الباحث القرآني
﴿قُلۡ أَیُّ شَیۡءٍ أَكۡبَرُ شَهَـٰدَةࣰۖ قُلِ ٱللَّهُۖ شَهِیدُۢ بَیۡنِی وَبَیۡنَكُمۡۚ وَأُوحِیَ إِلَیَّ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِۦ وَمَنۢ بَلَغَۚ أَىِٕنَّكُمۡ لَتَشۡهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخۡرَىٰۚ قُل لَّاۤ أَشۡهَدُۚ قُلۡ إِنَّمَا هُوَ إِلَـٰهࣱ وَ ٰحِدࣱ وَإِنَّنِی بَرِیۤءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ ١٩﴾ - نزول الآية
٢٤٦١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير، أو عكرمة- قال: جاء النَّحامُ بن زيد، وقَرْدَمُ بنُ كعب، وبَحْرِيُّ بن عمرو، فقالوا: يا محمد، ما تعلمُ مع الله إلهًا غيرَه؟ فقال رسول الله ﷺ: «لا إله إلا الله، بذلك بُعِثتُ، وإلى ذلك أدعو». فأنزل الله في قولهم: ﴿قل أي شيء أكبر شهادة﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٩/١٨٥، وابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٦٨-، من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس به. قال ابنُ جرير ٩/١٨٥: «وذُكِرَ أن هذه الآية نزلت في قوم من اليهود بأعيانهم، من وجه لم تثبت صحته لم تثبت صحته».]]. (٦/٢٨)
٢٤٦١٨- عن أنس بن مالك، قال: لَمّا نزلت هذه الآية: ﴿وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به﴾ كتَب رسول الله ﷺ إلى كِسرى، وقيصر، والنجاشي، وكلِّ جبّار، يَدعوهم إلى الله ﷿، وليس بالنجاشي الذي صلّى عليه[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٢/١٥٠ (١٥٤٠). وأصله في مسلم ٣/١٣٩٧ (١٧٧٤) دون ذكر الآية.]]. (٦/٢٩)
٢٤٦١٩- قال محمد بن السائب الكلبي: إنّ رؤساء مكة قالوا: يا محمد، ما نرى أحدًا يُصَدِّقك بما تقول من أمر الرسالة، ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى، فزعموا أن ليس لك عندهم ذكر ولا صفة، فأرِنا مَن يشهد لك أنّك رسول كما تزعم؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية[[أسباب النزول للواحدي ص٣٦٧-٣٦٨، وتفسير البغوي ٣/١٣٣.]]. (ز)
٢٤٦٢٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قل أي شيء أكبر شهادة﴾، وذلك أنّ كفار قريش قالوا للنبي ﷺ: أما وجد الله رسولا غيرك؟! ما نرى أحدًا يُصَدِّقك بما تقول، وقد سألنا عنك أهل الكتاب، فزعموا أنّه ليس لك عندهم ذِكْر، فمن يشهد لك أنّ الله هو الذي أرسلك؟ فقال الله للنبي ﷺ: ﴿قل أي شيء أكبر شهادة﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٣-٥٥٤.]]. (ز)
﴿قُلۡ أَیُّ شَیۡءٍ أَكۡبَرُ شَهَـٰدَةࣰۖ قُلِ ٱللَّهُۖ شَهِیدُۢ بَیۡنِی وَبَیۡنَكُمۡۚ﴾ - تفسير
٢٤٦٢١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿قل أي شيء أكبر شهادة﴾ قال: أُمِر محمدٌ ﷺ أن يسألَ قريشًا: ﴿أي شيء أكبر شهادة﴾؟ ثم أمَره أن يُخبِرَهم فيقول: ﴿الله شهيد بيني وبينكم﴾[[تفسير مجاهد ص٣٢٠، وأخرجه ابن جرير ٩/١٨١، وابن أبي حاتم ٤/١٢٧١، والبيهقي في الأسماء والصفات (٦١٤). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٢٢٣٨. (٦/٢٨)
٢٤٦٢٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قل﴾ لهم: ﴿أي شيء أكبر شهادة﴾ قالوا: الله أكبر شهادة من غيره. فقال الله: قل لهم يا محمد: ﴿الله شهيد بيني وبينكم﴾ بأنِّي رسول، وأنّه أُوحِي إلَيَّ هذا القرآن من عند الله[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٣-٥٥٤.]]. (ز)
