الباحث القرآني

﴿ٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ یَعۡرِفُونَهُۥ كَمَا یَعۡرِفُونَ أَبۡنَاۤءَهُمُۘ ٱلَّذِینَ خَسِرُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ فَهُمۡ لَا یُؤۡمِنُونَ ۝٢٠﴾ - نزول الآية

٢٤٦٣٨- قال مقاتل بن سليمان: أنزل في قولهم: لقد سألنا عنك أهل الكتاب، فزعموا أنّه ليس لك عندهم ذكر. فقال: ﴿الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٤.]]. (ز)

﴿ٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ یَعۡرِفُونَهُۥ كَمَا یَعۡرِفُونَ أَبۡنَاۤءَهُمُۘ﴾ - تفسير

٢٤٦٣٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: ﴿الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم﴾، قال: اليهود، والنصارى، يعرفون رسول الله ﷺ في كتابهم كما يعرفون أبناءهم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٠٦، وابن جرير ٩/١٨٧، وابن أبي حاتم ٤/١٢٧٢.]]. (ز)

٢٤٦٤٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم﴾، يعرفون أنّ الإسلام دين الله، وأنّ محمدًا رسول الله، يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل[[أخرجه ابن جرير ٩/١٨٧، وابن أبي حاتم ٤/١٢٧٣.]]. (ز)

٢٤٦٤١- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم﴾، يعني: يَعرِفون النبي ﷺ كما يَعرفون أبناءَهم؛ لأنّ نعتَه معهم في التوراة[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٣١)

٢٤٦٤٢- عن خصيف بن عبد الرحمن -من طريق محمد بن سلمة- أنّه قال: يعرفون النبي ﷺ وصِفَتَه كما يعرفون أبناءهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٧٣، وينظر: ١/٢٥٥.]]. (ز)

٢٤٦٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه﴾ أي: صفة محمد ﷺ في كتبهم ﴿كما يعرفون أبناءهم﴾. ... عن مقاتل، قال: إنّ عبد الله بن سلام قال: لَأنا أعْرَفُ بمحمد ﵇ مِنِّي بابني؛ لِأنِّي لا أعلم ما أحْدَثَتْ فيه أُمُّه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٤ مضى قريبًا بطوله.]]٢٢٤٠. (ز)

٢٢٤٠ انتَقَد ابنُ عطية (٣/٣٣٢) قول ابن سلام، فقال: «وتأوَّل ابنُ سلام ﵄ المعرفةَ بالابنِ: تَحَقُّق صِحَّةِ نسبه، وغرض الآية إنما هو الوقوف على صورته، فلا يخطىء الأب فيها».

٢٤٦٤٤- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قوله: ﴿الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم﴾، يعني: النبي ﷺ. قال: زعم أهل المدينة عن أهل الكتاب مِمَّن أسلم أنهم قالوا: واللهِ، لَنَحْنُ أعْرَفُ به من أبنائنا؛ من أجل الصفة والنعت الذي نجده في الكتاب، وأما أبناؤنا فلا ندري ما أحدث النساء[[أخرجه ابن جرير ٩/١٨٧.]]٢٢٤١. (ز)

٢٢٤١ ذكر ابنُ عطية (٣/٣٣٢) أنّ الضمير في قوله: ﴿يعرفونه﴾ -على هذا القول الذي قاله السدي، وابن جريج، وقتادة من طريق معمر، وخصيف بن عبد الرحمن- يعود على محمد ورسالته، ثم قال: «وذلك على ما في قوله: ﴿وأُوحِيَ إلَيَّ هذا القُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ﴾ فكأنّه قال: وأهل الكتاب يعرفون ذلك من إنذاري والوحي إلَيَّ، وتأوَّل هذا التأويل عمر بن الخطاب ﵄، يدل على ذلك قوله إلى عبد الله بن سلام ﵄: إنّ الله أنزل على نبيه بمكة أنّكم تعرفونه كما تعرفون أبناءكم، فكيف هذه المعرفة؟ فقال عبد الله بن سلام: نعم، أعرفه بالصفة التي وصفه الله في التوراة فلا أشك فيه، وأما ابني فلا أدري ما أحدثت أمُّه».

﴿ٱلَّذِینَ خَسِرُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ فَهُمۡ لَا یُؤۡمِنُونَ ۝٢٠﴾ - تفسير

٢٤٦٤٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ، قال: ﴿الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون﴾؛ لأنهم كفَروا به بعدَ المعرفة[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢٢٤٢. (٦/٣١)

٢٢٤٢ أفادت الآثارُ أنّ الضمير في قوله: ﴿يعرفونه﴾؛ إمّا أن يعود إلى: الإسلام. أو: النبي ورسالته. ونقل ابنُ عطية (٣/٣٣٣) قولًا بعودته إلى القرآن المذكور قبلُ، ثم قال: «ويصح أن تعيد الضمير على هذه كلها دون اختصاص، كأنه وصف أشياء كثيرة، ثم قال: أهل الكتاب يعرفونه. أي: ما قلنا وما قصصنا».

٢٤٦٤٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿الذين خسروا أنفسهم﴾ يعني: غبنوا أنفسهم، ﴿فهم لا يؤمنون﴾ يعني: لا يُصَدِّقون بمحمد ﷺ بأنّه رسول الله[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٤.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب