الباحث القرآني
﴿وَإِذَا جَاۤءَكَ ٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِـَٔایَـٰتِنَا فَقُلۡ سَلَـٰمٌ عَلَیۡكُمۡۖ كَتَبَ رَبُّكُمۡ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَ أَنَّهُۥ مَنۡ عَمِلَ مِنكُمۡ سُوۤءَۢا بِجَهَـٰلَةࣲ ثُمَّ تَابَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَأَنَّهُۥ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ٥٤﴾ - نزول الآية
٢٤٩٥٥- قال أنس بن مالك: أتى رسول الله ﷺ رجالٌ، فقالوا: إنّا أصبنا ذنوبا كثيرة عظيمة. فسكت عنهم رسول الله ﷺ؛ فأنزل الله على الرجال: ﴿وإذا جاءَكَ الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة﴾[[أورده الثعلبي ٤/١٥٢.]]. (ز)
٢٤٩٥٦- عن ماهانَ الحنفي -من طريق مُجَمِّع- قال: أتى قومٌ إلى النبي ﷺ، فقالوا: إنّا أصَبنا ذنوبًا عظامًا. فما ردَّ عليهم شيئًا، فانصَرَفوا؛ فأنزَل الله: ﴿وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا﴾ الآية، فدعاهم فقرَأها عليهم[[أخرجه مسدد -كما في المطالب العالية (٣٩٧٣)-، وابن جرير ٩/٢٧٢-٢٧٣، وابن أبي حاتم ٤/١٣٠٠. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٢٢٧٨. (٦/٦٠)
٢٤٩٥٧- قال عكرمة مولى ابن عباس: نزلت في الذين نهى الله ﷿ نبيه ﷺ عن طردهم، وكان النبي ﷺ إذا رآهم بدأهم بالسلام، وقال: «الحمد لله الذي جعل في أمتي مَن أمرني أن أبدأهم بالسلام»[[أورده الثعلبي ٤/١٥١-١٥٢، والواحدي في أسباب النزول ص٢١٨.]]. (ز)
٢٤٩٥٨- قال عطاء: نزلت في أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وبلال، وسالم، وأبي عبيدة، ومصعب بن عُمير، وحمزة، وجعفر، وعثمان بن مظعون، وعمّار بن ياسر، والأرقم بن أبي الأرقم، وأبي سلمة بن عبد الأسد ﵃ أجمعين-[[تفسير الثعلبي ٤/١٥٢، وتفسير البغوي ٣/١٤٨.]]. (ز)
٢٤٩٥٩- قال محمد بن السائب الكلبي: لَمّا نزلت هذه الآية: ﴿ولا تطرد الذين يدعون ربهم﴾ جاء عمر ﵁ إلى النبي ﷺ، فاعتذر إليه من مقالته، واستغفر الله تعالى منها، وقال: يا رسول الله، والله ما أردتُّ بهذا إلا الخير. فنزل في عمر ﵁: ﴿وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم﴾ الآية[[تفسير الثعلبي ٤/١٥٢.]]. (ز)
٢٤٩٦٠- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال يعنيهم: ﴿وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا﴾ يعني: يُصَدِّقون بالقرآن أنّه من الله ﴿فقل سلام عليكم﴾ يقول: مغفرة الله عليكم. كان النبي ﷺ إذا رآهم بدأهم بالسلام، وقال: «الحمد لله الذي جعل في أُمَّتي مَن أُمِرْت أن أصبر معهم، وأُسَلِّم عليهم». وقال: ﴿كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده﴾ نزلت في عمر بن الخطاب، تاب من بعد السوء، يعني: الشرك، ﴿وأصلح﴾ العمل، ﴿فأنه غفور رحيم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٣-٥٦٤.]]٢٢٧٩. (ز)
﴿وَإِذَا جَاۤءَكَ ٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِـَٔایَـٰتِنَا فَقُلۡ سَلَـٰمٌ عَلَیۡكُمۡۖ كَتَبَ رَبُّكُمۡ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَ﴾ - تفسير
٢٤٩٦١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا﴾ يعني: يُصَدِّقون بالقرآن أنّه من الله ﴿فقل سلام عليكم﴾ يقول: مغفرة الله عليكم. كان النبي ﷺ إذا رآهم بدأهم بالسلام، وقال: «الحمد لله الذي جعل في أمتي مَن أُمِرت أن أصبر معهم، وأُسَلِّم عليهم». وقال: ﴿كتب ربكم على نفسه الرحمة﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٣-٥٦٤.]]. (ز)