﴿وَأُوحِیَ إِلَیَّ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِۦ وَمَنۢ بَلَغَۚ﴾ - تفسير
٢٤٦٢٣- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن بلَغه القرآن فكأنّما شافَهْتُه به». ثم قرأ: ﴿وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ﴾[[أخرجه الخطيب في تاريخه ٢/٣٨٥ (٣٤٣)، من طريق محمد بن إسماعيل الرازي، عن أبي عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، عن هوذة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس به. وحكم الخطيب البغدادي على إسناده بالبطلان.]]. (٦/٢٩)
٢٤٦٢٤- عن أبي بن كعب، قال: أُتِي رسول الله ﷺ بأُسارى، فقال لهم: «هل دُعِيتُم إلى الإسلام؟». قالوا: لا. فخلّى سبيلَهم، ثم قرأ: ﴿وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ﴾. ثم قال: «خلُّوا سبيلَهم حتى يأتوا مأمنَهم؛ مِن أجل أنهم لم يُدعَوا»[[أخرجه البيهقي في الكبرى ٩/ ١٠٧، من طريق روح بن مسافر، عن مقاتل بن حيان، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب بنحوه. قال البيهقي: «روح بن مسافر ضعيف».]]. (٦/٢٩)
٢٤٦٢٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ﴾، إنّ النبي ﷺ كان يقول: «بَلِّغوا عن الله، فمَن بلَغَته آيةٌ مِن كتاب الله فقد بلَغه أمرُ الله»[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٤٤ (٧٨١)، وابن جرير ٩/١٨٢، وابن أبي حاتم ٤/١٢٧٢ (٧١٦٦) مرسلًا.]]. (٦/٣٠)
٢٤٦٢٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- ﴿وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به﴾ يعني: أهل مكة، ﴿ومن بلغ﴾ يعني: مَن بلَغه هذا القرآن مِن الناس فهو له نذير[[أخرجه ابن جرير ٩/١٨٣، وابن أبي حاتم ٤/١٢٧١، والبيهقي في الأسماء والصفات (٥٩٤). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٢٨)
٢٤٦٢٧- عن حسن بن صالح، قال: سألتُ ليثًا: هل بَقِى أحدٌ لم تبلُغه الدعوة؟ قال: كان مجاهد بن جبر يقول: حيثُما يأتي القرآنُ فهو داعٍ، وهو نذير. ثم قرأ: ﴿لأنذركم به ومن بلغ﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/١٨٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٣٠)
٢٤٦٢٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به﴾ قال: العرب، ﴿ومن بلغ﴾ قال: العجم[[تفسير مجاهد ص٣٢٠، وأخرجه ابن جرير ٩/١٨٣ من طريق سفيان الثوري، وابن أبي حاتم ٤/١٢٧١، والبيهقي في الأسماء والصفات (٥٩٥). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ. وأخرجه ابن جرير ٩/١٨٣ من طريق ابن أبي نجيح بلفظ: مَن أسلم مِن العجم وغيرهم.]]. (٦/٣٠)
٢٤٦٢٩- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق موسى بن عبيدة- في قوله تعالى: ﴿وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ﴾، قال: مَن بلَغه القرآنُ فكأنّما رأى النبي ﷺ. وفي لفظٍ: مَن بلَغه القرآنُ حتى يفهمَه ويَعقِلَه كان كمَن عايَن رسول الله ﷺ، وكلَّمه[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٣٢٠-، وابن أبي شيبة ١٠/٤٦٨، وابن جرير ٩/١٨٢، وابن أبي حاتم ٤/١٢٧١. وعزاه السيوطي إلى ابن الضُّريس، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢٩)
