الباحث القرآني

﴿قُلۡ أَرَءَیۡتَكُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُ ٱللَّهِ أَوۡ أَتَتۡكُمُ ٱلسَّاعَةُ أَغَیۡرَ ٱللَّهِ تَدۡعُونَ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ ۝٤٠﴾ - تفسير

٢٤٨٢١- قال عبد الله بن عباس: قل -يا محمد- لهؤلاء المشركين: أرأيتكم[[تفسير البغوي ٣/١٤٣.]]. (ز)

٢٤٨٢٢- قال الحسن البصري: ﴿قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله﴾ يعني: في الدنيا بالاسْتِئْصال، ﴿أو أتتكم الساعة﴾ بالعذاب[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٦٧-.]]. (ز)

٢٤٨٢٣- قال مقاتل بن سليمان: خوَّفهم الله ﷿، فقال للنبي ﷺ: ﴿قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله﴾ في الدنيا، كما أتى الأمم الخالية، ﴿أو أتتكم الساعة﴾. ثم رجع إلى عذاب الدنيا، فقال: ﴿أغير الله﴾ من الآلهة ﴿تدعون﴾ أن يكشف عنكم العذاب في الدنيا ﴿إن كنتم صادقين﴾ بأنّ معه آلهة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٠.]]٢٢٦٥. (ز)

٢٢٦٥ ذكر ابنُ عطية (٣/٣٦٠) أنّ قوله: ﴿أتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ﴾ معناه: أتاكم خوفُه وأماراتُه وأوائلُه؛ مثل: الجدب، والبأساء، والأمراض ونحوها التي يخاف منها الهلاك. وانتَقَد قولَ مقاتل، والحسن مستندًا إلى الدلالات العقلية، وذلك أنّه لو قُدِّر إتيان العذاب وحلوله لم يترتب أن يقول بعد ذلك: ﴿فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ﴾؛ لأن ما قد صَحَّ حلوله ومضى على البشر لا يَصِحُّ كشفُه.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب