الباحث القرآني

﴿وَهُمۡ یَنۡهَوۡنَ عَنۡهُ وَیَنۡـَٔوۡنَ عَنۡهُۖ وَإِن یُهۡلِكُونَ إِلَّاۤ أَنفُسَهُمۡ وَمَا یَشۡعُرُونَ ۝٢٦﴾ - نزول الآية

٢٤٦٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق حبيب بن أبي ثابت- ﴿وهم ينهون عنه وينئون عنه﴾، قال: نزلت في أبي طالب؛ كان ينهى المشركين أن يُؤذوا رسول الله ﷺ، ويتباعَدُ عمّا جاء به[[أخرجه الحاكم ٢/٣٤٥ (٣٢٢٨، ٣٢٢٩)، والبيهقي في دلائل النبوة ٢/٣٤١، من طريق بكر بن بكار، عن حمزة بن حبيب، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. قال الحاكم: «حديث حمزة بن حبيب صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح».]]. (٦/٣٤)

٢٤٦٩٧- عن القاسم بن مُخَيمِرةَ -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- في قوله: ﴿وهم ينهون عنه وينئون عنه﴾، قال: نزلت في أبي طالب؛ كان ينهى عن النبي ﷺ أن يُؤذى، ولا يُصَدِّقُ به[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٠٤-٢٠٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٣٥)

٢٤٦٩٨- عن سعيد بن أبي هلال -من طريق خالد بن يزيد- في قوله: ﴿وهم ينهون عنه وينئون عنه﴾، قال: نزلت في عمومة النبي ﷺ، وكانوا عشرة، فكانوا أشدَّ الناسِ معه في العلانية، وأشدَّ الناسِ عليه في السِّرِّ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٧٧.]]. (٦/٣٦)

٢٤٦٩٩- قال إسماعيل السُّدِّيّ: نزلت في جملة كفار مكة[[تفسير الثعلبي ٤/١٤٢، وعقبه: يعني: وهم ينهون الناس عن اتباع محمد والإيمان به، ويتباعدون بأنفسهم عنه.]]. (ز)

٢٤٧٠٠- عن عطاء بن دينار -من طريق سعيد بن أبي أيوب- في قوله: ﴿وهم ينهون عنه وينئون عنه﴾، قال: نزلت في أبي طالب، كان ينهى الناس عن رسول الله ﷺ، ويَنْأى عمّا جاء به من الهُدى[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/١٠٣ (٢٣٥)، وابن جرير ٩/٢٠٥.]]. (٦/٣٥)

٢٤٧٠١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وهم ينهون عنه وينأون عنه﴾، وذلك أنّ النبي ﷺ كان عند أبي طالب بن عبد المطلب يدعوه إلى الإسلام، فاجتمعت قريش إلى أبي طالب ليريدوا بالنبي ﵇ سوءًا، فسألوا أبا طالب أن يدفعه إليهم فيقتلوه، فقال أبو طالب: ما لي عنه صبر. قالوا: ندفع إليك من سبايانا مَن شئت مكان ابن أخيك. فقال أبو طالب: حين تروح الإبل فإن جاءت ناقة إلى غير فصيلها دفعته إليكم، وإن كانت الناقة لا تَحِنُّ إلّا إلى فصيلها فأنا أحقُّ من الناقة. فلمّا أبى عليهم اجتمع منهم سبعة عشر رجلًا من أشرافهم ورؤسائهم، فكتبوا بينهم كتابًا ألّا يُبايِعُوا بني عبد المطلب، ولا يُناكحوهم، ولا يخالطوهم، ولا يؤاكلوهم، حتى يدفعوا إليهم محمدًا ﷺ فيقتلوه، فاجتمعوا في دار شيبة بن عثمان صاحب الكعبة، وكان هو أشد الناس على النبي ﷺ، فقال أبو طالب: والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أُغَيَّب في التراب دَفينا فانفذ لأمرك ما عليك غضاضة أبشر وقرَّ بذاك منك عيونا
ودعوتني وزعمت أنّك ناصحي فلقد صدقتَ وكُنتَ [ثَمَّ] أمينا
وعرضت دِينًا قد علمتُ بأنه من خير أديان البرِيَّة دِينا
لولا الدمامة أو أخادن سبة لوجدتني سمحًا بذاك مبينا فأنزل الله في أبي طالب -واسمه: عبد مناف بن شيبة، وهو عبد المطلب-: ﴿وهم ينهون عنه وينأون عنه﴾، كان ينهى قريش عن أذى النبي ﷺ، ويتباعد هو عن النبي ﷺ، ولا يتبعه على دينه، ﴿وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون﴾ يعني: أبا طالب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٥.]]. (ز)

﴿وَهُمۡ یَنۡهَوۡنَ عَنۡهُ وَیَنۡـَٔوۡنَ عَنۡهُۖ وَإِن یُهۡلِكُونَ إِلَّاۤ أَنفُسَهُمۡ وَمَا یَشۡعُرُونَ ۝٢٦﴾ - تفسير الآية

٢٤٧٠٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وهم ينهون عنه﴾ قال: ينهَون الناس عن محمدٍ أن يُؤمِنوا به، ﴿وينئون عنه﴾: يتباعدون عنه[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٠١، وابن أبي حاتم ٤/١٢٧٧-١٢٧٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (٦/٣٥)

٢٤٧٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿وهم ينهون عنه وينئون عنه﴾، يقول: لا يَلقَونَه، ولا يَدَعون أحدًا يأتِيه[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٠٢.]]. (٦/٣٥)

٢٤٧٠٤- عن محمد بن علي ابن الحنفية -من طريق سالم المكي- في قوله: ﴿وهم ينهون عنه وينئون عنه﴾، قال: كفارُ مكة، كانوا يَدفعون الناسَ عنه، ولا يُجِيبون النبي ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٠١، وابن أبي حاتم ٤/١٢٧٧، وفيه لفظ: وينهون الناس عنه. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (٦/٣٥)

٢٤٧٠٥- عن الضحاك بن مزاحم= (ز)

٢٤٧٠٦- وحبيب بن أبي ثابت، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٢٧٧.]]. (ز)

٢٤٧٠٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وهم ينهون عنه﴾ قال: قريشٌ عن الذِّكر، ﴿وينئون عنه﴾ يقول: يتباعدون[[تفسير مجاهد ص٣٢١، وأخرجه ابن جرير ٩/٢٠٣، وابن أبي حاتم ٤/١٢٧٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٣٦)

٢٤٧٠٨- قال الحسن البصري: ﴿وهم ينهون عنه وينئون عنه﴾: ينهون عن اتِّباع محمد، ويتباعدون عنه[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٦٣-.]]. (ز)

٢٤٧٠٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وهم ينهون عنه وينأون عنه﴾، جمعوا النهي والنأي، والنأي: التَّباعد[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٠٢.]]. (ز)

٢٤٧١٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وهم ينهون عنه﴾ قال: ينهَون عن القرآن، وعن النبي ﷺ، ﴿وينئون عنه﴾: يتباعدون عنه[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٠٥، وابن جرير ٩/٢٠٣، وابن أبي حاتم ٤/١٢٧٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٣٦)

٢٤٧١١- عن حبيب بن أبي ثابت -من طريق عبد العزيز بن سِياهٍ- قال: ذاك أبو طالب، في قوله: ﴿وهم ينهون عنه وينأون عنه﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٠٥.]]٢٢٤٩. (ز)

٢٢٤٩ ذكر ابنُ عطية (٣/٣٤٠) أنّ المعنى على هذا القول الذي قاله ابن عباس من طريق حبيب، والقاسم، وحبيب بن أبي ثابت من طريق عبد العزيز، وعطاء بن دينار: وهم ينهون عنه من يريد إذايته، وينأون عنه بإيمانهم، فهم يفعلون الشيء وخلافه. وانتَقَده مستندًا لمخالفته واقع الحال، فقال: «ويُقْلِق على هذا القول ردُّ قوله: ﴿وهُمْ﴾ على جماعة الكفار المتقدم ذكرها؛ لأن جميعهم لم يكن ينهى عن إذاية النبي ﷺ». ثم وجَّهه بقوله: «ويتخرج ذلك ويحسن على أن تقدر القصد ذكر ما ينعى على فريق من الجماعة التي هي كلها مجمعة على الكفر، فخرجت العبارة عن فريق من الجماعة بلفظ يعم الجماعة؛ لأنّ التوبيخ على هذه الصورة أغلظ عليهم، كما تقول إذا شنعت على جماعة فيها زناة وسرقة وشربة خمر: هؤلاء يزنون ويسرقون ويشربون الخمر. وحقيقة كلامك: أنّ بعضهم يفعل هذا، وبعضهم يفعل هذا، فكأنه قال: من هؤلاء الكفرة من يستمع وهم ينهون عن إذايته ولا يؤمنون به، أي: منهم من يفعل ذلك».

٢٤٧١٢- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي معشر- في قوله: ﴿وهم ينهون عنه﴾ قال: عن قتله، ﴿وينئون عنه﴾ قال: لا يتَّبِعونه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٧٧-١٢٧٨.]]. (٦/٣٦)

٢٤٧١٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿وهم ينهون عنه وينأون عنه﴾ أن يُتَّبع محمد، ويتباعدون هم منه[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٠٢.]]. (ز)

٢٤٧١٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ينأون عنه﴾ قال: ﴿ينأون عنه﴾: يُبعِدونه[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٠٣، وابن أبي حاتم ٤/١٢٧٨ من طريق أصبغ بن الفرج.]]. (ز)

٢٤٧١٥- عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ يقول في قوله: ﴿وهم ينهون عنه﴾، يقول: عن محمد ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٠٢.]]٢٢٥٠. (ز)

٢٢٥٠ اختُلِف في تفسير قوله: ﴿وهم ينهون عنه وينأون عنه﴾ على ثلاثة أقوال: الأول: هؤلاء المشركون ينهون الناس عن اتباع محمد، ﴿وينأون عنه﴾: يتباعدون عنه. والثاني: وهم ينهون عن القرآن أن يسمع له ويعمل بما فيه. والثالث: وهم ينهون عن أذى محمد ﷺ، ويتباعدون عن دينه واتباعه. ورجَّح ابنُ جرير (٩/٢٠٥) القول الأول الذي قاله ابن عباس من طريقي العوفي وأبي طلحة، وابن الحنفية، والسدي، وأبي معاذ، والضحاك، وقتادة من طريق سعيد، وحبيب بن أبي ثابت مستندًا إلى السياق، فقال: «وذلك أنّ الآيات قبلها جرت بذكر جماعة المشركين العادلين به، والخبر عن تكذيبهم رسول الله ﷺ والإعراض عما جاءهم به من تنزيل الله ووحيه، فالواجب أن يكون قوله: ﴿وهم ينهون عنه﴾ خبرًا عنهم، إذ لم يأتنا ما يدلُّ على انصراف الخبر عنهم إلى غيرهم، بل ما قبل هذه الآية وما بعدها يدل على صحة ما قلنا من أنّ ذلك خبر عن جماعة مشركي قوم رسول الله ﷺ دون أن يكون خبرًا عن خاصٍّ منهم». وكذا رجَّحه ابنُ كثير (٦/٢١)، ولم يذكر مستندًا.

﴿وَإِن یُهۡلِكُونَ إِلَّاۤ أَنفُسَهُمۡ وَمَا یَشۡعُرُونَ ۝٢٦﴾ - تفسير

٢٤٧١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق حبيب بن أبي ثابت، عمَّن سمعه- يقول: ﴿وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون﴾، قال: أبو طالب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٧٨.]]. (ز)

٢٤٧١٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون﴾، يعني: أبا طالب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٥.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب