٢٥٠٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: خلق اللهُ النون -وهي الدَّواة-، وخلق الألواح، فكتب فيها أمرَ الدنيا حتى تنقضي؛ ما كان مِن خلق مخلوق، أو رزق حلال أو حرام، أو عمل بِرٍّ أو فجور. ثم قرأ هذه الآية: ﴿ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين﴾. ثم وكَّل بالكتاب حَفَظة، ووكَّل بخلقه حفظة، فتَنسخُ حفظةُ الخلق من الذِّكر ما كنتم تعملون في كلِّ يوم وليلة، فيجري الخلق على ما وُكِّل به، مقسومٌ على مَن وكِّل به، فلا يُغادرُ أحدًا منهم، فيَجرون على ما في أيديهم مِمّا في الكتاب، فلا يُغادِر منه شيء. قيل: ما كُنّا نُراه إلا كتَب عملَنا. قال: ألستم بعرب؟ هل تكون نُسخةٌ إلا مِن شيء قد فُرِغ منه؟! ثم قرأ هذه الآية: ﴿إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون﴾ [الجاثية:٢٩][[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٥ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٦٦)
٢٥٠٣٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿في كتاب مبين﴾، قال: كُلُّ ذلك في كتاب من عند الله مبين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٥.]]. (ز)
٢٥٠٣١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إلا في كتاب مبين﴾ يقول هو بيِّنٌ في اللوح المحفوظ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.