٢٤٦٣٠- عن محمد بن كعب القرظي، قال: كأنّ الناسَ لم يسمعوا القرآن قبلَ يوم القيامة حينَ يَتلوه اللهُ عليهم[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٣١)
٢٤٦٣١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿لأنذركم به ومن بلغ﴾، أمّا ﴿من بلغ﴾ فمَن بلغه القرآنُ فهو له نذير[[أخرجه ابن جرير ٩/١٨٤.]]. (ز)
٢٤٦٣٢- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر الرازي- قال: ﴿وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ﴾، فحقٌّ على مَن اتَّبع رسول الله ﷺ أن يدعو كالذي دعا رسول الله ﷺ، وأن يُنذِر كالذي أنذَر، فلم يكن رسول الله ﷺ يقاتل أحدًا من الناس حتى يدعوه إلى الإسلام، فإذا أبَوْا ذلك نبذ إليهم على سواء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٧٢.]]. (ز)
٢٤٦٣٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأوحي إلي هذا القرآن﴾ من عند الله ﴿لأنذركم به﴾ يعني: لكي أنذركم بالقرآن، يا أهل مكة، ﴿ومن بلغ﴾ القرآنُ مِن الجن والإنس فهو نذير لهم، يعني: القرآن إلى يوم القيامة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٣-٥٥٤.]]. (ز)
٢٤٦٣٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ﴾، قال: يقول: مَن بلغه القرآن فأنا نذيرُه. وقرأ: ﴿يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا﴾ [الأعراف:١٥٨]. قال: فمَن بلغه القرآنُ فرسول الله ﷺ نذيره[[أخرجه ابن جرير ٩/١٨٤.]]٢٢٣٩. (ز)
﴿أَىِٕنَّكُمۡ لَتَشۡهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخۡرَىٰۚ قُل لَّاۤ أَشۡهَدُۚ قُلۡ إِنَّمَا هُوَ إِلَـٰهࣱ وَ ٰحِدࣱ وَإِنَّنِی بَرِیۤءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ ١٩﴾ - تفسير
٢٤٦٣٥- قال مقاتل بن سليمان: قال: ﴿أئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى﴾؟ قالوا: نعم، نشهد. قال الله للنبي ﷺ: ﴿قل﴾ لهم: ﴿لا أشهد﴾ بما شهدتم، ولكن أشهد ﴿قل إنما هو إله واحد﴾. قل لهم: ﴿وإنني بريء مما تشركون﴾ به غيره[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٣-٥٥٤.]]. (ز)
﴿أَىِٕنَّكُمۡ لَتَشۡهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخۡرَىٰۚ قُل لَّاۤ أَشۡهَدُۚ قُلۡ إِنَّمَا هُوَ إِلَـٰهࣱ وَ ٰحِدࣱ وَإِنَّنِی بَرِیۤءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ ١٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٤٦٣٦- عن الحسن - من طريق قتادة -، أنّ نبي الله ﷺ قال: «يا أيُّها الناس، بلِّغوا ولو آيةً مِن كتاب الله، فمَن بلَغته آيةٌ مِن كتاب الله فقد بلَغه أمرُ الله؛ أخَذَها أو ترَكها»[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير وأبي الشيخ. وأخرجه ابن جرير ٩/١٨٢ بنحوه من مرسل قتادة.]]. (٦/٣٠)
٢٤٦٣٧- عن عبد الله بن عمرو، عن النبي ﷺ، قال: «بلِّغوا عنِّي ولو آية، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومَن كذَب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأْ مقعدَه مِن النار»[[أخرجه البخاري ٤/١٧٠ (٣٤٦١)، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/٤٤ (٧٨٢).]]. (٦/٣١)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.