الباحث القرآني
﴿وَكَذَ ٰلِكَ نُوَلِّی بَعۡضَ ٱلظَّـٰلِمِینَ بَعۡضَۢا بِمَا كَانُوا۟ یَكۡسِبُونَ ١٢٩﴾ - تفسير
٢٦٢١٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- في تفسيرها: أنّ الله تعالى إذا أراد بقوم خيرًا ولّى أمرَهم خيارَهم، وإذا أراد بقوم شرًا ولّى أمرَهم شِرارَهم[[تفسير الثعلبي ٤/١٩١، وتفسير البغوي ٣/١٨٩.]]. (ز)
٢٦٢١٦- قال الحسن البصري: ﴿وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا﴾، المشركون بعضهم أولياء بعض، كما أنّ المؤمنين بعضهم أولياء بعض[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٩٧-.]]. (ز)
٢٦٢١٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا﴾، قال: يُوَلِّي الله بعضَ الظالمين بعضًا في الدنيا، يَتبَعُ بعضُهم بعضًا في النار[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢١٨، وابن جرير ٩/٥٥٩، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢٠٢)
٢٦٢١٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا﴾، قال: إنّما يُوَلِّي اللهُ بين الناس بأعمالهم؛ فالمؤمن ولِيُّ المؤمن مِن أين كان، وحيثُما كان، والكافر وليُّ الكافر من أين كان، وحيثُما كان، ليس الإيمان بالله بالتَّمَنِّي ولا بالتَّحلِّي[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٥٨، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٨، كذلك أخرجه ٤/١٣٨٩ من طريق شيبان بنحوه، وزاد: ولَعَمري لو عمِلتَ بطاعة الله ولم تعرِف أهل طاعة الله ما ضرَّك ذلك، ولو عمِلتَ بمعصية الله وتولَّيتَ أهل طاعة الله ما نفَعَك ذلك شيئًا. وعزاه السيوطي بتمامه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٢٤٠٣. (٦/٢٠٣)
٢٦٢١٩- عن مالك بن دينار -من طريق مرحوم بن عبد العزيز العطّار- قال: قرأتُ في الزَّبور: إنِّي أنتقم من المنافق بالمنافق، ثم أنتقمُ من المنافقينَ جميعًا. وذلك في كتاب الله قولُ الله: ﴿وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٩. وفي تفسير الثعلبي ٤/١٩١ بلفظ: قرأت في كتب الله المنزلة: إنّ الله تعالى قال: أُفنِي أعدائي بأعدائي، ثم أفنيهم بأوليائي. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢٠٣)
٢٦٢٢٠- عن منصور بن أبي الأسود، قال: سألتُ الأعمش عن قوله: ﴿وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا﴾، ما سمِعتَهم يقولون فيه؟ قال: سمِعتُهم يقولون: إذا فسَد الناسُ أُمِّر عليهم شِرارُهم[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢٠٣)
٢٦٢٢١- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿وكذلك﴾ يعني: وهكذا ﴿نولي بعض الظالمين بعضا﴾ فولّى الله ظلمة الإنسِ ظلمةَ الجن، وولّى ظلمة الجن ظلمة الإنس بأعمالهم الخبيثة، فذلك قوله: ﴿بما كانوا يكسبون﴾ يعني: يعملون من الشرك[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٩.]]. (ز)
٢٦٢٢٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ- في قوله: ﴿وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا﴾، قال: ظالمي الجنِّ، وظالمي الإنس. وقرأ: ﴿ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين﴾ [الزخرف:٣٦]. قال: ونُسَلِّطُ ظلمةَ الجنِّ على ظَلَمة الإنس[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٥٩، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٩ بلفظ: ظالمي الجن، وظالمي الإنس. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢٤٠٤. (٦/٢٠٢)
﴿وَكَذَ ٰلِكَ نُوَلِّی بَعۡضَ ٱلظَّـٰلِمِینَ بَعۡضَۢا بِمَا كَانُوا۟ یَكۡسِبُونَ ١٢٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٦٢٢٣- عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن أعان ظالِمًا سلَّطه الله تعالى عليه»[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٣٤/٤ (٣٦٦٣). وأورده الثعلبي ٤/١٩١. قال ابن كثير في تفسيره ٣/٣٣٩: «وهذا حديث غريب». وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ١/٦٢٤ (١٠٦٣): «... وابن زكريا هو العدوي، متهم بالوضع، فهو آفته». وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص٢١١ (٢١): «وفي إسناده متهم بالوضع». وقال أبو عبد الرحمن الحوت الشافعي في أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب ص٢٦٠ (١٣٣٩): «وفيه الحسن بن زكريا، مُتَّهم بالوضع». وقال الألباني في الضعيفة ٤/٤١٢ (١٩٣٧): «موضوع».]]. (ز)
٢٦٢٢٤- عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: «كما تكونوا كذلك يُؤَمَّرُ عليكم»[[أخرجه البيهقي في الشعب ٩/٤٩٢ (٧٠٠٦). قال البيهقي: «هذا منقطع، وراويه يحيى بن هاشم ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١/٤٩٠ (٣٢٠): «ضعيف».]]. (٦/٢٠٤)
٢٦٢٢٥- عن كعب الأحبار -من طريق السميط- قال: إنّ لِكُلِّ زمانٍ ملِكًا يبعثُه الله على نحو قلوب أهله، فإذا أراد صلاحَهم بعَث عليهم مُصلِحًا، وإذا أراد هلَكَتَهم بعَث عليهم مُتْرَفيهم[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٧٣٨٩).]]. (٦/٢٠٤)
٢٦٢٢٦- عن الحسن البصري -من طريق داود بن أبي هند-: إنّ بني إسرائيل سألوا موسى، قالوا: سلْ لنا ربَّك يُبيِّنْ لنا عَلَمَ رضاه عنّا، وعَلَمَ سَخطِه. فسأله، فقال: يا موسى، أنبِئْهم أنّ رِضايَ عنهم أن أسْتَعْمِلَ عليهم خيارَهم، وأنّ سَخَطِي عليهم أن أسْتَعْمِلَ عليهم شرارَهم[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٧٣٨٨).]]. (٦/٢٠٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.