الباحث القرآني
﴿وَإِن یَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرࣲّ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥۤ إِلَّا هُوَۖ﴾ - تفسير
٢٤٦٠٦- قال مقاتل بن سليمان: خوَّف سبحانه النبي ﷺ؛ لِيَتَمَسَّك بدين الله تعالى فقال: ﴿وإن يمسسك الله بضر﴾ يعني: يُصِبْك الله بضُرِّ، يعني: بلاء وشدة؛ ﴿فلا كاشف له إلا هو﴾ يقول: لا يقدر أحد من الآلهة ولا غيرهم كشف الضُرِّ إلا الله[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٣.]]. (ز)
﴿وَإِن یَمۡسَسۡكَ بِخَیۡرࣲ﴾ - تفسير
٢٤٦٠٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿وإن يمسسك بخير﴾، يقول: بعافية[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢٢٣٧. (٦/٢٨)
٢٤٦٠٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإن يمسسك بخير﴾ يعني: يُصِبْك بفضل وعافية[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٣.]]. (ز)
﴿فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ ١٧﴾ - تفسير
٢٤٦٠٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فهو على كل شيء قدير﴾ من ضُرِّ، وخير[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٣.]]. (ز)
٢٤٦١٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ﴿على كل شيء قدير﴾، أي: لا يقدر على هذا غيرك بسلطانك وقدرتك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٧٠.]]. (ز)
﴿فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ ١٧﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٤٦١١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الملك بن عمير- قال: أُهْدِي للنبي ﷺ بغلة؛ أهداها له كسرى، فركبها بِحَبْلٍ مِن شَعرٍ، ثم أردفني خلفه، ثم سار بي مَلِيًّا، ثم التَفَتَ فقال: «يا غُلامُ» قلت: لبيك يا رسول الله، قال: «احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أمامَكَ، تَعَرَّفْ إلى اللَّهِ فِي الرَّخاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، وإذا سَأَلْتَ فاسْأَلِ اللَّهَ، وإذا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، قَدْ مَضى القَلَمُ بِما هُوَ كائِنٌ، فَلَوْ جَهَدَ النّاسُ أنْ يَنْفَعُوكَ بِما لَمْ يَقْضِهِ اللَّهُ لَكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، ولَوْ جَهَدَ النّاسَ أنْ يَضُرُّوكَ بِما لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، فَإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَعْمَلَ بِالصَّبِرِ مَعَ اليَقِينِ فافْعَلْ، فَإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فاصْبِرْ، فَإنَّ فِي الصَّبْرِ عَلى ما تَكْرَهُهُ خَيْرًا كَثِيرًا، واعْلَمْ أنَّ مَعَ الصَّبْرِ النَّصْرَ، واعْلَمْ أنَّ مَعَ الكَرْبِ الفَرَجِ، واعْلَمْ أنَّ مَعَ العُسْرِ اليَسَرَ»[[أخرجه الحاكم ٣/٦٢٣ (٦٣٠٣)، من طريق عبد الله بن ميمون القدّاح، عن شهاب بن خراش، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن عباس به. قال الحاكم: «هذا حديث كبير عال».]]. (ز)
٢٤٦١٢- عن عامر بن عبد قيس -من طريق جسر- قال: ما أبالي ما فاتني من الدنيا بعد آيات في كتاب الله؛ قوله: ﴿وما مِن دابَّةٍ فِي الأَرْضِ إلّا عَلى اللَّهِ رِزْقُها ويَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ﴾ [هود:٦]، وقوله: ﴿ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنّاسِ مِن رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ﴾ [فاطر:٢]، وقوله: ﴿وإنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إلّا هُوَ وإنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾[[أخرجه ابن أبي الدنيا -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا، كتاب الرضا عن الله ١/٤٥١-٤٥٢ (٨٨)-.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.