٢٤٩٦٢- عن عبد الملك ابن جُريج، قال: أُخبِرْتُ أنّ قولَه: ﴿سلام عليكم﴾ قال: كانوا إذا دخلوا على النبي ﷺ بدَأهم، فقال: «سلامٌ عليكم». وإذا لَقِيَهم فكذلك أيضًا[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٢٢٨٠. (٦/٦٠)
﴿أَنَّهُۥ مَنۡ عَمِلَ مِنكُمۡ سُوۤءَۢا بِجَهَـٰلَةࣲ﴾ - تفسير
٢٤٩٦٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق عثمان- ﴿من عمل منكم سوءا بجهالة﴾، قال: مَن جهل أنّه لا يعلم حلالًا من حرام، ومِن جهالته ركب الأمر[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٧٥، وابن أبي حاتم ٤/١٣٠١ بنحوه.]]. (ز)
٢٤٩٦٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- ﴿يعملون السوء بجهالة﴾ [النساء:١٧]، قال: مَن عمل بمعصية الله فذاك منه جهل حتى يرجع[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٧٥، وابن أبي حاتم ٤/١٣٠١ بنحوه. وفي لفظ عند ابن جرير: كل من عمل بخطيئة فهو بها جاهل.]]. (ز)
٢٤٩٦٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق جابر- ﴿إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة﴾ [النساء:١٧]، قال: الجهالة: العمد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠١.]]. (ز)
٢٤٩٦٦- وعن عطاء، مثله[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠١.]]. (ز)
٢٤٩٦٧- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿سوءا بجهالة﴾، قال: ليس من جهالته أن لا يعلم حلالًا ولا حرامًا، ولكن من جهالته حين دخل فيه[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٧٥، وابن أبي حاتم ٤/١٣٠١.]]. (ز)
٢٤٩٦٨- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحَكَم بن أبان- في قوله: ﴿السوء بجهالة﴾ [النساء:١٧]، قال: الدنيا كلها جهالة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠١.]]. (ز)
٢٤٩٦٩- عن جُهَيْر بن يزيد، قال: سألتُ الحسن البصري عن قوله: ﴿السوء بجهالة﴾ [النساء:١٧]، قلت: ما هذه الجهالة؟ قال: هم قوم لم يعلموا ما لهم مِمّا عليهم. قلت: أرأيتَ لو كانوا علموا؟ قال: فليخرجوا منها؛ فإنّها جهالة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠١.]]. (ز)
٢٤٩٧٠- قال قتادة بن دِعامة: كل ذنب عمله عبدٌ فهو بجهالة[[تفسير ابن أبي زمنين ٢/٧١.]]. (ز)
﴿ثُمَّ تَابَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَأَنَّهُۥ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ٥٤﴾ - تفسير
٢٤٩٧١- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: ﴿غفور﴾ يعني: لِما كان منه قبل التوبة، ﴿رحيم﴾ لِمَن تاب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٢.]]. (ز)
٢٤٩٧٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿رحيم﴾، قال: رحيم بعباده[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٢.]]. (ز)
٢٤٩٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثم تاب من بعده﴾ نزلت في عمر بن الخطاب، تاب من بعد السوء، يعني: الشرك، ﴿وأصلح﴾ العمل، ﴿فأنه غفور رحيم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٣-٥٦٤.]]. (ز)
﴿ثُمَّ تَابَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَأَنَّهُۥ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ٥٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٤٩٧٤- عن خالد بن دينار أبي خَلْدَة، قال: كُنّا إذا دخلنا على أبي العالية قال: ﴿وإذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٧٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.